عين اليمن الأخبارية ‏@YenNews1 ساعتانقبل ساعتين
مقتل قيادي حوثي كان من ابرز المشاركين في اعدام القشيبي بغاره للتحالف (الاسم)... http://fb.me/5hkK9AAAA
المرصد اليمني ‏@MrsdYem ساعتانقبل ساعتين
رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبناني : طعنّا السعودية من الخلف وفريق لبناني من حزب الله درب الحوثيين في اليمن ونتجه لمجاعة وكارثة اقتصادية.
المرصد اليمني ‏@MrsdYem ساعتانقبل ساعتين
الإمارات تعلن استشهاد الجندي محمد راشد الظنحاني في حادث تدهور آليته العسكرية أثناء مشاركته في عمليات التحالف. https://telegram.me/almrsedalyemeny
 
المرصد اليمني ‏@MrsdYem ساعتانقبل ساعتين
#صعدة طيران التحالف يستهدف منزل القيادي الحوثي محمد الحسني في منطقة رازح . #المرصد_اليمني https://telegram.me/almrsedalyemeny
عين اليمن الأخبارية ‏@YenNews1 ٣ سقبل 3 ساعات
بالصوره " مقتل نجل قائد قوات مكافحه الأرهاب بقوات الحرس الجمهوري اثناء محاولة فاشله لاقتحام الحدود السعودية... http://fb.me/3qs0rTqRA
 
وصول جثمان الشهيد محمد راشد الظنحاني الى مطار البطين بأبوظبي.

أبوظبي في 27 فبراير / وام / وصل الى مطار البطين الخاص بأبوظبي ظهر اليوم جثمان الشهيد محمد راشد علي الظنحاني من شهداء الوطن الأبطال على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي.

وقد جرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت صباح اليوم الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه إثر تدهور آليته العسكرية خلال أدائه لواجبه الوطني في عملية " إعادة الأمل " ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

http://www.wam.ae/ar/news/emirates/1395292128239.html
 
وصول جثمان الشهيد محمد راشد الظنحاني الى مطار البطين بأبوظبي.

أبوظبي في 27 فبراير / وام / وصل الى مطار البطين الخاص بأبوظبي ظهر اليوم جثمان الشهيد محمد راشد علي الظنحاني من شهداء الوطن الأبطال على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي.

وقد جرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثمان الشهيد حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت صباح اليوم الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه إثر تدهور آليته العسكرية خلال أدائه لواجبه الوطني في عملية " إعادة الأمل " ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

http://www.wam.ae/ar/news/emirates/1395292128239.html


الله يتقبلة في دار كرامتة
شهيد بحول الله
 
سعودي يسأل: هل هناك ما يستحق المخاطرة؟

a1456564631.jpg

هل مواجهة السعودية لإيران ومنعها من الانتصار والهيمنة في سورية واليمن ضرورية؟


قبل أيام نشرت «واشنطن بوست» تقريراً سلبياً عما وصفته «مخاطر التدخل العسكري السعودي في الصراع السوري». ليس هذا مهماً، فمثل هذه التقارير كثرت في الإعلام الغربي، وبلغت حد اتهام السعودية بأنها باتت تهدد السلم العالمي، وكأن الإيرانيين والروس يوزعون الورد في سورية واليمن.

المهم أن الـ«بوست» تقول إن هذا القلق والتوجس وصل إلى السعودية، وأن بعضاً من مواطنيها متخوف من أن يجد بلده متورطاً في حرب على جبهتين أو أكثر!

واستشهدت بمن وصفته بأنه «مراقب سياسي سعودي معروف ومقرب من كبار المسؤولين»، ونقلت عنه قوله: «اقتصادنا يعاني بالفعل، وعلى رغم ذلك يخرج علينا من يبشر بحرب في سورية ضد الروس»! من الواضح أن صاحبنا منزعج من التصريحات المتداولة عن «استعداد» المملكة لإرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة «داعش».

لكن قبل الهجوم على المتحدث الذي لا نعرفه ونتهمه بالانهزامية، يجب أن نعترف بأنه يمثل تياراً حقيقياً بين السعوديين، نلقاهم في مجالسنا، حيث يتحدثون بصراحة ويلقون بالأسئلة الصعبة يميناً ويساراً، الكتّاب منهم يعبرون عن أنفسهم، ومخاوفهم بين سطور مقالاتهم، والأفضل أن نستمع إليه، وقد عبر عنهم صاحبنا الذي تحدث لمراسل الصحيفة الأميركية العريقة.

فأضاف: «هناك قلق حقيقي على مستويات المجتمع السعودي حول التورط في كل هذه الصراعات الخارجية». وبعدما ذكرت الصحيفة أنه طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من تبعات صراحته، نقلت عنه التصريح الكارثي الآتي: «أؤمن بأن هناك اعتقاداً سائداً بأننا فقدنا القدرة على تمييز الأشياء بعقلانية».

الكارثة ليست فيما قال، وإنما في حقيقة غياب خطاب تعبوي يلغي هذه الشكوك ويعزز الثقة بما نحن فيه وما نحن مقبلون عليه، فما دام هناك اقتناع بحتمية المواجهة، فالوقت حان لأن تنتقل هذه القناعة إلى كل مستويات المجتمع السعودي، التي أشار إليها صاحبنا أعلاه، وقال إنها ينتابها القلق والاعتقاد بأننا «فقدنا القدرة على تمييز الأشياء بعقلانية»، فمسائل الحرب والسلام لا تحتمل التسويف وتعدد الآراء، وأي محلل متابع يعلم أن معركة مواجهة إيران وطردها من عالمنا طويلة وصعبة وقاسية، وبالتالي يجب ألا يعلو صوت على صوتها.

إذاً حان الوقت أن يسمع الشعب السعودي، وفي شكل مباشر ودقيق، خطاباً يوضح ويفصل مقاصد المعركة وأسبابها، والمطلوب من الشعب حيالها.

لعله كان مقصوداً أن يغيب الخطاب التعبوي في بداية المعركة، كي لا يفزع الاقتصاد فتزداد الضغوط على الدولة، ولكن الاقتصادي وصاحب رأس المال ذكي بطبيعته، يتحسس مواقع الخطر، بل أحياناً يبالغ فيها إذا ما غابت عنه المعلومة الصحيحة، فانعكس ذلك سلباً على أدائه، كما أن خطاب المعركة حضر قسراً، ولكنه محاط بقدر من الإشاعات والمبالغات، فالمواطن بات يتأثر برسالة مجهولة المصدر في «واتساب» أكثر مما يتأثر بمقال متزن لكاتب معروف كان البارحة مع أحد المسؤولين.

النتيجة أن مسألة مصيرية، كالمواجهة مع إيران والتدخل في سورية والحرب في اليمن، أضحت موضوع جدل وتباين، وكأنها قضية هامشية مثل قيادة المرأة السيارة والصراعات الحزبية، بل إنها وظفت في تلك الصراعات العبثية فتسطحت منعطفاتها المصيرية.

فهذا كاتب يشكك في التحالف السعودي - القطري - التركي، لأنه لا يوافق هواه السياسي، وإذا بالتحالف يصبح رباعياً وتنضم إليه الإمارات بعد إعلان وصول طائراتها وقواتها مع أخرى سعودية إلى قاعدة إنجرليك التركية. لعله أصبح الآن تحالفاً يرضي هوى الجميع.

وذاك يريد أن يزج بمصر في تحالف، هي لا تريده أصلاً، لأنه يوافق هواه، وثالث يصر على أن دعاة المواجهة مع إيران يريدون أن يزجوا بالمملكة في صراعات لأنها تخدم توجهاتهم الحزبية، وسط هذا التجاذب يكون طبيعياً أن تغم الصورة والتوجه والطريق أمام المتلقي السعودي.

معظم القناعات السعودية، ومادة معظم المقالات، كان مصدرها تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، الذي يقوم بأداء جبار، ولكن خطابه بطبيعته موجه إلى الخارج، لذلك حان الوقت لأن يستمع المواطن لخطاب موجه إلى الداخل، لتقطع الشك باليقين، وتجيبه على السؤال الكبير: هل مواجهة إيران، ومنعها من الانتصار والهيمنة في سورية واليمن ضرورية؟ وهل نستطيع النهوض أكثر بالمجتمع وتلبية حاجاته في السكن والتعليم والصحة في الوقت ذاته مع تلك المواجهة؟

وعلى رغم أن المراقب الحصيف يستطيع إدراك أسلوب التدخل السعودي الحذر في الصراعات الخارجية، وأنها اختارت دعم القوى الوطنية المحلية في اليمن وسورية، وهي قوى كافية لحسم الصراع، ذلك أنها صاحبة القضية، فإن سعوديين وغير سعوديين يخشون فتح جبهتين في وقت واحد، وكأن السعودية هي التي صنعت الثورة في سورية أو اختارت موعد انقلاب الحوثيين وصالح!

لم يقل مسؤول سعودي إنه سيرسل الجيش إلى سورية، وإنما قوات خاصة محدودة، واشترط لذلك وجود غطاء دولي، وتحديداً أميركي، كما أنها لم تقطع علاقاتها بالروس، ولا تزال الاتصالات معهم مستمرة، آخرها اتصال بين الملك سلمان والرئيس بوتين الأربعاء الماضي.

السعودية تستخدم كل أدواتها، السياسة، والضغط، والاقتصاد، والمناورة، وحتى الدعم العسكري، ولكنها تفعل ذلك كله بحكمة وحذر يحمي الوطن، قد نرى قريباً صواريخ أرض جو بيد المعارضة السورية، فتثير غضب الروس، واتهامات الإيرانيين، وربما عتب الحلفاء، ولكن لن يخرج مطلقاً مسؤول سعودي يقول نحن من أرسلنا هذه الأسلحة، لقد فعلت ذلك بصمت في أفغانستان وانتصرت قبل عقدين، وحمت مصالحها الاستراتيجية، وتستطيع أن تفعله ثانية في سورية.

أجزم بأن معظم السعوديين يثقون بقيادتهم، ومقتنعون بحتمية المواجهة، ويرون أنها لحماية الوطن وليست مجرد «صراعات خارجية» ولكن، خطاب للشعب، فاصل جامع مانع، بات ضرورياً جداً الآن.

* جمال خاشقجي كاتب سعودي

* لواء الخليفة عمر \:
 
سعودي يسأل: هل هناك ما يستحق المخاطرة؟

a1456564631.jpg

هل مواجهة السعودية لإيران ومنعها من الانتصار والهيمنة في سورية واليمن ضرورية؟


قبل أيام نشرت «واشنطن بوست» تقريراً سلبياً عما وصفته «مخاطر التدخل العسكري السعودي في الصراع السوري». ليس هذا مهماً، فمثل هذه التقارير كثرت في الإعلام الغربي، وبلغت حد اتهام السعودية بأنها باتت تهدد السلم العالمي، وكأن الإيرانيين والروس يوزعون الورد في سورية واليمن.

المهم أن الـ«بوست» تقول إن هذا القلق والتوجس وصل إلى السعودية، وأن بعضاً من مواطنيها متخوف من أن يجد بلده متورطاً في حرب على جبهتين أو أكثر!

واستشهدت بمن وصفته بأنه «مراقب سياسي سعودي معروف ومقرب من كبار المسؤولين»، ونقلت عنه قوله: «اقتصادنا يعاني بالفعل، وعلى رغم ذلك يخرج علينا من يبشر بحرب في سورية ضد الروس»! من الواضح أن صاحبنا منزعج من التصريحات المتداولة عن «استعداد» المملكة لإرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة «داعش».

لكن قبل الهجوم على المتحدث الذي لا نعرفه ونتهمه بالانهزامية، يجب أن نعترف بأنه يمثل تياراً حقيقياً بين السعوديين، نلقاهم في مجالسنا، حيث يتحدثون بصراحة ويلقون بالأسئلة الصعبة يميناً ويساراً، الكتّاب منهم يعبرون عن أنفسهم، ومخاوفهم بين سطور مقالاتهم، والأفضل أن نستمع إليه، وقد عبر عنهم صاحبنا الذي تحدث لمراسل الصحيفة الأميركية العريقة.

فأضاف: «هناك قلق حقيقي على مستويات المجتمع السعودي حول التورط في كل هذه الصراعات الخارجية». وبعدما ذكرت الصحيفة أنه طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من تبعات صراحته، نقلت عنه التصريح الكارثي الآتي: «أؤمن بأن هناك اعتقاداً سائداً بأننا فقدنا القدرة على تمييز الأشياء بعقلانية».

الكارثة ليست فيما قال، وإنما في حقيقة غياب خطاب تعبوي يلغي هذه الشكوك ويعزز الثقة بما نحن فيه وما نحن مقبلون عليه، فما دام هناك اقتناع بحتمية المواجهة، فالوقت حان لأن تنتقل هذه القناعة إلى كل مستويات المجتمع السعودي، التي أشار إليها صاحبنا أعلاه، وقال إنها ينتابها القلق والاعتقاد بأننا «فقدنا القدرة على تمييز الأشياء بعقلانية»، فمسائل الحرب والسلام لا تحتمل التسويف وتعدد الآراء، وأي محلل متابع يعلم أن معركة مواجهة إيران وطردها من عالمنا طويلة وصعبة وقاسية، وبالتالي يجب ألا يعلو صوت على صوتها.

إذاً حان الوقت أن يسمع الشعب السعودي، وفي شكل مباشر ودقيق، خطاباً يوضح ويفصل مقاصد المعركة وأسبابها، والمطلوب من الشعب حيالها.

لعله كان مقصوداً أن يغيب الخطاب التعبوي في بداية المعركة، كي لا يفزع الاقتصاد فتزداد الضغوط على الدولة، ولكن الاقتصادي وصاحب رأس المال ذكي بطبيعته، يتحسس مواقع الخطر، بل أحياناً يبالغ فيها إذا ما غابت عنه المعلومة الصحيحة، فانعكس ذلك سلباً على أدائه، كما أن خطاب المعركة حضر قسراً، ولكنه محاط بقدر من الإشاعات والمبالغات، فالمواطن بات يتأثر برسالة مجهولة المصدر في «واتساب» أكثر مما يتأثر بمقال متزن لكاتب معروف كان البارحة مع أحد المسؤولين.

النتيجة أن مسألة مصيرية، كالمواجهة مع إيران والتدخل في سورية والحرب في اليمن، أضحت موضوع جدل وتباين، وكأنها قضية هامشية مثل قيادة المرأة السيارة والصراعات الحزبية، بل إنها وظفت في تلك الصراعات العبثية فتسطحت منعطفاتها المصيرية.

فهذا كاتب يشكك في التحالف السعودي - القطري - التركي، لأنه لا يوافق هواه السياسي، وإذا بالتحالف يصبح رباعياً وتنضم إليه الإمارات بعد إعلان وصول طائراتها وقواتها مع أخرى سعودية إلى قاعدة إنجرليك التركية. لعله أصبح الآن تحالفاً يرضي هوى الجميع.

وذاك يريد أن يزج بمصر في تحالف، هي لا تريده أصلاً، لأنه يوافق هواه، وثالث يصر على أن دعاة المواجهة مع إيران يريدون أن يزجوا بالمملكة في صراعات لأنها تخدم توجهاتهم الحزبية، وسط هذا التجاذب يكون طبيعياً أن تغم الصورة والتوجه والطريق أمام المتلقي السعودي.

معظم القناعات السعودية، ومادة معظم المقالات، كان مصدرها تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، الذي يقوم بأداء جبار، ولكن خطابه بطبيعته موجه إلى الخارج، لذلك حان الوقت لأن يستمع المواطن لخطاب موجه إلى الداخل، لتقطع الشك باليقين، وتجيبه على السؤال الكبير: هل مواجهة إيران، ومنعها من الانتصار والهيمنة في سورية واليمن ضرورية؟ وهل نستطيع النهوض أكثر بالمجتمع وتلبية حاجاته في السكن والتعليم والصحة في الوقت ذاته مع تلك المواجهة؟

وعلى رغم أن المراقب الحصيف يستطيع إدراك أسلوب التدخل السعودي الحذر في الصراعات الخارجية، وأنها اختارت دعم القوى الوطنية المحلية في اليمن وسورية، وهي قوى كافية لحسم الصراع، ذلك أنها صاحبة القضية، فإن سعوديين وغير سعوديين يخشون فتح جبهتين في وقت واحد، وكأن السعودية هي التي صنعت الثورة في سورية أو اختارت موعد انقلاب الحوثيين وصالح!

لم يقل مسؤول سعودي إنه سيرسل الجيش إلى سورية، وإنما قوات خاصة محدودة، واشترط لذلك وجود غطاء دولي، وتحديداً أميركي، كما أنها لم تقطع علاقاتها بالروس، ولا تزال الاتصالات معهم مستمرة، آخرها اتصال بين الملك سلمان والرئيس بوتين الأربعاء الماضي.

السعودية تستخدم كل أدواتها، السياسة، والضغط، والاقتصاد، والمناورة، وحتى الدعم العسكري، ولكنها تفعل ذلك كله بحكمة وحذر يحمي الوطن، قد نرى قريباً صواريخ أرض جو بيد المعارضة السورية، فتثير غضب الروس، واتهامات الإيرانيين، وربما عتب الحلفاء، ولكن لن يخرج مطلقاً مسؤول سعودي يقول نحن من أرسلنا هذه الأسلحة، لقد فعلت ذلك بصمت في أفغانستان وانتصرت قبل عقدين، وحمت مصالحها الاستراتيجية، وتستطيع أن تفعله ثانية في سورية.

أجزم بأن معظم السعوديين يثقون بقيادتهم، ومقتنعون بحتمية المواجهة، ويرون أنها لحماية الوطن وليست مجرد «صراعات خارجية» ولكن، خطاب للشعب، فاصل جامع مانع، بات ضرورياً جداً الآن.

* جمال خاشقجي كاتب سعودي

* لواء الخليفة عمر \:

كلام موزون.
 
قطع الإنترنت.. سلاح الحوثيين الأخير لمواجهة سيناريو الانهيار
  • 1280x960.jpg

    يصف حقوقيون ذلك بانتهاك جسيم يجب أن تدفع المليشيا ثمنه

"ربما نعود إلى الحمام لإيصال رسائلنا" جملة رددها كثير من مستخدمي الإنترنت في اليمن؛ بعدما واجهوا صعوبات في تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية، وإنجاز أعمالهم عبرها؛ نتيجة لجوء مليشيا الانقلاب إلى حجب عديد من المواقع الإخبارية وغيرها، في محاولة للتحكم بتدفق أخبار انتصارات قوات الشرعية.

تزامنت إجراءات الحجب مع دخول المواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وبين ما تبقى من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح إلى محيط صنعاء، حيث رأى مراقبون أن المليشيا، بدخول المواجهات إلى نهم ومحيط أرحب، دخلت مرحلة الجنون والهستيريا، ولجأت إلى استخدام آخر ما يمكنها استخدامه لتمديد فترة بقائها ونهب ما لم تنهبه بعد من مقدرات البلاد.

وفي حين برر البعض ذلك الإجراء بـ"محاولة فاشلة" من قبل المليشيا للحفاظ على "معنويات عالية" لأنصارها، ولتصنع بالإعلام الذي تديره في العاصمة صنعاء ما لم تصنعه على الجبهات القتالية، يصف حقوقيون ذلك بانتهاك جسيم يجب أن تدفع المليشيا ثمنه.

- محاولات فاشلة

المحامي حسين الضبيبي أكد أن الإجراء مخالف للقوانين المعمول بها في البلاد، فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحماية الفكر وحقوق الإنسان في أبسط مفاهيمها.

ويرى الضبيبي عدم وجود مسوغ قانوني يمنح السلطات الانقلابية الحق في حجب أي وسيلة تعبير أو إغلاقها، وفي حال الوضع الطبيعي حيث تكون الدولة النظامية قائمة فهناك خطوات قانونية تتخذ ضد من "يهدد الأمن القومي" أو يتعدى "الخطوط الحمراء"، وذلك وإن كان يستند على قاعدة قانونية في البلاد وهي من صنع البشر إلا أنها صفات تتسم بها الأنظمة الدكتاتورية والقمعية.

وأشار الضبيبي في حديث لـ"الخليج أونلاين" إلى أن "الكثير من المواقع الإخبارية التي يتم حجبها بشكل دوري تعود لمؤسسات مهنية لها سمعتها، وقد حصلت على تراخيص رسمية، إلا أن الانقلابيين يلجؤون بصورة مستمرة إلى انتهاك القوانين واللوائح".

وتابع: "تمت عمليات مداهمة وإغلاق ونهب وعبث بمحتويات كثير من المؤسسات المناهضة لانقلابهم، وانتهى الأمر بهم إلى حجب المواقع الإخبارية بل ومواقع أخرى مجتمعية وثقافية وتعليمية؛ أملاً منهم في حجب الحقيقة، والعودة بالمجتمع اليمني إلى العهود الظلامية".

- مقاضاة الانقلابيين

بسيم الجناني، صاحب أحد المواقع الإخبارية التي تم حجبها، ذكر لـ"الخليج أونلاين" أن حجب المواقع "يأتي ضمن ممارسات جماعة الحوثي الرامية لتقييد الحريات الصحفية في الظرف الراهن؛ بهدف فرض التعتيم الإعلامي على الأحداث في اليمن عامة، المتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني في عدد من الجبهات وتقهقر المليشيا".

وأشار الجناني إلى اللجوء لاستخدام برامج لكسر حجب تلك المواقع، والعمل على نشر الأخبار ومتابعتها، لافتاً إلى أن "الكثير من تلك البرامج غير آمنة، إلا أننا نغامر مقابل الوصول للمعلومة التي تحاول المليشيا حجبها عن المواطنين".

وأضاف: "لا شك أن مثل هذه التصرفات لا تسقط بالتقادم؛ فهذه المرة الثانية التي تحجب فيها وزارة الاتصالات موقعي الإخباري وكثيراً من المواقع، وسنقاضي كافة المتسببين بقمع حرية الرأي وابتزازهم لنا بهذه الطريقة".

- تعطيل الأنشطة اليومية

ورغم محدودية خدمة الإنترنت ورداءتها في اليمن، بحسب مختصين، حيث تحتكر الخدمة جهة حكومية واحدة، وتقل نسب الاعتماد على خدمات الإنترنت في تنفيذ الأنشطة اليومية للشركات والمؤسسات والأفراد، إلا أن فترة ما بعد انطلاق الثورة الشعبية في 2011 شهدت تزايد الإقبال على الإنترنت، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وما يتعلق بالتدريب والتأهيل وتنمية المهارات والالتحاق بالدورات والبحوث وغيرها من الأنشطة اليومية، التي بات كثير من المواطنين ينفذها عبر الإنترنت.

وشكا مواطنون لـ"الخليج أونلاين" من الصعوبات التي يواجهونها نتيجة تلك الإجراءات، ومنهم أصحاب مقاهي الإنترنت الذين حاولوا الاستمرار في عملهم رغم انقطاع الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية، إلا أن الحجب أنهى آمالهم في مواصلة العمل لتوفير لقمة العيش.

هدى محمد، موظفة في شركة تصميم مواقع الإنترنت وتطويرها، فوجئت من الإجراء ذاته، حيث تقول إن الحجب أو التعطيل يتم مع مواقع مخلة أو أخرى تنتهك الدستور، وبحسب هدى فـ"لا أحد ينتهك الدستور أكثر من مليشيا الحوثي وصالح".

وانتهت إلى أن "الآلاف تتعطل أعمالهم نتيجة مشاكل الإنترنت التي عجزت وزارة الاتصالات عن حلها أو تعمدت ذلك، حتى الطلاب الباحثون عن المنح الدراسية عجزوا عن الوصول إلى مواقع تلك المنح، في وقت أغلقت فيه السفارات والقنصليات، وبات الإنترنت أكثر أهمية في تلك المعاملات".
 
عودة
أعلى