بالنسبة لامريكا ...
اوباما يحاول ان يبدو كمن يحل مشاكل امريكا العالقة مع كل دول العالم , الرئيس الذي في عهده تمت المصالحة مع ايران و اعادتها الى الحضن الامريكي منذ انقطاع تلك العلاقة - نظريا - بعد ثورة الخميني ... و اعادة العلاقات مع كوبا , و هو ملف لم يجروء اي رئيس امريكي قبله على فتحه .. و لم تبقى له وقت لتصالح مع كوريا الشمالية ايضا ..
اوباما لا يريد الاطاحة ببشار , و لا الحوثي , ولا تحسين اوضاع السنة و الى حد ما الكورد ( السنة بطبيعة الحال ) في حكومة ملالي ايران في العراق .. و لا يعتقد ان ما يجري في اليمن هو حرب على النمط الافغاني في التسعينيات , بل هي مجرد مناوشات بسبب اختلاف الادويولوجيات بين الاحزاب السياسية ..
اوباما محكوم بنظرية الرئيس اسود البشرة الذي عليه ان يحل كل المشاكل كما كان يفعل الحكماء من الافارقة , كمارتن لوثر كنغ , نيلسون مانديلا ,
الا ان النتائج جائت عكسية ... و اعتقد ان ما توصل له هو ان عليه احتواء ايران و دول الخليج و العمل على ايجاد توازنات جديدةفي المنطقة على حساب العرب ... لان ما يريده اوباما , اللوبي اليهودي , اللوبي الاقتصادي لا يتقاطع مع ما تريده ايران , دول خانعة ضعيفة و شعوب تتوجس خيفةمن بعضها البعض و طوائف و قوميات مستعدة لان تتصارع لاتفه الاسباب ...
الدول الخليجية تفهم ما يريد , و ستطرحه عليه في كامب ديفيد بعد ان ارسل غياب الملك سلمان عن القمة و تفضيل ملك البحرين التواجدفي مسابقة للخيول في لندن على مقابلته رسالة قوية مفادها : العلاقة معكم ليست ابدية , و يمكننا ايجاد اصدقاء اخرين ..
و السلاح في سوق السلاح على قفا من يشيل !