السلام عليكم
لم يتبلور مصطلح الجيش النظامي في بداية عهد الاسلام بالصورة التي نعرفها عن الجيوش في الوقت الحاضر . ولقد شكل المهاجرون والانصار عصب الجيش الاسلامي وكان فيهم القادة والنقباء والمقاتلون (راجلين او فرسانا) ولم يكن هناك وجود رسمي لما يعرف بالاركان . وان كان لدى قادة الجيش وعلى راسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشارون في فنون الحرب.ولو اردنا ان نتعرف على هيكل الجيش الاسلامي وقوامه من الاجناد فان البداية الحقيقية لذلك تاتي من التعرف على فئات الجيش الاسلامي بعد ان دون الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديوان الجند وهم على النحو التالي:
* اهل الديوان :
وهم الذين يفرض لهم العطاء بحسب الغنى والحاجة ويتلقون رواتب لقاء خدمتهم العسكرية في الدولة وكان عددهم يكثر باطراد حسب اتساع ديار الاسلام وحسب حاجة الدولة الى المقاتلين وسب رغبة الافراد في الانخراط في المسلك العسكري ولعل تلك الزيادة تظهر واضحة مع بداية حركات الفتح الاسلامي وذلك ان اشتداد المعارك وضراوتها قد استلزما تجنيد كل القادرين على القتال ولم يعد الامر مرتبطا بالرغبة الفردية بقدر ما تقرره مصلحة الامة وطبيعة ما يحيق بها من الاخطار.كان الجهاد هو عقيدة القتال لدى جند الاسلام الاوائل ولكن الاعطيات والرواتب هي دوافع الارتباط بالقوة المسلحة وكان اغلب ان لم يكن كل الجيش مكونا من العنصر العربي واستمر هذا الوضع قائما في العصر الاموي اما في العصر العباسي فقد اتسع نطاق الدولة الاسلامية وتبع ذلك ازدياد حجم الجيش الاسلامي . واصبح يضم عناصر من الفرس والاتراك بشكل متوازن مع العنصر العربي .
* المتطوعة :
وهم المقاتلون الذين انضموا الى القتال بجانب الجيش المنظم ( اهل الديوان) . ايمانا بواجبهم في الجهاد في سبيل الله ولم يكن هؤولاء من اهل الديوان وانما من اهل البوادي والقرى الذين اخرجهم للحرب النفير للجهاد او تلبية امر الخليفة والتطوع قد يكون لمجرد الجهاد او يكون بدافع العصبية القبلية حيث يشارك كثيرمن الناس مع قبائلهم لتحظى بالمكانة الكبيرة من الدولة ولدى الخليفة اما مواقعهم في القتال فكانت حسب قدراتهم وان كان في الاغلب الاعم في مؤخرة الجيش ومؤخرة جناحي الجيش تحقيقا لانظباط الجيش النظامي بعدم ادخل عناصر طارئة عليهاما حظهم من الناحية المالية فقد يعطونالصدقات وقد ينالون من الفيئ ولهم سلب من قتلوه
* الاتباع :
وهم الذين ياتون للحرب مع اسيادهم وقد ياخذون ارزاقا ولكن ليست لهم مرتبات مقررة وقد يرسل هؤولاء الى المعارك نيابة عن اسيادهم عندما يكون لدى هؤولاء الاسياد مانع مينعهم من الخروج للقتال .
* المرتزقة :
وهم فئة من المقاتلة يكثرون في الجيش عندما تكثر الارزاق والاعطيات من الخلفاء وقد لا يكون هدفهم الجهاد او الايمان بالقضية التي يحارب من اجلها الجيش ولكن جل اهدافهم الحصول على الغنائم وقد تلجا الدولة الاسلامية لاستقطاب بعضهم من قبل الاعداء كمخبرين وجواسيس . او مروجين للاشاعات ومخذلين وقد يقومون باعمال تخريب في دار الحرب تهيئة لدخول المسلمين اليها وهي في حالة فوضى ولا يشترط ان يدين هؤولاء المرتزقة بدين الجيش الاسلامي.ومما يجدر ذكره هنا ان اعطيات الجند في الجيش الاسلامي كانت تتنوع باختلاف المكانة واختلاف مكانة الخدمة ففي الناحية الاولى كان قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اكثر حظوة من غيرهم في الاعطيات من ديوان الجند ثم المهاجرون ثم الانصار ثم بقية المحاربين اما من ناية المكان فقد كان الجند الذين يعملون في الثغور البعيدة والمتاخمة لدار الحرب اي ما يعرف الان بنقاط القتال الخارجية( feba)يحظون باعطيات اكثر وتسهيلات ابلغ في الاموال والارزاق والاعطيات لما يلاقونه من مشقة في البعد ومتاخمة الاعداء وحالتي اتاهب والاستنفار الدائمتين اللتين يعيشونهما.
اما نظرة المجتمع الاسلامي للقوات العسكرية (قادة و ومقاتلين ) فقد كانت نظرة ملؤها الفخر والاعتزاز والتقدير فهم حماة الدولة احياء وهم الشهداء (ان شاء الله ) امواتا
لم يتبلور مصطلح الجيش النظامي في بداية عهد الاسلام بالصورة التي نعرفها عن الجيوش في الوقت الحاضر . ولقد شكل المهاجرون والانصار عصب الجيش الاسلامي وكان فيهم القادة والنقباء والمقاتلون (راجلين او فرسانا) ولم يكن هناك وجود رسمي لما يعرف بالاركان . وان كان لدى قادة الجيش وعلى راسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشارون في فنون الحرب.ولو اردنا ان نتعرف على هيكل الجيش الاسلامي وقوامه من الاجناد فان البداية الحقيقية لذلك تاتي من التعرف على فئات الجيش الاسلامي بعد ان دون الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديوان الجند وهم على النحو التالي:
* اهل الديوان :
وهم الذين يفرض لهم العطاء بحسب الغنى والحاجة ويتلقون رواتب لقاء خدمتهم العسكرية في الدولة وكان عددهم يكثر باطراد حسب اتساع ديار الاسلام وحسب حاجة الدولة الى المقاتلين وسب رغبة الافراد في الانخراط في المسلك العسكري ولعل تلك الزيادة تظهر واضحة مع بداية حركات الفتح الاسلامي وذلك ان اشتداد المعارك وضراوتها قد استلزما تجنيد كل القادرين على القتال ولم يعد الامر مرتبطا بالرغبة الفردية بقدر ما تقرره مصلحة الامة وطبيعة ما يحيق بها من الاخطار.كان الجهاد هو عقيدة القتال لدى جند الاسلام الاوائل ولكن الاعطيات والرواتب هي دوافع الارتباط بالقوة المسلحة وكان اغلب ان لم يكن كل الجيش مكونا من العنصر العربي واستمر هذا الوضع قائما في العصر الاموي اما في العصر العباسي فقد اتسع نطاق الدولة الاسلامية وتبع ذلك ازدياد حجم الجيش الاسلامي . واصبح يضم عناصر من الفرس والاتراك بشكل متوازن مع العنصر العربي .
* المتطوعة :
وهم المقاتلون الذين انضموا الى القتال بجانب الجيش المنظم ( اهل الديوان) . ايمانا بواجبهم في الجهاد في سبيل الله ولم يكن هؤولاء من اهل الديوان وانما من اهل البوادي والقرى الذين اخرجهم للحرب النفير للجهاد او تلبية امر الخليفة والتطوع قد يكون لمجرد الجهاد او يكون بدافع العصبية القبلية حيث يشارك كثيرمن الناس مع قبائلهم لتحظى بالمكانة الكبيرة من الدولة ولدى الخليفة اما مواقعهم في القتال فكانت حسب قدراتهم وان كان في الاغلب الاعم في مؤخرة الجيش ومؤخرة جناحي الجيش تحقيقا لانظباط الجيش النظامي بعدم ادخل عناصر طارئة عليهاما حظهم من الناحية المالية فقد يعطونالصدقات وقد ينالون من الفيئ ولهم سلب من قتلوه
* الاتباع :
وهم الذين ياتون للحرب مع اسيادهم وقد ياخذون ارزاقا ولكن ليست لهم مرتبات مقررة وقد يرسل هؤولاء الى المعارك نيابة عن اسيادهم عندما يكون لدى هؤولاء الاسياد مانع مينعهم من الخروج للقتال .
* المرتزقة :
وهم فئة من المقاتلة يكثرون في الجيش عندما تكثر الارزاق والاعطيات من الخلفاء وقد لا يكون هدفهم الجهاد او الايمان بالقضية التي يحارب من اجلها الجيش ولكن جل اهدافهم الحصول على الغنائم وقد تلجا الدولة الاسلامية لاستقطاب بعضهم من قبل الاعداء كمخبرين وجواسيس . او مروجين للاشاعات ومخذلين وقد يقومون باعمال تخريب في دار الحرب تهيئة لدخول المسلمين اليها وهي في حالة فوضى ولا يشترط ان يدين هؤولاء المرتزقة بدين الجيش الاسلامي.ومما يجدر ذكره هنا ان اعطيات الجند في الجيش الاسلامي كانت تتنوع باختلاف المكانة واختلاف مكانة الخدمة ففي الناحية الاولى كان قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اكثر حظوة من غيرهم في الاعطيات من ديوان الجند ثم المهاجرون ثم الانصار ثم بقية المحاربين اما من ناية المكان فقد كان الجند الذين يعملون في الثغور البعيدة والمتاخمة لدار الحرب اي ما يعرف الان بنقاط القتال الخارجية( feba)يحظون باعطيات اكثر وتسهيلات ابلغ في الاموال والارزاق والاعطيات لما يلاقونه من مشقة في البعد ومتاخمة الاعداء وحالتي اتاهب والاستنفار الدائمتين اللتين يعيشونهما.
اما نظرة المجتمع الاسلامي للقوات العسكرية (قادة و ومقاتلين ) فقد كانت نظرة ملؤها الفخر والاعتزاز والتقدير فهم حماة الدولة احياء وهم الشهداء (ان شاء الله ) امواتا
التعديل الأخير: