صنعاء «الخليج»:
ظهر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، أمس، في ساحة العروض بميدان السبعين في صنعاء للمشاركة في مسيرة دعا إليها حزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة مرور عام، على انطلاقة عاصفة الحزم، وبدا صالح مرتبكاً وهو يجدد طلبه إجراء مفاوضات مباشرة مع السعودية، وكرر أنه سيستمر في تحالفه مع الحوثيين، الذين من جهتهم قال زعيمهم إنه يتمنى نجاح مفاوضات السلام وأنه في الوقت نفسه مستعد لمواصلة الحرب.
وظهر الرئيس المخلوع صالح متخفياً، وهو يشق طريقه إلى المنصة بين حشد من أنصاره قبيل أن يلقي خطاباً مقتضباً، جدد من خلاله طلبه بحوار مباشر مع السعودية، وتأكيده استمرار تحالف حزبه مع الحوثيين.
وتزامن الظهور العلني للمخلوع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف العربي التي فتحت إحداها حاجز الصوت فوق سماء ميدان السبعين الذي احتشد فيه أنصار صالح. وعلمت «الخليج» من مصادر مقربة من صالح أن المخلوع اضطر لاختصار كلمته أمام أنصاره بطلب من حراسته الخاصة التي سارعت إلى إخراجه من المنطقة فور انتهائه من إلقاء الخطاب المقتضب الذي لم يتجاوز الدقيقتين.
وأكدت أن صالح وصل إلى ميدان السبعين قبل نصف ساعة من بدء الفعالية مستقلاً سيارة عادية، وبرفقته تسعة من أفراد حراسته الذين ارتدوا الزي المدني بهدف التمويه.
وظهر صالح مرتبكاً، متوجساً، محاطاً بحراسات مشددة، تحسباً لاستهدافه، وبخاصة بعد تصاعد التوتر بينه وبين قيادة الحوثي، التي حضر عدد منهم الفعالية التي شارك فيها أنصار المخلوع.
من جهته قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، إنه يريد نجاح جهود إنهاء الحرب، لكن جماعته مستعدة لمواجهة أعدائها إذا استمر العنف، حسب تعبيره.
وقال الحوثي في خطاب بثه التلفزيون التابع لجماعته، «نأمل أن تنجح المساعي لوقف الحرب فهي المصلحة للجميع والمطلب لشعبنا، وإذا لم تنجح تلك المساعي فنحن نحن. ومن المهم الانتباه والحذر لمواجهة العدوان فيما إذا استمر».