هذا المرض أنا اسميه "متلازمة أثينا" وهو بأختصار:
ان جميع الدول القديمة أو التاريخية التي كانت تمتلك قوة اقتصادية وعلمية وثقافية وعسكرية اذا اصبحت فاشلة بكل المقايسس ورات الدول المتخلفة الجاهلة الفاشلة تتطور وتقود العالم
تشعر بعقدة النقص وبالاهانة وبان تاريخها العريق يدمرر فيجب على هذه الدولة القديمة أن تتدخل وتحمي كبريائها بأن تعرض تاريخها وحتى وان كان مليئ بالاغلاط والتزييف والكذب وان تشتم الدول المتخلفة التي تطورت.
فمثلا : اليونان عندما فشلت واصبحت فقيرة متخلفة قاموا بعرض تاريخهم وتراثهم وان الفلاسفة والديموقراطية والجمهورية والعلم خرج من اليونان وشتموا الاوروبين وخاصة الالمان بالحفاة العراة قطاع الطرق وقطاع الروؤس
واصبحوا يرددون جملة ضد المانيا وهي "عندما كنتم فقراء اقرضناكم المال ثم تنازالنا عنه لانكم لاتستطيعون تسديده". ووصل الامر أن اليونانين كانوا يصنعون صور وفيديوات تقارن بين اليونان في عصرها الذهبي وبين الالمان والاوربيين في العصر المظلم.
وهذا المرض اصاب العراق وايران واليمن ومصر.
ولو ذهبت لمصر ستجد أن المرض ضرب مصر أيضا ويفعلون نفس الشيء بالضبط ومازاد الطين بلة أن الضباط وخاصة جمال عبد الناصر أوهمهم بأنهم أعظم شعب واقوى دولة
وانهم قلب العروبة وامها وابيها وانهم المدافعين عن العرب وجيشهم هو المنقذ والعملاق وبنى لهم صرح من الأوهام ولا زالوا متمسكين بهذي الاشياء مع ان كلها كذب في كذب
وفعليا مصر مافعلت شيء للعرب باستثناء البربرة في الراديو!!
ستجد المصريين يرددون نحن علمناكم وللوهلة الأولى ستعتقد أن مصر كانت تنظم رحلات إنسانية للسعودية وفي الحقيقة السعودية استقدمتهم برواتب مثل باقي الجنسيات!!
ستجدهم يرددون "بعثة اليابانيين لمصر" "بعثة السعوديين لمصر" "بعثة السنغفوريين لمصر" وكان هذي الدول تطورت بعد زيارة القاهرة مباشرة وليس بالعمل الشاق والخطط التنموية!!!
ستجدهم يرددون "أمريكا شحدتنا الأموال لإعمار اوروبا بعد الحرب العالمية" وكأن أمريكا لم تقم بزيارة جميع الدول من أجل طلب الاموال لإعمار اوروبا بعد الحرب العالمية!!!
ستجدهم يرددون " بنينى التكية المصرية في الحجاز لاطعام الحفاة العراة السعوديين" وأصلا من بناها هم العثمانيين الاتراك ولاة منطقة مصر الذين بنو مصر الحديثة التي يتفاخرون فيها!!
واصلن الحجاز كان مدعوم من قبل الدول الاسلامية فالهند كانت تمول بناء المدارس والدول الاسلامية الاخرى تمول الإنارة واعمار مكة والمدينة!!
ستجدهم يرددون " الجيش المصري دمر السعودية الأولى والثانية وسطر أعظم الملاحم في القارات" وفعليا كان الجيش المصري مجرد إسم كله جنود أتراك مع قليل من الجنود الامازيغ والدرز والفرنسيين والألبان.
وبعد طرد الاستعمار العثماني أصبح جيش مصري اغلبه جنود انجليز أما الجنود المصريين فكانت أدوارهم ثانوية ولا اريد ان اقولها كي لايزعل المصريين.
لذلك أغلب الدول المصابة بمرض "متلازمة أثينا" لن تتنازل عن كبرئها مهما حدث.
فلا تشغل بالك ياصحبي.
كلام من ذهب وفلسفه تستحق الدراسة فعلا