أكد أن أبناء زايد سيهبون دوماً لنصرة اليمن
بالفيديو والصور |
محمد بن زايد لشيوخ ووجهاء مأرب: معكم اليوم وغداً
الإثنين 23 نوفمبر 2015 / 22:44
24 - وام
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن اليمن الشقيق بسواعد أبنائه وقبائله، قادر على التصدي للتحديات وبناء دولته ومؤسساته وفق أسس وطنية يمنية عربية خالصة.وجاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين، في مجلس قصر الشاطئ، شيوخ ووجهاء قبائل مأرب اليمنية، يتقدمهم محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة، ويرافقهم قائد قوة تحرير مأرب العميد الركن مسلم الراشدي، الذين قدموا الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، لوقوفها بجانب اليمن في المحنة والأزمة الأخيرة، التي تسبب بها المتمردون وحلفاؤهم ضد الشرعية والإجماع الدولي.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء بشيوخ ووجهاء قبائل مأرب في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمناً لهم هذه الزيارة الكريمة، وحملهم تبليغ سلام أهل الإمارات لإخوانهم وأهلهم أبناء محافظة مأرب.
شركاء بالدم وقال: "نحن شاركناكم في الدم وزايد بن سلطان رحمه الله سبقنا إليكم، ونحن معكم يا إخواني بالأمس واليوم وغداً إن شاء الله تعالى، الله يحفظكم ويحفظ أهلكم وبلدكم بالعز والأمان والصحة".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كان مساهماً ومساعداً لأبناء اليمن في إعادة قراره السيادي والوطني وفق رؤية يمنية تخدم تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والبناء والتنمية.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقف دائماً بجانب أشقائها، معينة وداعمة لهم في أوقات الشدائد والمحن.
مرحلة تاريخية وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن تضحيات أبنائنا وأبناء اليمن وأبناء التحالف العربي لن تذهب سدى، وإنما ستؤسس لمرحلة تاريخية مهمة في مسيرة المنطقة، تحفظ يمن العرب من التدخلات والأطماع الخارجية، وترسخ أسس الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن التحالف العربي مصمم على دعم الحكومة اليمنية الشرعية وتمكينها من أداء أعمالها وأدوارها ومساندتها في تطهير اليمن من الانقلاب والتمرد والتطرف والجهل والعنف، وفي الوقت نفسه، يدعم الحلول السياسية وتطبيق القرارات الأممية في الشأن اليمني، متى ما توفرت النية الصادقة والخطوات الملموسة على أرض الواقع، لإنهاء التمرد من قبل الانقلابيين.
دولة الخيرمن جانبهم، قدم شيوخ ووجهاء قبائل مأرب اليمنية الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة لوقفتها القوية والحازمة والتاريخية بجانب اليمن وتقديمها تضحيات لا تقدر بثمن، في سبيل أن يبقى اليمن عزيزاً قوياً أمام التحديات الأمنية والأطماع الإقليمية والمذهبية الضيقة التي تريد الفتنة والخراب لليمن.
وثمن شيوخ قبائل مأرب جهود الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتوجيهاته، في مد يد العون ومساعدة أهل اليمن وإغاثتهم، بعد أن تضرروا من آلة الحرب التي شنها المتمردون على السكان الآمنين، وأكدوا أن المشاريع والمبادرات الحيوية التي نفذتها وتنفذها حاليا دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن عقب تحرير عدة محافظات يمنية ساهم بشكل أساسي في عودة السكان إلى مناطقهم وعودة الحياة إلى طبيعتها.
عرفان وتقديرونقل محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة، تحيات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وشكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً.
وأعرب عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقديم واجب العزاء في شهدائنا الأبرار من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين ضحوا بدمائهم الزكية على الأرض اليمنية الطاهرة، والذين استبسلوا فيها استبسالاً بارزاً وقوياً مع إخوانهم من التحالف العربي وإخوانهم من أبناء اليمن.
وقال العرادة: "باسم محافظة مأرب، ومعي الآباء والشيوخ ورموز المحافظة من ذوي المنزلة الكبيرة، جئنا لنقدم الاحترام والتقدير والعرفان لما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه اليمن، في هذا الظرف الصعب الذي تعرضت فيه الأمة العربية للاختراق والأطماع من جهات معروفة بعدائها لهذه الأمة منذ القدم".
وتابع "إننا لنشكر الإخوة في التحالف العربي الذين هبوا لينجدونا في وقت صعب وحرج في ظل تشتت العالم العربي، وقفوا في الوقت المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأبدوا الاستبسال والرجولة والبطولة والقيادة، وهو أمر ليس غريباً عليهم".
بطولة الجنود البواسلوأضاف: "ما نقدمه اليوم في عزاء الشهداء هو قليل في حق البطولات التي رأيناها، أننا رأينا البطولة في أولئك الرجال الذين ربيتموهم، فرحم الله من رباهم وبارك الله فيمن علمهم، ووفقهم الله، رفعوا رؤوسنا ورؤوسكم، يعلم الله أنها شهادة حق أقولها للتاريخ وليس للمجاملة، ولكنها الحقيقة بأولئك القادة والضباط والجنود والأفراد الذين قدموا البطولات".
وقال محافظ مأرب: "وضعت العراقيل والمفاهيم المغلوطة التي تحول بيننا وبين إخوتنا وأشقائنا الذين يربطنا بهم العقيدة والتاريخ والقومية الواحدة والأصل الواحد والدم الواحد، من قبل بعض الأنظمة وبالذات في اليمن"، مشيراً إلى أن "هذه الأزمة جمعت الشمل وفتحت الصدور بعضها على بعض، ورأينا بعضنا عن قرب وعن كثب، ورأينا الأخوة الصادقة، وأثبتم أنتم ورجالكم وإخوانكم في التحالف، عمق الروابط الأخوية والعلاقات المتينة، بل والدم الغالي الذي أرخصتموه من أجلنا".
ونوه بجهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأياديه البيضاء في كل ربوع اليمن، وقال: "رحم الله الشيخ زايد، ذلك الرجل الذي بنى وأسس، والذي وصلت خيراته إلى عدد من البلدان بما فيها محافظتنا مأرب، إذ كان عندنا للشيخ زايد مكرمتان ومعلمان أساسيان في هذه المحافظة، هي الطريق الشريان للحياة بيننا وبين العاصمة صنعاء، وكذلك سد مأرب العظيم الذي بني في ظل تاريخ وحضارة عربية نعتز بها جميعاً، وعاد ذلك الرمز والعلم عندما أعاد الشيخ زايد رحمه الله، بناء السد وشرفنا بزيارته إلى مأرب، وها نحن اليوم نجني ثمار إنجازاته".
نهج الشيخ زايد وأكد العرادة أن "زايد ليس أباً للإمارات فحسب، ولكنه كان أباً للأمة العربية بل أباً للإنسانية جمعاء"، مثمناً مواقف دولة الإمارات وحكمة قيادتها وأصالة شعبها، "من خلال مد أيادي الخير والعطاء والمعروفة لدى الخاص والعام، والتي هي تأكيد أصيل على العلاقة القوية التي تربطنا والأصل الذي يجمعنا والعقيدة الإسلامية السمحة التي نتشارك فيها، وليست تلك الأفكار المحرفة في ظل مظاهر التطرف التي أوجدتها تلك العناصر أو المفاهيم المغلوطة المستوردة علينا والدخيلة على أمتنا وعلى ديننا وعلى مبادئنا وعلى أخلاقنا العربية الأصيلة".
وحيا سلطان بن علي العرادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على كلمته، التي دفعت بالموقف دفعة غير عادية، عندما قال: " بإذن الله سيرفع العلم اليمني والعلم الإماراتي على سد زايد"، وفعلاً ارتفع العلمان وارتفعت الأعلام العربية في منبع العروبة في سد مأرب، قائلاً: "ليس غريباً أن يرتفع العلم الإماراتي في اليمن، بعد أن دفعت بخيرة أبنائها إلى جانب إخوانهم في التحالف العربي".
http://24.ae/article/202149/30/بالفيديو-والصور--محمد-بن-زايد-لشيوخ-ووجهاء-مأرب-معكم-اليوم-وغداً.aspx