الآن ... استقبال شعبي ورسمي كبير للابطال




سلام ياعز الديار وهيبتها سلام

CTLhk4NWoAAPmZV.jpg


CTLhk4qWsAAWVZs.jpg

CTLhk5EWcAASYSX.jpg





  1. فرحة شعب بقدوم ابطاله البواسل

    CTLd-i2WIAAEFi9.jpg


    CTLd-jjXIAAKCF5.jpg

    CTLd-j7XIAALyJC.jpg


    CTLd-kOW4AARbtV.jpg




  2. المواطنون يعبرون بفرحتهم بأستقبال

    CTLdUEpWoAAkedo.jpg


    CTLdUFaWIAEq7Qq.jpg

    CTLdUFuWwAEvOaU.jpg




    والله أنكم رجعتو بالاخبار الطيبه مثل ما تمناها سيدي الشيخ محمد بن زايد

    CTLRnQmXAAAt7E2.jpg


    CTLRnRDWsAAFu3w.jpg

    CTLRnRYWoAUjndO.jpg


    CTLRnRuWcAALNyr.jpg


 

شوارع المنطقه الغربية تستبشر بقدوم اسود

CTLTjpVWEAAZgNB.jpg


CTLTjptWIAA7U8H.jpg

CTLTjqGWsAAzaDi.jpg


CTLTjqbWwAA9Etl.jpg




هكذا هو المشهد الان في المنطقه الغربية

CTLO_UTWEAASBiu.jpg


CTLO_UqWwAA4RBe.jpg

CTLO_VAXIAAG3hz.jpg
 
هناك الكثيير من الصور والفيديوهات تغطي الاستقبال الرسمي والشعبي للابطال ..

تابعوا صفحة فرسان الامارات


موقع قناة الامارات-مباشر


قناة ابوظبي ( برنامج الحزم والامل ) .. ربما سيضيفون حلقات اضافية تغطي الاستقبال
 
جيشنا عز وفخر

201511070916516.Jpeg


السبت 7 نوفمبر 2015 / 09:33
محمد الحمادي - الاتحاد
الإمارات تستبدل جنودها في اليمن، فتعود مجموعة، وتذهب أخرى لتواصل مهمتها ضمن قوات التحالف العربي.. ويشعر كل إماراتي بالعز والفخر بعودة هذه الدفعة التي كانت الأولى من جنودنا البواسل التي وصلت لليمن، واليوم تعود إلى أرض الإمارات، بعد أن حققت وضمن التحالف العربي النصر، ونجحت في إعادة مدينة مأرب وسدها التاريخي إلى الحكومة الشرعية في اليمن، بعد أن هزمت مليشيات صالح والحوثي.

استقبالنا لجنودنا العائدين من اليمن، بعد أن أدوا مهمتهم العسكرية والإنسانية على أكمل وجه ليس استقبالاً عادياً، ولا يمكن أن يكون وصولهم كوصول أي مسافر عاد إلى وطنه، إنه استقبال الوطن بأسره لأبطال ذهبوا حاملين أرواحهم على أكفهم، قابلين بأن يواجهوا المجرمين والمنقلبين والغادرين بصدورهم من أجل هدف سام، وهو حفظ أمن واستقرار المنطقة ودولها وإعادة الشرعية التي انقلبت عليها مليشيات الحوثي وصالح بدعم ومساندة من إيران.

هؤلاء الجنود يأتون من أرض معركة صعبة وخطيرة، بعد أن سلموا مواقعهم لأبطال من أبناء الإمارات هم الدفعة الثانية التي وصلت إلى اليمن لتأخذ مكان هؤلاء الأبطال العائدين، وتكمل مهمتهم مع قوات التحالف العربي حتى يتم إنجاز المهمة، وتحقيق الانتصار الكامل على الحوثيين وصالح وتحرير صنعاء منهم، وإعادة الحكومة الشرعية، وبالتالي إعادة الأمن والأمان والاستقرار لليمن واليمنيين، وضمان حماية دول المنطقة.

في الإمارات، نعتز بجيشنا ونفتخر بجنودنا الأبطال، وكل صغير وكبير يفرح بأولئك الشباب الذي أثبتوا أنهم رجال في كل وقت ومكان، حتى في ساحة المعركة التي أكدوا أنهم فيها أسود وأبطال يتقدمون ولا يتراجعون، يصرون على الانتصار، وتحقيق النصر دون تهاون.

لقد تعودنا في الإمارات قبل الحرب - قيادة وشعباً- أن نعشق المركز الأول، ونسعى إليه، لذا فإننا في اليوم الذي فرضت علينا فيه الحرب، ووجدنا أنفسنا في ساحة المعركة للدفاع عن أشقائنا في اليمن وحماية أمن واستقرار منطقتنا، ذهبنا بروح المنتصر الواثق بنصر الله له، لأننا مؤمنون بأننا في اليمن، ومن أجل الحق، ومن أجل قضية عادلة، من أجل شعب اليمن وشعوب المنطقة ومستقبلها.

نفرح اليوم بعودة جنودنا إلى أرض الوطن، وندعو الله أن يحفظ جنودنا المرابطين في اليمن، وندعو لهم بالسلامة وبالنصر المبين، وبالعودة المظفرة في أقرب وقت.

والتحية الكبرى بعد جنودنا، هي لأهالي جنودنا البواسل، ولأهالي شهدائنا الأبرار كل تقدير واحترام وإجلال، لآباء وأمهات وإخوة وأخوات وأبناء وبنات جنودنا الذين تحملوا فراق أبنائهم لأشهر، ومنهم من تحمل رحيلهم.. فهؤلاء خير مثال للبذل والعطاء والتضحية وحب الوطن، فلكل فرد منهم نرسل كلمات الحب والشكر والاحترام.. ولا نكون قد أعطيناهم حقهم، ولو كررنا شكرنا وتقديرنا لهم طول العمر.

*هؤلاء الجنود يأتون من أرض معركة صعبة وخطيرة، بعد أن سلموا مواقعهم لأبطال من أبناء الإمارات هم الدفعة الثانية التي وصلت إلى اليمن لتأخذ مكان هؤلاء الأبطال العائدين

*لقد تعودنا في الإمارات قبل الحرب - قيادة وشعباً- أن نعشق المركز الأول ونسعى إليه، لذا فإننا في اليوم الذي فرضت علينا فيه الحرب، ووجدنا أنفسنا في ساحة المعركة للدفاع عن أشقائنا في اليمن وحماية أمن واستقرار منطقتنا، ذهبنا بروح المنتصر الواثق بنصر الله.


 
بعد أداء مهامها في ساحات الشرف باليمن
الإمارات: وصول الدفعة الأولى من أبطال القوات المسلحة البواسل

201511070925967.Jpeg


السبت 7 نوفمبر 2015 / 09:25
24 - وام

وصلت إلى الإمارات صباح اليوم السبت الدفعة الأولى من أبطال القوات المسلحة الإماراتية البواسل، بعد ان أدوا مهامهم في ساحات الشرف وسلموا الراية إلى الدفعة الثانية التي باشرت في تولي مهامها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستكمال مهمة إعادة الأمل في اليمن والوقوف إلى جانب الحق وعودة الشرعية. وساهمت الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية بدور كبير في تحرير مأرب من قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع وتحرير سد مأرب التاريخي الذي أعاد بناءه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فيما يعد نصراً إستراتيجياً لأن مأرب رمز كبير في التاريخ اليمني والتاريخ العربي بشكل عام فهي حاضنة الميلاد الأول للعرب ومنها انطلقوا إلى ربوع الجزيرة العربية.

واستقبلت الدفعة الأولى استقبالاً شعبياً حافلاً من المواطنين والمقيمين الذين رفعوا رايات النصر وأعلام الإمارات، مشيدين بإنجازات القوات المسلحة الإماراتية الباسلة وبشهدائها الأبرار.

 
الحوثي» وأنصاره ارتموا تحت أقدام كسرى و«التحالف العربي» نكس رايات الأعداء
محمد بن راشد للجنود: أهلاً أسود الجزيرة

حجم الخط
new_decfont.gif
|
new_incfont.gif



mbr-300.jpg

تاريخ النشر: السبت 07 نوفمبر 2015
دبي (الاتحاد)

وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أفراد الدفعة الأولى من القوات المسلحة الذين شاركوا في عملية عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، لإعادة الشرعية في اليمن، بأنهم «أسود الجزيرة».

ودوّن سموه في قصيدة غرد بها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أقول لجنود الوطن: أسود الجزيرة حماة الحمى، إماراتكم في فرح وانتصار، وأفعالنا اليوم تتكلم.


advertbottom.png

ووجّه سموه التحية للجنود بقوله: أهلاً ومرحباً بالجنود الخيار، الذين بدّلوا أرض الإمارات إلى سماء، في كناية عن فخر سموه بالجنود، الذين أدوا مهمتهم، وعادوا لحمى الديار.


وأضاف سموه، أن الناس جميعاً تتعلم من شعب الإمارات، العزة والإباء، حيث علّم جنودها المعتدي درساً قوياً.


advertbottom.png

وعاهد سموه الوطن بأن يدافع عنه ليسلم من كل سوء، في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشعب الإمارات الكريم.


وقال سموه، إن «الحوثي» وأنصاره ارتموا تحت أقدام كسرى، ولم يشفع لهم ذلك أمام جنود التحالف العربي، الذي نكس رايات الأعداء وحطم حصونهم، حتى حرر مأرب وسدها العظيم.

وأعرب سموه عن تقديره لليمن وأهله، الذين وصفهم بالأحرار


 
جنود أعدّوا وآخرون استعدّوا صنعاء موعدنا
حكام الإمارات: أبناؤنا «صنّاع النصر»

حجم الخط
new_decfont.gif
|
new_incfont.gif



90a.jpg

تاريخ النشر: السبت 07 نوفمبر 2015

يأتي استبدال القوة الأولى من جنود قواتنا المسلحة الباسلة، المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لتحرير اليمن من انقلاب الحوثيين وصالح، بعد تحقيقها انتصارات عدة، منها تحرير مأرب التاريخية، واسترجاع سد مأرب الذي أعاد بناءه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويحتشد أبناء الإمارات، اليوم، في استقبال رسمي وشعبي للأبطال، فيما تسلمت الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي. وتمت عملية تبديل القوات بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية. وأشاد أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وأولياء عهودهم، بعطاء جنودنا البواسل الذين وصفوهم بأنهم «صناع النصر».

جاء ذلك في كلمات نقلتها عن سموهم وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

سلطان القاسمي: أبناء الإمارات نرفع بهم هاماتنا



2387

advertbottom.png

الشارقة (وام)


وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كلمة بمناسبة استبدال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة في اليمن، وتسلم الدفعة الثانية مهامها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وفيما يلي نص الكلمة..

«بمشاعر الفخر والاعتزاز، نستقبل الدفعة الأولى المستبدلة من جنودنا الأبطال الذين سطروا نموذجاً إماراتياً عربياً في التضحية والفداء ورفع الظلم عن إخواننا في اليمن الشقيق، في الوقت الذي نودع فيه نخبة من أبنائنا في الدفعة الثانية من جنودنا البواسل ليكملوا مسيرة الدفاع عن الحق ونصرة المحتاج.

هؤلاء هم أبناء الإمارات الذين لم يضنوا بالنفس والنفيس، نرفع بهم هاماتنا ونحمي بسواعدهم أوطاننا، ونبني بهم مستقبلنا ومستقبل أمتنا العربية، لقد غادروا وطنهم الصغير وفي قلوبهم وطنهم الكبير، وفي أعناقهم أمانة حملوها بكل صدق ووفاء، وبين أكفهم رسالة مستمدة من ديننا الحنيف، ومرتكزة إلى قيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، مضمونها الذود عن الحق وحماية مستقبل أوطانهم.

هم جنودنا البواسل الذين غادروا ويغادرون أوطانهم من أجل إحقاق الحق، وكل واحد منهم نذر نفسه شهيداً لحماية مصالح وطنه وأمته، فمنهم من قضى في أرض المعركة ببسالة وبطولة ليخلد بذكراه العطرة رمزاً للسيادة والكرامة، ويروي بدمائه تاريخاً إماراتياً عربياً مشرفاً، وآخرون يوحدون صفوفهم متلاحمين تلبية لنداء الواجب ودفاعاً عن قضايا الأمة.


advertbottom.png

إن مشاركة أبنائنا في حربهم ضد الظلم يجسد الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركتها ضمن قوات التحالف العربي المشترك لتأمين الأمن والأمان في المنطقة، ويعكس إرادتهم الصلبة في التصدي للتحديات لبناء سياج منيع في وجه كل من يمس بأمن واستقرار وطننا العربي.


أبناء الإمارات الذين نتباهى بشجاعتهم وإرادتهم، يسطرون بصنائعهم البيض على ثرى اليمن، ملاحم بطولية تاريخية يستكملون بها ما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم من قيم الولاء والانتماء والتضحية.

حمد الشرقي: جنودنا البواسل أهل عزم وتضحية ووفاء

الفجيرة (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن أبنائنا في القوات المسلحة على امتداد مساحة هذا الوطن، يستحقون الوفاء والتحية وهم يصلون ليلهم بنهارهم ليكون وطننا بأمان وسلام، يحمونه من غدر الخيانة والإرهاب والعدوان، ويسيجونه بتضحياتهم ودمائهم لتبقى رايته خفاقة في العلا.

ووجه سموه في كلمة له، الشكر والتقدير إلى جنود قواتنا المسلحة البواسل على ما يبذلونه في ساحات المعارك، متمنياً التوفيق والسلامة لجنودنا أبطال الدفعة الثانية في أداء مهامهم الجديدة في اليمن.

وشدد سموه، على أن جنودنا البواسل أهل عزم وأهل تضحية ووفاء، وها هم يترجمون في أرض الميدان باليمن أنهم أهل أفعال تليق بهم من خلال الانتصارات العديدة التي حققوها هناك، ولاسيما تحرير مأرب التاريخية واسترجاع سد مأرب المرتبط بالذاكرة الإماراتية من خلال الأيدي البيضاء الخيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أعاد بناءه، مشيراً سموه إلى أن قواتنا المسلحة ستظل مبعث أماننا واعتزازنا وفخرنا، وهم الأوفياء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم للوطن.

وخاطب سموه جنود قواتنا المسلحة قائلاً «أنتم أهل الوفاء، وأنتم أهل الشرف وأنتم أهل الثقة.. تصغر كل العطاءات أمام ما تبذلونه من عطاء.. وقد ابتعدتم عن عائلاتكم ومنحتم حياتكم خدمة لهذا البلد الحبيب.. فكنتم أمل الوطن وابتسامته الأبلغ».

حميد النعيمي: سطرتم ملاحم بطولية مشرفة

عجمان (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن كل من بذل الجهد والعرق والدماء يستحق منا التقدير والعرفان والثناء، وفي مقدمتهم الشهداء الأبرار أنبل بني البشر وأفضل بني الإنسان الذين اصطفاهم الله وأكرمهم بالشهادة، فكتبوا بدمائهم الزكية ونفوسهم الطاهرة تاريخاً ودرساً للفداء والتضحية في سبيل هذا الوطن والأمة العربية والإسلامية، سائلًا الله عز وجل نصرة جنودنا وعودتهم سالمين إلى وطننا الحبيب.

وقال سموه في كلمة له «سعداء في هذا اليوم أن نستقبل أبطالنا من الدفعة المستبدلة، ومصدر هذه السعادة هي ما بذلوه نصرة للحق والعدل والسلام من أجل أشقاء لنا تربطنا بهم أواصر العروبة والإسلام والمصير المشترك».

وأضاف سموه «كنا معكم بقلوبنا ودعواتنا في كل لحظة، وأنتم تقدمون المهج والأرواح رخيصة من أجل عودة الشرعية والقضاء على المتمردين والانقلابيين، إنكم سطرتم ملاحم بطولية مشرفة جعلت قيادتنا الرشيدة تفخر وتفاخر بكم كل العالم في مشاهد ومواقف جسدت بكل الصدق التلاحم الكبير بين الشعب وقيادته، وضربتم أروع الأمثال في حب الوطن والتفاني من أجله، وبعثتم روحاً جديدة في شعبنا بتضحياتكم الغالية»، مؤكداً سموه أن «عاصفة الحزم» أثبتت أن قواتنا المسلحة من أمهر الجيوش العربية كفاءة وخبرة، والحصن المنيع الذي يسور حدود الوطن، ويحفظ عزته وكرامته، ويحق الحق، ويتصدى للظلم، وينصر الشرعية.

سعود المعلا: جنودنا قدموا أروع الأمثلة في البطولات

أم القيوين (وام)

ثمن صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، دور أبطال قواتنا المسلحة من الدفعة الأولى وشهدائنا الميامين على ما تحقق من انتصارات في ملاحم المجد والخلود، وتفردهم في صولات الحق والعدالة.. مقدمين أروع الأمثلة في البطولات لدحر المخططات العدوانية في اليمن الشقيق، وإرساء قواعد الحق والعدل والشرعية.

وقال سموه في كلمة له: إن جنودنا لبوا نداء القيادة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبدعم وتمكين من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف سموه أن شعب الإمارات الوفي عبر من خلال تضامنه مع القيادة والتضحية بأبنائه بأن التلاحم الوطني هو من سمات المواطنة، وأن التضحية للدفاع عن الوطن ومكتسباته هو منهاج اختطه أبناء الوطن وعهد للقيادة بأن يكونوا الحصن المنيع لهذا الوطن.

وقال سموه «اليوم ونحن نودع كوكبة جديدة من رجال قواتنا المسلحة الميامين المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لعلى ثقة تامة بأن الدفعة الثانية سيكون لها الدور المكمل لأخوتهم في الدفعة الأولى المستبدلة وسيكون لهم شرف المشاركة الفاعلة وستضيف هذه القوات سجلًا تاريخياً مشرقاً لأبناء الوطن الأشاوس».

سعود القاسمي: بمشاعر العز والفخر نستقبل أبطالنا

رأس الخيمة (وام)

ثمن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الانتصارات التاريخية التي حققتها قواتنا المسلحة البواسل المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، ورفع الظلم عن الشعب اليمني.

وأشاد سموه في كلمة له، بالدور البطولي لأبناء قواتنا المسلحة في ميادين الشرف، وبالدماء الزكية الطاهرة لشهدائنا الأبرار التي سالت على أرض اليمن في سبيل الحق والواجب الوطني.

وقال سموه «اليوم ونحن نستقبل أبطال قواتنا المسلحة البواسل من أبناء الدفعة الأولى المستبدلة، نودع بمشاعر العز والفخر إخوانهم أبطال الدفعة الثانية، لتتواصل بذلك الانتصارات الكبيرة التي حققتها الدفعة الأولى نحو تطهير أرض اليمن وإعادة الأمن والسلام للمنطقة، وليواصل أبناء الإمارات الوفاء بواجبهم العسكري إلى جانب الواجب الإنساني والإغاثي في اليمن بكفاءة واقتدار لرفع الظلم عن دولة عربية شقيقة، تسعى قوى الشر لفرض سيطرتها بقوة السلاح، ونصرة شعب شقيق أعزل عانى الظلم والاستبداد».

وأضاف سموه «إن ما قدمه أبناؤنا من جنود القوات المسلحة في اليمن من انتصارات، يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة المميزة من أبناء الوطن الذين رهنوا أنفسهم من أجل الوطن ولبوا النداء وأثبتوا كفاءتهم في ساحات المجد، ليسطروا بعطائهم وتضحياتهم أسمى معاني الوفاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة التي رسخت في نفوس أبنائها حب الإمارات والاستعداد للتضحية من أجل أمن واستقرار الوطن».

ولي عهد دبي: يملأُنا الشعور بالفخر والاعتزاز بدولتنا

الشارقة (وام)

وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كلمة «أيام المجد» بمناسبة استبدال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة في اليمن فيما يلي نصها:

«أيام المجد أيام تحمل أسمى معاني الوطنية والانتماء، نعيشها نحن أبناء الوطن في شتى ربوع الإمارات، يملأُنا الشعور بالفخر والاعتزاز بدولتنا، والسعادة بهذا التلاحم المتين الذي يجمع بين شعب الإمارات وقيادته الرشيدة التي لا تألو جهداً في ترجمة آمال أفراده وتطلعاتهم لغدهم ومستقبل أبنائهم إلى إنجازات مشرفة في شتى المجالات. فمع وصول الدفعة الأولى، المستبدلة، من إخواننا البواسل أفراد القوات المسلحة من اليمن الشقيق وتلبية دفعة أخرى لنداء الواجب، وتأدية مهام جديدة، هناك يزداد فخرنا واعتزازنا بانتمائنا لهذا الوطن الغالي الذي أثبت للعالم أنه مهما تعاظمت التحديات وارتفع سقف التضحيات، فإن ذلك لا يثنينا عن الانتصار للحق ولا ينال من إصرارنا على إعلاء كلمته. تاريخ يكتب اليوم بأحرف من نور في مسيرة الإمارات وسيرة شعبها، حيث نستقبل جنودنا الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم المجد وأنجزوا نصراً غالياً في اليمن والتصدي لقوى الشر».

ولي عهد الشارقة: عزم وصلابة مدعاة فخر

الشارقة (وام)

وجه سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة كلمة له، قال سموه فيها:

عندما ودعنا الدفعة الأولى من جنودنا البواسل للمشاركة في الدفاع عن الحق في اليمن، كنا على ثقة بقدرتهم على تحمل المسؤولية وبمستواهم المتقدم وكفاءتهم العسكرية، وهو ما أثبتته تجربتهم التي لفتت أنظار العالم لدولتنا المعطاءة وشجاعة أبنائها وبسالتهم في الدفاع عن الإنسانية والأمن لتحقيق استقرار الشعوب. إن ما أنجزته قواتنا العسكرية في جولاتها وصولاتها العسكرية على ثرى اليمن، عندما تصدت لجمع الباطل لتقلبه إلى الحق، هي شواهد تخلد فيها قصة بطولية يسير على نهجها أجيال الإمارات اللاحقة لتواصل مسيرة دولة تنتهج رؤى حكامها في إحقاقها الحق ونصرة المظلوم، وتسخر كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة قضايا أمتها العربية وضمان استقرارها.

إن ما تقدمه قواتنا بعزمها وصلابة إرادتها مدعاة فخر ليس فقط لأبناء الإمارات وإنما لكل الشرفاء من وطننا العربي الكبير، فجنودنا الأبطال الذين تجاوزوا الحدود ذوداً عن الحق والعدالة والإنسانية، وتتجافى جنوبهم عن المضاجع سهراً لتقر عيون نساء وأطفال بأمن وسلام، ينسجون بأيام انتصاراتهم الخوالد حاضراً ومستقبلًا آمناً ومزدهراً.

عبدالله بن سالم القاسمي: الإمارات تزهو بأبنائها

الشارقة (وام)

وجه سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، كلمة لسموه قال فيها:

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تختلف الرؤى والأهداف، ففيها الإنجازات الكبرى، وفيها الرفاه والبناء، وفيها الكرامة والكبرياء، وفيها الإنسان الذي تضع كل برامجها وأهدافها وإمكاناتها للحفاظ على حقوقه والعمل نحو بنائه وحفظ أمنه واستقراره، وانطلاقاً مما لديها من المقومات والأهداف الجوهرية، ترتب عليها الكثير من المسؤوليات والأهداف المحورية تجاه قضايا أمتها العربية التي لم تتوان يوماً عن تقديم كل ما يتصدى لتحديات استقرارها وأمنها، لكوننا جزءاً لا يتجزأ من هذا الجسد الكبير.

ومن أجل أهداف دولتنا التي تتمحور حول أبنائها حاضراً ومستقبلاً، كانت تلبية نداء جنودنا الأبطال أحفاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمناصرة شعب اليمن الشقيق، ومنحه حقوقه في حياة آمنة مستقرة.

كم تزهو الإمارات بأبنائها الأبطال وهم يتسنمون ذرى المجد في بذل أرواحهم ودمائهم لمناصرة الضعفاء وإعادة الأمن والاستقرار، وكم تفاخر العالم بشهدائها الذين قضوا هناك دفاعاً عن الحق، لكن أرواحهم معنا تشاطرنا فرحنا بانتصاراتنا على الظلم.

أحمد بن سلطان القاسمي: فخرنا عظيم بأبناء الوطن

الشارقة (وام)

وجه سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، كلمة بمناسبة استبدال الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة في اليمن، واستعداد الدفعة الثانية للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وفيما يلي نص الكلمة: «فخرنا عظيم بأبناء الوطن الذين تسلحوا بمسؤولية الدفاع عن الضعفاء، وعن أرض عربية من بيتهم العربي الكبير، نستقبلهم اليوم بقلوب تنبض بهم، وهامات تسمو بانتصاراتهم وجهادهم للدفاع عن العدالة والاستقرار والسلام، ولمناصرة المظلومين وقطع دابر الطغاة. هؤلاء هم أبناء الإمارات حصن العرب المنيع، هم أبناء وطنهم العربي الكبير الذين حملوا رسالة الجندية ووسام العسكرية بكل أمانة وإخلاص، ولبوا نداء الضعفاء لمناصرة المظلوم وحماية ديارهم.

ذهبوا إلى اليمن الشقيق وسيفهم عقيدتهم لينتصروا بأرواحهم لإخوانهم هناك دفاعاً عن العدالة التي تربوا على إحقاقها، فمنهم من قضى في سبيل الله ليعطروا بدمائهم تراباً عربياً، ويذهبوا بأجسادهم شهداء واجب ووطن، بينما يخلد التاريخ ذكراهم المشرفة ويبقوا «أحياء عند ربهم يرزقون»، يعيشون في قلوبنا دائماً..ونحن هنا في الإمارات، قيادة وشعباً، نقف صفاً واحداً مع أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، ونقول لأم الشهيد كلنا أبنائك وأبناء الشهداء هم أولادنا».

ولي عهد عجمان: الإمارات تستقبل أبناءها بفخر

عجمان (وام)

قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، إن الإمارات تستقبل بكل فخر ومحبة واعتزاز كوكبة من أبنائها الجنود البواسل هم الدفعة الأولى المستبدلة من القوات المسلحة الإماراتية التي تقاتل في أرض اليمن لإعادة الحق لأصحابه ونصرة الشرعية وإعانة الأشقاء والمكروبين، ليحل مكانهم في أرض المعركة إخوانهم من الدفعة الثانية الذين سيتسلمون مهامهم حتى ينتصر الحق على الباطل.

وأضاف في كلمة: «لبى أبناء الدفعة الأولى نداء القيادة لنصرة اليمن، رافعين رؤوسهم فخراً واعتزازاً بشرف القتال والجهاد ونصرة الحق والإنسانية تحت راية القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

ولي عهد الفجيرة: شجاعة جنودنا رسالة الإمارات

عجمان (وام)

وجه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تحية إجلال وإكبار إلى أبطال قواتنا المسلحة في اليمن بمناسبة انتهاء مهام القوة الأولى واستبدالها بقوة ثانية لتنفيذ مهامها في اليمن.

وقال سموه في كلمة له: تحية إكبار لجنودنا البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي لنجاحهم في تنفيذ المهام المناطة بهم في اليمن التي أسفرت عن انتصارات عديدة.

وأضاف سموه أن شجاعة أبناء قواتنا المسلحة البواسل هي رسالة الإمارات على الصعيد الوطني والقومي في مساندة الأشقاء في اليمن، وكل بقاع الأمة العربية. وجدد سمو ولي العهد الثقة بجنودنا البواسل في القوة الإماراتية الثانية التي تسلمت مهامها هناك ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.. متمنياً لهم التوفيق، وعبر سمو ولي عهد الفجيرة عن اعتزازه بجنود قواتنا المسلحة الذين يحملون قضية عادلة ورسالة سامية تستحق منا كل احترام وتحية.

ولي عهد أم القيوين يشيد بالملاحم البطولية لأبطالنا

أم القيوين (وام)

أشاد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، بالملاحم البطولية التي سطرها أبطال قواتنا المسلحة من الدفعة الأولى في ملاحم المجد والسؤدد التي توجت بانتصارات جسدت روح التضحيات والولاء للقيادة الفذة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبجهود مقدرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سموه في كلمة له: «لقد كان لأبناء الوطن من رجال قواتنا المسلحة دور كبير في الذود عن حياض الوطن، ودعم لتوجهات القيادة للتصدي للتدخلات الخارجية في اليمن الشقيق ومواجهة التحديات بكل فخر واعتزاز وشجاعة».

ولي عهد رأس الخيمة: التاريخ لن ينسى

رأس الخيمة (وام)

أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أن التاريخ لن ينسى الدور التاريخي لجنود قواتنا المسلحة في اليمن ومشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لدعم الشرعية في اليمن ونصرة الشعب اليمني.

وقال سموه، إن الانتصارات التي تحققت في المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة على أرض اليمن كانت ترجمة للإرادة والعزيمة الصلبة التي يتحلى بها أفراد القوات المسلحة من أجل رفع راية الوطن وحماية أمنه واستقراره، وإيمانهم بحكمة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأضاف سموه في كلمة له: «حقق إخواننا أبناء قواتنا المسلحة إنجازات وانتصارات حاسمة في العديد من المعارك بمشاركة قوات التحالف العربي في اليمن، واليوم يترجل هؤلاء الأبطال ليواصل إخوانهم أبناء الدفعة الثانية مشوار الانتصارات».


 
فهد الشليمي رئيس منتدى الأمن والسلم الخليجي لـ «الاتحاد»:
خبرات الإمارات تؤهلها للتحول إلى مدرسة عسكرية

حجم الخط
new_decfont.gif
|
new_incfont.gif



4a.jpg

تاريخ النشر: السبت 07 نوفمبر 2015
يعقوب علي (أبوظبي)

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور فهد الشليمي أن الخبرات العملياتية والعسكرية التي اكتسبتها القوات الإماراتية المشاركة ضمن عمليات التحالف العربي لتحرير اليمن ستؤهلها للتحول إلى مدرسة عسكرية متمرسة، تجمع النظريات الأكاديمية التي توفرها المدارس العسكرية، بالإضافة إلى الخبرات غير المحدودة التي اكتسبها قيادات الصف الأول والجنود الإماراتيون في عملياتهم النوعية في تحرير عدن، ومأرب، وتأمين تلك المناطق أمنياً بنجاح في أوضاع استثنائية.

وشدد الشليمي، الذي يشغل منصب رئيس منتدى الأمن والسلم الخليجي، على أن مكتسبات القوات العسكرية الإماراتية تضاف إلى قوة القرار السياسي الذي ظهر جلياً في السنوات الماضية، وعمل على رسم خريطة جديدة للعمل السياسي العسكري والسياسي في المنطقة، مؤكداً أن تلك القوة تناغمت وتكاملت مع المواقف العربية والخليجية الشقيقة.



2387

advertbottom.png

وأوضح أن ردة فعل الشعب الإماراتي، ووسائل إعلامه، ورموز وقادة الرأي، شكلت مجتمعة حالة استثنائية تستحق التوقف والتمعن في تفاصيلها.


وقال: «شكلت المواقف الإنسانية التي عكسها الشعب الإماراتي وأهالي الشهداء خصوصاً، نموذجاً قل ما نراه في أي مجتمع عربي»، مشيداً بالدور البارز لوسائل الإعلام الإماراتية في نقل تلك المعاني والرسائل إلى العالم أجمع، حيث برزت معاني التلاحم والثقة بين القيادة والشعب بشكل رائع يمثل درساً يستوجب التوقف عنده للاستفادة من تجربة الإمارات التنموية وجهودها في بناء الإنسان الإماراتي، وهو ما انعكس في ردود أفعاله خلال الفترة الماضية.

استبدال واستفادة

وأكد أن عملية استبدال الجنود تعد عملية اعتيادية في العرف العسكري، مبيناً أن أغلب العمليات العسكرية تشهد عمليات استبدال وإحلال للجنود بين فترة وأخرى، مفسراً اللجوء إلى مثل تلك الخطوة إلى دواعي تغيير طبيعة العمليات والمهام العسكرية باختلاف مراحل الحرب، إضافة إلى ما يعنيه التبديل من جوانب إنسانية تراعي فيها الدول احتياجات الجنود.

وتابع: «عملية الاستبدال تمنح القوات المسلحة الإماراتية الفرصة لمشاركة أكبر قدر من القوات العسكرية والأفراد في العمليات الميدانية، وهو ما سيزيد من رصيد خبرات تلك القوات وتمرسها».



adverttop.png


advertbottom.png

وتوقف الخبير العسكري والاستراتيجي على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهود التحالف العربي لتحرير اليمن، في بناء قدرات الدولة اليمنية، مشيراً إلى أن تدريب أفراد القوات اليمنية على تولي زمام الأمور تدريجياً عبر عمليات تدريب وتأهيل في معسكر العند سيشكل نواة القوات المسلحة اليمنية خلال المرحلة المقبلة من بناء اليمن.


وأوضح أن نتائج عمليات التدريب والتأهيل ظهرت في وقت قياسي، مشيراً إلى العمليات العسكرية الجوية التي قام بها طيارون يمنيون على مواقع مليشيات الحوثيين وبقايا قوات المخلوع علي عبد الله صالح في تعز، مضيفاً: «فقد وصلت إلى المحافظة التي تشهد مواجهات حاسمة خلال الأيام القليلة الماضية مدرعات التحالف التي نقلت وسائل إعلام مؤخراً صوراً لها».

وقال: «كل تلك الجهود الإماراتية في إطار عمليات تدريب القوات اليمنية تشكل قراءة الإمارات الواعية للمشهد اليمني، وثقتها بأهمية تأهيل دور القوات المسلحة اليمنية للقيام بدورها بالشكل المثالي بعد إنهاء تحرير كامل اليمن».

فرحة أمة

وأكد الدكتور فهد الشليمي أن الفرحة باستقبال الدفعة الأولى لجنود الإمارات البواسل لن تقتصر على أبناء الإمارات، فهي فرحة أمة، مشيراً إلى أن الشعب الخليجي كافة يقف اليوم مرحباً بأبناء الإمارات المستبدلين بدفعة جديدة، مضيفاً: «سيشارك أبناء الخليج كافة أهل الإمارات فرحتهم بهذه المناسبة»، مشيراً إلى أن ما تعج به قنوات التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام من تفاعل مع تغطية خبر استبدال جنود الإمارات البواسل خير دليل على ذوبان معايير التقسيم الجغرافية كافة أمام إنجازات أبناء الإمارات.

حرب إعلامية

أكد الدكتور فهد الشليمي أن وسائل الإعلام في دول التحالف العربي وجدت نفسها في حرب إعلامية مفتوحة، تطلبت رفع سقف الجهود الإعلامية لمواكبة الحملات المغرضة التي شنتها وسائل إعلام إيرانية أو مدعومة من قبلها، بغرض إيجاد افتتان بين الدول المشاركة ضمن عمليات التحالف عبر تشويه الحقائق والأهداف التي دعت إلى التدخل في اليمن وتخليصها من الانقلابيين. وأضاف: «إن الشق الآخر لهذه الحرب كان من خلال مساعي تلك الوسائل المحسوبة على إيران في زعزعة اللحمة والالتفاف والتأييد الشعبي للعمليات في اليمن»، مؤكداً أن ردة فعل وسائل الإعلام العربية والخليجية عموماً، والإماراتية والسعودية تحديداً، ساهم في قطع الطريق أمام تلك المحاولات، وبرزت العديد من وسائل الإعلام والبرامج المتلفزة والتقارير الصحافية التي تصدت لكل الأكاذيب التي حاولت تلك القنوات الترويج لها.


 
مغردون: مواقف دولة الإمارات ثابتة راسخة حيال قضايا الأمة
(#جيشنا_عز_وفخر) يحقق 30 مليون مشاهدة خلال ساعات

حجم الخط
new_decfont.gif
|
new_incfont.gif



تاريخ النشر: السبت 07 نوفمبر 2015
يعقوب علي (أبوظبي)

حقق هاشتاق (#جيشنا_عز_وفخر) نسبة مشاهدة فاقت 30 مليون مشاهدة بعد ساعات قليلة من إطلاقه عبر «تويتر»، واستقبل الموقع تدفق آلاف التغريدات فور إعلان خبر تسلم الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة مهامها في اليمن ضمن التحالف العربي لتحريرها.

وتصدر الوسم قائمة ترند الإمارات في وقت قياسي، حيث عبر فيه إماراتيون وعرب عن اعتزازهم بالقوات المسلحة الإماراتية وإنجازاتها العسكرية خلال الفترة الماضية، معددين الملاحم التي رسموها في كل من عدن ومأرب والمحافظات المحررة.

advertbottom.png

وتناقل المغردون صوراً ومقاطع فيديو لأبرز المحطات التي اجتازتها الدفعة الأولى من قواتنا الباسلة، وحملت تغريدات أخرى معاني الفخر والاعتزاز بإنجازات أبناء الإمارات.


وشدد المغردون على أن مواقف دولة الإمارات ثابتة راسخة حيال قضايا الأمة.

 
قبل قليل على قناة الامارات-مباشر

المحلل العسكري ابراهيم آل مرعي ..

الامارات كان لها دور سياسي استثنائي في انتزاع القرار الاممي ..
 
خبراء مصريون سياسيون ومحللون يؤكدون:

الإمارات في اليمن تدافع عن مصالح العرب القومية
تاريخ النشر: 07/11/2015

355




القاهرة «الخليج» غريب الدماطي:
أكد محللون وخبراء سياسيون أن خوض دولة الإمارات العربية المتحدة للحرب في اليمن ينبع من منطلقات قومية، من أجل مساندة الحق والشرعية، إضافة إلى إدراك الإمارات المخاطر حال استقرار الانقلابيين في الحكم، فالإمارات استجابت لاستغاثة اليمن واليمنيين، وتحركت للحفاظ على وحدة اليمن وعروبته، إضافة إلى الحفاظ على المصالح الخليجية العربية من الأطماع التوسعية الإيرانية.

واعتبر الخبراء تضحيات دولة الإمارات في سبيل دعم الشرعية في اليمن ليس بالجديد، لاسيما أن الإمارات منذ تأسيسها في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تعمل على خدمة القضايا العربية بكل إخلاص، مؤكدين أن دعم الإمارات لم يتوقف عند الجهد العسكري، بل امتد إلى الجانب الاجتماعي والتنموي الإنساني والسياسي عبر دفعها نحو إيجاد حل سياسي للصراع.
وقال الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن القيادة السياسية في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تنطلق من الدفاع عن الأمن القومي الإماراتي، وهو ما فرض ضرورة المشاركة والمواصلة وتقديم التضحيات في سبيل ذلك، لاسيما أنه في حال سيطرت جماعات تابعة لإيران على اليمن سيمتد مع مرور الوقت إلى المنطقة، وهو ما يهدد الأوضاع الإماراتية، على الرغم من أن سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً تمضي نحو الحلول السلمية والدبلوماسية والمشاركة في حفظ السلام، منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلّا أن الظروف تبدلت والمخاطر على دولة الإمارات بدأت تتصاعد، ما دفع القيادة الحالية إلى ضرورة المشاركة لدحر المخاطر وهو نفس المنطق الذي يحكم أيضاً مشاركة مصر في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
وأضاف د. عمار علي حسن أن تضحيات دولة الإمارات العربية المتحدة لم تتوقف عند دماء الجنود البواسل، وهي أعظم تضحية، بل امتدت إلى أمور أخرى من بينها الإنسانية والاقتصادية. وأكد أن الإمارات إضافة إلى المشاركة العسكرية، فهي معنية بإنجاح اليمن بعد إعادة الحوثيين إلى حجمهم الطبيعي وفق ارتباطهم بالسياسة الإيرانية، وأضاف أن الإمارات ترغب في أن تظل علاقة الشعبين في أحسن أحوالها، حفاظاً على العلاقة التاريخية والعائلية الممتدة عبر التاريخ، ومن ثم فإن تضحية الإمارات متعددة الأوجه في هذا الميدان العربي.

دور إماراتي متعدد

ويتفق الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، مع الدكتور عمار علي حسن في أن دعم الإمارات لليمن لم يتوقف عند حد المشاركة بقوات مع التحالف العربي، بل امتد إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، لاسيما أن الشعبين الإماراتي واليمني يرتبطان بعلاقات تاريخية قديمة حيث توجد أسر إماراتية ذات أصول يمنية.


وأشار زهران إلى أن تلك المساعدات تستهدف تعزيز وتطوير مؤسسات الدولة بما يضمن مضيها نحو الاستمرار وأنها تصبح دولة قابلة للحياة، مؤكداً أن الإمارات تمتلك الحكمة السياسية، فبالإضافة إلى مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف العربي وسعيها الحثيث عقب تحرير عدن إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وبالرغم من وقوع ضحايا من بين جنود الإمارات البواسل، إلّا أنها تدعم الحل السياسي في اليمن، للتوصل إلى الحل السلمي، ولذا سارعت مع أطراف أخرى إلى دفع المباحثات بين أطراف الصراع في اليمن، بهدف توفير فرصة للحل في إطار مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، لاسيما أنه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وعودة الشرعية.
وقال زهران إن الإمارات بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية لديها استراتيجية واضحة في مكافحة الإرهاب، الذي بدا واضحاً في اليمن باستيلاء جماعة الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح على صنعاء وإحداث انقلاب على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتلك الاستراتيجية حققت نجاحات على مساريها العسكري والسياسي، فعلى الصعيد العسكري تمت محاصرة الحوثيين وإنزال الخسائر بينهم في مناطق الجنوب، حتى تحررت عدن، ومازالت تواصل ضرباتها الموجعة في الشمال إلى جانب قوات التحالف بهدف استسلام الحوثيين وميليشيات عبدالله صالح إلى الحلول السلمية.
وعلى الصعيد السياسي أسهمت الدبلوماسية الإماراتية في حلحلة الحل السياسي سواء عبر جهودها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو على صعيد الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وهو الدور الذي يشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة دائماً تلتزم بأمنها القومي العربي، وتسعى في الوقت ذاته إلى تقديم المساعدات الإنسانية من دون تمييز، معتبراً ذلك نوعاً من التضحية الغالية التي لا يمكن أن تقدر بثمن.


قيم عربية أصيلة

وقال الدكتور جمال عبدالجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعكس القيم الأصيلة والنهج العروبي، الذي يتمتع به الشعب الإماراتي منذ عهد مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسس لدولة تقدر قيمة العروبة وتدرك معنى الإنسانية، وهو الدور الذي مضى على منهجه أبناؤه الحكام وسائر الشعب، الذي لم يبخل بما هو غال ونفيس في سبيل استعادة الشرعية في اليمن واستجابة إلى استغاثة السلطات الشرعية فيه.
وأضاف عبدالجواد أن استجابة الإمارات للمشاركة في التحالف العربي انطوت على أبعاد استراتيجية وتاريخية بالغة الأهمية في سبيل الحفاظ على مصالح شعوب دول الخليج العربي، ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي ومكتسباتها في مجالات التنمية والاقتصاد والسياسة، وذلك في مواجهة المد الإيراني الذي يستهدف تفتيت المنطقة والتحكم في مناطق الخليج العربي والبحر الأحمر.
وأوضح أن الإمارات تمثل نموذجاً بارزاً في التضحيات بشهداء بواسل، ضحوا بدمائهم في سبيل نصرة الشرعية في اليمن، معتبراً ذلك مبعث فخر وشعلة مضيئة في تاريخ الأمة العربية وبخاصة للأجيال المقبلة منها، مؤكداً أن الإمارات لم تتوقف عند حد التضحية بالدماء والمشاركة الفعالة في استعادة الشرعية في اليمن وصد الانقلاب الحوثي وميليشيات علي عبدالله صالح، بل امتد دورها إلى تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني، من خلال قوافل المساعدات الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي، فضلاً عن المستشفيات الميدانية التي تقدمها الإمارات، والمشاركة بشكل إيجابي في المعركة المنتظرة عقب تحرير صنعاء من إعادة إعمار اليمن، وهي المعركة التي ستكشف حجم عطاء الإمارات الإنساني في سبيل إسعاد البشرية.

أولويات عربية ثابتة

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تثبت دائماً أنها تضع العروبة والقومية في أولوياتها، ولعل دعمها للحق والشرعية في اليمن وتقديم التضحيات في سبيل ذلك شاهد إثبات، بما تعلنه من التزامات في سياستها التي تستهدف دعم الشعوب العربية، كما تؤكد في الوقت ذاته التزامها بالمواقف الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الشعوب العربية، فضلاً عن انحيازها الواضح لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وجماعاته.
وأضاف شعبان أن الروابط القومية والتاريخية تدفع الإمارات نحو استكمال مسيرة استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وذلك في مواجهة المد الإيراني على حساب مصالح الأمن القومي العربي ووحدة اليمن أرضاً وشعباً، وأوضح أن مشاركة الإمارات الفعالة في التحالف العربي، تؤكد أن الإمارات تدرك الخطر الحوثي المدعوم من قبل إيران على الأمن القومي العربي من جهة، وعلى مصالح دول الخليج من جهة أخرى وعلى الملاحة بشكل عام، مشيراً إلى أن تلك المشاركة تستهدف استئناف العملية السياسية إلى جانب التصدي للتحركات العسكرية للحوثيين، واستعادة الشرعية والحق في اليمن بما يضمن أمنه واستقراره، لاسيما أن أي قلاقل في المنطقة تؤثر بشكل أو بآخر على سائر الأقطار العربية وتدفع القوى الإقليمية إلى استخدامها لتثبيت موطئ قدم لها في المنطقة عبر دعم الحركات الانفصالية والانقلابية.

التزام بالقرارات الدولية

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك منطلقات عدة دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم تضحيات في اليمن من أجل استعادة وعودة الشرعية إلى الحكم، مرتكزة في ذلك على قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن تسوية الصراع سياسياً، فضلاً عن مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف اللاوندي أن أهم تلك المنطلقات حرص الإمارات على تنفيذ قرار مجلس التعاون بشأن التدخل في اليمن استجابة لطلب الرئيس الشرعي لليمن، بعد انقلاب الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح على الشرعية، إضافة إلى حرص دولة الإمارات على تقديم نموذج في حفظ الأمن القومي العربي، فضلاً عن إدراك القادة في الإمارات خطورة التمدد الإيراني في المنطقة وسقوط صنعاء في أيدي عصابات موالية لإيران، لاسيما أن قادة إيران اعتبروا سقوط صنعاء هو سقوط العاصمة العربية الرابعة تحت سيطرتها بعد بغداد ودمشق وبيروت.

وأشار إلى أن تلك المنطلقات كانت دافعاً لموافقة الإمارات على الانضمام إلى التحالف العربي، والتي جاءت من ثوابت راسخة لقيادة دولة الإمارات التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وقال اللاوندي إن الإمارات كانت حريصة في الوقت الذي تخوض فيه الحرب إلى جانب دول التحالف ضد الحوثيين على طرق أبواب الحلول السلمية والسياسية في اليمن، وحققت في ذلك نجاحات متطورة في تحريك الحل السياسي مجدداً، مؤكداً إصرار الإمارات على مواصلة دعم الشرعية في اليمن رغم ما قدمته وتقدمه من تضحيات كان استجابة لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن، وهي المقولة النابعة أيضاً من منطلقات عروبية، تعبيراً عن استعداد الإمارات للمساهمة أيضاً في إعادة تأهيل اليمن ليمارس دوره الطبيعي في منطقة الخليج العربي.
وأوضح أن دعم الإمارات لليمن يأتي في إطار رؤية إماراتية في الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية والاستقرار، وذلك عبر مسارات اقتصادية واجتماعية وإنسانية، مشيراً إلى مشاركة الإمارات في عملية إعادة الأمل عبر المساعدات الإنسانية اللامحدودة للشعب اليمني، بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وأضاف اللاوندي أن دعم الإمارات يأتي أيضاً وفق استراتيجية عامة في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي تؤكد على تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وهو ما عبرت عنه الإمارات خلال السنوات الماضية، سواء كان ذلك في العراق أو مصر أو سوريا أو ليبيا أو اليمن.

علاقات تاريخية

وقال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إن هناك علاقات تاريخية بين الإمارات واليمن، تجلت في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله، من خلال المساعدات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، والتي كان من أبرزها إعادة إنشاء سد مأرب عام 1986، ليظل السد شاهداً على عصر من العلاقات الممتدة، وإشارة واضحة لعمق البعد القومي لدى حكام الإمارات، التي روت دماء أبنائها أرض اليمن بشهداء بواسل في معركة استعادة الشرعية بعد انقلاب الحوثيين بدعم من إيران، التي تسعى إلى تنفيذ أجندات دولية بالوكالة تستهدف تفتيت المنطقة العربية وبث النعرات الطائفية.
وأضاف إنه فور وقوع الانقلاب الحوثي في مطلع سبتمبر العام الماضي، استجابت دولة الإمارات إلى نداء العروبة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بضرورة التدخل العربي لعودة الشرعية، كما عملت الإمارات على تقديم الدعم للحكومة اليمنية الشرعية، وذلك بهدف إجبار الحوثيين على الامتثال للحلول السياسية، وعودة الاستقرار لليمن الذي ظل يعاني الصراع على مدار الأعوام القليلة الماضية.
وأوضح شقرة أنه ومنذ بدء العمليات العسكرية في اليمن حققت القوات المسلحة الإماراتية بالتعاون مع قوات التحالف انتصارات واسعة، وأنزلت خسائر فادحة في صفوف الانقلابيين، حيث تمكنت من تحرير عدن ثم السيطرة على باب المندب وتحرير سد مأرب.
وتمكنت الإمارات من استعادة العمل بمطار عدن ليستقبل المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ونظم العديد من المؤسسات الإماراتية مبادرات التبرع وحققت فيها نجاحات كبيرة لمساعدة الشعب اليمني، كما قامت بتأهيل كوادر شرطية لحفظ الأمن في المدن التي تم تحريرها. مؤكداً أن دوافع الدور الإماراتي ترجع إلى الثوابت القومية والعروبية التي تتميز بها السياسة الإماراتية.


- See more at:
 
افتتح ملتقى أبوظبي الاستراتيجي وأكد استمرار الدولة في إغاثة الشعب اليمني
قرقاش: الإمارات ماضية مع السعودية ومصر في إعادة بناء النظام العربي
تاريخ النشر: 02/11/2015

355



أبوظبي - مجدي زهر الدين:

أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن الإمارات تعمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية ومصر ، لمواجهة التناقضات والفوضى التي نمت في جميع أنحاء منطقتنا، مضيفاً أنهم سيقومون معا بإعادة بناء النظام العربي والسعي للحصول على التغير التطوري الضروري للتقدم إلى الأمام.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس في قصر الإمارات بأبوظبي، فعاليات «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني»، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات الاستراتيجية بمشاركة نخب عديدة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية ومن العالم، وتستمر أعماله لمدة يومين.
قال الدكتور قرقاش في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إن دولة الإمارات مستمرة مع شركائها الإقليميين للعمل بجد للحفاظ على وحدة وسلامة السياسة اليمنية، حيث تؤمن الإمارات بإمكانية التوصل قريباً لحل سلمي لهذا الصراع، عندما تحترم رغبات الشعب اليمني وشرعية الحكومة اليمنية، ويضع حداً لمفهوم تغيير الوضع السياسي الراهن بالقوة.


وأضاف أن دولة الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في اليمن ، وتعتقد أن المحادثات التي من المقرر أن تجري في الأسبوعين القادمين توفر فرصة جديدة لحل هذا النزاع، وأن الحل السياسي القائم على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع، ويبقى السؤال الكبير: هل ستبقى عملية إعادة السياسة اليمنية في شكلها التقليدي؟ إنه سؤال لليمنيين للرد ولكن يجب علينا مساعدتهم.
وتابع قرقاش : سوف نستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب اليمني، في حين نساعد على تعزيز وتطوير مؤسسات دولة قابلة للحياة وفعالة في هذا البلد، حيث إن تحرير عدن، في أعقاب مجزرة الحوثيين، قد سمحت لنا لتقديم مثل هذا الدعم، ويمكنكم التأكد من أن دولة الإمارات سوف تستخدم هذه الفرصة لمواصلة جهودها المشتركة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية : إننا سوف نعالج وجود القاعدة في اليمن، فقد تعرض جنودنا لهجمات تنظيم القاعدة في عدن لمرتين، وذلك لأن الإرهابيين يعرفون أن استراتيجيتنا هناك سوف تدمرهم في نهاية المطاف.
وفيما يخص الشأن السوري أوضح قرقاش أن عدم قدرة المجتمع الدولي على العمل معا وإيجاد حل حقيقي للأزمة، خلق الفراغ الذي لا يزال يمكن استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية، مضيفاً أن هذه الأزمة هي ليست الوحيدة فقط لجيران سوريا، ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الدولي وعلى نطاق أوسع، فمن الأهمية بمكان أن نضاعف جهودنا وإيجاد حل سياسي يستند إلى بيان جنيف، وعلى الرغم من الجهود الحالية لا تزال في مرحلة جنينية، فإنها تؤكد حقيقة أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الحل السياسي القائم على إطار جنيف، وتبقى سوريا هدفنا المشترك ولكن الطريق ما زال شائكاً.
وأشار إلى أن الأصوات السياسية السلمية قد تم تهميشها من قبل الطبيعة العنيفة لهذا الصراع، ومن واجبنا، وواجب المجتمع الدولي، إعادة تلك الأصوات التي تمثل السوريين العاديين داخل العملية السياسية التي تهدف إلى إنقاذ بلدهم.
واعتبر أن التدخل الأخير من قبل روسيا في سوريا أبرز الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود الجماعية للحد بدلاً من زيادة مضاعفات هذه الأزمة الصعبة جداً، مشدداً على أن ترك الأزمة السورية دون حل ليس خياراً، فإما أن نهدي ما تبقى من سوريا إلى نظام وحشي أو المتطرفين، أو أننا نتحد معاً ونجد طرقا بناءة لمنع الانهيار السياسي والثقافي والاجتماعي الكامل لسوريا.
وقال قرقاش : بينما يستمر العالم العربي في جهوده الرامية إلى تطوير حلول لخطر التطرف والإرهاب، وعدم الاستقرار، نأمل من جارتنا إيران أن تستخدم العرض المفتوح من قبل المجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار والنظام، بدلاً من الانقسامات والطائفية.
وأضاف: على سبيل المثال، يمكن لإيران وقف تأجيج الصراع في اليمن والبحرين، ويمكن أن توقف التدخلات الطائفية في سوريا والعراق، ويمكن أن تنفق المال الذي تم بموجب الاتفاق النووي، وهو ما مقداره 100 مليار دولار، لإصلاح اقتصادها وبناء مستقبل للشباب الخاصة به، بدلا من تصعيد تمويل حزب الله وأشكال مشابهة من التدخل في العالم العربي.
ودعا قرقاش وزير الخارجية الإيراني لحوار إيراني - خليجي (لدول مجلس التعاون الخليجي)، قائلاً: نحن لسنا ضد الحوار، شريطة أن تغير إيران أولا سلوكها في المنطقة، والحوارات من أجل تحقيق النجاح، تحتاج إلى أساس متين ونوايا صادقة، وعندما ننظر إلى السياسة الإيرانية ككل، نحن نرى أن هذه الظروف لا وجود لها حاليا.
وختم قرقاش بالتأكيد أن دولة الإمارات ستواصل المضي قدماً على مسار الاعتدال السياسي والمجتمعي تدعمه بتمكين المرأة والتسامح الديني والثقافي، والانفتاح، والدينامية الاقتصادية.
من جهتها قالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات لقد حرصنا في مركز الإمارات للسياسات ألا يكون «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي» مجردَ تظاهرة إعلامية أو حملة علاقات عامة، ومن هنا كان الإصرار على الاستمرار بعقده سنوياً نابعاً من أن تكون أبوظبي إحدى عواصم الملتقيات الإقليمية والدولية؛ لتكون أحد مصانع الأفكار الاستراتيجية، واستقطاب النخب المؤثرة في توجيه السياسات على المستويين الإقليمي والدولي لإفادة صناع القرار في أبوظبي من مشاركة هذه النخب في الملتقى من خلال ما تطرحه من مبادرات ومشروعات وأفكار لتبقى الإماراتُ طرفاً فاعلاً في المنظومة الدولية، وبما يخدم الاستقرار والعدالة دولياً، إضافة إلى تكريس منهج مركز الإمارات للسياسات في طرح الموضوعات الاستراتيجية ذات الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي؛ ليكون المركز قادراً على تطوير بدائل وتوصيات قابلة للتنفيذ من خلال السياسات العامة والقرارات السياسية.
وأشارت إلى أهم استنتاجات الملتقى الأول ومنها أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحولت إلى مركز إقليمي مؤثِّر ، حيث أسهمت الظروف الإقليمية والمحلية التي عصفت بالبلدان العربية الرئيسية ذات الثقل الاستراتيجي مثل مصر والعراق وسوريا، في تزايد أهمية دور دول المجلس، ورتّبت مسؤوليات إضافية عليها، وإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تُعَدّ القوة الدولية الأكثر فاعلية في التعامل مع التحديات التي تواجه دول الخليج العربية.
وتؤكد الولايات المتحدة نفسها أنه لا توجَد قوة دولية تنافسها بمدى الالتزام بأمن الخليج، ولاسيما في أوقات الاضطرابات، وتستند في ذلك إلى وجود أصول عسكرية فعلية وإمداد لوجستي فعّال في المنطقة، فضلاً عن الارتباط بها بعلاقات سياسية واقتصادية قوية.
وأوضحت الكتبي أن الاستنتاجات خلصت أيضا إلى أن هناك قوى فاعلة على الساحة الدولية لا توجد لها سياسات فاعلة تجاه منطقة الخليج العربي أو مساهمات ملموسة في أمنها، مثل روسيا والصين، مع اختلاف رؤى وأسباب كلٍ منهما.
وأكدت الكتبي في عرضها للاستنتاجات أنه لا توجَد استراتيجية أوروبية دفاعية وأمنية فاعلة تجاه دول مجلس التعاون، ولا حتى اقتصادية متكاملة، ومع أنّ الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى استقرار الخليج وأمنه لاتصال ذلك بأمن الطاقة، فإنه يعتمد على الولايات المتحدة والعلاقات الثنائية لبعض دوله الأعضاء مع دول مجلس التعاون، في هذا الشأن.
وقالت الكتبي إن الملتقى الأول خلص إلى أن ثمة رغبة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تطوير أشكال التعاون مع دول مجلس التعاون للوصول إلى شراكة أمنية فاعلة، لكنْ هناك أسبابٌ حالت دون ذلك، منها أنّ برامجه مع دول الخليج لا تزال تقتصر على العلاقات الثنائية وليس مع مجلس التعاون بوصفه منظمة إقليمية، وكذلك عدم انضمام دولتين مهمتين مثل السعودية وسلطنة عُمان حتى الآن إلى «مبادرة اسطنبول» المعنية بتنسيق العلاقات الأمنية وتطويرها مع الحلف.
ولفتت مديرة مركز الإمارات للسياسات إلى أن الملتقى الأول أكد أن المشروع الجيوسياسي الإيراني أصبح ينتهج سياسة طائفية واضحة في المنطقة العربية عبر التدخل المباشر ودعم الحركات السياسية والميليشيات الشيعية، وأن هناك مشروعاً إقليمياً مركزياً لتركيا، وهي تَعتبر المنطقةَ العربية عُمقَ هذا المركز، وقد اعتمدت حتى الآن على القوة الناعمة والشراكات الاقتصادية في ترويج دورها وزيادة نفوذها.
وتطرقت الكتبي إلى الموضوعات التي يتناولها الملتقى الثاني الحالي .
وقالت إن «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني» ينعقد في سياقِ جهدٍ فكريٍ للمركز يحاول أن يؤسسَ فيه نموذجاً لفهم وتفسير التحولات التي طاولت النظاميْن الدولي والإقليمي والتنبؤ بمساراتها؛ مضيفة أن هناك حاجةً مُلحةً إلى إعادة إنتاج منظومة علاقات دولية جديدة تستجيب للتحولات في التحالفات الدولية والإقليمية.
وختمت الكتبي بأن منظومة العلاقات الدولية الجديدة يجب أن تقوم على مفهومين مفتاحييْن: الأول هو العدالة، بمفهوم جديد يستند إلى مساهمة الجميع في صياغة وتعريف العدالة، كما يستند إلى اتفاق الجميع على آليات توزيع العدالة، والمفهوم الثاني هو المصداقية؛ لأنها تكرس بقاء النظام الدولي وتضمن استمراريته أيضاً، وبخاصة مصداقية الدول الكبرى في التزاماتها وتحالفاتها.



تراجع الدور الأمريكي أدى لظهور روسيا في المنطقة

أبوظبي - مهند داغر:

أكد خبراء دوليون أن تراجع الدور الأمريكي، أدى إلى ظهور قوى جديدة في المنطقة مثل روسيا، محذرين من تفاقم الأزمة السورية واتخاذها أبعاداً عالمية، كما حذروا من خطر امتلاك جماعات لأسلحة دمار شامل التي من شأنها أن تهدد المنطقة.

وتناول الخبراء في الجلسة الرابعة لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، التبعات العالمية لأزمة بحر الصين الجنوبي وأوكرانيا، في حين عقدت الجلسة الرابعة في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي تحت عنوان «الصدمات الاستراتيجية والاتجاهات المستقبلية العالمية»، وناقشت ازدياد عدد الهجمات الإرهابية حول العالم وعنفها، وتصاعد الفاعلين الإرهابيين العابرين للحدود، مثل تنظيم «داعش»، وضرورة انخراط الحكومات والشعوب في استراتيجيات للتعرف على الهجمات الإرهابية والاستعداد لها ومنعها قدر الإمكان، كما أثيرت تساؤلات حول مدى خطورة تهديد المقاتلين الأجانب، وما أكثر السياسات فعالية للتعامل مع ارتداد هذه الظاهرة.
وترأس الجلسة ستيفين كليمنز محرر في مجلة ذا أتلانتك وباحث ومؤسس برنامج الاستراتيجية الأمريكية في مؤسسة أمريكا الجديدة، وشارك فيها جيسيكا ماثيوز باحثة ورئيسة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي سابقاً، وزيد عيادات مستشار في مركز الإمارات للسياسات، وسوالو وانغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية بجامعة بكين، وسيرغي ألكساشنكو باحث غير مقيم في معهد بروكنجز والنائب السابق لمحافظ البنك المركزي الروسي، وفريدريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجلس الأطلسي، وكينيث بولاك باحث في السياسة الخارجية بمركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز، ومحمد بن هويدن أستاذ مشارك في العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، ونيكولا دي سانتس مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وسياسات الأمن في الحلف «ناتو».
واعتبر وسوالو وانغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية بجامعة بكين، أن الربيع العربي شكل صدمة للصين، متسائلاً عن إمكانية أن ترحب دول الخليج بالدور الصيني في المنطقة.
بدوره قال سيرغي ألكساشنكو باحث غير مقيم في معهد بروكنجز والنائب السابق لمحافظ البنك المركزي الروسي: إن روسيا هي بوتين وبوتين، واصفاً الرئيس الروسي بأنه انتهازي.
وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة، توقع محمد بن هويدن أستاذ مشارك في العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، أن الشرق الأوسط سيصوغ حالة العالم بعد 15 عاماً نظراً لتراجع الدور الأمريكي في المنطقة والتهديدات التي يواجهها العالم الغربي، والمتعلقة بالإرهاب وموجات اللاجئين، وتصاعد كراهية الإسلام في الغرب.


خلال مناقشة سيناريوهات الخراب بسوريا وليبيا واليمن ومصر
الصدع في النظام العربي أحدث فراغاً ملأته تركيا وإيران


أبوظبي - مهند داغر:

أكد دبلوماسيون وباحثون عرب ودوليون أن الصدع في النظام العربي، أحدث فراغاً ملأته تركيا وإيران، وأضافوا في الجلسة الثانية لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، والتي تناولت التحولات الداخلية في «سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، مصر»، في ضوء ما يسمى ب«انتفاضات الربيع العربي» والفراغ الأمني الناجم عنها، إلى جانب السيناريوهات التي قادت سوريا وليبيا واليمن إلى حالة الفشل الراهنة، والاستراتيجيات التي تبنتها مصر للتعامل مع التحديات وحالة عدم الاستقرار القائمة، وسط تداخل البعد الداخلي والإقليمي والعربي.
أدار الجلسة جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية الإماراتية، وشارك فيها كل من إيلينا سوبونينا مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية - روسيا، وبهجت قرني أستاذ العلوم السياسية ومدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتشارلز ريس نائب رئيس مؤسسة راند للشؤون الدولية - الولايات المتحدة، وطارق متري وزير لبناني سابق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وظافر العاني عضو البرلمان العراقي، وعارف النايض أكاديمي متخصص بالدراسات الإسلامية وسفير ليبيا الحالي في دولة الإمارات، ومصطفى النعمان سفير وزارة الخارجية اليمنية، ومرهف جويجاتي أستاذ العلاقات الدولية في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بأبوظبي.
وفي البداية تحدث جاسم الخلوفي، عن أبرز مشاهد التداخل الإقليمي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، في ظل تحول الأزمات الداخلية لدول الربيع العربي إلى حروب بالوكالة، حتى باتت هذه الدول ساحات لعب للآخرين.
وفي سياق تحليل الأسباب التي أبعدت مصر عن هاوية الفشل، قال د. بهجت قرني أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن «الوضع في مصر يؤثر في كافة العالم العربي بسبب محورية دورها وثقلها الاستراتيجي والديموغرافي، كما أنه يفرز تحديات خاصة ترتبط بمدى نجاعة السياسات ونجاحها في مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها مصر».
من جهته، أشار طارق متري وزير لبناني سابق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى أن سقف التوقعات من الثورات كان مرتفعاً، ولذلك جاءت الخيبات كبيرة، وانتشر التطرف والإرهاب، مضيفاً ان الفكرة الرائجة في بلادنا العربية تعليقاً على ما يحدث أنه مخطط أمريكي وغربي، بينما الواقع خلاف ذلك، لأن كثيراً من المشاكل تصدرت للغرب وأمريكا كقضية اللاجئين والتعقيدات السياسية.
من جهته، اعتبر عارف النايض السفير الليبي في دولة الإمارات أن مايجري في المنطقة العربية حراك تاريخي كبير.
وشكل اليمن محوراً ثانياً للنقاش في الجلسة افتتحه مصطفى النعمان، السفير في وزارة الخارجية اليمنية، بالقول إن أحد أسباب فشل الدولة اليمنية يكمن في استمرار نفس نخب وأساليب النظام السابق في الحكم حتى بعد انتقال السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي. أما اللاعب الجديد الوحيد فهم الحوثيون وقد تواطأت معهم جميع المكونات السياسية، لأهداف ذاتية مختلفة، من أجل إسقاط صنعاء بين أيديهم. كما أن الحوثيين لعبوا على تناقضات البنية اليمنية لإقامة تحالفات طائفية الشمال وسياسية في الجنوب.
واعتبر النعمان أن ظهور العامل الإيراني في اليمن جاء بعدما رفع الجميع يده عن البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية، واستغلال طهران للأمر لتطبيق أجندتها، قائلاً: إن تحالف عاصفة الحزم تشكل متأخراً وجاء ليؤكد فشل المسار السياسي في اليمن. وانتقد النعمان غرق القيادة الشرعية في خلافات جانبية غير مقبولة في الوضع الراهن.
أما تشارلز ريس نائب رئيس مؤسسة راند للشؤون الدولية - الولايات المتحدة، فدعا دول الخليج العربية إلى ترك الولايات المتحدة التي تبني سياساتها بما يحفظ مصالحها في المنطقة، وأن عليها العمل بشكل مشترك والحديث بصوت واحد لتكون شريكاً فاعلاً لواشنطن.
بدورها اعتبرت إيلينا سوبونينا، المستشارة في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن كثيراً من الأسباب التي أدت للوضع الراهن في العالم العربي موجودة في مناطق أخرى من العالم وقد تؤدي إلى هزات فيها.
وبشرت سوبونينا بظهور «كائن عالمي جديد» قائلة «لا بد من نشوء دول جديدة وتغير في الحدود الدولية».


طالبوها بالتخلي عن «الفكر الإمبراطوري»
خبراء: إيران تذكي الطائفية بحجة نصرة المستضعفين


أبوظبي - نجاة الفارس:

دعا خبراء استراتيجيون من الإمارات وعدد من دول المنطقة والعالم، إيران، إلى التخلي عن الفكر الإمبراطوري، وناقشوا في الجلسة الثالثة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجهها، كل من إيران وتركيا منذ اندلاع الانتفاضات العربية، والأدوار التي لعبتها هذه الأطراف في التأثير في مسارات هذه الانتفاضات وفي التحولات الداخلية الإقليمية، كما تناولوا انعكاسات الانتفاضات العربية على الصراع العربي - «الإسرائيلي».
عقدت الجلسة تحت عنوان - تجاذب وتنافر القوى الإقليمية (إيران، تركيا، الصراع العربي - «الإسرائيلي»).
تحدث في الجلسة كل من الدكتور محسن إيلاني باحث إيراني متخصص في شؤون الشرق الأوسط، وبيوتر دتكيويتز مدير مركز الحوكمة والإدارة العامة في جامعة كارلتون، كندا، وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وسلطان النعيمي عضو هيئة التدريس في جامعة أبوظبي، وعبد الله الشمري محاضر في العلاقات الدولية، السعودية، وماريسا ماتياس عضو البرلمان الأوروبي من البرتغال، ومحمد السلمي أكاديمي متخصص في الدراسات الإيرانية بجامعة أم القرى، السعودية، ووبنغ بنغ أستاذ مشارك ومدير معهد الثقافة العربية - الإسلامية في جامعة بكين، يشار ياكيش سياسي ووزير خارجية تركيا الأسبق، وقد ترأست الجلسة داليا داسا كيه أستاذة العلوم السياسية ومديرة مركز الشرق الأوسط للسياسات العامة في مؤسسة راند، الولايات المتحدة.
وقال الدكتور محسن إيلاني، آمل أن تطرح دول مجلس التعاون الخليجي وإيران خلافاتها خلال السنوات المقبلة جانباً، لقد اتفقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم ووافقت على تفتيش الوكالة الدولية للطاقة النووية وهذا اتفاق جيد ، هناك فصيل عملي في النخبة الحاكمة تدعمه مجموعة كبيرة من الإيرانيين ممن يهمهم السلام والاستقرار في المنطقة، ولا ننسى أن بريطانيا عادت فتح سفارتها في إيران وهذا مؤشر إيجابي، ولكن هناك من يحاول تقديم معادلة اللاحرب واللاسلم مع إيران وهذه سياسة تعزز يد المتشددين في إيران.
من جهته قال الدكتور محمد السلمي إن إيران تتدخل في شؤون دول كثيرة في المنطقة، ونريد أن يكون هناك حسن جوار، وعلاقات دولية، موضحاً أنه في عام 2008 أظهرت الدراسات أن 85% من الشعوب تنظر بإيجابية إلى إيران، ولكن في عام 2012 أظهرت الدراسات أن 85% من الشعوب تنظر بسلبية إلى إيران.
وذكر الدكتور سلطان النعيمي أن من حق إيران أن تمتلك نووي سلمي، فلا أحد يريد الحرب والجميع يبحث عن السلم، لكن الرؤية الإيرانية للمنطقة واحدة وهي تحقيق المصالح الإيرانية، وحليفهم بالمنطقة وأصدقاؤهم هي الميليشيات، هناك تدخلات إيرانية وإذكاء للطائفية بحجة نصرة المستضعفين، لذلك لا بد من وجود قوى أخرى مؤثرة تحقق الأمن والاستقرار.
وأكد وبيوتر دتكيويتز أن إيران تظهر أن الانقسام ليس بين الشيعة والسنة ولكن بين المحافظين والليبراليين، لكن إيران لديها أعداء أكثر من الأصدقاء في المنطقة، ومن بين أصدقائها الجدد روسيا التي تقدم لها المشورة وتنصحها بالاعتدال،.
وقال يشار ياكيش إن الرأي العام التركي يعتقد أنه كان علينا أن لا ننغمس إلى هذا الحد في الأزمة السورية.
وقال عبدالله الشمري إن تركيا العلمانية أفضل من تركيا الحزب الأيديولوجي، تركيا حاولت أن تنسخ الصورة الإيرانية، فالحزب مسيطر على الدولة، نتمنى من تركيا أن تعود إلى عقلية الدولة والمؤسسات الدولية.
وقال ووبنغ بنغ: الصين ليس لديها انتماء لأي تحالف في هذه المنطقة.
من جهته أشاد سلام فياض بالدور المهم والمتنامي لمركز الإمارات للسياسات، ليس فقط في الإمارات ولكن في دول الخليج والمنطقة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تبقى على قيد التهميش خاصة كما يحلو للبعض في «إسرائيل».
وقالت ماريسا ماتياس إن المسألة الفلسطينية مفتاح الحل في المنطقة بأسرها.



دعوة لاستراتيجية دفاعية خليجية موحدة تجاه التهديدات الخارجية


أبوظبي - مجدي زهر الدين:

ناقشت الجلسة الأولى من «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني»، التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الخليج في الوقت الحالي.
وقدم الإعلامي عبد الرحمن الراشد، عرضاً ملخصاً في بداية الجلسة، قال فيه إن منطقة الخليج والشرق الوسط لأول مرة في تاريخها تشهد هذا الكم الهائل من الاضطرابات والحروب الدائرة على مساحة شاسعة في سوريا واليمن وليبيا والعراق، كما شهدت سقوط أربعة أنظمة، فيما يعرف بدول «الربيع العربي» في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن.
وشارك في هذه الجلسة الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات التي قالت إن التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة وحالة عدم الاستقرار في الإقليم، عزز الشعور لدى القيادة الإماراتية بأن هذا النموذج التنموي الناجح الذي تبنته يقتضي بناء نموذج موازي من القوة بمفهومها الشامل يؤمن الحماية للمكتسبات التنموية ويضمن استمراريتها، ومن هنا بدأ صناع القرار في الإمارات بالعمل على تطوير فهم ذاتي للقوة لا يكتفي بالتفاعل مع الأحداث من باب رد الفعل فقط، بل يتعامل بشكل استباقي عن طريق الاستشراف، لافتة إلى أن مركز الإمارات للسياسات، يشارك بشكل بسيط في هذا المشروع الاستشرافي من خلال رصد اتجاهات السياسات وتحولاتها في المنطقة.
وأشارت الدكتورة الكتبي إلى أن الصراعات الدامية في المنطقة فاقمت من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وبالتالي وضعت على دولة مثل الإمارات، عبئاً ثقيلاً خاصة مع انخفاض أسعار البترول عالمياً، ووجود أعباء تنموية داخلية لا غنى عن متابعتها والاستمرار في التصدي لها.
بدوره انتقد جيم جونز، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، سياسة بلاده في التعاطي مع أحداث المنطقة، والتي تكتفي بردود الأفعال على الأحداث بدل التنبؤ بها والمساهمة في صناعتها.
ودعا جونز دول الخليج العربي إلى تشكيل حلف عسكري فيما بينها شبيه بحلف الأطلسي، حيث يعتبر التهديد لأي عضو فيه هو تهديد لجميع دول التحالف، مشدداً على أهمية أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية خطوات جدية في دعم حلفائها بهذا الحلف، تعزيزاً لمناخ الثقة الذي بات مهدداً بين الجانبين، وحماية أيضاً لمصالح الولايات المتحدة نفسها.
بدوره، أكد إبراهيم مرعي، الخبير السعودي في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن تجربة اليمن من حيث تصرف دول الخليج حيالها تعتبر استثنائية، حيث شعرت هذه الدول بأنها مهددة بالصميم، لذلك قررت الانتقال إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع إيران، معتبراً أن هذه المواجهة لن تقتصر على منطقة الشرق الأوسط أو الخليج العربي، بل ستكون في كل مكان وبجميع أنواع المواجهة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وتحدثت الدكتورة ثريا العريض، عضو مجلس الشوري السعودي، حول موقف المملكة العربية السعودية، تجاه التحديات ومعالجة الأزمات والوضع القائم في المنطقة.
بدوره، قال ظافر العجمي، مدير مجموعة مراقبة الخليج في دولة الكويت، إن دول الخليج تعيش في جوار إقليمي سيئ لا يكف عن ضمر الأذى.




- See more at:
 
افتتح ملتقى أبوظبي الاستراتيجي وأكد استمرار الدولة في إغاثة الشعب اليمني
قرقاش: الإمارات ماضية مع السعودية ومصر في إعادة بناء النظام العربي
تاريخ النشر: 02/11/2015

355



أبوظبي - مجدي زهر الدين:

أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن الإمارات تعمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية ومصر ، لمواجهة التناقضات والفوضى التي نمت في جميع أنحاء منطقتنا، مضيفاً أنهم سيقومون معا بإعادة بناء النظام العربي والسعي للحصول على التغير التطوري الضروري للتقدم إلى الأمام.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس في قصر الإمارات بأبوظبي، فعاليات «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني»، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات الاستراتيجية بمشاركة نخب عديدة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية ومن العالم، وتستمر أعماله لمدة يومين.
قال الدكتور قرقاش في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إن دولة الإمارات مستمرة مع شركائها الإقليميين للعمل بجد للحفاظ على وحدة وسلامة السياسة اليمنية، حيث تؤمن الإمارات بإمكانية التوصل قريباً لحل سلمي لهذا الصراع، عندما تحترم رغبات الشعب اليمني وشرعية الحكومة اليمنية، ويضع حداً لمفهوم تغيير الوضع السياسي الراهن بالقوة.


وأضاف أن دولة الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في اليمن ، وتعتقد أن المحادثات التي من المقرر أن تجري في الأسبوعين القادمين توفر فرصة جديدة لحل هذا النزاع، وأن الحل السياسي القائم على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع، ويبقى السؤال الكبير: هل ستبقى عملية إعادة السياسة اليمنية في شكلها التقليدي؟ إنه سؤال لليمنيين للرد ولكن يجب علينا مساعدتهم.
وتابع قرقاش : سوف نستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب اليمني، في حين نساعد على تعزيز وتطوير مؤسسات دولة قابلة للحياة وفعالة في هذا البلد، حيث إن تحرير عدن، في أعقاب مجزرة الحوثيين، قد سمحت لنا لتقديم مثل هذا الدعم، ويمكنكم التأكد من أن دولة الإمارات سوف تستخدم هذه الفرصة لمواصلة جهودها المشتركة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية : إننا سوف نعالج وجود القاعدة في اليمن، فقد تعرض جنودنا لهجمات تنظيم القاعدة في عدن لمرتين، وذلك لأن الإرهابيين يعرفون أن استراتيجيتنا هناك سوف تدمرهم في نهاية المطاف.
وفيما يخص الشأن السوري أوضح قرقاش أن عدم قدرة المجتمع الدولي على العمل معا وإيجاد حل حقيقي للأزمة، خلق الفراغ الذي لا يزال يمكن استغلاله من قبل الجماعات الإرهابية، مضيفاً أن هذه الأزمة هي ليست الوحيدة فقط لجيران سوريا، ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الدولي وعلى نطاق أوسع، فمن الأهمية بمكان أن نضاعف جهودنا وإيجاد حل سياسي يستند إلى بيان جنيف، وعلى الرغم من الجهود الحالية لا تزال في مرحلة جنينية، فإنها تؤكد حقيقة أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الحل السياسي القائم على إطار جنيف، وتبقى سوريا هدفنا المشترك ولكن الطريق ما زال شائكاً.
وأشار إلى أن الأصوات السياسية السلمية قد تم تهميشها من قبل الطبيعة العنيفة لهذا الصراع، ومن واجبنا، وواجب المجتمع الدولي، إعادة تلك الأصوات التي تمثل السوريين العاديين داخل العملية السياسية التي تهدف إلى إنقاذ بلدهم.
واعتبر أن التدخل الأخير من قبل روسيا في سوريا أبرز الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود الجماعية للحد بدلاً من زيادة مضاعفات هذه الأزمة الصعبة جداً، مشدداً على أن ترك الأزمة السورية دون حل ليس خياراً، فإما أن نهدي ما تبقى من سوريا إلى نظام وحشي أو المتطرفين، أو أننا نتحد معاً ونجد طرقا بناءة لمنع الانهيار السياسي والثقافي والاجتماعي الكامل لسوريا.
وقال قرقاش : بينما يستمر العالم العربي في جهوده الرامية إلى تطوير حلول لخطر التطرف والإرهاب، وعدم الاستقرار، نأمل من جارتنا إيران أن تستخدم العرض المفتوح من قبل المجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار والنظام، بدلاً من الانقسامات والطائفية.
وأضاف: على سبيل المثال، يمكن لإيران وقف تأجيج الصراع في اليمن والبحرين، ويمكن أن توقف التدخلات الطائفية في سوريا والعراق، ويمكن أن تنفق المال الذي تم بموجب الاتفاق النووي، وهو ما مقداره 100 مليار دولار، لإصلاح اقتصادها وبناء مستقبل للشباب الخاصة به، بدلا من تصعيد تمويل حزب الله وأشكال مشابهة من التدخل في العالم العربي.
ودعا قرقاش وزير الخارجية الإيراني لحوار إيراني - خليجي (لدول مجلس التعاون الخليجي)، قائلاً: نحن لسنا ضد الحوار، شريطة أن تغير إيران أولا سلوكها في المنطقة، والحوارات من أجل تحقيق النجاح، تحتاج إلى أساس متين ونوايا صادقة، وعندما ننظر إلى السياسة الإيرانية ككل، نحن نرى أن هذه الظروف لا وجود لها حاليا.
وختم قرقاش بالتأكيد أن دولة الإمارات ستواصل المضي قدماً على مسار الاعتدال السياسي والمجتمعي تدعمه بتمكين المرأة والتسامح الديني والثقافي، والانفتاح، والدينامية الاقتصادية.
من جهتها قالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات لقد حرصنا في مركز الإمارات للسياسات ألا يكون «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي» مجردَ تظاهرة إعلامية أو حملة علاقات عامة، ومن هنا كان الإصرار على الاستمرار بعقده سنوياً نابعاً من أن تكون أبوظبي إحدى عواصم الملتقيات الإقليمية والدولية؛ لتكون أحد مصانع الأفكار الاستراتيجية، واستقطاب النخب المؤثرة في توجيه السياسات على المستويين الإقليمي والدولي لإفادة صناع القرار في أبوظبي من مشاركة هذه النخب في الملتقى من خلال ما تطرحه من مبادرات ومشروعات وأفكار لتبقى الإماراتُ طرفاً فاعلاً في المنظومة الدولية، وبما يخدم الاستقرار والعدالة دولياً، إضافة إلى تكريس منهج مركز الإمارات للسياسات في طرح الموضوعات الاستراتيجية ذات الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي؛ ليكون المركز قادراً على تطوير بدائل وتوصيات قابلة للتنفيذ من خلال السياسات العامة والقرارات السياسية.
وأشارت إلى أهم استنتاجات الملتقى الأول ومنها أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحولت إلى مركز إقليمي مؤثِّر ، حيث أسهمت الظروف الإقليمية والمحلية التي عصفت بالبلدان العربية الرئيسية ذات الثقل الاستراتيجي مثل مصر والعراق وسوريا، في تزايد أهمية دور دول المجلس، ورتّبت مسؤوليات إضافية عليها، وإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تُعَدّ القوة الدولية الأكثر فاعلية في التعامل مع التحديات التي تواجه دول الخليج العربية.
وتؤكد الولايات المتحدة نفسها أنه لا توجَد قوة دولية تنافسها بمدى الالتزام بأمن الخليج، ولاسيما في أوقات الاضطرابات، وتستند في ذلك إلى وجود أصول عسكرية فعلية وإمداد لوجستي فعّال في المنطقة، فضلاً عن الارتباط بها بعلاقات سياسية واقتصادية قوية.
وأوضحت الكتبي أن الاستنتاجات خلصت أيضا إلى أن هناك قوى فاعلة على الساحة الدولية لا توجد لها سياسات فاعلة تجاه منطقة الخليج العربي أو مساهمات ملموسة في أمنها، مثل روسيا والصين، مع اختلاف رؤى وأسباب كلٍ منهما.
وأكدت الكتبي في عرضها للاستنتاجات أنه لا توجَد استراتيجية أوروبية دفاعية وأمنية فاعلة تجاه دول مجلس التعاون، ولا حتى اقتصادية متكاملة، ومع أنّ الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى استقرار الخليج وأمنه لاتصال ذلك بأمن الطاقة، فإنه يعتمد على الولايات المتحدة والعلاقات الثنائية لبعض دوله الأعضاء مع دول مجلس التعاون، في هذا الشأن.
وقالت الكتبي إن الملتقى الأول خلص إلى أن ثمة رغبة لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تطوير أشكال التعاون مع دول مجلس التعاون للوصول إلى شراكة أمنية فاعلة، لكنْ هناك أسبابٌ حالت دون ذلك، منها أنّ برامجه مع دول الخليج لا تزال تقتصر على العلاقات الثنائية وليس مع مجلس التعاون بوصفه منظمة إقليمية، وكذلك عدم انضمام دولتين مهمتين مثل السعودية وسلطنة عُمان حتى الآن إلى «مبادرة اسطنبول» المعنية بتنسيق العلاقات الأمنية وتطويرها مع الحلف.
ولفتت مديرة مركز الإمارات للسياسات إلى أن الملتقى الأول أكد أن المشروع الجيوسياسي الإيراني أصبح ينتهج سياسة طائفية واضحة في المنطقة العربية عبر التدخل المباشر ودعم الحركات السياسية والميليشيات الشيعية، وأن هناك مشروعاً إقليمياً مركزياً لتركيا، وهي تَعتبر المنطقةَ العربية عُمقَ هذا المركز، وقد اعتمدت حتى الآن على القوة الناعمة والشراكات الاقتصادية في ترويج دورها وزيادة نفوذها.
وتطرقت الكتبي إلى الموضوعات التي يتناولها الملتقى الثاني الحالي .
وقالت إن «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني» ينعقد في سياقِ جهدٍ فكريٍ للمركز يحاول أن يؤسسَ فيه نموذجاً لفهم وتفسير التحولات التي طاولت النظاميْن الدولي والإقليمي والتنبؤ بمساراتها؛ مضيفة أن هناك حاجةً مُلحةً إلى إعادة إنتاج منظومة علاقات دولية جديدة تستجيب للتحولات في التحالفات الدولية والإقليمية.
وختمت الكتبي بأن منظومة العلاقات الدولية الجديدة يجب أن تقوم على مفهومين مفتاحييْن: الأول هو العدالة، بمفهوم جديد يستند إلى مساهمة الجميع في صياغة وتعريف العدالة، كما يستند إلى اتفاق الجميع على آليات توزيع العدالة، والمفهوم الثاني هو المصداقية؛ لأنها تكرس بقاء النظام الدولي وتضمن استمراريته أيضاً، وبخاصة مصداقية الدول الكبرى في التزاماتها وتحالفاتها.



تراجع الدور الأمريكي أدى لظهور روسيا في المنطقة

أبوظبي - مهند داغر:

أكد خبراء دوليون أن تراجع الدور الأمريكي، أدى إلى ظهور قوى جديدة في المنطقة مثل روسيا، محذرين من تفاقم الأزمة السورية واتخاذها أبعاداً عالمية، كما حذروا من خطر امتلاك جماعات لأسلحة دمار شامل التي من شأنها أن تهدد المنطقة.

وتناول الخبراء في الجلسة الرابعة لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، التبعات العالمية لأزمة بحر الصين الجنوبي وأوكرانيا، في حين عقدت الجلسة الرابعة في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي تحت عنوان «الصدمات الاستراتيجية والاتجاهات المستقبلية العالمية»، وناقشت ازدياد عدد الهجمات الإرهابية حول العالم وعنفها، وتصاعد الفاعلين الإرهابيين العابرين للحدود، مثل تنظيم «داعش»، وضرورة انخراط الحكومات والشعوب في استراتيجيات للتعرف على الهجمات الإرهابية والاستعداد لها ومنعها قدر الإمكان، كما أثيرت تساؤلات حول مدى خطورة تهديد المقاتلين الأجانب، وما أكثر السياسات فعالية للتعامل مع ارتداد هذه الظاهرة.
وترأس الجلسة ستيفين كليمنز محرر في مجلة ذا أتلانتك وباحث ومؤسس برنامج الاستراتيجية الأمريكية في مؤسسة أمريكا الجديدة، وشارك فيها جيسيكا ماثيوز باحثة ورئيسة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي سابقاً، وزيد عيادات مستشار في مركز الإمارات للسياسات، وسوالو وانغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية بجامعة بكين، وسيرغي ألكساشنكو باحث غير مقيم في معهد بروكنجز والنائب السابق لمحافظ البنك المركزي الروسي، وفريدريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجلس الأطلسي، وكينيث بولاك باحث في السياسة الخارجية بمركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز، ومحمد بن هويدن أستاذ مشارك في العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، ونيكولا دي سانتس مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وسياسات الأمن في الحلف «ناتو».
واعتبر وسوالو وانغ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية بجامعة بكين، أن الربيع العربي شكل صدمة للصين، متسائلاً عن إمكانية أن ترحب دول الخليج بالدور الصيني في المنطقة.
بدوره قال سيرغي ألكساشنكو باحث غير مقيم في معهد بروكنجز والنائب السابق لمحافظ البنك المركزي الروسي: إن روسيا هي بوتين وبوتين، واصفاً الرئيس الروسي بأنه انتهازي.
وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة، توقع محمد بن هويدن أستاذ مشارك في العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، أن الشرق الأوسط سيصوغ حالة العالم بعد 15 عاماً نظراً لتراجع الدور الأمريكي في المنطقة والتهديدات التي يواجهها العالم الغربي، والمتعلقة بالإرهاب وموجات اللاجئين، وتصاعد كراهية الإسلام في الغرب.


خلال مناقشة سيناريوهات الخراب بسوريا وليبيا واليمن ومصر
الصدع في النظام العربي أحدث فراغاً ملأته تركيا وإيران



أبوظبي - مهند داغر:

أكد دبلوماسيون وباحثون عرب ودوليون أن الصدع في النظام العربي، أحدث فراغاً ملأته تركيا وإيران، وأضافوا في الجلسة الثانية لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، والتي تناولت التحولات الداخلية في «سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، مصر»، في ضوء ما يسمى ب«انتفاضات الربيع العربي» والفراغ الأمني الناجم عنها، إلى جانب السيناريوهات التي قادت سوريا وليبيا واليمن إلى حالة الفشل الراهنة، والاستراتيجيات التي تبنتها مصر للتعامل مع التحديات وحالة عدم الاستقرار القائمة، وسط تداخل البعد الداخلي والإقليمي والعربي.
أدار الجلسة جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية الإماراتية، وشارك فيها كل من إيلينا سوبونينا مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية - روسيا، وبهجت قرني أستاذ العلوم السياسية ومدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتشارلز ريس نائب رئيس مؤسسة راند للشؤون الدولية - الولايات المتحدة، وطارق متري وزير لبناني سابق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وظافر العاني عضو البرلمان العراقي، وعارف النايض أكاديمي متخصص بالدراسات الإسلامية وسفير ليبيا الحالي في دولة الإمارات، ومصطفى النعمان سفير وزارة الخارجية اليمنية، ومرهف جويجاتي أستاذ العلاقات الدولية في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بأبوظبي.
وفي البداية تحدث جاسم الخلوفي، عن أبرز مشاهد التداخل الإقليمي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، في ظل تحول الأزمات الداخلية لدول الربيع العربي إلى حروب بالوكالة، حتى باتت هذه الدول ساحات لعب للآخرين.
وفي سياق تحليل الأسباب التي أبعدت مصر عن هاوية الفشل، قال د. بهجت قرني أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن «الوضع في مصر يؤثر في كافة العالم العربي بسبب محورية دورها وثقلها الاستراتيجي والديموغرافي، كما أنه يفرز تحديات خاصة ترتبط بمدى نجاعة السياسات ونجاحها في مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها مصر».
من جهته، أشار طارق متري وزير لبناني سابق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى أن سقف التوقعات من الثورات كان مرتفعاً، ولذلك جاءت الخيبات كبيرة، وانتشر التطرف والإرهاب، مضيفاً ان الفكرة الرائجة في بلادنا العربية تعليقاً على ما يحدث أنه مخطط أمريكي وغربي، بينما الواقع خلاف ذلك، لأن كثيراً من المشاكل تصدرت للغرب وأمريكا كقضية اللاجئين والتعقيدات السياسية.
من جهته، اعتبر عارف النايض السفير الليبي في دولة الإمارات أن مايجري في المنطقة العربية حراك تاريخي كبير.
وشكل اليمن محوراً ثانياً للنقاش في الجلسة افتتحه مصطفى النعمان، السفير في وزارة الخارجية اليمنية، بالقول إن أحد أسباب فشل الدولة اليمنية يكمن في استمرار نفس نخب وأساليب النظام السابق في الحكم حتى بعد انتقال السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي. أما اللاعب الجديد الوحيد فهم الحوثيون وقد تواطأت معهم جميع المكونات السياسية، لأهداف ذاتية مختلفة، من أجل إسقاط صنعاء بين أيديهم. كما أن الحوثيين لعبوا على تناقضات البنية اليمنية لإقامة تحالفات طائفية الشمال وسياسية في الجنوب.
واعتبر النعمان أن ظهور العامل الإيراني في اليمن جاء بعدما رفع الجميع يده عن البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية، واستغلال طهران للأمر لتطبيق أجندتها، قائلاً: إن تحالف عاصفة الحزم تشكل متأخراً وجاء ليؤكد فشل المسار السياسي في اليمن. وانتقد النعمان غرق القيادة الشرعية في خلافات جانبية غير مقبولة في الوضع الراهن.
أما تشارلز ريس نائب رئيس مؤسسة راند للشؤون الدولية - الولايات المتحدة، فدعا دول الخليج العربية إلى ترك الولايات المتحدة التي تبني سياساتها بما يحفظ مصالحها في المنطقة، وأن عليها العمل بشكل مشترك والحديث بصوت واحد لتكون شريكاً فاعلاً لواشنطن.
بدورها اعتبرت إيلينا سوبونينا، المستشارة في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، أن كثيراً من الأسباب التي أدت للوضع الراهن في العالم العربي موجودة في مناطق أخرى من العالم وقد تؤدي إلى هزات فيها.
وبشرت سوبونينا بظهور «كائن عالمي جديد» قائلة «لا بد من نشوء دول جديدة وتغير في الحدود الدولية».


طالبوها بالتخلي عن «الفكر الإمبراطوري»
خبراء: إيران تذكي الطائفية بحجة نصرة المستضعفين



أبوظبي - نجاة الفارس:

دعا خبراء استراتيجيون من الإمارات وعدد من دول المنطقة والعالم، إيران، إلى التخلي عن الفكر الإمبراطوري، وناقشوا في الجلسة الثالثة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجهها، كل من إيران وتركيا منذ اندلاع الانتفاضات العربية، والأدوار التي لعبتها هذه الأطراف في التأثير في مسارات هذه الانتفاضات وفي التحولات الداخلية الإقليمية، كما تناولوا انعكاسات الانتفاضات العربية على الصراع العربي - «الإسرائيلي».
عقدت الجلسة تحت عنوان - تجاذب وتنافر القوى الإقليمية (إيران، تركيا، الصراع العربي - «الإسرائيلي»).
تحدث في الجلسة كل من الدكتور محسن إيلاني باحث إيراني متخصص في شؤون الشرق الأوسط، وبيوتر دتكيويتز مدير مركز الحوكمة والإدارة العامة في جامعة كارلتون، كندا، وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وسلطان النعيمي عضو هيئة التدريس في جامعة أبوظبي، وعبد الله الشمري محاضر في العلاقات الدولية، السعودية، وماريسا ماتياس عضو البرلمان الأوروبي من البرتغال، ومحمد السلمي أكاديمي متخصص في الدراسات الإيرانية بجامعة أم القرى، السعودية، ووبنغ بنغ أستاذ مشارك ومدير معهد الثقافة العربية - الإسلامية في جامعة بكين، يشار ياكيش سياسي ووزير خارجية تركيا الأسبق، وقد ترأست الجلسة داليا داسا كيه أستاذة العلوم السياسية ومديرة مركز الشرق الأوسط للسياسات العامة في مؤسسة راند، الولايات المتحدة.
وقال الدكتور محسن إيلاني، آمل أن تطرح دول مجلس التعاون الخليجي وإيران خلافاتها خلال السنوات المقبلة جانباً، لقد اتفقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم ووافقت على تفتيش الوكالة الدولية للطاقة النووية وهذا اتفاق جيد ، هناك فصيل عملي في النخبة الحاكمة تدعمه مجموعة كبيرة من الإيرانيين ممن يهمهم السلام والاستقرار في المنطقة، ولا ننسى أن بريطانيا عادت فتح سفارتها في إيران وهذا مؤشر إيجابي، ولكن هناك من يحاول تقديم معادلة اللاحرب واللاسلم مع إيران وهذه سياسة تعزز يد المتشددين في إيران.
من جهته قال الدكتور محمد السلمي إن إيران تتدخل في شؤون دول كثيرة في المنطقة، ونريد أن يكون هناك حسن جوار، وعلاقات دولية، موضحاً أنه في عام 2008 أظهرت الدراسات أن 85% من الشعوب تنظر بإيجابية إلى إيران، ولكن في عام 2012 أظهرت الدراسات أن 85% من الشعوب تنظر بسلبية إلى إيران.
وذكر الدكتور سلطان النعيمي أن من حق إيران أن تمتلك نووي سلمي، فلا أحد يريد الحرب والجميع يبحث عن السلم، لكن الرؤية الإيرانية للمنطقة واحدة وهي تحقيق المصالح الإيرانية، وحليفهم بالمنطقة وأصدقاؤهم هي الميليشيات، هناك تدخلات إيرانية وإذكاء للطائفية بحجة نصرة المستضعفين، لذلك لا بد من وجود قوى أخرى مؤثرة تحقق الأمن والاستقرار.
وأكد وبيوتر دتكيويتز أن إيران تظهر أن الانقسام ليس بين الشيعة والسنة ولكن بين المحافظين والليبراليين، لكن إيران لديها أعداء أكثر من الأصدقاء في المنطقة، ومن بين أصدقائها الجدد روسيا التي تقدم لها المشورة وتنصحها بالاعتدال،.
وقال يشار ياكيش إن الرأي العام التركي يعتقد أنه كان علينا أن لا ننغمس إلى هذا الحد في الأزمة السورية.
وقال عبدالله الشمري إن تركيا العلمانية أفضل من تركيا الحزب الأيديولوجي، تركيا حاولت أن تنسخ الصورة الإيرانية، فالحزب مسيطر على الدولة، نتمنى من تركيا أن تعود إلى عقلية الدولة والمؤسسات الدولية.
وقال ووبنغ بنغ: الصين ليس لديها انتماء لأي تحالف في هذه المنطقة.
من جهته أشاد سلام فياض بالدور المهم والمتنامي لمركز الإمارات للسياسات، ليس فقط في الإمارات ولكن في دول الخليج والمنطقة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تبقى على قيد التهميش خاصة كما يحلو للبعض في «إسرائيل».
وقالت ماريسا ماتياس إن المسألة الفلسطينية مفتاح الحل في المنطقة بأسرها.



دعوة لاستراتيجية دفاعية خليجية موحدة تجاه التهديدات الخارجية


أبوظبي - مجدي زهر الدين:

ناقشت الجلسة الأولى من «ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثاني»، التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها منطقة الخليج في الوقت الحالي.
وقدم الإعلامي عبد الرحمن الراشد، عرضاً ملخصاً في بداية الجلسة، قال فيه إن منطقة الخليج والشرق الوسط لأول مرة في تاريخها تشهد هذا الكم الهائل من الاضطرابات والحروب الدائرة على مساحة شاسعة في سوريا واليمن وليبيا والعراق، كما شهدت سقوط أربعة أنظمة، فيما يعرف بدول «الربيع العربي» في كل من مصر وليبيا وتونس واليمن.
وشارك في هذه الجلسة الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات التي قالت إن التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة وحالة عدم الاستقرار في الإقليم، عزز الشعور لدى القيادة الإماراتية بأن هذا النموذج التنموي الناجح الذي تبنته يقتضي بناء نموذج موازي من القوة بمفهومها الشامل يؤمن الحماية للمكتسبات التنموية ويضمن استمراريتها، ومن هنا بدأ صناع القرار في الإمارات بالعمل على تطوير فهم ذاتي للقوة لا يكتفي بالتفاعل مع الأحداث من باب رد الفعل فقط، بل يتعامل بشكل استباقي عن طريق الاستشراف، لافتة إلى أن مركز الإمارات للسياسات، يشارك بشكل بسيط في هذا المشروع الاستشرافي من خلال رصد اتجاهات السياسات وتحولاتها في المنطقة.
وأشارت الدكتورة الكتبي إلى أن الصراعات الدامية في المنطقة فاقمت من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وبالتالي وضعت على دولة مثل الإمارات، عبئاً ثقيلاً خاصة مع انخفاض أسعار البترول عالمياً، ووجود أعباء تنموية داخلية لا غنى عن متابعتها والاستمرار في التصدي لها.
بدوره انتقد جيم جونز، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، سياسة بلاده في التعاطي مع أحداث المنطقة، والتي تكتفي بردود الأفعال على الأحداث بدل التنبؤ بها والمساهمة في صناعتها.
ودعا جونز دول الخليج العربي إلى تشكيل حلف عسكري فيما بينها شبيه بحلف الأطلسي، حيث يعتبر التهديد لأي عضو فيه هو تهديد لجميع دول التحالف، مشدداً على أهمية أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية خطوات جدية في دعم حلفائها بهذا الحلف، تعزيزاً لمناخ الثقة الذي بات مهدداً بين الجانبين، وحماية أيضاً لمصالح الولايات المتحدة نفسها.
بدوره، أكد إبراهيم مرعي، الخبير السعودي في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن تجربة اليمن من حيث تصرف دول الخليج حيالها تعتبر استثنائية، حيث شعرت هذه الدول بأنها مهددة بالصميم، لذلك قررت الانتقال إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع إيران، معتبراً أن هذه المواجهة لن تقتصر على منطقة الشرق الأوسط أو الخليج العربي، بل ستكون في كل مكان وبجميع أنواع المواجهة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وتحدثت الدكتورة ثريا العريض، عضو مجلس الشوري السعودي، حول موقف المملكة العربية السعودية، تجاه التحديات ومعالجة الأزمات والوضع القائم في المنطقة.
بدوره، قال ظافر العجمي، مدير مجموعة مراقبة الخليج في دولة الكويت، إن دول الخليج تعيش في جوار إقليمي سيئ لا يكف عن ضمر الأذى.




- See more at:


هذا رد علي كل فرد يشكك في التحالف المصري الاماراتي السعودي , فمهما اختلفنا , لكن مصيرنا واحد
 
‏#عاجل بدأت الان معارك طاحنه في منطقة #دمت في محافظة #الضالع تقودها قوات #الامارات و المقاومة الشعبية و #السعودية #جيشنا_عز_وفخر




كفو والله ...

استقبال ابطال على ارض الوطن .. وفي نفس الوقت ابطال جدد يكملون المسيرة .. عقبال الانتصار الكامل بعون الله وتوفيقه .
 
عودة
أعلى