ساري بسطح القمر دام القمر ساري
سيروا ببركة الله ياجنودنا البواسل لتسطروا لنا المجد وتردوا اليمن الذي كاد يسلب من حاضنته العربية ليد المجوس الذين لايجمعهم باليمن أي جامع لامن دين ولامن قرب جغرافي ولامن روابط تاريخية , لكن إيران وجدت ثغرات وهي أنها تستغل أي أقلية حتى لو كانت تخالفها عقدياً كمثل الزيدية في اليمن والنصيرية في سوريا , تصنع من هذه الأقلية جسر عبور وكأنها تضعهم في خانة حليف ضد مكون سني متلاطم كالبحر ,,
إيران تريد مد نفوذها ولاتفكر في دماء الشعوب التي تحالفها بل إنها حتى لاتحفل بدماء أخوتهم في العقيدة رافضة العراق وسوريا , لإنها لاترى خط أحمر الا أراضي إيران وكعبتهم الشركية في النجف وكربلاء غيرها لاتمانع من سفك دماء ملايين من حلفاءها بيد أعداءها وكلا الورقتين تلعب بها تسلط هذا على هذا وفي الأخير تجد بلدان فاشلة ومتردية تستطيع التلاعب بها كما تتلاعب بالطفل الغرير , ومايجري في العراق وسوريا ولبنان مثال لايخفى على أحد .
أتمنى أن هذه الهبة المباركة أن لاتستثني العراق وسوريا ( يجب وضع الأمور في نصابها هناك ) ,,
يقال في قصة سابقة أن شيخ كبير جداً في السن لكنه كان مهاباً طوال حياته والناس تخاف منه , قتل له كلب وقاتل الكلب معروف , فأصبح يحرّض اولاده على قتل قاتل الكلب , قال أولاده لبعضهم بعيداً عن الشايب : الظاهر الشايب هذرا , يبغانا نذبح فلان في كلب لاراح ولاجاء , المهم أصبحوا يصرفوا الشايب وكل يوم يقولون ( أبشر ) , توالت الأحداث وأصبحت هيبة الشايب الذين سرت لأولاده من هيبة شايبهم , اصبحت هيبتهم تقل شيئأً فشيئا , وأصبحت الأحداث تتصاعد , ففي أولها كان يسرق من حلالهم وكان سابقاً لايتجرأ أحد على ذلك , ويأتون للشايب يخبرونه فلايرد عليهم الا بكلمة : ( اذبحوا ذبّاح الكلب ) , فيتحسف عياله ويقولون الشايب هذرا مافيها شك , ثم بعدها تطورت الأمور الى طرد حلالهم من شرب الماء قبل الجميع ويأتون للشايب يخبرونه ويرد عليهم بقوله :
( اذبحوا ذبّاح الكلب ) , وكل يوم تجري عليهم حوادث أشنع وأشنع , ويرد الشايب عليهم بنفس الكلمة , في الأخير تفطّن أصغرهم وقال سأرى أثر مايكون من تنفيذ أمر والدي بقتل قاتل الكلب , المهم ترصد لقاتل الكلب , وقتله , لتنتشر الأخبار إن ابن فلان قتل قاتل كلبهم , لتعود هيبتهم وزرع الرعب في أعداءهم وحتى اقاربهم فقالوا : هذا فعلوه بمن قتل كلبهم فكيف لو فعل شئ أكبر .
إيران بدأت على ضعف والعرب تغاضوا عنها وتركت لهم العراق لقمة سائغة دون أي منازع , ليتجرأو بعدها على سوريا , وهكذا وهكذا , وطمعوا , ولن تتوقف أطماعهم الا بإرجاعهم الى مربعهم الأول ووقفة حازمة حاسمة تقول : ( رح ياكلب المجوس الخلا ) ليس لك في العراق وسوريا ولبنان أي حق ولن يكون لك وكيل فيها , تطرد مرجعياتهم القذرة من نصر اللات الى السيستناني وحكوماتهم الوالغة في العمالة الى مالانهاية لمجوس الفرس , إعادة رسم الخارطة وإعادة إيران لمناطقها وحتى إقلاقهم فيها حتى تستنجد للخلاص من مايجري في داخلها وتشغل في نفسها كما أشغلت العالم العربي بيد غيرها وبمخططاتها من خلف الكواليس .