صنعاء، عدن، المكلا: «الخليج»
أحكم جيش الشرعية اليمنية سيطرته على محافظة حضرموت، وأعلن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء عبدالرحمن الحليلي، السيطرة على «وادي سر»، ومعسكر تدريبي للإرهابيين، بمنطقة سودف القريبة من منطقة القطن، وأشار إلى العثور على عدد من السيارات المفخخة، تم استهدافها، ومصنع عبوات ناسفة ومتفجرات ومخازن أسلحة وذخائر وألغام بمعسكر للإرهابيين في المنطقة.
وألقت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب القبض علي عصابة تتبع مخابرات الرئيس المخلوع على صالح، مهمتها تنفيذ عمليات اغتيالات، وتصفية ضباط ومسؤولين وشخصيات اجتماعية بالمحافظة، فيما شنت مروحيات الأباتشي المقاتلة التابعة للتحالف العربي غارات على مواقع وتجمعات عناصر التنظيمات الإرهابية في أطراف محافظة لحج، ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر بشرية ومادية.
كما فجّرت القوات العسكرية والأمنية المئات من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي تم العثور عليها، مؤخراً، في عدن، ولقي مدير عام إدارة المرور في عدن العقيد مروان عبده علي، مصرعه برصاص مسلحين عقب خروجه من صلاة الجمعة، وقتل رجل وزوجته بانفجار قنبلة يدوية.
في حين توالت المواقف والتحركات المناهضة لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي لحج وأبين، وتظاهر آلاف السكان، ولأول مرة عقب صلاة الجمعة في زنجبار، عاصمة أبين، للتعبير عن تأييدهم للعمليات العسكرية والأمنية ضد الإرهاب والإرهابيين، والمطالبة بالقضاء الكامل على التنظيمات الإرهابية في أبين. كما تظاهر الآلاف في مدينة تعز، أمس الجمعة، في حشد كبير لمطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 2216، في وقت تعرضت أحياء في المدينة لقصف عنيف من ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في مرتفعات ومحيط المدينة.
واستمرت الميليشيات في خروقاتها للهدنة وإعلان وقف إطلاق النار، وقصفت أحياء مدينة تعز المحاصرة، ما أسفر عن 15 جريحاً بين رجال المقاومة والجيش الوطني، ورصدت المقاومة سقوط قتيلين وجرح 10 مدنيين جراء القصف الحوثي المستمر على الأحياء السكنية، وقرى صبر والضباب وحيفان والوازعية.
كما قصفت الميليشيات بالأسلحة الثقيلة مناطق حيد الضروة والجماجم وضحوة بآل حميقان، بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، ومواقع الجيش في منطقة حرض بمحافظة حجة، ودفعت بتعزيزات إلى جبهتي حرض ميدي.
وتأتي هذه الخروقات بينما يشترك ممثلون عن الميليشيات في مشاورات السلام في الكويت مع الحكومة اليمنية الشرعية. وقالت مصادر مطلعة إن الانقلابيين قدموا، أمس، ورقتهم غداة تقديم الحكومة الشرعية ورقتها. وأشارت المصادر إلى أن الانقلابيين اقترحوا في ورقتهم أولوية وقف الغارات الجوية للتحالف العربي، وبحث تشكيل سلطة انتقالية، ما يعني أن الانقلابيين لا يعتزمون الالتزام الكامل بالقرار 2216، ويريدون أن يكونوا جزءاً من سلطة الحكم، والالتفاف على الشرعية القائمة.
وكان الوفد الحكومي قدم شكوى بخروقات الانقلابيين أكد فيها مقتل 44 جندياً ومقاوماً ومدنياً في 950 خرقاً للميليشيات، منذ بداية التهدئة واتفاق وقف إطلاق النار.