تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي
«خليفة الإنسانية» تغيـث منكـوبي سقطرى بـ30 طناً من المساعدات الغذائية والطبية
حجم الخط
|
تاريخ النشر: الإثنين 09 نوفمبر 2015
سقطرى (وام)
وزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حمولة طائرة شحن مقدارها 30 طنا من المواد الغذائية والإغاثية على سكان جزيرة سقطرى اليمنية الذين تضرروا من إعصار «شابالا» الأسبوع الماضي، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المؤسسة.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية: إن الطائرة وهي السادسة عشرة من الجسر الجوي الذي تسيره المؤسسة إلى اليمن تأتي في إطار برنامج إنساني كبير وضعته لتزويد السكان اليمنيين بالمساعدات الغذائية والإغاثية والأدوية الطبية التي تعينهم على تخطي ظروف الحياة والمحنة التي يعيشونها، خاصة الإعصار الأخير الذي ضرب سقطرى ودمر مرافق حيوية فيها وترك الآلاف من السكان في العراء.
وكان في استقبال وفد المؤسسة المرافق للشحنة الإغاثية لدى وصول الطائرة، سعيد سالم باحقيبة، محافظ سقطرى، والدكتور علي سعيد المخيني، مدير عام مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان، وسالم عامر الدعري، مدير ميناء سقطرى، وعدد كبير من المسؤولين الرسميين اليمنيين. وتتكون حمولة الطائرة من خمسة أطنان من الخيام والبطانيات وخمسة أطنان من الأدوية الطبية و20 طناً من المواد الغذائية المتنوعة لإغاثة سكان الجزيرة شبه المعزولة من برد الشتاء وسيول الأمطار.
وأعرب باحقيبة باسم أهالي سقطرى عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الوقفة الإنسانية مع إخوانهم في اليمن الذين لن ينسوا هذه المواقف المشرفة للدولة. وثمن في تصريح لـ «وكالة أنباء الإمارات» (وام) الجهود المباركة لصاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لما تقوم به دولة الإمارات من تقديم دعم ومساندة إنسانية لمؤازرة أهالي سقطرى خصوصاً، والشعب اليمني عموماً لتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية التي تتطلب مزيداً من الجهود والدعم في المجالات الحيوية كافة. ولفت إلى أن ما سيرته مؤسسة خليفة من جسور جوية لنقل الإمدادات الإنسانية وإقامة المستشفيات، لا سيما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في منطقة «حديبو» بسقطرى خير دليل على ذلك.
وزار وفد المؤسسة يرافقه باحقيبة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، حيث تم تسليم المساعدات الطبية والدوائية لتقديم العون لأهالي الجزيرة والمناطق المحيطة بها. واجتمع الوفد مع المخيني بحضور محافظ سقطرى ونواب مدير المستشفى والذين استعرضوا تطور الخدمات الطبية في المستشفى واحتياجاتها من أطباء وأدوية لتحقيق أفضل خدمة علاجية وفق أفضل المستويات العالمية.
وأشاد المخيني مدير منطقة سقطرى الطبية في مقابلة مع «وكالة أنباء الإمارات» بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عموما ومؤسسة خليفة الإنسانية، خصوصاً للمشاريع الخيرية في بلاده بما يعكس عمق العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين اليمني والإماراتي. وأوضح أن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يخدم شريحة كبيرة من سكان سقطرى والمناطق المجاورة لها. مشيرا إلى أن عياداتها الخارجية استقبلت ما متوسطه 123 حالة مرضية يومياً في الشهور الثلاثة الأخيرة.
ونوه المخيني إلى أن قسم النساء والولادة بالمستشفى يستقبل وحده نحو 55 حالة يومياً وهو ما يظهر الدور الحيوي الذي يقوم به المستشفى تجاه رعاية المرأة اليمنية. وشدد على أن الإسهامات والدعم الكبيرين اللذين تقدمهما الإمارات في مجال الصحة ستظل محل تقدير واحترام عظيمين من قبل الحكومة والشعب اليمني، خصوصاً في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حالياً. وأوضح أن هذا المستشفى يساهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في سقطرى والمناطق المجاورة لها ويعوض أهاليها عن معاناتهم في الانتقال بمرضاهم إلى المدن اليمنية مما يخفف عليهم من وطأة تكبدهم خسائر مالية تثقل كاهلهم وترهق معيشتهم.
ويقام المستشفى على مساحة تقدر بنحو 1470 متراً مربعاً ويضم أجنحة ومراقد رجالية ونسائية للمرضى وغرفاً للعمليات الكبرى والصغرى وعناية مركزة وأقساماً للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ وجهاز أشعة /SR/ وكافة متطلبات العمليات والتمريض من معدات حديثة ومتكاملة إلى جانب صيدلية كبيرة تضم أدوية كلها من المعونات الإماراتية.
واستمع وفد المؤسسة من مدير المستشفى ونوابه إلى ما يحتاج المستشفى من مجالات طبية متخصصة كجراحة المخ والأعصاب وفتح عيادات خارجية إضافية ومستلزمات طبية أخرى. وأكد الوفد أن المؤسسة ستواصل تطوير العمل بالمستشفى حتى يقدم خدماته في المرحلة المقبلة وفق مستوى حديث وعصري بالتنسيق مع المسؤولين في محافظة سقطرى حيث تم وضع الأساس لانطلاق المرحلة الثانية من التطوير تشمل أقساماً جديدة وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية وآخر لإدارة المستشفى إضافة إلى إنشاء سكن للأطباء.
والتقى مندوب «وام» عدداً من المرضى الراقدين في المستشفى الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجهود النبيلة والمخلصة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ودعمه المستمر ومواقفه الإنسانية العظيمة تجاه الشعب اليمني وأهالي سقطرى على وجه الخصوص. وقال أحمد اللافي (أحد المرضى): «هذا ليس غريباً على قيادة وشعب دولة الإمارات فهم عودونا دائما على الوقوف معنا في أيام المحن والأزمات». وذكر سعيد باسنده (مريض آخر) أن دولة الإمارات قدمت الخير كله لشعب اليمن بما في ذلك الدواء والعلاج بالمجان وجزاها الله عنا كل خير. وأضاف أن مستشفى خليفة بن زايد يوفر على أهالي سقطرى المال والجهد ليقدم لهم أجود أنواع العلاجات الطبية من دون منة أو تكلف.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=104954&y=2015&article=full