على خطى توزيع عبدالملك ل "مفاتيح الجنة".. صالح يهدي مقاتليه مصاحف لقتل ابناء تعز.. (صورة)
*
المشهد اليمني - خاص
تكررت الحوادث والقصص التي ترد بين الفينة والاخرى من اراضي المواجهات والتي تتحدث عن العثور عن " مفاتيح الجنة" التي يوزعها عبدالملك الحوثي لمقاتليه بكرم منقطع النظير.
"مفاتيح الجنة" ، او تذكرة الولوج الى الجنة بمباركة حوثية مثلت دافعا قويا لمن غرر بهم من المقاتلين الذين خدعهم مكر " السلالة " الذهبية المقدسة. تتحدث الكثير من المصادر الاعلامية الناقلة عن مقاتلي المقاومة والجيش الوطني عن " انتحار" الحوثيين على اسوار
الجبهات ، حيث يلقي كثيرا منهم بأنفسهم الى المناطق التي تقع تحت السيطرة النارية الكاملة للمقاومة . وفي الوقت الذي يرى البعض ان الحوثيون يقدمون على الانتحار بسبب وقوعهم تحت تأثير "حبوب وعقاقير منشطة" توزعها قيادات المليشيات لمقاتليها، يذهب البعض الاخر الى ما يصرف بسخاء من "جوازات سفر ومن مفاتيح لابواب الجنة " مختوما عليها ، ببركة السيد عبدالملك ، هي السبب الاكبر الناتج عن جهالة اصحابها التي يستغلها الحوثي ابشع استغلال لتغذية الجبهات بالمقاتلين.
في صورة مشابهة لاستغلال هذه الجهالة للمقاتلين، لجأ الرئيس السابق ، علي عبدالله صالح باستخدام اسلوب مشابه ، بدأت فصوله تتكشف اليوم من تعز. فعلى غرار المفاتيح الجنة الحوثية، عثر مقاتلوا المقاومة الشعبية في جبهة الضباب على مصحف يحمل ختما معنونا ب " هدية من الرئيس علي عبدالله صالح" كان في جعبة احدى الاسرى الذين تمكنت المقاومة من اسرهم عصر اليوم.
وبحسب مصادر للمقاومة ، فقد افاد الاسير بأنه ليس المقاتل الوحيد الذي يحمل مصحفا يحمل ختم الاهداء من قبل الرئيس السابق لمقاتليه في الجبهات، بل أن العشرات من المقاتلين حصلوا على نفس النسخة من القران الكريم التي تحمل نفس الختم ، رفعا لمعنوياتهم وتذكيرا لهم بأنهم يقاتلون في صفوف " الحق" ، حد وصف الاسير.
لا شك ان قادم الايام ستكشف لنا المزيد من التفاصيل المثيرة حول ما لجأ اليه صالح مؤخرا من تكتيك يغلب عليه استغلاله لجهل انصاره ، مستخدما بذلك القران الكريم ليسوقهم الى جبهات الموت والدمار واستباحة الحرمات ومصادرة حق الحياة .
وبين "مفاتيح الجنة الحوثية" ، وختم اهداء صالح على المصاحف ، يبقى السؤال الاهم هل قرأ كليهما او احدهما قول الله تعالى في كتابه الكريم ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ).