انشقاقات وتوقعات بتحرير العاصمة خلال 15 يوماً ضمن "السهم الذهبي"
الانقلابيون ينهارون على أبواب صنعاء.. "مخلوع" يبيع و"حوثي" يجنّد أفارقة!
محمد عطيف- سبق- الرياض: أكدت تقارير صحفية، أمس الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع "صالح" اتفقت على تسليم العاصمة اليمنية صنعاء للقوات الشرعية؛ ذلك بعد أن اقتربت الأخيرة لمسافة تقل عن 100 كم عن العاصمة، وسط توقعات بتحرير صنعاء خلال 15 يوماً ضمن عملية السهم الذهبي، وبين هذا وذاك يبيع المخلوع علي عبدالله صالح أراضي يملكها حزب المؤتمر، اقتُطعت من أراضي الدولة لحسابه الخاص وعدد من المواقع الأخرى، ويحاول "الحوثي" تجنيد أفارقة بدائيين في محاولة لتأخير سقوط المناطق دون جدوى.
انتفاضات
ذلك في الوقت الذي تواجه فيه هذه الميليشيات انتفاضات القبائل وانشقاقات بينها وبين الحرس الجمهوري بعد إعلان موافقة الرئيس اليمني "هادي" على خطة السهم الذهبي، لتحرير العاصمة صنعاء، وفق ما أعلنه السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي.
الحكومة
وكشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، المساعي لترتيب مقر للحكومة بمدينة عدن، مشيراً إلى وجود 11 وزيراً فيها، وجهودهم لعودة باقي وزراء الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح.
شعور بالهزيمة
وأبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائهما في الرياض، الثلاثاء الماضي، تجاوب المتمردين الحوثيين مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وموافقتهم على التعامل مع الحكومة الشرعية، على أن يتضمّن ذلك عدة شروط.
موافقة مشروطة!
وأكد "أحمد" -وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"- أن الحوثيين يشعرون بالهزيمة، إثر الانتكاسات المتتالية في الجنوب اليمني، واقتراب المقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء، كما حمل معه "موافقة" القيادات الحوثية خلال اجتماعاتهم الأخيرة في مسقط على التعامل الإيجابي مع الحكومة الشرعية، سياسياً وعسكرياً، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2216، على أن يتضمن ذلك الموافقة على عدة شروط، من بينها إيجاد مراقبين دوليين على الأراضي اليمنية.
لا تنازلات
وأشارت مصادر إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه هادي أكد لـ"ولد الشيخ أحمد"، أنه ليس هناك أي حوار "يمني ـ يمني"، دون القرار الأممي 2216، وأن الاجتماعات المخفية التي يقوم بها المتمردون على الشرعية، في خارج اليمن، غير مجدية، وجميعها تحمل شروطاً فيها التفاف على القرار الأممي 2216.
"المخلوع" يبيع!
وعلى خط الانهيار ذكر تقرير لـ"العربية نت"، أن المخلوع علي عبدالله صالح شرع في بيع أراضٍ يملكها حزب المؤتمر، اقتُطعت من أراضي الدولة لحسابه الخاص في محافظة الحُديدة، وعدد من المواقع الأخرى؛ ذلك بحسب مواقع يمينة.
جيش الشرعية
وأعلنت الحكومة الشرعية أنها تعمل وبشكل عاجل على دمج المقاتلين من القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية بالجيش؛ ذلك للحفاظ على المناطق المحررة والعمل على تحرير جميع المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بما فيها العاصمة صنعاء، ووفقاً لتقرير لقناة "سكاي نيوز" فقد ارتفع عدد بعض الأولوية إلى 13 ألف مقاتل بعد أن كان لا يتجاوز 1500 مقاتل.
طريق للهرب
ودفعت الانتصارات المتوالية للقوات الشرعية والمقاومة الشعبية بعد موافقة "هادي" على خطة تحرير العاصمة صنعاء، فيما يبدو، العديد من قيادات الحوثيين وقوات المخلوع للتفكير في الهرب، فيما ذكرت تقارير قيام معظمهم بالبحث عن طرق لتهريب ذويهم خارج البلاد.
تراجعات
الإحساس والتسليم بالهزيمة موجود لدى الحوثيين وحلفائهم وهي محاولة أخيرة للتظاهر بقوة موقفهم كما يرى المراقبون. من أمثلة ذلك ما قاله عضو المجلس السياسي في جماعة "الحوثيين" محمد البخيتي، الأحد الماضي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "استعداد الجماعة للانسحاب من المدن التي تسيطر عليها في اليمن وتسليم أسلحتها، ولكن في إطار اتفاق سبتمبر 2014، أما انسحابنا من المدن فلا خلاف عليه، ولكن يجب استيعاب جماعة الحوثي في كل مؤسسات الدولة"، وشدد على أن "تسليم سلاح الجماعة مرتبط بتسليم القوى السياسية الأخرى لأسلحتها".
انشقاقات تتوالي
وتؤكد مصادر أن الانشقاقات بين قوات "المخلوع" وحلفه من الحوثيين في ازدياد كبير، ومنها رفض عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري اليمني الموالي لـ"صالح" المشاركة في عمليات القتال في عدن ولحج ومأرب، خاصة بعد الضربة القوية المتمثلة في استعادة قاعدة العند الجوية الاستراتيجية.
تجنيد أفارقة!
ودفع الخلاف والشرخ الذي بات يتسع بين الحليفين لتجنيد الحوثيين لمئات من الأفارقة البدائيين في محاولة لتأخير سقوط المناطق التي يسيطرون عليها، دون جدوى؛ ذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن".
صفقات الخيانة
ويقول عضو لجنة المؤتمر الوطني اليمني السابق حمزة الكمالي: "الرئيس السابق علي عبدالله صالح يعرض صفقة مقابل التخلي عن ميليشيات الحوثي، بعد الهزائم المتتالية في أكثر من مكان، بداية من عدن وحتى باقي مدن الجنوب، كما يسعى صالح لإنقاذ نفسه وعائلته من مصير القذافي".
قشة الأوهام
ويلخّص المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر العجمي، في أن الحوثيين وحليفهم "صالح" يرفضون الاستفادة من دروس الحرب ويعمقون أوهامهم في استنزاف التحالف من خلال دفعهم نحو اعتماد استراتيجية الحرب البرية طويلة الأمد؛ انطلاقاً من فكرةٍ مفادها أن فعالية التحالف مشكوك فيها نظراً إلى السرعة التي تم تشكيله بها، بينما هذا التفكير سيكون مجرد قشة يتعلقون بها.