قول يزيد بن هارون -رحمه الله- (206هـ):
قال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: (يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون).(2)
قول محمد بن يوسف الفريابي -رحمه الله- (212هـ):
روى اللالكائي عنه أنه قال: ( ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقــة ).(3)
وعن موسى بن هارون قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر وعمر؟ قال: كافر...، قال: فيصلى عليه؟ قال: لا، وسألته كيف يصنع به وهو يقول: لا إله إلا الله؟ قال: لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته).(4)
قول أبي بكر عبدالله بن الزبير الحميدي-رحمه الله-(219هـ):
قال في كتابه أصول السنة بعد أن ذكر الصحابة ووجوب
__________________
(1) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/545، واللالكائي في شرح السنة 8/1457.
(2) نقله شيخ الإسلام في منهاج السنة 1/60 وعزاه لابن بطة في الإبانة الكبرى، ولم أجده في القسم المطبوع من الكتاب ولعله في القسم المخطوط.
(3) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/1457.
(4) أخرجه الخلال في السنة 1/499، وابن بطة في الإبانة الصغرى ص160.
[ 130 ]
الترحم عليهم: ( فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن يسبهم، أو ينتقصهم أو أحداً منهم، فليس على السنة، وليس له في الفئ حــــق ).(1)
قول القاسم بن سلام -رحمه الله- (224هـ):
روى الخلال عن عباس الدوري قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: (عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة، ولقد وليت قضاء الثغور فنفيت منهم ثلاثة رجال: جهميين ورافضي، أو رافضيين وجهمي، وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور فأخرجتهم).(2)
قول أحمد بن يونس -رحمه الله- (227هـ):
روى اللالكائي عن عباس الدوري قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: ( إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي، فإنه عندي مرتد).(3)
قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- (241هـ):
روى الخلال عدة روايات عنه في ذم الرافضة منها:
__________________
(1) أصول السنة للحميدي ص43.
(2) السنة للخلال 1/499.
(3) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/459.
[ 131 ]
عن عبدالملك بن عبدالحميد قال: سمعت أبا عبدالله قال: من شتم أخاف عليه الكفر مثل: الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لا نأمن عليه أن يكون مرق من الدين ).(1)
وعن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما أراه على الإسلام).(2)
وعن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبدالله عن من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: ( ما أراه على الإسلام).(3)
وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبدالله سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال: (لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه ).(4)
قول الإمام البخاري -رحمه الله- (256هـ):
قال في كتاب خلق أفعال العباد: ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون ، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ).(5)
__________________
(1) السنة للخلال 1/493.
(2) المصدر نفسه 1/493.
(3) المصدر نفسه 1/493.
(4) المصدر نفسه 1/494.
(5) خلق أفعال العباد (ضمن عقائد السلف) ص125.
[ 132 ]
قول أبي زرعة الرازي -رحمه الله- (264هـ):
روى الخطيب بسنده عنه أنه قال: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدي إلينا هذا القرآن، والسنن: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة).(1)
وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم: أنه سأل أباه وأبا زرعة عن مذاهب السنة، واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار، ومما جاء في كلامهما: (وإن الجهمية كفار، وإن الرافضة، رفضوا الإسلام).(2)
قول عبدالله بن قتيبة -رحمه الله- (276هـ):
قال في كتابه: تأويل مختلف الحديث بعد حديثه: عن أهل الكلام وأساليبهم في تفسير القرآن الدالة على جهلهم: « وأعجب من هذا التفسير، تفسير الروافض للقرآن، وما يدعونه من علم باطنه، بما وقع إليهم من الجفر... وهو جلد جفر ادعوا أنه كَتَبَ فيه لهم الإمام، كل ما يحتاجون إلى علمه، وكل ما يكون إلى يوم القيامة....
__________________
(1) الكفاية ص49.
(2) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/178.
[ 133 ]
إلى أن قال: وهم أكثر أهل البدع افتراقاً ونحلاً... ولا نعلم في أهل البدع والأهواء، أحداً ادعى الربوبية لبشر غيرهم، فإن عبدالله بن سبأ ادعى الربوبية لعلي فأحرق علي أصحابه بالنار وقال في ذلك:
لما رأيـت الأمـر أمــراً منكــراً أججــت نـاري ودعــوت قنبرا
ولا نعلم أحداً ادعى النبوة لنفسه غيرهم، فإن المختار بن أبي عبيد ادعى النبوة لنفسه...».(1)
قول الإمام الطحاوي -رحمه الله- (321هـ):
قال في عقيدته: « ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغـض من يبغضهـم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم: دين، وإيمان، وإحسـان، وبغضهم: كفر، ونفاق، وطغيان ».(2)
قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري-رحمه الله-(329هـ):
قال: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعوا إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة ،والمعتزلة، والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ».(3)
__________________
(1) تأويل مختلف الحديث ص76-79.
(2) العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز ص689.
(3) كتاب شرح السنة ص54.
أقوال أئمة السلف وأهل العلم من بعدهم في الشيعة
اتفق سائر أئمة الدين، وعلماء المسلمين، المعتد بأقوالهم في الأمة، والمقتدى بأفعالهم فيها، جيلاً بعد جيل، وعصراً بعد عصر، منذ عصر الصحابة حتى هذا العصر الذي نعيش فيه على اختلاف أزمانهم وبلدانهم، وعلى تنوع مذاهبهم وعلومهم، من محدثين ومفسرين، وفقهاء، ومؤرخين، ومحققين في الفرق والمقالات: على ذم الرافضة وتضليلهم، والتحذير منهم، وكونهم أبعد الناس عن الحق ، وأشدهم زيغاً وانحرافاً، وأقربهم للكفر والإلحاد، وأخطرهم على الدين والعبــــاد.
كما تضافرت كلمة المحققين منهم في أقوال الرافضة وعقيدتهم: أنه ليس في الفرق المنتسبة للأمة أجهل، ولا أكذب، ولا أسخف، ولا أسفه، ولا أظلم، ولا أجرأ على حدود الله، ولا أعظم خذلاناً، ولا أكبر خسراناً في الدنيا والآخرة منهم وما ابتليت الأمة بمثلهم.
وفيما يلي طائفة من أقوالهم في ذلك:
_____________________
(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/1269
[ 124 ]
قول علقمة بن قيس النخعي -رحمه الله- (62هـ) :
روى عبدالله بن أحمد بسنده عن الشعبي عن علقمة قال: (لقد غلت هذه الشيعة في علي - رضي الله عنه - كما
غلت النصارى في عيسى بن مريم).(1)
قول عامر الشعبي -رحمه الله- (105هـ):
نقلت عنه آثار كثيرة في ذم الرافضة -وكان من أعرف الناس بهم-(2) ومن هذه الآثار ما رواه عبدالله بن أحمد وغيره عنه أنه قال: (ما رأيت قوماً أحمق من الشيعة).(3)
وعنه-رحمه الله-أنه قال
لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً ).
وقال: ( نظرت في هذه الأهواء وكلمت أهلها فلم أر قوماً أقل عقولاً من الخشبية(4)).(5)
__________________
(1) السنة لعبد الله بن أحمد 2/548، وقال المحقق: «إسناده صحيح».
(2) ذكره شيخ الإسلام. انظر: منهاج السنة
1/22.
(3) السنة لعبد الله بن أحمد 2/549، وأخرجه الخلال في السنة 1/497، واللالكائي في شرح السنة 7/1461.
(4) من أسماء الرافضة القديمة: قال شيخ الإسلام: (كما كانوا يسمون الخشبية لقولهم: إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب). منهاج السنة 1/36.
(5) أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة 2/548.
[ 125 ]
وعنه أنه قال: ( لو شئت أن يملؤا هذا البيت ذهباً وفضة، على أن أكذب لهم على علي لفعلوا. وكان يقول: لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً ).(1)
وقال: ( أحذركم الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم.ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام ).(2)
قول طلحة بن مصرّف -رحمه الله- (112هـ):
روى ابن بطة بسنده عنه أنه قال: (الرافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنهم أهل ردة).(3)
وعن الحسن بن عمرو قال: قال طلحة بن مصرّف: ( لولا أني على وضوء، لأخبرتك بما تقول الرافضة ).(4)
__________________
(1) أخرجه اللالكائي في شرح السنة 7/1267.
(2) أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1461، والخلال في السنة 1/497، واللفظ لللالكائي غير عبارة (النصرانية لتحيا ضلالتهم) ذكر المحقق: أنها غير واضحة، فأكملتها من السنة للخلال ليستقيم المعنى.
(3) الإبانة الصغرى ص161.
(4) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/557، واللالكائي في شرح السنة 7/1269، وأورده ابو نعيم في حلية الأولياء 5/15.
[ 126 ]