بعد إعلان واشنطن إرسالها للقاهرة.. غموض بشأن مصير صفقة طائرات الأباتشى الأمريكية.. "مونيتور": إدارة أوباما تخشى اعتراضات أعضاء بالكونجرس.. والبنتاجون: نعمل على تحديد موعد شحنها لمصر
كتبت إنجى مجدى
كتبت إنجى مجدى
قالت مجلة المونيتور الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا تزال فى انتظار شحن 10 طائرات أباتشى كانت قد أعلنت عن إرسالها إلى القاهرة، فى إبريل الماضى، حيث تخضع لضغوط الكونجرس الذى يرفض الإفراج عن مساعدات عسكرية لمصر فى الوقت الحالى، وهو ما يخاطر بإثارة غضب الرئيس المنتخب حديثًا عبد الفتاح السيسى.
وأوضحت الصحيفة المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط، إن الطائرات مدفوعة الثمن بالفعل بموجب اتفاق مع مصر عام 2009 لمحاربة المسلحين فى صحراء سيناء، ورغم أن وزيرى الخارجية والدفاع الأمريكى أعلنا فى 23 إبريل الماضى، الإفراج عن الطائرات، فإنها لا تزال فى المخازن لاعتراض الكونجرس على أوضاع الحريات فى مصر.
وأكد مسئول من الخارجية الأمريكية، أن المقاتلات فى مخازن قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، متابعًا: "نحن نتخذ القرارات المتعلقة بالمساعدات الخاصة بمصر، بالتشاور مع الكونجرس، ونعمل معًا على تحديد موعد إرسال الأباتشى".
وتقول المجلة، إن التأخير تسبب فى إحباط لدى الحكومة المصرية، التى عملت بكامل طاقتها للضغط على الكونجرس والإدارة الأمريكية فى سبيل استعادة المساعدات العسكرية السنوية، التى تتلقاها البلاد بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
ويشير المسئول الأمريكية إلى، أن تكلفة هذه المقاتلات تم دفعها من أموال المساعدات الأمريكية للقاهرة، لذا فإن هذا من شأنه أن يلقى بظلاله على عقود الدفاع التى وقعتها مصر مع شركات الدفاع الأمريكية.
وقالت مصادر مقربة، إن التأخير ينبع جزئيًا من اعتراضات السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية للمخصصات الخارجية فى مجلس الشيوخ، الخاصة بالدعم العسكرى الأجنبى.
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من أن إقدام ليهى على تعليق المساعدات العسكرية لمصر، فى أعقاب صدور أحكام جماعية بالإعدام بحق عشرات من أنصار جماعة الإخوان المتورطين فى العنف، فإن التعليق لا يشمل طائرات الأباتشى، مما يثير تساؤلات بشأن عدم تسليمها لمصر حتى الآن.
لكن يبدو أن هناك بعض الغموض بشأن تأخير إرسال مقاتلات الأباتشى، على الرغم من تأكيد أهميتها فى مواجهة الإرهاب فى سيناء، وقال مسئولون فى إدارة أوباما، إن الطائرات مدفوعة الثمن بالفعل من أموال مساعدات السنوات السابقة وأن التأجيل لا علاقة له بالسيناتور ليهى، ولم يكشفوا عن تفاصيل سوى بالقول، إن المناقشات بين الوكالات والمحادثات مع الكونجرس لا زالت مستمرة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون لـ "المونيتور": "الطائرات الـ 10 فى مخازن فورت هود ونحن نعمل على تحديد موعد شحنها لمصر".
وأعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن رغبتها فى المضى نحو إرسال الطائرات إلى القاهرة.. هذا فيما لم ترفع الإدارة الأمريكية حتى الآن، التعليق، الذى فرضته العام الماضى، على طائرات F-16 وإبرامز M1 وصواريخ هاربون.
وتقول الصحيفة، إن التأجيل قاد إلى تكهنات واسعة بأن إدارة أوباما تخشى إغضاب السيناتور ليهى وربما تنتظر حتى تحصل على معلومات من مصر بشأن خطط استخدام الهيلكوبتر.
وتلفت الصحيفة إلى أن ليهى يتعرض لضغوط متزايدة، من قبل كبار خبراء الدفاع الأمريكيين وبعض الأعضاء فى الكونجرس، لاسيما مع فوز المشير عبد الفتاح السيسى، بنتيجة ساحقة فى الانتخابات الرئاسية.
وحث عدد من الخبراء ومسئولى الدفاع السابقين على رأسهم وزير الدفاع السابق رونالد رامسفيلد فى خطاب للسيناتور الديمقراطى، الأسبوع الماضى، على دعم الحكومة الجديدة فى مصر لأنها تطمح لبناء دولة أكثر ديمقراطية.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1706863#.U5CKqXaFGxM