نص بيان التجمع اليمني للاصلاح المؤيد لاستجابة التحالف العربي لطلب هادي
بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الأحداث والتطورات التي مرت وتمر بها بلادنا هذه الأيام وما وصلت إليه نتيجة تعنت الحوثيين وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية، حيث وصل بهم الغرور إلى الانقلاب على الشرعية وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب ورئيس وأعضاء حكومة الكفاءات التي تم التوافق عليها، وتعطيل أعمال المؤسسات الرسمية واجتياح المناطق وفرض سيطرتهم عليها، واستمرار الاعتداء على محافظات لحج وتعز والضالع وأبين وشبوة وما قامت به من اعتداءات وقتل للابرياء وتدمير للمتلكات العامة والخاصة في محافظة عدن، بل وضعت الأخ الرئيس أمام خيارين لا ثالث لهما ... إما التسليم بما يريدون، ومن ثم دخول البلاد في الحالة المأساوية التي يعيشها الشعبان السوري والعراقي، وإما المواجهة والبحث عن دعم عسكري يعيد التوازن والاستقرار إلى ربوع الوطن، فما كان أمام الأخ الرئيس الا استخدام صلاحياته الدستورية واستنادا إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع المشترك لجامعة الدول العربية، واتفاقية الطائف التي تم تجديدها في اتفاقية جدة عام 2000م وذلك لطلب الدعم من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية ومجلس الأمن فاستجاب الأشقاء في مجلس التعاون بقيادة خادم الحرمين الشريفين للطلب وأطلقوا عملية عاصفة الحزم.
إننا ومعنا كل القوى الخيرة نعبر عن شكرنا وتقديرنا وتأييدنا لأشقائنا في دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الذين استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته، ويحدونا الأمل أن تعيد هذه العملية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح، وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كافة النتائج المترتبة على هذه العملية، كما نأمل أن يؤدي ذلك الى عودة المسا ر السياسي والحوار الجاد والمسؤول لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل القوى السياسية بعد حوار عميق شارك فيه الجميع وتوافقوا على نتائجه، ولم يبق الا تنفيذ المخرجات واستكمال ما تبقى من استحقاقات المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والآمن للبلاد من الأزمة التي نعيشها، كما أننا في الوقت نفسه ندين بأشد العبارات السلوك الثأري الانتقامي المدمر الذي مارسته القوى المضادة المتمثلة بعلي صالح والحوثيين والتي وقفت ضد عملية التغيير الشعبي السلمي التي قام بها الشعب اليمني وقبلت أن تكون مخلبا هداما لمشروع العنف والهيمنة الإيرانية على وطننا وشعبنا، ونحملهم كامل المسؤولية عما آلت إليه الاوضاع في وطننا الحبيب.
صنعاء الخميس 13 جمادى الآخرة 1436هجرية الموافق 2 إبريل 2015م