معارك طاحنة في ميدي وحرض والحوثيين يستنجدون الأهالي "تفاصيل" مأرب برس - خاص
الأربعاء 24 فبراير-شباط 2016 الساعة 07 مساءً
أكد مصدر ميداني لـ"مأرب برس"، استمرار المعارك الطاحنة في مديريتي ميدي وحرض عند الشريط الحدودي مع السعودية، بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي وصالح .
المصدر أفاد بقتل نحو 20 مسلحا حوثيا بمعارك عنيفة اثر محاولة تقدم قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات من التحالف العربي غرب منفذ الطوال، مبينا ان "مروحيات الاباتشي شاركت في الهجوم مستهدفة مواقع وتعزيزات عسكرية للحوثيين في منطقتي الامن المركزي والجمارك".
واستدعت الجماعة مزيدا من التعزيزات الى جبهات القتال، بينما بدأت وحدات عسكرية موالية للرئيس المخلوع بتدريب مقاتلين جدد على حرب العصابات.
يأتي هذا في الوقت الذي استنفر فيه الحوثيون رجال القبائل لرفد جبهات القتال في ميدي وحرض، واحتواء محاولات قوات التحالف التقدم عند الشريط الساحلي على البحر الاحمر. بحسب مصادر محلية.
المصادر قالت ان "مديريات المحافظة الحدودية مع السعودية، والممتدة الى معاقل الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد، تشهد عملية تحشيد وتعبئة غير مسبوقة، في محاولة لتصعيب تقدم قوات التحالف جنوبا صوب مينائي الحديدة والمخا".
لوح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمخرج سلمي للأزمة في بلاده، يراعي مقتضيات المبادرة الخليجية، التي كانت قد أطّرت المسار السياسي في مرحلة ما بعد فترة حكمه وأمنت له خروجا سلسا من السلطة.
وجاء ذلك خلال ظهور إعلامي لعلي عبدالله صالح برفقة القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء، بالتزامن مع تحقيق الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية وقوات المقاومة اليمنية تقدّما جديدا باتجاه العاصمة صنعاء، في ظلّ أنباء عن توتّر شديد بين أنصار صالح وجماعة الحوثي بشأن إيجاد مخرج للأزمة اليمنية.
والتقى علي عبدالله صالح، الثلاثاء القائم بأعمال السفارة الروسية في العاصمة صنعاء، وبحث معه «الدور الروسي الإيجابي في الأوضاع القائمة في اليمن وإيقاف نزيف الدم اليمني ووقف جميع الأعمال العسكرية»، إضافة إلى «ضرورة استكمال المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة والوصول إلى ما يحقق السلام والأمن في اليمن وإنشاء تسوية سياسية شاملة في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وذلك بحسب ما أوردته قناة فضائية تابعة لعلي عبدالله صالح.
وبحسب مصادر يمنية فإن «معسكر» صالح أصبح منذ اقتراب قوى الشرعية من صنعاء أكثر دفعا باتجاه حل سياسي، ما يفسر الخلافات مع قيادة جماعة الحوثي التي تتمسّك بخوض الصراع إلى نهايته بدفع من إيران التي ترفض التسليم بالهزيمة في اليمن.
وكشف متحدث باسم المقاومة اليمنية بمحافظة صنعاء عن مقتل العشرات من الانقلابيين خلال عملية تطهير مديرية نهم. ونقلت صحيفة عكاظ المحلية السعودية عن الشيخ عبدالله الشندقي قوله إن المرحلة الثانية من تحرير صنعاء بدأت وستمتد إلى عمق العاصمة حيث تجري العمليات حاليا في مناطق بران ومرتفعات مسورة وقرى منطقة حريب نهم.
وأشار إلى أن الجيش والمقاومة، وبدعم من التحالف العربي، أصبحا على بعد 10 كلم فقط من نقيل بن غيلان المطل على قاعدة الديلمي ومطار صنعاء الدولي.