القبيطة.. المليشيات على مرمى مدفع
من قاعدة العند الجوية
(تقرير مصور)
السبت“ 11 يونيو 2016 - 01:11 ص
بالتزامن مع محاولتهم التقدم في جبهة كرش شمال لحج، تعمل مليشيا الإنقلاب على التوغل السريع في مديرية القبيطة بهدف السيطرة على بعض المواقع الإستراتيجية.
وتعزز مليشيات الحوثي وصالح تواجدها منذ نصف عام في القبيطة من أجل السيطرة على مواقع هامة قريبة من قاعدة العند وطور الباحه بمحافظة لحج.
وشهدت الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية ومليشيات الإنقلاب في منطقة الكعبين وجبل جالس، وتدخل طيران التحالف فجر أول أمس، وقصف تجمع المليشيات بمدرسة النصر.
عقب الغارة، عززت المليشيات مواقعها في مدرسة النصر وجبل قنذر بـ"المقاتلين وأسلحة وذخائر" بعدما تلقت خسارة فادحة بالأرواح والمعدات في غارة التحالف.
وتقوم المليشيات يوميا بقصف مواقع المقاومة في القبيطة بصواريخ الكاتيوشا من مواقع تمركزها في وداي ورزان والراهدة وكرش، وتعيد انتشارها بين تعز ولحج .
هدف المليشيات في القبيطة
تحاول مليشيات الإنقلاب_حاليا_ السيطرة على مواقع استراتيجية ، أبرزها، جبال (جالس، الخضر، الياس)، وتطل هذه المواقع على قاعدة العند وطور الباحة.
يقول مصدر في مقاومة القبيطة لـ"مندب برس" تحركات المليشيات بصمود أبطال المقاومة في المديرية، وتدور مواجهات شرسه بين الطرفين، والأوضاع مرشحه لتصاعد المواجهات.
بحسب المصدر، تبعد جبال (جالس، الخضر، الياس) عن قاعدة العند الجوية قرابة سبعة كيلو، ويبعدان عن طور الباحة قرابة خمسة عشر كيلو.
وتتمركز المليشيات في (جبال "الجاح، الحمام، قنذر"، ومنطقة الكعبين، ومدرسة النصر، وجبل القرش المجاور للمدرسة) شمال القبيطة جنوب الراهدة و غرب كرش والعند.
تواطؤ مؤتمري في القبيطة
كانت مليشيات الحوثي وصالح تتواجد في منطقة الهجر المحاذية لمدينة الراهدة من بداية الحرب، ونتيجة تواطؤ من قيادات مؤتمرية تم ادخالهم إلى جبلي الحمام والحاج قبل أربعه أشهر.
منذ البداية قطعت قيادة المؤتمر وعود للمقاومة بحماية المنطقة وتجنيبها الحرب، وفي مقدمتهم، عبدالجليل جازم عضو مجلس النواب عن المؤتمر، وكان ذلك بعد ارسال أربعين مقاتل لحماية جبلي الحاج والحمام.
وسرعان ما نكث النائب عبدالجليل جازم وأبناء عمه بعهودهم للمقاومة، وساعدوا المليشيات بالسيطرة على جبلي الحمام والحاج، وحدث ذلك بالتزامن مع معارك حيفان.
تزامن تسليم الموقعين مع اشتداد معارك المقاومة والمليشيات في منطقة الاعبوس، حيث يطل جبل الجاح على مناطق شمال شرق حيفان جنوب تعز.
كانت المليشيات المتمركزة في جبل الحاج تقصف مواقع المقاومة في حيفان، وبعد سيطرتهم الثانية على الاعبوس وإعادة تمركزهم في جبالها، اتجهوا نحو هدفهم المؤجل في استكمال سيطرتهم على القبيطة.
في الأسابيع الماضية، قامت المليشيات بتأمين خطوط الإمداد في اتجاه حيفان، وإعادة التمركز في اتجاه الراهدة والهجر، ودشنوا بداية الأسبوع الفائت معركتهم من جبل الحمام المطل على جبل قنذر ومنطقة الكعبين.
يقول مصدر محلي لـ"مندب برس" قبل أسبوع تقدمت المليشيات إلى جبل قنذر بتسهيلات من شيخ منطقة الكعبين الشيخ نجيب، وبعد وصولهم إلى الجبل قاموا بقصف ومحاصرة المقاومة في مدرسة النصر، ودرات اشتباكات بين الطرفين.
يضيف المصدر : عقب تلك المعركة، وسقوط شهيد وعدد من الجرحى، انسحبت المقاومة من مدرسة النصر إلى جبل جالس، وتمركزوا فيه، ومنذ أربعة أيام تدور المعارك في جالس والمناطق المجاورة له.
وتشتد المواجهات بالمنطقة بشكل متسارع في ظل وجود فارق كبير بين عتاد رجال المقاومة مقارنة بالأسلحة الثقيلة لدى المليشيات.
أفق معركة القبيطة
يبذل رجال المقاومة تضحيات يومية كبيرة في معركة غير متكافئة بالدفاع عن القبيطة، وقد تخرج الأمور عن السيطرة في ظل غياب السلاح الثقيل في التصدي للمليشيات.
قرب المعركة الراهنة عن قاعدة العند الجوية التي تعد مركز عمليات هامة في محاربة الإنقلاب ستدفع قيادات التحالف والحكومة الشرعية إلى دعم واسناد مقاومة القبيطة.
تشير معلومات عسكرية إلى اقتصار دور التحالف العربي في معركة القبيطة في شن غارات جوية مركزة مصحوبة بتحليق مكثف فوق المديرية.
الركون على الغارات لن يمنع المليشيات عن تحقيق أهدافها بالسيطرة على المديرية ما لم يكن هناك دور فاعل للمقاومة على الأرض.
تحرك مليشيا صالح والحوثي في لحج، يعمل على امتصاص ضربات طيران التحالف العربي، بدليل تعزيز مواقعهم في الكعبين ومدرسة النصر في القبيطة فور تعرضهم للغارات.
اثناء سقوط قذائف على أحد المناطق بالقبيطة
صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها الميليشيا على القبيطة