حرب 94 !!
✒بقلم الشيخ: عبدالله مؤمن بامؤمن
...............
أقولها لله ثم للتاريخ:
▪ الظلم الكائن نهاية حكم السلاطين - وخاصة عندنا في حضرموت – وتفتيت المجتمع إلى طبقات جاهليه، أعقبه ظلم أشد
ففترة حكم الحزب الاشتراكي ( 68 – 90 م )، فترة ظلم لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلاً، وكان ظلمه موجهاً بالدرجة الأولى لحرب الدين وحملته، فهو الحامل لشعار لا إله والحياة مادة، والدين كهنوت الشعوب وأفيونها.
حتى قال: لا صوت يعلو فوق صوت الحزب.
وكان من نتاج ذلك:
أن قتل من العلماء بأبشع قتلة ( سحل ) وهو جرهم خلف سيارة في ( الصرك ) طرق من الحجارة المرصوصة حتى يتقطعوا.
وقتل بالفؤوس
ورمياً بالحجارة
والتغييب فلا يدرى أين هو.
ووالله هذه العبارات لا تصور الأمر على حقيقته.
♨ حتى قتل من علماء حضرموت فقط أكثر من ( 150 ) عالماً.
ومن بينهم:
1⃣الشيخ حسين الحبشي،
2⃣والشيخ علي سالمين بن طالب،
3⃣ والشيخ الجليل العطاش،
4⃣والعلامة الجليل محمد بن سالم بن حفيظ.
وصادر أموال الناس ...
✔ فلما قامت الوحدة ( 90 م ) فرح الناس بها جميعاً، نعم
حباًّ فيها
وأيضاً تخلصاً من ذلك الحكم البغيض،
وتنفس الناس شيئاً من معاني الحرية، حتى قامت حرب 94م من أجل الجنوب لا ضد الجنوب.
ففي تلك الحرب تم ملاحقة كل العلماء والدعاة، إلا من وقف معهم خشية على نفسه.
وسجن الشيخ الجليل العلامة/
علي سالم بكير حفظه الله مع مجموعة من الدعاة
وسجن الشيخ الجليل الصادع بالحق/
عوض محمد بانجار رحمه الله ومجموعة من الدعاة في الساحل
وكان المقرر إعدام هؤلاء ومن معهم يوم 7/7 ،
وقد كان أغلبية الناس مع الحرب ضد الحزب الاشتراكي، ولذلك خذله أهل الجنوب.
ولم يفتي أحد قط بكفر الجنوبيين في تلك الحرب.
✔ وإنما أهل الجنوب جميعاً مجمعون على كفر الحزب الاشتراكي في ذلك الوقت،
وفتاوى علماء الجنوب موجودة، وقد وقع في يدي منها الشيء الكثير، وما زلت أجمعها،
✔ بل حتى القيادات العسكرية في الحزب - والتي تابت - تعتقد كفره !!
ولما انتهت الحرب فرح الناس فرحاً شديداً، وردت أموالهم إليهم.
وسارعت الطوائف التي وقع عليه الظلم الأشد من الحزب الاشتراكي بالانضمام إلى المؤتمر الشعبي العام،
وكذلك من كان ضد جناح علي سالم البيض وهو جناح علي ناصر محمد، ومنهم عبد ربه، ومن استقطبهم بعد ذلك.
وبدأ فصل جديد من النهب الممنهج للجنوب من قبلالمخلوع، وأعوانه من أبناء الجنوب
وبدأ التشويه للإصلاح وقادته ومشايخه وعلمائه،
وبدأ الترويج لمسألة التكفير للجنوبيين بمكر وخبث من عفاش وأتباعه وأعوانه من أبناء الجنوب، وحقد دفين ومكر من الاشتراكيين، حتى صدقها أطفال 94 ، وغرر بهم بأنهم كفروا الجنوبيين في حرب 94 واحتلوا الجنوب!!
واستمر الإصلاح صابراً على هذه المكايدات، مع البيان والتوضيح،
ولكن هوى النفوس، والترويج الإعلامي قد فعلا فعلهما ..
✔ حتى تكشفت اليوم كثير من الحقائق للناس.
وما زال الفضح جاري لعملاء عفاش في الجنوب !!
لمعرفة مزيد من الحقيقة لمن لم يعاشر تلك الأحداث فليراجع
كتاب ( الدور التاريخي الحضاري العلمي والجهادي للشيخ الزنداني وعلماء اليمن في مسيرة الإصلاح الشامل )
✒بقلم ابن الجنوب وأحد أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني حتى عام 1980م أبي عبد الرحمن صالح محمد بن حليس اليافعي،
فقد ذكر جرائم الحزب الاشتراكي
وطرق التعذيب التي كان يسلكها
وعدد أسماء العلماء الذين قتلهم في الجنوب من عدن وحتى المهرة
مع سرد لحقائق غاية في البيان.
(عبدالله بامؤمن من مشايخ حضرموت)