العميد جواس: الحسم العسكري سيتحول باتجاه "صعدة" أولاً قبل "صنعاء" لهذا السبب؟
2016-03-01
م الساعة 09:11 م (بويمن - صنعاء
أكد خبير عسكر أن حسم المعركة مع المليشيا في محافظة صعدة أسهل ، على خلاف ما هو حاصل في معركة صنعاء، حيث تتداخل اعتبارات سياسية داخلية وخارجية واعتبارات أمنية في تأخير حسم المعركة فيها.
وقال الخبير العسكري العميد محمد جواس إن حرب صنعاء لها حسابات أخرى غير عسكرية ويغلب عليها حسابات أمنية وأخرى سياسية ليست محلية فقط بل إقليمية ودولية، باعتبار أن صنعاء هي العاصمة وهي مدينة كبيرة جداً ولا يمكن حسم المعركة فيها عسكرياً فقط وهذا هو الذي يؤخر عملية الحسم بعد أن وصلت قوات الحكومة الشرعية إلى مشارف المدينة.
وكشفت صحيفة البيان الإماراتية عن جواس أن صالح كان يحتاج إلى أكثر من 40 ألف جندي لتأمين المدينة في حال وقوع اضطرابات فيها أو مظاهرات احتجاجية ولهذا فإن اجتياح المدينة من قبل قوات الشرعية سيتطلب توفير أعداد كبيرة من القوات للسيطرة عليها عسكريا أولاً، كما أنها ستحتاج إلى نفس العدد للبقاء في المدينة لضبط الوضع الأمني.
وأضاف: «ضبط الوضع الأمني في صنعاء التي يوجد بها رموز التمرد ومحيط قبلي مسلح سيحتاج إلى قوة وجهد كبيرين في حين أن السيطرة على صعدة سيكون أسهل من صنعاء كما أن ضبط الأوضاع فيها ستكون كلفته أقل بكثير».
وأوضح جواس أن معركة صعدة هي معركة حسم عسكري بعيدة عن الحسابات السياسية والأمنية والاعتبارات الإقليمية والدولية وربما تكون أقرب من الحسم في صنعاء لأنه لم يبقَ لقوات الشرعية سوى السيطرة على معسكري الصفراء واليتمة وتعزيز قوات الجيش والمقاومة في معسكر الخنجر في محافظة الجوف، وبالتالي ستكون محافظة صعدة في مرمى القوات الحكومية وأن جغرافية المنطقة الصحراوية سوف يسهل على هذه القوات الزحف داخل محافظة صعدة.
ويؤكد مسؤولون في الحكومة الشرعية أن الحسم في صنعاء لم يعد مستبعدا بعد أن تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى مديريتي نهم وأرحب ولكن الأوضاع الإنسانية لسكان المدينة والخشية من سقوط المدنيين إلى جانب الاعتبارات الإقليمية والدولية هي التي تؤجل التقدم نحوها، حيث تركز قوات الشرعية على إجبار الانقلابين على تسليم المدينة بدون قتال وهذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل.
ويشير المسؤولون إلى أن التكتيك العسكري الذي اتبعه التحالف العربي عند التقدم من مأرب إلى المدخل الشرقي للعاصمة أثبت فاعليته السريعة، حيث تولت مقاتلات التحالف دك معسكرات ومواقع الانقلابيين في تلك المناطق في حين تولت قوات الجيش والمقاومة التقدم على الأرض واستعادة المواقع التي كان الانقلابيون يتمركزون بها وأن الأمر ذاته يمكن اتباعه في السيطرة على بقية المعسكرات التي تتولى حماية العاصمة.
وأكد مسؤولون يمنيون أن مقاتلات التحالف العربي بإمكانها قصف معسكرات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في منطقة بيت دهرة وفي قاعدة الصمع وهي آخر خطوط الحماية للعاصمة في حين تتقدم قوات الجيش والمقاومة للسيطرة عليها وإحكام الطوق على المدينة من جهتي الشرق والشمال.