عدن تستقبل أول سفينة مساعدات منذ انطلاق "الحزم" السعودي
انتظرت أول سفينة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، طويلاً، لترسو في ميناء مدينة عدن اليمنية، بعد أشهر على بدء الحرب التي أطلقها "التحالف" العربي بقيادة سعودية ضد البلاد، ويأتي هذا "الإنجاز" الذي تحقق اليوم الثلاثاء، متزامناً مع تقدم للقوات المؤيدة لمعسكر الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي على الأرض في المدينة الجنوبية، وإعلانها السيطرة على حي التواهي فيها.
وبعد أربعة أشهر على بدء الحرب على اليمن، أعلن محافظ عدن نائب البكري لصحافيين في مرفأ المدينة إنها "السفينة الأولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات إنسانية" منذ بدء "عاصفة الحزم" في 26 آذار الماضي.
ويشغل السفينة "برنامج الأغذية العالمي" الذي حاول دون جدوى في الأسابيع الماضية إيصال مساعدة إنسانية ضرورية لملايين اليمنيين الذين يعانون من جراء استمرار المعارك.
وأعلنت ريم ندا، وهي إحدى المتحدثين باسم "البرنامج" إنها "ستكون أول سفينة يشغلها برنامج الأغذية العالمي تبلغ مرفأ عدن".
وتسعى حكومة هادي إلى توظيف وصول السفينة لصالحها، وهي كانت تعهدت أن سيكون من أولوياتها تأمين الخدمات الإنسانية لسكان عدن، والخدمات الأساسية، بعد أشهر من منع "التحالف" الذي يدعمها وصول أي نوع من المساعدات الدولية إلى المدينة. وفي هذا الإطار، كان عدد من أفراد الحكومة اليمنية في المنفى في استقبال السفينة في مرفأ عدن، وذلك بعد عودتهم الأسبوع الماضي إلى المدينة الجنوبية بعد إعلان معسكر هادي "تحريرها".
وكانت القوات الموالية لـ"الرئيس" اليمني أكدت أمس أنها بسطت سيطرتها على الجزء الأكبر من حي التواهي، والذي يعد آخر معقل للحوثيين في عدن.
وقال متحدث باسم هذه القوات إن المقاتلي "نجحوا في السيطرة على معظم حي التواهي ومنشآته الحيوية"، مضيفاً أن هذه "القوات استعادت قصر 22 مايو الرئاسي، ومقر الإذاعة والتلفزيون في عدن، ومقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة البحرية".
واليوم، قال قائد قوات محلية لوكالة "رويترز": "نحن في عملية لاستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها."
كذلك، وصل فريق فني من الإمارات التي تدعم بشكل كبير عملية "السهم الذهبي" الذي اطلقها هادي لـ"تحرير عدن" للمشاركة في إعادة تأهيل مطار عدن، بحسب ما أعلن وزير النقل اليمني بدر باسلمة.
وفي سياق متصل، أعلنت الإمارات اليوم، مقتل أحد عسكرييها المشاركين في تحالف "إعادة الأمل"، بقيادة السعودية في اليمن، من دون تحديد ما إذا كان قتل في عدن أما لا.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" عن بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية جاء فيه "استشهاد ضابط الصف، سيف يوسف أحمد الفلاسي أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها".
ويعد الفلاسي ثالث عسكري إماراتي يعلن عن مقتله في السعودية، منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" في آذار الماضي.
وكانت الإمارات أعلنت في 16 تموز الحالي عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول، خلال مشاركته في عملية "إعادة الأمل"، كما لقي صف ضابط إماراتي آخر مصرعه في السعودية، في حزيران الماضي، أثناء حادث تدريب للقوات الإماراتية المشاركة في "إعادة الأمل".
وفي صنعاء، يستمر مسلسل الإرهاب الذي ينفذه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، إذ قتل أمس أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم في صنعاء أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنه، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر في جماعة "أنصار الله".
ونفذ الهجوم من خلال تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في شمال صنعاء.
وسارع "داعش" إلى تبني الهجوم، موضحاً في بيان انه ينتقم بذلك "من الرافضة الحوثيين".
(أ ف ب، رويترز، "الأناضول")
http://mobile.assafir.com/Article/1/432102