الملك سلمان والرئيس هادي يتفقان من طنجة على "تطهير" اليمن
بشكل مفاجئ، حطت طائرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس بمطار طنجة، حيث توجه إلى مقر إقامة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي يقضي فترة إجازة خاصة منذ مطلع غشت الجاري بعاصمة البوغاز، والتقى الطرفان ضمن جلسة مباحثات وصفت بالمغلقة والطارئة، فيما لم تستبعد مصادر سعودية لقاءً يجمع العاهل المغربي بالرئيس منصور.
اللقاء السريّ والبعيد عن أنظار وسائل الإعلام، تم أيضا بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إلى جانب وزير الثقافة والإعلام، عادل بن زيد الطريفي، ورئيس الاستخبارات العامة، خالد بن علي الحميدان، فيما رافق الرئيس اليمني نائب مدير مكتب الرئاسة عبد الله العليمي باوزير.
إلى جانب ذلك، لم تستبعد مصادر غير رسمية لقاء مرتقبا يجمع العاهل المغربي، محمد السادس، بالرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، اليوم الجمعة، خاصة وأنّ المغرب يعد من الدول العربية الداعمة لما يصفه رسميا بـ"الشرعية في اليمن"، حيث يشارك منذ مارس الماضي وبشكل رسمي في العملية العسكرية التي تقودها السعودية، في ضرب معاقل الحوثيين، وهي المشاركة التي تحمل "الدعم والمساندة في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري".
مصادر إعلامية يمنية كشفت أنّ المباحثات تناولت سير عمليات "التحالف العربي" العسكرية الذي تقوده السعودية ضد معاقل الحوثيين في اليمن منذ 26 مارس الماضي، وتهدف إلى التصدي للتحركات العسكرية لجماعة "أنصار الله" المسلحة، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة، إلى جانب حديث الطرفين عن الشق السياسي الخاص استئناف العملية السياسية في اليمن.
الرئيس هادي منصور، الذي يحل بالمغرب لأول مرة قادماً من الرياض حيث مقر إقامته المؤقتة، استعرض واقع اليمن، التي تعيش وضعا أمنياً مرتديا، حيث توقف الطرفان عند حجم الدمار الذي تعرضت له مدن يمنية نتيجة الصراع العسكري القائم بين قوات الجيش الوطني النظامية والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي ضد قوات الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح، "عبر عن تطلعه إلى مرحلة جديدة من الأمن والسلام والبناء والإعمار" تضيف المصادر ذاتها.
وثمن المسؤول اليمني مواقف العربية السعودية ودول مجلس التعاون في دعم "الشرعية الدستورية وأمن واستقرار ووحدة اليمن"، حيث قال أمام العاهل السعودي إن الانتصارات التي تحققها قوات اليمن النظامية والمقاومة "لن تتوقف عند تحرير مدينة أو محافظة بل ستستمر حتى يتم تطهير كافة المحافظات من المليشيا التي انقلبت على الشرعية الدستورية في مسرحية هزلية واضحة".
وسيعود منصور بعد نهاية زيارته للمغرب، إلى الشرق قاصدا السودان، بغرض بحث العلاقات الثنائية وتطوير التعاون، فيما سبق أن قام بزيارة مماثلة قبل أيام إلى كل من قطر ولقاءه بأميرها تميم بن حمد آل ثاني، والإمارات التقى خلالها بولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان
http://m.hespress.com/international/275137.html