احتدم القتال على الحدود اليمنية السعودية بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة، وحرس الحدود السعودي، اليوم الأثنين، بعد أيام من إعلان الحوثيين التصعيد ضد المملكة التي تقود تحالفاً لدعم الحكومة الشرعية منذ مارس/أذار 2015م.
ومنذ أمس الأحد شهدت جبهات القتال المختلفة على الحدود بين البلدين معارك عنيفة استخدمت في أسلحة ثقيلة ومتوسطة، إضافة الى مشاركة الطيران الحربي السعودي.
ونقلت وسائل إعلام سعودية، عن مصادر قولها إنَّ قوات بلادها صدت عدداً من محاولات التسلل للحوثيين قبالة نجران وجازان والربوعة. مشيرةً إلى أنَّ الحوثيين خسروا في تلك الاشتباكات أكثر من 20 عنصراً، وعشرات الإصابات.
وأشارت الوسائل أيضاً أنَّ قوات الحدود السعودية بمساندة طائرات التحالف والمدفعية، من تنفيذ خطة هجوم على أماكن ومخابئ تستخدمها "الميليشيا الانقلابية"-في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم- لتخزين الأسلحة والصواريخ، وتدمير عدد من الأهداف المتحركة قبالة الحدود.
وأوضحت المصادر أن خطة الهجوم بمساندة "الأباتشي" أسفرت أيضا عن تدمير 3 مركبات عسكرية وراجمة إطلاق صواريخ، كما تمكنت راجمات الصواريخ من القضاء على العشرات من الحوثيين قبالة الحدود.
من جهتهم قال الحوثيون إنَّ قواتهم قصفت بالمدفعية تجمعات للقوات السعودية في نجران وجيزان وعسير.
وأشار تلفزيون الحوثيين "المسيرة" "أن مدفعية الجيش واللجان استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في قيادة الحماد كما أطلقت عدد من قذائف المدفعية على موقع الضبعة بنجران"، مضيفاً أنَّ "المدفعية استهدفت أيضا موقع عباسة السعودي بعدد من قذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة".
ولم يتم التأكد من مصدر مستقل بخصوص المعلومات الواردة، فضلاً عن أي من الطرفين يتجنب التعليق على ما ينشره الأخر في وسائل إعلامه.
وتدور معارك طاحنة على الحدود السعودية-اليمنية تعاظمت مع الأشهر الخمسة الأخيرة، وحسب إحصائيات فقد قتل أكثر من 70 جندي سعودي منذ مايو/أيار الماضي، حسب ما تنشره وكالة الأنباء الرسمية