بالفيديو: نداء إلى “سلمان الحزم” من أبنائه اليمنيين بالهند لـ”إعادة الأمل”
8:48 م - 3 مايو, 2015
المناطق - خاص
وجه مئات اليمنيين العالقين في الهند والذين أنهكتهم الغربة وضيق ذات اليد وعدم وجود مصدر مالي يعيشون منه ولم يستطيعوا العودة لبلادهم نداء استغاثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للنظر في وضعهم والمساهمة في سرعة عودتهم إلى ديارهم.
وقال اليمنيون أنهم وفي جميع المدن الهندية تقطعت بهم السبل ونفذت الأموال التي لديهم كونهم لم يضعوا في حسبانهم أنهم سيعلقون في الهند لهذه المدة، بعد أن استهلكوها في إيجارات الفنادق وتوفير المأكل والمشرب، ولم تعد لديهم الاستطاعة لدفع قيمة الإيجار أو شراء الطعام.
وقال الدكتور إيهاب السقاف ممثل المجلس الأعلى للجاليات اليمنية إن عدد اليمنيين العالقين في الهند الذين تم تسجيلهم وصل إلى 700 شخصاً في كل ولايات الهند، مشيراً إلى أن المجلس عمل على تسجيل العالقين وبدأ بالتواصل لإيجاد أي حلول لمشكلتهم.
وقد وجه اليمنيون العالقون في الهند نداءهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مطالبين بالتدخل لمساعدتهم، وأشار أحد أبناء الجالية اليمنية من خلال مقطع فيديو نادى من خلاله “الملك سلمان” أن تأشيرات زيارتهم للهند قد انتهت، ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم، وعند مراجعتهم للجوازات في الهند يتم رفض التجديد لهم ، بل ويتم سحب جوازاتهم، وقال أن العالقين هناك من الأسر أصبحت معاناتهم كبيرة جداً لعدم وجود أي دخل يعيشون ويسكنون من خلاله..
وقال المقيم اليمني مخاطباً خادم الحرمين الشريفين: “لقد أعانك الله سبحانه وتعالى أن تطلق “عاصفة الحزم” في عشية وضحاها، ونسألك بالذي أعانك على إطلاقها، أن تساعدنا من خلال السفارة السعودية في الهند لتسهيل إجراءات نقل اليمنيين والسماح لهم بالعبور إلى السعودية ومنها إلى اليمن”.
وعلق أيضاً: “هذا الأمر لن يكن صعباً ولا مستحيلاً على خادم الحرمين الشريفين الذي يدعو إلى السلام والرحمة” ودعا للملك سلمان بأن يكون ماقدمه لأجل اليمن والشعب اليمني في ميزان حسناته.
وكان عدد من اليمنيين قد تأثروا بعد أن علقوا في بعض الدول ومنها الهند بعد انتهاء تأشيرات إقاماتهم ومطالبة الحكومة لهم بالمغادرة، في ظل عدم قدرتهم على الاستمرار لعدم وجود موارد مالية أو سُبلٍ للعيش، في حين لا يستطيعون العودة لبلادهم “اليمن” بعد إغلاق الأجواء اليمنية تنفيذاً لقرارات دول التحالف التي أمنت الأجواء اليمنية ومنعت هبوط الطائرات بهدف عزل المتمردين الحوثيين وأعوان المخلوع علي عبدالله صالح، وعدم حصولهم على أي إمدادات من أي جهة أخرى، وهو ماحصل في أكثر من محاولة لطائرات مدنية إيرانية حاولت نقل بعض الإمدادات العسكرية لليمن وتم منعها.
إن المتضررين من إخواننا اليمنيين عندما لم يجدوا ملجاً يلتفتون إليه بعد ماتعرضوا له في الداخل والخارج بسبب ضياع الشرعية للحكومة اليمنية .. بثوا ندائهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لأنهم يؤمنون كل الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى قد سخّر لهم حكومة هذه البلاد لتقود “عاصفة الحزم” التي تبعتها “إعادة الأمل” لإحقاق الحق، وإعادة الشرعية للحكومة اليمنية ومساندة الشعب اليمني الشقيق، ولم يقف الأمر عند ذلك، بل إن “سلمان الحزم” لم يغب عن رؤيته حاجة أبنائه اليمنيين للدعم والمساندة، لتكون المساعدة رديف للقوة، بعد أن آمن ـ حفظه الله ـ أن قَدَرُهُ، وقَدَرُ هذه الدولة المباركة، والبقعة الطيبة أن تكون قبلة المسلمين يلجؤون إليها لأداء صلاتهم، والدعاء إلى الله تعالى بطلب نصره ورفع الظلم عنهم، ويلجؤون إلى قيادتها الحكيمة العادلة القادرة بعد الله سبحانه وتعالى لمساعدتهم، ومد يد العون لهم، أينما كانوا، وكان قرار خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ الذي صدر بالأمس دليل على تحسُّس الملك سلمان ـ حفظه الله ـ لحاجات الأشقاء اليمنيين للدعم والمساندة والوقفة الصادقة التي اعتادت أن تقدمها هذه البلاد لكل من يلجأ إليها.
وقد نص القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أمس على أنه: “نظراً للأوضاع الحالية التي تشهدها الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية الممثلة بفخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالوقوف إلى جانب الحكومة والشعب اليمني ، ومؤازرته في هذه الظروف، وامتداداً لمواقف المملكة الأخوية مع اليمن حكومة وشعباً، وتقديراً لأبناء الجمهورية اليمنية الشقيقة ولتخفيف الأعباء عليهم، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، ويستفيد من هذا الأمر الملكي اليمنيون المقيمون في السعودية قبل تاريخ 20 جمادى الثانية 1436هـ والذي يوافق 9 أبريل نيسان 2015م، حيث يمنح الأمر الملكي المستفيدين “تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح.