صحيفة عدن الغد @adenalghad · ٤٢ دقبل 42 دقيقة
مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الدوري ويشيد بالأدوار البطولية للجيش الوطني
الرياض (عدن الغد) خاص:
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري يوم الأربعاء برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر لمناقشة العديد من القضايا المهمة ذات الصلة بشأن مستجدات المشاورات الجارية في الكويت الشقيقة، والاطلاع على عمل الفريق المفاوض والجهود الرامية التي يبذلها من اجل احلال السلام.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في بداية الاجتماع، بالجهود الحثيثة التي يبذلها الفريق الحكومي المفاوض ومدى حرصه على انجاح مشاورات الكويت، رغم محاولات عرقلة الطرف الآخر.. مؤكداً أن الحكومة حريصة على احلال السلام ووقف اطلاق النار والتوجه نحو البناء والتنمية والاعمار.
وجدد بن دغر موقف وحرص الحكومة على تنفيذ القرار الأممي 2216 كمنظومة متكاملة من أجل احلال سلام شامل ودائم، كون تنفيذ القرار يعتبر مفتاحا لتثبيت الاستقرار في اليمن.. معبرا عن شكره وتقديره للجهود التي يبذلها الأشقاء في دولة الكويت أميراً وحكومة لانجاح المشاورات.
وثمن رئيس الوزراء بالانتصارات العسكرية العظيمة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بدعم التحالف العربي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت و في محافظة أبين وتمكنهم من دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وإلحاقهم هزائم فادحة، ما اضطرهم على الفرار.
واستمع المجلس إلى تقرير مفصل عن سير العمليات العسكرية والأمنية ضد تنظيم القاعدة في مدينة المكلا ومحافظة أبين، من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب.
وعبر مجلس الوزراء عن اعتزازه الكبير بالانتصارات البطولية المتوالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، على عناصر الإرهاب والتطرف في محافظات حضرموت وأبين ولحج.. معتبرا ذلك دليلاً بالغاً وعملياً على تعامل اليمن بقيادتها الشرعية، بكل جدية وحزم، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انقلاب مليشيا الحوثي وصالح، مع آفة الارهاب والتصدي الحازم لعناصره الظلامية لما يمثله من تهديد للامن المحلي والاقليمي والدولي.
وهنأ المجلس فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وكافة ابناء الشعب اليمني العظيم داخل وخارج الوطن، بالنجاح البطولي الذي تحقق في دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من محافظة حضرموت وقبلها من محافظة لحج، وتضييق الخناق عليهم في محافظة أبين.
وأكد مجلس الوزراء بأن الحكومة لن تتوانى عن تقديم أي جهد أمني أو سياسي لهزيمة الإرهاب وملاحقة عناصره الظلامية اينما وجدوا على أرض الوطن، ومواصلة الضغط وبكل الوسائل الممكنة والعمل مع شركائها في التحالف العربي والمجتمع الدولي، للقضاء على العوامل المساعدة على تمدد الارهاب وتوفير البيئة المؤاتية لانتشاره، والمتمثلة في انهاء انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية.
و أكد المجلس بأنه لم يعد خافيا على أحد في الداخل أو الخارج تماهي أجندات الانقلابيين والارهابيين وتعاونهم المشترك عبر تهريب السلاح والمشتقات النفطية، والتقاء مصلحتهم في تبادل الأدوار الهادفة الى خلط الأوراق ونشر الفوضى والانفلات الامني لعرقلة جهود الدولة في مكافحة الارهاب والتطرف، وأتضح ذلك جليا في صدمة الانقلابيين بالعملية العسكرية الخاطفة ضد الوجه الآخر لهم في حضرموت، وتصريحات عناصرهم في الوفد المفاوض بالكويت والمناوئة لذلك العمل البطولي والمستمر ضد أوكار الارهاب ومجاميعهم، ولكي يفهم المجتمع الدولي ما ظلت الحكومة الشرعية تردده عن علاقة الانقلابيين ودورهم في دعم الارهاب والتطرف.
وتوجه مجلس الوزراء بالشكر والتقدير والعرفان للأشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على دعمهم اللوجستي ومساندتهم الفاعلة والمؤثرة في معركة دحر الارهاب وانهاء الانقلاب..مؤكدا أن مواقفهم المشرفة تجاه اليمن وشعبها محفورة بأحرف من نور في ذاكرة اليمنيين والاجيال القادمة الذين لن ينسوا هذا الدعم والمساندة.
ووجه المجلس التحايا المستحقة، لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الأفذاذ، وللأشقاء الذين شاركوا معركة الانتصار من أبطال الجيش السعودي والاماراتي الميامين، قائلا: "بوركت سواعدكم وعزائمكم وإرادتكم التي لا تقهر لأنها من إرادة الله وإرادة شعبكم الذي يقف معكم وإلى جانبكم تبجيلا وتعظيما لبطولاتكم الفذة والنادرة ضد جحافل عصابات الإجرام والشر والإرهاب.. والمجد والخلود للشهداء الذين لن تذهب دمائهم الغالية الزكية سدى، والتي قدموها بنكران ذات من أجل خير وأمن الوطن، وتخليص العالم من شرور الارهاب الظلامي، وندعو الله أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين".
هذا وقد استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي، تقرير حول برنامج إعادة الاعمار والتنمية الهادف إلى إعادة أعمار ما خلفته الحرب من أضرار ودمار على كافة الأبعاد المادية والاقتصادية والاجتماعية وتأمين التعافي الوطني الشامل وتحقيق الأمن والاستقرار الدائم وترميم النسيج الاجتماعي الدي أعطبته الحرب العبثية.
وتناول التقرير المقدم من قبل وزير التخطيط المراحل الزمنية التي يتكون من خلالها البرنامج، بدءاً بمرحلة الاستجابة الطارئة قصير الأجل الممتدة من ستة أشهر إلى عام، حيث تبدأ من المناطق المحررة بدءاً من مدينة عدن، ثم مرحلة التحول الممتدة من عام إلى خمسة أعوام، وأخيرا مرحلة ترسيخ الاستقرار التام والتنمية الشاملة وتمتد من خمس سنوات إلى ثلاثين عاما.
وبعد التداول والاطلاع على تفاصيل البرنامج، أقر مجلس الوزراء وثائق برنامج إعادة الاعمار والتنمية، وتم تحديد الاطار العام للبرنامج، وهيكل الجهاز التنفيدي، والاتفاق على كافة الاجراءات الادارية والفنية والقانونية ذات الصلة بعملية التنيفذ.
وقدم وزير الأوقاف والارشاد الدكتور فؤاد بن الشيخ أبوبكر، تقرير حول الاجراءات التي قامت بها الوزارة حول تهيئة موسم الحج المقبل، واضعا المجلس على الصعوبات والاشكالات التي تواجه عمل الوكالات الرسمية، وعدم التوصل إلى اتفاق يقضي بمنح تأشيرات للمواطنين اليمنيين الأمر الذي يعيد أخطاء العام الماضي.
كما اقر المجلس رفع مذكرة عاجلة إلى فخامة رئيس الجمهورية لمخاطبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لعقد لقاءات تشاورية بين الجانبين اليمني والسعودي لتسهيل إجراء ات الحج لليمنيين للموسم القادم.
فيما قدم وزير شؤون المغتربين علوي بافقيه تقريرا حول أوضاع المغتربين في الممكلة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة الكويت، متطرقا إلى أهم المعوقات التي تواجه المغتربيين والتحديات التي يواجونها في الحياة.. مستعرضاً طبيعة الاجراءات التي قامت بها الوزارة للتخفف من المعوقات على أوضاع المغتربين بالخارج.
واشار بافقيه إلى أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارتنا في دول الاغتراب لحل ما يواجه المغتربين من صعوبات وتحديات.
ومن جانبه، قدم وزير الثروة السمكية فهد كفاين، تقريراً مفصلا حول عمل الوزارة في المحافظات المتضررة من إعصاري "تشابالا" و"ميج" لمتابعة سير التعويضات المقدمة للصيادين المتضررين.
واستعرض وزير الثروة السمكية، نتائج وآثار ما خلفه الاعصارين خلال 1-10 نوفمبر 2015 والذي تسبب في تدمير وإتلاف العديد من قوارب ومحركات ومعدات الصيادين في المحافظات "حضرموت، شبوة، المهرة، أرخبيل سقطرى" والتي تعرضت للإعصار بصورة مباشرة، وقد خلفت الكارثة آثارا اقتصادية ومعيشية لا تزال تتفاقم وخاصة في شريحة الصيادين الذين يشكلون نسبة كبيرة من شريحة المجتمع في المحافظات الساحلية.
وذكر التقرير، بأن وزارة الثروة السمكية باشرت بتشكيل فريق مسح ميداني منذ اليوم الأول من توقف الإعصار وخلال خمسة عشر يوما من قرار التكليف رفع الفريق تقريره المشتمل على الأضرار في القوارب والمحركات البحرية ومعدات مساكن الصيادين .