منظومـة التروفـي الإسرائيليـة تعتـرض صـاروخ كورنيـت فلسطينـي !!
(1) الدبابة وهي في وضع البدن المخفي ويظهر البرج بوضوح .
يروي أحد الجنود الإسرائيليين العائدين من حرب لبنان 12 يوليو 2006 ، فيقول "عندما الدبابة الأولى ضربت ، عرفنا أن الكابوس الحقيقي قد بدء ، أنت يجب أن تفهم أن القذيفة الأولى التي تضربك ليست هي الخطرة جداً ، لكن المشكلة بالقذائف التي تلحق تلك الواحدة . وتتبع تلك عادة نحو أربعة إلى خمسة قذائف . إن الوضع رهيب وأنت تفكر فقط في المكان الذي من الممكن أن تختفي فيه لأنك تخاف من المجهول ، لقد كان الوضع أشبه بنار الجحيم ، وقمنا بالصلاة على أمل أن ينتهي الأمر على خير ، وكنا نأمل أن نسمع صوت اللاسلكي ليخبرنا بأن كل شخص من زملائنا خرج سالماً ، لكن لسوء الحظ ، لم تتحقق هذه الأمنية بعد توقف إطلاق النار ، وليس ذلك ما سمعناه" .
(2) الصاروخ كورنيت ينطلق بسرعة 300 م/ث نحو الدبابة الهدف .
يؤكد المنتجون أن "قفزة نوعية" leap-forward في مستوى الحماية العام كما هو معروض من قبل الدروع السلبية passive armor لا يمكن أن يتوقع في المستقبل القريب ، وفي الأساس فإن كتلة آخر جيل من دبابات المعركة الرئيسة اقتربت كثيراً من حدودها العملية . رغم ذلك ، مستوى مقبول من الحماية تجاه الطيف الأعظم من الأسلحة المضادة للدبابات المعاصرة يمكن أن يتوفر فقط لتأمين قوس الدبابة الأمامي ولنحو 60-80 درجة . إن مفهوم الحماية جرى تحسينه وتعزيزه في منطقة القوس الأمامي ، فلا يزال هذا الموضع يحظى باهتمام بالغ ويسيطر على أولويات تصميم دبابة المعركة الرئيسة . هذا الاهتمام راجع في أحد أسبابه لمفاهيم الاستعمال الأولى ، عندما قصد من استخدام تشكيلات الدبابات وبشكل رئيس أن تخترق خطوط العدو الدفاعية المنظمة بشكل جيد well-organised linear ، وهكذا فإن معظم نيران العدو المتوقعة منطقياً يمكن أن تجيء وتأتي ضمن القطاع المحدد على طول خط تقدم الدبابات الخاص . هذا الموقف أو الوضع على أية حال ، مختلف تماماً في المعارك ذات قابلية الحركة العالية التي ستشن وتمارس في العمق داخل الأراضي المسيطر عليها من قبل العدو . وبمعنى آخر ، في ظل الظروف حيث لا يوجد هناك "خط أمامي" front line للعدو والعمليات القتالية تجري في أغلب الأحيان ضمن المناطقِ المبنية built-up areas (كما هو متوقع الآن في قطاع غزة) . في مثل هذه الحالات المقاتلة ، فإن جميع قطاعات النار لها عملياً نفس الأهمية والاحتمال ، لذلك عامل الحماية يجب أن تكون عند حدوده القصوى . في المقابل ، هناك حقيقة مجردة تقول أن نقاط ضعف الدبابة في الجوانب والمؤخرة ثابتة ومؤكدة ، وأن العدو سيحاول بكل تأكيد أن يوجه نيرانه بالضبط باتجاه هذه الأماكن الضعيفة vulnerable places . لهذا ، نشاهد منذ فترة زمنية ليست بالقليلة ، اهتمام حول العالم بالأنواع الجديدة والمحسنة من وسائل الحماية ، بهدف تعزيز مفهوم الوقاية لدبابات المعركة الرئيسة ضد التهديدات الحالية والمستقبلية ، حيث انصب العمل بعدة اتجاهات لتطوير وسائل وأدوات حماية نشيطة وأخرى سلبية .
(3) المجسات الرادارية (أربعة هوائيات مسطحة) للنظام تروفي ترصد المقذوف ثم تتعقبه من مسافة 30 م وتطبق عليه في النهاية ، حيث تطلق عليه الذخيرة الثانوية من مسافة 10 أمتار عن بدن الدبابة حاملة النظام .
(4) الذخيرة الفرعية موجودة في قاذفتين دائريتين على جانبي البرج تعمل على مهاجمة الصاروخ وتدميره ، وهي تشمتل على كرات معدنية صغيرة تعمل بفكرة الرش والبعثرة ، حيث أنها مصممة لإيجاد منطقة قتل صغيرة حتى لا تتعرض القوات المجاورة للضرر الإضافي .
الصور للأعلى هي لتصوير حديث يعرض مراحل عمل منظومة تروفي وإعتراضها لصاروخ من نوع كورنيت أطلقته ألوية عز الدين القسام Izz ad-Din al-Qassam التابعة للجناح العسكري لحركة حماس تجاه دبابة إسرائيلية من طراز Merkava IV كانت تقف على مسافة بعيدة من الرامي خلف تل رملي ولا يظهر منها سوى البرج . الصاروخ توجه بسرعته العالية نحو الهدف لكنه تعرض للكشف والرصد من قبل المنظومة الإسرائيلية (مجسات رادارية تعمل بالموجة المليمترية) وتم تدميره على مسافة آمنة من موضع الدبابة . ويدعي الإسرائيليون أن النظام إستطاع حتى الآن تدمير خمسة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت بإتجاه دبابات الميركافا .
فيديو العملية للمشاهدة ..
التعديل الأخير: