صنعاء الكويت: «الخليج»
أطلق الجيش اليمني، صباح أمس، عملية واسعة النطاق شرق صنعاء طالب خلالها سكان العاصمة بالابتعاد عن مواقع ومقرات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك قبيل الإعلان في الكويت عن انتهاء مشاورات السلام ومغادرة الوفود من دون إنجاز شيء يذكر، باستثناء إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات مستمرة وستستأنف في بلد آخر بعد شهر من الآن. وبدأ الجيش اليمني عملية «التحرير موعدنا» على أبواب العاصمة بمساندة المقاومة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وأكد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري أن التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن لن يسمح للمتمردين بتحقيق أي مكاسب ميدانية، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة المسنودة من التحالف العربي من استعادة السيطرة الكاملة على جبل المنارة وهو جبل استراتيجي مهم يطل على منطقة المديد مركز مديرية نهم. كما استعادت السيطرة على مقر إدارة أمن مديرية الغيل، وتقدما باتجاه قرية العرضي أحد أهم معاقل ميليشيات الحوثي حيث دارت معارك عنيفة. كما بدأت القوات المشتركة هجوماً ضد الميليشيات في جبال حام بمديرية المتون، إضافة إلى معارك في جبهة حرض شمال غرب محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
ووجه الجيش اليمني نداء عاجلاً دعا فيه سكان العاصمة صنعاء وضواحيها للابتعاد عن مقار ومواقع الميليشيات وأماكن تجمعاتهم حفاظاً على أرواحهم، وذلك في أول تحرك ميداني بعدما وصلت المحادثات اليمنية في الكويت إلى طريق مسدود. وانتهت جولة المشاورات التي استغرقت 90 يوماً منذ 21 إبريل/نيسان الماضي من دون إصدار بيان ختامي، وغادرت الوفود اليمنية المشاركة الكويت بعد اتفاق الطرفين على استمرار التهدئة الأمنية والعسكرية واستئناف المفاوضات مرة أخرى في غضون شهر على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقاً. وحمل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة الشرعية في المفاوضات عبدالملك المخلافي الانقلابيين والأطراف الإقليمية الداعمة لهم مسؤولية عدم التوصل إلى حل شامل لإنهاء الأزمة اليمنية واستمرار معاناة الشعب اليمني.
ومن جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال لقائه أمس نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله، استمرار التواصل مع الأشقاء في دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل التوصل لسلام دائم في اليمن.
وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن سعادة الكويت باستضافة المشاورات خلال الفترة الماضية، وقال «كنا نتطلع إلى أن يتم التوصل إلى سلام يعيد لليمن أمنه واستقراره».