مصادر لـ"العربي الجديد": السودان يوافق على إرسال قوات لليمن
علم "العربي الجديد" أن الحكومة السودانية وافقت مبدئيّاً على إرسال قوات برية لليمن. وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أنهى زيارة إلى الخرطوم، صباح الإثنين، استغرقت يوماً واحداً عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس السوداني، عمر البشير.
وقالت مصادر إن الرئيس هادي طلب من الخرطوم إسنادا عسكريا لمساعدته في استرداد العاصمة اليمنية، صنعاء، إذ أكد الرجل أنه يعد لمعركة حاسمة هناك، بعد أن نجح في استرداد بعض المناطق من الحوثيين، فضلا عن الاستمرار في استيعاب جرحى المعارك اليمنية بالمستشفيات السودانية.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد أكد في تصريحات صحافية عقب المباحثات التي عقدها معه الرئيس اليمني، بحضور وزير الدفاع السوداني، استعداد حكومته لدعم اليمن في شتى المجالات.
وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين أن 17 قتيلاً على الأقل قُتلوا، وجرح آخرون، جراء غارات للتحالف، استهدفت مصنعاً للمياه "المعدنية" في مدينة "عبس" بمحافظة حجة.
"
تعد صعدة من أبرز نقاط التوتر، حيث تتعرض لغارات بصورة شبه يومية من قبل التحالف، باعتبارها معقل الحوثيين ومركز قوتهم
"
وشهدت المنطقة ذاتها سلسلة غارات عنيفة، منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، استهدفت معسكر اللواء 25 ميكا، الواقع في منطقة "عبس"، وهي من المناطق القريبة من الحدود مع السعودية، وتتعرض لقصف متكرر بين الحين والآخر.
وتعد صعدة من أبرز نقاط التوتر، حيث تتعرض لغارات بصورة شبه يومية من قبل التحالف، باعتبارها معقل الحوثيين ومركز قوتهم، ومنها يتحركون لشن هجمات ضد مناطق سعودية قريبة من الحدود.
وفي صنعاء، نفذ التحالف صباح اليوم غارات في حي "بيت بوس" ومناطق أخرى جنوبي العاصمة، وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى لم يُحدد عددهم.
وأفاد سكان لـ"العربي الجديد" أن صاروخاً سقط بالقرب من منزل مستشار الرئيس اليمني، عن حزب المؤتمر، رشاد العليمي، وتسببت بتضرر العديد من المنازل.
وفي محافظة الحديدة الساحلية غرباً، نفذ التحالف غارات ضد أهداف الحوثيين في منطقة بيت الفقيه، بالتزامن مع استمرار التوتر بين الحوثيين ومسلحين من قبيلة "الزرانيق".
من جهته، أكد الخبير العسكري اليمني، العميد محسن خصروف، أن طرد مليشيات الحوثي والمخلوع، علي عبد الله صالح، من محافظة تعز، سيمهّد الطريق للقوات الشرعية لتحرير العاصمة، صنعاء، واصفاً الوضع الإنساني في تعز بأنه سيئ للغاية، وتعتبر منطقة منكوبة إنسانياً.
وطالب الخبير العسكري الدول العربية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بمساعدة بلاده في إعادة الإعمار والبناء، وتجنب وجود كيانات صغيرة غير مقبولة داخل اليمن، على غرار وجود "حزب الله" في لبنان.
"
قيام الانقلابيين الحوثيين بقطع الخدمات عن العاصمة، صنعاء، وتجويع المواطنين أثار نقمة السكان فيها على الحوثيين
"
وأرجع خصروف في تصريحات خاصة طرد المليشيات الحوثية وأعوانهم من تعز لعدة أسباب، أبرزها عدم وجود شعبية حاضنة للانقلابيين، بالإضافة إلى وجود ضباط وعسكريين وقبليين مسلحين في تلك المنطقة، وأنهم يقاتلون إلى جانب قوات الشرعية، مؤكداً أن المقاومة أجبرت الحوثيين على الفرار من المرتفعات، التي كانوا يسيطرون عليها ويقصفون المدينة منها، كما استولوا على مخازن أسلحة مخبأة في منازل تابعة للحوثيين وفنادق كانوا يقيمون فيها، مشيراً إلى أن قيام الانقلابيين الحوثيين بقطع الخدمات عن العاصمة، صنعاء، وتجويع المواطنين أثار نقمة السكان فيها على الحوثيين.