على عكس ما تقوم به قياداتهم على الحدود مع الأشقاء السعوديين التي بادلتهم 9 أسرى مقابل 109من مسلحيهم كانوا لدى السعودية كبادرة حسن نية كما زعم ناطقهم الرسمي ،تُصعّد مليشيا الحوثي وصالح من حملاتها التعسفية ضد معارضيها في الداخل من خلال موجة اختطافات جديدة أقدمت عليها خلال الأسبوع الجاري.
في الوقت الذي تتهيأ فيه الحكومة الشرعية ومليشيا الانقلاب الذهاب إلى مفاوضات الكويت التي دعا لها المبعوث الأممي إلى اليمن والمزمع انطلاقها في منتصف الشهر الجاري، تسعى مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في إب إلى تعكير جو التفاوض قبل انطلاقه من خلال قيامها بإجراءات استفزازية وتصعيدية على الميدان بقيامها بحملة اختطافات جديدة ضد معارضي الانقلاب في المحافظة .
في يوم السبت الماضي أقدمت مليشيا الانقلاب بمدينة إب على اختطاف الأستاذ فؤاد الوصابي من الشارع العام واقتادته إلى جهة مجهولة قبل أن تعود إلى منزله وتداهمه وتعبث بمحتوياته وتختطف أخوه محمد الوصابي الذي كان متواجداً في المنزل لمواساة أبناء أخيه الذين أصابتهم حالة من الخوف والذعر الكبيرين بعد اختطاف والدهم.
إلى ذلك قامت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمديرية يريم في ذات اليوم باختطاف عدد من معارضي الانقلاب في المديرية التي تسيطر عليها المليشيات منذ أكتوبر 2014م وتمارس فيها جرائم وانتهاكات لا تُحصى.
فبحسب مصادر محلية فإن مليشيات الانقلاب بالمديرية قامت باختطاف مدير فرع جامعة العلوم والتكنلوجيا بالمديرية الأستاذ عبدالله جرول بالإضافة إلى كلاً من (عبد الكريم الأقرع ،وعمر الأقرع، وفضل النجار،و مصطفي نهمي )من وسط المدينة واقتادتهم إلى مكان مجهول بعد أن نهبت كل ما بحوزتهم من أموال وأغرض شخصية وممتلكات.
وكانت المليشيات الانقلابية قد قامت في اليوم السابق لهذه العملية باختطاف الأستاذ جلال القحفة أحد أبناء مديرية الرضمة أثناء تواجده بمدينة يريم الجمعة الماضية واقتادته إلى مكان مجهول.
مليشيات الحوثي وصالح التي حولت إب إلى سجن كبير بحسب إحصائيات قام بها حقوقيون ووحدات رصد وتوثيق، اختطفت خلال شهر مارس المنصرم (27) مواطن بحسب إحصائية لوحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة .
وتأتي هذه الجرائم امتداداً لمسيرة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الانقلابيون في إب منذ احتلال المحافظة في أكتوبر2014م والتي وصل فيها عدد المختطفين من يومذاك وحتى اليوم إلى أكثر من 1170 مختطف.
• المركز الإعلامي - إب
