نهم صنعاء
ايضا تقدم وانتصارات مستمرة
هذه الجبال المرعبة هي ماتجعل عفاش والحوثي يتجرأون رغم فارق القوة الكبير بينهم وبين السعودية , هذه الجبال تشكل حماية للضعيف .
لكن سياسية السعودية وأستخدام الدهاء والحفر للعدو شئ فشئ بدأ يؤتي نتائجه .
هناك قبائل ضعيفة في موروثنا الشعبي ونلاحظ أنها تكون بجانب الجبال الحصينة دائماً وتهرب لها وقت الحاجة , حتى أن أبن رشيد كان في غزو لقبيلة معروفة لكن واجه في طريقه كمين من قبيلة أخرى , ولم تنتهي هذه المشكلة الا بعد القاء القصيدة الشهيرة لأحد رجال تلك القبيلة وعفى عنهم أبن رشيد فيقول شاعرهم :
يامير يامعطي طويلات الأرسان = نبي السلامه منك وأهيا المعونه
يامير ماحنا نحايا وعربان = حنا براس الضلع مثل الزنونه
والزنونه يقصد بهم القرود في روس الجبال , وذلك لأن هؤلاء القوم تجرأوا على جيش محمد بن رشيد الذي كان ينوي الغزو على قبيلة أخرى , لكن جرأة هؤلاء أتت أن الجبال الوعرة ممكن أن تحميهم ولذلك رموا بعض رجال بن رشيد البعيدين عن البقية , ويقال قتلوا 8 وأخذوا خيلهم وأبلهم وهربوا للجبل , ولما سمع بقية ربعهم بما فعلوا وأن الجيش كان لحاكم نجد وقتها هربوا كلهم للجبل ففرض عليهم ابن رشيد حصار لمدة 4 أشهر حتى تنفذ مؤنتهم ولم تأخذه العزة بأن يقتحم الجبال وجيشه كان يزيد عن 15 الف مسلحين بأقوى العتاد والأسلحة وقتها ورغم قلة عدد أخصامهم وقلة أسلحتهم , فالمتحصن الذي يراك من علو ويتحصن بالحجارة أو الغار ليس مثل الذي يمشئ مكشوف , فالجبال تمنح حماية كبيرة مهما كان فارق القوة , المهم أن بن رشيد بدهاءه أمر بتطويق الجبال ومنع أي شخص ينزل منهم ومن ينزل يقتل , حتى ضاقت بهم السبل ونفذت مؤنتهم وطعامهم وخشوا هلاكهم , ونزل شيخهم وشاعرهم لأبن رشيد لأخذ الأمان وتسليم من أطلق النار على جيش ابن رشيد .
مفاد هذه القصة :
*الجبال تمنح حماية للضعيف .
*عدم التهور في اقتحام الجبال الا بعد تطهيرها بفرض الحصار وقطع الأمداد والتكتيك العسكري الذي لايخضع لفارق القوة .
* القوة النارية في الجبال لايمكن الاعتماد عليها بقوة لقوة تحصن العدو في تلك الجبال .
* عامل الوقت يلعب دور في الانتصار في الحروب الجبلية .
* قد يكون الأستعانة بقوات أقتحام وكوماندز تطهر المواقع الجبلية ثم تحصنها , بدلأً من الزج بقوة كبيرة والمغامرة بها , لذلك يتطلب تطهير تلك الجبال وقت .
لكن الأهم أن تسير عقارب الساعة للأمام ولاتتوقف أو تسير للخلف .
التعديل الأخير: