#عين#اليمن بقلم عمار العولقي
بعيداً عن نظريات المؤامرة
هكذا حدث قصف #العبر:
معسكر العبر يتمركز فيه اللواء ٢٣ مشاه ميكا الذي أعلن تأييده للشرعية ويقوده اللواء عسكر حمود ناجي دارس والذي أقاله صالح في ٢٠١١ من قيادة اللواء أول مشاة جبلي حرس جمهوري بسبب ميوله لعلي محسن.
خلال الأشهر الماضية اصبح اللواء ٢٣ نواة لتدريب وتكوين الجيش الاتحادي الموالي للشرعية بقيادة المقدشي واتخذ من منطقة العبر القريبة من منفذ الوديعة مركزا له.
منذ يومين تحركت قوات حوثية كبيرة (خمسين طقم وعشرات المدرعات والآليات الثقيلة) من عتق شمالا باتجاه خط صافر-العبر ولم يكن يعرف احد ما إذا كانت تريد التوجه الى صافر مأرب غرباً للالتفاف على المقاومة في مأرب او الانعطاف شرقا نحو العبر ومنفذ الوديعة.
عندما تحركت تلك القوات قامت قوات التحالف بمحاولة قصف أرتال الحوثيين تلك في مناطق عياذ ورملة العقلة في محافظة شبوة، تراجعت أطقم الحوثيين قليلا ولكن الضربات لم توقف زحف تلك الأرتال وواصلت طريقها وعندما وصلت نقطة الرويك على خط صافر-العبر اتخذت طريقها باتجاه العبر وتحديدا نحو مقر اللواء ٢٣ ميكا التابع للشرعية والواقع تحت نفوذ المنطقة الأولى-حضرموت والتي يرأسها اللواء عبدالرحمن الحليلي.
وصلت الأنباء لقيادة المعسكر الذي كان به عدد من صفوة ونخبة ضباط علي محسن الأحمر منهم الأبارة والسامعي قائد التسليح فصدرت الأوامر لاستعداد جميع كتائب اللواء والخروج لمواجهة الحوثيين قبل وصولهم وتم كذلك إبلاغ القيادة (المقدشي) والذي يتواصل بدوره مع الرئيس هادي ورئيس الأمن القومي اللواء الدكتور الأحمدي وغرفة عمليات التحالف بوزارة الدفاع السعودية.
يفاجأ قائد اللواء وضباط محسن ان عددا من الجنود والضباط داخل اللواء يرفضون الأوامر بقتال الحوثيين وقام بعضهم برفع صور علي عبدالله صالح على ثكناتهم ومعداتهم.
إنقسم اللواء على بعضه وتم إبلاغ المقدشي والأحمدي بحصول التمرد وأن كتيبة من اللواء تحاول الإلتحام بالحوثيين الذين باتوا على بعد خمسين كيلو متر فقط من اللواء.
أصيبت قيادة اللواء وكذلك قيادة الجيش (المقدشي) بالارتباك ووصلت أنباء متضاربة من ان اللواء بات يسيطر عليه الحوثيين وان الموالين للشرعية ينسحبون الى خارج المعسكر.
في تلك الأثناء قامت طائرات التحالف بقصف المعسكر بمن فيه بثلاث غارات أدت إلى مقتل اكثر من ٤٠ من عسكر وضباط موالين لصالح والحوثي (باعتراف قناة المسيرة) إضافة الى اكثر من خمسين من الموالين للشرعية منهم عدد من ضباط علي محسن المقربين.
بعد القصف تم انسحاب من تبقى من قوات الشرعية بعدة اتجاهات منها باتجاه الوديعة وقيادة المنطقة الأولى في سيئون.
هذة هي القصة كما استقيتها من عدة مصادر يمنية وسعودية مقربة من عاصفة الحزم ومن شهود عيان في شبوة.