تحديث: اين كنا قبل شهر وا ين اصبحنا؟
قبل شهر كانت مأرب تصارع للبقاء وكان الحوثي يضغط بكل ما لديه لتحرير اي مدينة من مدن مأرب. كانت محافظة الجوف بأكملها تبع الحوثيين وانصارهم وكانت الزوايا البحرية الحادة حول باب المندب والجزر التابعة لها تحت سيطرة الحوثيين.
اليوم: كل الموانئ اليمنية ما عدا الحديدة عاد للشرعية وطرد الحوثيين واتباعهم من كل الجزر المحيطة بباب المندب. اكبر محافظة يمنية سقطت من ايدي الحوثيين (الجوف). تم تحرير مفرق الجوف مأرب وتنظيف الجيوب المحيطة به والاتجاه شرقا نحو صنعاء المحافظة. اليوم التحالف طهر جبال مديرية نهم التابعد لمحافظة صنعاء مما يعني ان اول مديرية في صنعاء تم تحريرها بحمد الله. لم تعد معركة تعز كبوابة على صنعاء من الغرب مهمة, الان الطريق الى صنعاء مفتوح.
قبل عاصفة الحزم تحدث احد التقارير ان اليمن يملك اكثر من الفي صاروخ باليستي سلمها صالح المجنون بكل صفاقة للحوثي. اليوم نرى الانظمة المعدلة التي تطلق كالمقذوفات تدخل كخيار اخير لدى المليشيا وانصارها.
لم يعد هناك تهديد على باب المندب, لم يعد هناك تهديد على دول الخليج الجنوب تحرر بأكمله ولله الحمد. قطع الكهرباء عن صنعاء (مصدرها مأرب) وقطع امداد صنعاء بالبترول (مصدرها مأرب ايضا) وخنق المليشيات في الشمال سيدفعها للاتجاه لمدن الجنوب لمحاولة فك الحصار. الجنوب تعمل به الان قاعدتان عسكريتان تتبع للتحالف قاعدة العند (وفيها مدرج مقاتلات) وقاعدة صافر (وفيها مهابط للاباتشي) وال C-130. ستكون رحلة الحوثي للجنوب بلا عودة وسيتبقى لديه من الوقت بقدر ما تبقى في بندقيته من طلقات. بعدها سيختفي مثل رماد الحطب المحترق ان شاء الله.