قائد القوات الإماراتية باليمن يكشف عن الفترة الزمنية لمعركة تحرير تعز ومدة مشاركة قواته -
* المشهد اليمني .
قال العميد ناصر العتيبي، الضباط الإماراتي المسؤول عن قيادة القوات البرية لبلاده في اليمن، اليوم الأربعاء، إن استعادة تعز يحتاج إلى شهر أو شهرين.
وكشف العتيبي في لقاء مع وكالة "رويترز" وترجم "يمن مونيتور" أجزاء منه، أن عدد قوات التحالف في اليمن يبلغ 4000 جندي فقط من الإمارات والسعودية والبحرين والسودان، وامتنع عن ذكر عدد الذين من دولة الإمارات.
وأشار القائد العسكري إن هؤلاء يقاتلون في الخطوط الأمامية، ويقوم التحالف بتدريب نحو 7000 جندي يمني، لبناء قوة الشرطة في عدن لتحل محل "الميليشات المحلية" –يقصد المقاومة الشعبية.
ويقول العتيبي: "لديهم جيشهم، انهم يحاولون بناء الشرطة، والحكومة ما تزال في عدن... انها دولة الآن".
والتقت رويترز العتيبي في مقر القيادة العسكرية لدولة الإمارات بالقرب من ميناء عدن.
ولكن ما يزال التقدم بطيئاً منذ تولي التحالف زمام عدن في يوليو الماضي بعد طرد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، الحوثيون وحلفائهم لايزالون يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان بما في ذلك العاصمة صنعاء، ويضعون معركة صعبة في مدينة تعز المهمة.
وأضاف العتيبي: "انهم قناصة جيدون جداً، ويستخدمون بنادق قديمة".
وقال العتيبي: الأمر سيستغرق شهراً آخر أو اثنين للتحالف من أجل تحرير "تعز". ويبدو أن عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بالكاد ستبدأ، ومع بدايتها بالتأكيد سوف تكمن معارك عديدة في المستقبل.
وتقول وكالة رويترز إنه مع غياب نصر عسكري سريع، ضخت الإمارات الأموال في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في عدن، أملاً في بناء اقتصاد مستدام ومثالاً للحكم الرشيد من شأنها أن تحول الرأي العام ضد جماعة الحوثي المسلحة .
وقال العتيبي: "لدينا مهمة ونحن نعتقد أنها مهمة صحيحة.. نحن نعلم إذا لم نفعل هذه المعركة الآن، فسوف نفعلها بعد خمس أو عشر سنوات، وستكون أصعب من الآن".