انفصاليون موالون لروسيا يسيطرون على إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا

عبد ضعيف

عضو مميز
إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
3,882
التفاعل
3,233 0 0
انفصاليون موالون لروسيا يسيطرون على إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا
نشرت: الجمعة 30 مايو 2014
version4_1_596217_1_34.jpg

مفكرة الإسلام : أعلن انفصاليون موالون لروسيا اليوم الجمعة سيطرتهم على السلطة في إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا، رغم رفض الرئيس ألكسندر أنكفاب التنحي بعد أن اقتحم محتجون مقر الرئاسة.
وشكل زعماء المعارضة المجلس الوطني الانتقالي في الإقليم الذي تدعمه روسيا بعد أن اقتحم محتجون غاضبون من فساد مزعوم وسوء الإدارة مقر الرئاسة في سوخومي -المدينة الرئيسية في الإقليم المنفصل عن جورجيا- يوم الثلاثاء الماضي.
وفر أنكفاب من المبني ولم يعد إليه بحسب وكالة رويترز.
وردا على سؤال عمن يسيطر على السلطة الآن قال زعيم المحتجين راؤول خازيمبا لرويترز من المبنى الرئاسي إن "المجلس الوطني الانتقالي" هو المسؤول.
وأضاف "نعمل على تهيئة الظروف كي تعمل الوزارات والإدارات الأخرى في هدوء... على الرئيس أن يدرك أنه لم يعد لديه خيار."
وقال خازيمبا وهو مرشح خاسر لانتخابات الرئاسة التي جرت في 2011 وفاز فيها أنكفاب إن الرئيس في قاعدة عسكرية تحت السيادة الروسية خارج سوخومي، فيما لم يكشف أنكفاب مكان اختبائه.
وقال بيسلان جوردزة وهو عضو في المجلس الانتقالي "الواقع أن الرئيس والحكومة خارج السلطة منذ ثلاثة أيام."
وسيظل إقليم أبخازيا على علاقات وثيقة مع موسكو بغض النظر عمن يحكمه نظرا لاعتماده على روسيا في الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي. وتصف المعارضة الاضطرابات بأنها قضية محلية.

http://islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2014/05/30/200312.html
--------------------------------------------------

هل ستتجه النوايا التوسعية الروسية نحو قلب أوروبا بالمرحلة القادمة؟!

شخصيا أعتقد أن هذا قد يكون التحديث القادم.
 
روسيا تنسج خيوطها كالعنكبوت على الدول المجاوره وتحاصرها اما اقتصاديا او عسكريا
وتعتمد بدرجه كبيره على الموالون لها في الدول المجاورة وترى فيهم ورقه رابحه يمكن الاستفاده مستقبلا

عموماً روسيا بدأت تلعب بدول الجوار حتى تأمن عمقها الاستراتيجي
 
66.jpg
قاعده تاكل طعم ورى الثاني ممكن يتحولوا ضدها مع أي ازمه
 
روسيا تنسج خيوطها كالعنكبوت على الدول المجاوره وتحاصرها اما اقتصاديا او عسكريا
وتعتمد بدرجه كبيره على الموالون لها في الدول المجاورة وترى فيهم ورقه رابحه يمكن الاستفاده مستقبلا

عموماً روسيا بدأت تلعب بدول الجوار حتى تأمن عمقها الاستراتيجي

أوهن البيوت .... بيت العنكبوت
 
روسيا تتقدم واقعياً فلا أوكرانيا ولا جورجيا لديهم القدرة على دخول حرب
ضد روسيا ولا الغرب ولا أمريكا يريدون دخول حرب ستتحول لحرب بين المعسكرين
الغربي و الشرقي و لنسميها بالحرب العالمية الثالثة او حرب وجودية و لنحسب كم
رأس نووي سيتفجر و لنحسب ما هي الخسائر التي يقدرها البعض بنهاية البشرية او
العودة للقرون الوسطى , الخلاصة ان روسيا تعرف ما هي اقصى حدود تحركات الغرب
و أمريكا و إلا لما حركت شبر واحد أخيراً الغرب و أمريكا عليهم الآن مواجهة مشكلاتهم
الداخلية التي تنتج عن ما تقوم به روسيا , انفصال اسكتلندا و مطالبة كاتلونيا بالانفصال
منذ سنوات لعل ازمة اوكرانيا هي البوابة لإجراء التغييرات على المملكة المتحدة و اسبانيا
و لا نعلم من التالي .. ؟ ..
 

معلومة خارج الموضوع
يوجد عائلة مصرية عريقة من اصل ابخازى
وهى عائلة اباظة
اتت مصر من ابخازيا و تطور الاسم من ابخازيا الى اباظة
ومنهم الفنان رشدى اباظة و رؤساء حزب الوفد لفترة طويلة
 
الرئيس الأبخازي ألكسندر أنكواب يقدم استقالته "حفاظا على استقرار البلاد"
744357.jpg


أعلن الرئيس الأبخازي ألكسندر أنكواب الأحد 1 يونيو/حزيران عن استقالته من منصبه "من أجل الحفاظ على استقرار البلاد". وفي كلمة موجهة إلى المواطنين أشار أنكواب إلى أنه اتخذ هذا القرار بعد مشاورات عديدة مع ممثلي المجتمع المدني والناخبين وأنصاره. وكان البرلمان الأبخازي قد حجب الخميس الماضي الثقة عن رئيس الوزراء ليونيد لاكيربايا واقترح على رئيس الدولة تقديم استقالته طواعية. هذا وفي جلسته السبت 31 مايو/أيار صوت البرلمان لصالح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 24 أغسطس/آب من العام الجاري، وكلف رئيس البرلمان فاليري بغانبا بتولي صلاحيات رئيس الدولة مؤقتا.

روسيا اليوم
 
الغرب يحكم الخناق حول روسيا ... وكل ردود أفعال روسيا حتى الآن تعتبر ردود أفعال في إطار الحدود الجغرافية المباشرة الملاصقة لروسيا نفسها مما يعني أن روسيا فعليا تتآكل جغرافيتها.

ولكن جعجعة البعض من مطبلي روسيا تجعلهم أبعد الناس عن فهم الواقع أو فهم الشكل الحقيقي الذي سيكون عليه المستقبل القريب فضلا عن المستقبل المتوسط المدى فضلا عن المستقبل البعيد فضلا عن المصير النهائي العام للبشرية الذي يعلمه الجميع ويختلفون في درجات إيمانهم وتصديقهم به.
 
هل هناك من نبذة عن خلفيات وتاريخيات الصراع في ابخازيا؟!.
 
جورجيا عدد سكانها صغير ودولة فقيره ويمر منها مشروع غاز يغذي دول أوربية عشان كذا تريد السيطرة عليها وعلى القرم وسوريا للسيطرة على موارد الغاز

http://www.iraqsurveys.com/emailimage/image/russia.jpg

http://sawtaljabal.com/userfiles/images/SouthStream-Nabucco-640.jpg

لماذا القرم لماذا روسياالكثير منا لايعرف ان الذى حاصل في اوكرانيا وبالتحديد القرم ماهو الا لعب وضرب من تحت الحزام بين روسيا وامريكا للسيطرة على اوروبا .من يستطيع ان يسيطر على اقتصاد اوروبا يستطيع ايقاف مشاريع كثيرة وعديدة سواء على الصعيد الاقتصادي او حتى السياسي و العسكري روسيا بقيادة بوتين وهندسته وضعو خطة عودة روسيا الى مجدها القديم وهو السيطرة على منابع الغاز وامداداتة مثل مافعلت امريكا ذلك مع النفط بالتمام والكمال للسيطرة على القوى الحيوية والاقتصادية للعالم لايقاف مشاريع امريكا مثل الدرع الصاروخي واضعافها اقتصاديا بسحب البساط عليها من الاتحاد الاوروبي وايضا اضعافها وتحجيمها اقتصادياً .فقامت بتحالف مجموعة E7 الاقتصادية وهو مجموعة الدول الناشئة اقتصادياً وهي تظم ( الصين - روسيا - الهند - تركيا - البرازيل -اندونيسيا - المكسيك )التى تجابة مجموعة G7 الاقتصادية وهو مجموعة الدول الصناعية اقتصادياً وهي تظم (امريكا - بريطانيا - فرنسا -المانيا -كندا - اليابان - ايطاليا )وبما ان روسيا من احتياطيات الغاز الشئ الكثير فان لوحدها تملك تقريبا ربع احتياط العالمي من الغاز تليها ايران ثم قطر . لذلك قامت بتحالف مصغر بين هذه الدول الثلاث شبية بتحالف اوبك المصدر للنفط لكي يتحكمون باسعار الغاز لمصالح بلدانهم وشعوبهم واهداف اخرى .بعد هذه الخلفية البسيطة نقول لماذا القرم ولماذا روسيا من المعلوم ان روسيا تمد اوروبا بالغاز عن طريق اوكرانيا وبما ان اكرانيا البلد الوحيد التى تمر بة انابيب الغاز الروسية فان اكرانيا ياخذ الغاز بتخفيض من روسيا لان الانابيب تمر عبر اراضية . الامريكان منذ فترة تنبهو لهذا الامر فانشئو مشروع عظيم وهو مشروع نابكو لكي يفك الاحتكار الغاز الروسي الى اوروبا .وهو يمتد من اذربيجان منبع الغاز -جورجيا ايضا منبع الغاز - تركيا - بلغاريا - ثم الى اروروبا كما موضح في الصورة الخطة الروسية لنحر خط نابكو .خطة روسيا كانت تعتمد على ثلاث محاور رئيسية لقتل خط نابكو الامريكي الاوروبي .الاولى انشاء خطوط غاز بديلة عن خط اكرانيا الوحيد والتحرر من الاخير وازعاجة بطلب الغاز مخفض وركلها للغرب كونها مثقلة بالديون والمشاكل بالتالي تصبح اليونان الثانية .الثاني ابطاء عمل خط انابيب نابكو الثالث الاستحواذ على الغاز باي وسيلة وبالفعل تمة الخطة الاولى التطبيق فقررت روسيا انشاء خط انابيب مزدوج اسمة السيل الشمال والسيل الجنوبي السيل الشمالي السيل الجنوبي حاول الغرب ايقاف مشروع السيل الجنوبي بأفتعال ازمة اكورانيا وبما ان السيل الجنوبي داخل في حدود مياة القرم الاقليمية التى تمتلكها اكورانيا فيجب موافقتها للمشروع التى سوف يوعزها الغرب بالرفض لكي ينجح مشروع امريكا و اوروبا نابكو . فما كان الا تدخل روسيا بكل قوة وحزم لهذا الامر وضم الاخير اليها بالقوة او بالاستفتاء رغماً عن العالم بما ان روسيا اقامت تحالفات قوية اقتصادية في هذا الجانب وايضاً قوة ردع عسكرية جبارة مع الحليف الاقوى الصين صورة مشروع السيل الجنوبي والدخول في حدود القرم البحرية التابعة الى اوكرانيا المحور الثاني ابطاء عمل نابكو وبالفعل قامت روسيا بالتدخل واجتياح جوروجيا في اقل من 3 ايام وقامت بتخريب الخط كامل وابطئت المشروع عدة سنوات المحور الثالث والاخير الاستحواذ على الغاز وربطة مع مشروع السيل الجنوبي .وبالفعل قامت الشركات الروسية للغاز مدعومة من حكومة بوتين بأجراء صفقات غاز طويلة الامد مع اذربيجان و جورجيا من الغاز مع تدسيم الشوارب لكبار التنفيذين لهذه الشركات الاذربيجانية والجورجية وايضاً الكازاخستانية وامتيازات كبيرة من قبل روسيا للتنفيذين بالتالي حتى لو كان خط نابكو متقدم على المشروع الروسي الشمالي والجنوبي فان الغاز لا يملكونة لانة مباع بعقود طويلة الى روسيا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، على اليمين ، والرئيس التنفيذي لشركة غازبروم ألكسي ميلر ، اليسار بعد اجتماع مطول للامن القومي الروسي للطاقة الزعماء والشركات الكبرى لمشروع نابكو الذى اكلهم بوتين خابور وحتى ينجح مشروع نابكو يجب على امريكا خطب ود ايران لكي تكون المصدر البديل للغاز لاوروبا بدل جورجيا واذربيجان وهذا سبب انفتاح امريكا على ايران وغضب السعودية وضم روسيا للقرم بأسرع طريقةسواء بالقوة او الاستفتاء بينما العالم وامريكا يتفرج .حتى الان خيارات روسيا اكثر واقوى وتدير اللعبة بكل نجاح وتفوق بدرجة فل مارك ويثبت فشل امريكا في هذا الملف بالذات سواء مع بوش الابن و اوباما .وان غلطة الاتحاد السوفيني ومنابع النفط لن ولم تتكرر مع روسيا بالتالي اوروبا سوف تذهب للحظن الروسي وتركل الحظن الامريكي لان حظن روسيا دافئ بالغاز

http://www.alhadasonline.com/alhada..._23_2012_f8cf000305c873ead40dcca7d7c37e63.bmp

http://kassioun.org/media/afcontent/items/cache/41f613839a34208738516970b956ff38_Generic.jpg



منقول
 
من حساب دار سلوىقرائة سياسة على المشهد الاوكراني بتصرف .المشهد الاوكراني وتأثير القوى الخارجية ,هذه الثورة مخطط لها مسبقاً.زيارة وزير الدفاع المصري المشير السيسي وتوقيع العديد من الإتفاقيات الهامة وخاصة في المجال العسكري.تأييد فلاديمير بوتين لترشيح المشير السيسي سبب غضب واشنطن التي تعتبر مصر حليفتها الإستراتجية في المنطقة ,في حين تسعى مصر لإعادة العلاقات الثنائية كسابق عهدها في حكم الرئيس جمال عبد الناصر.6- إندلاع الأزمة الاوكرانية ـ عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين. انقلاب,وزعزعة استقرار البلاد.الولايات المتحدة والغرب تتنصل من القرار الذي توصلت إليها المعارضة مع الرئيس يانوكوفيش.والهدف إدامة الصراع وتأجيج التوتر خاصة في المناطق التي يمر فيها الغاز الروسي إلى أوروبا.إضافة لذلك زعزعة الإستقرار للمنطقة الحيوية للأمن القومي الروسي والمتمثلة بالقاعدة الروسية في البحر الأسود. علاوة على ذلك زرع الكره بين البلديين الشقيقين من جهة, وأوكرانيا والعالم من جهة أخرى.في عام 2006 شكر جنرال روسي حزب الله لإعادته الثقة بالأسلحة الروسية وإستعادة سمعتها في الأسواق العالمية، واليوم ، تشكر روسيا سوريا لإعادة روسيا في قلب التوازن الأستراتيجي العالمي بعد فترة من الركود والنوم دام إلى مايقارب ربع قرن.تم ذلك من بوابة والإنجازات الأخيرة.سوريا قدمت لروسيا فرصة ذهبية لإعادة نسمات الإنتصارات الماضية والقوة والحزم الروسي.فموسكو تحولت إلى الملاذ الآمن لمن يبحثون عن حليف موثوق به .والتخلص من الهيمنة والإبتزاز الأمريكي.هذه خسارة كبيرة للولايات المتحدة وأول مظهر من مظاهر إختلال التوازن الإستراتيجي في ميزان القوى في العالم والشرق الأوسط خاصةً.الخوف من الخسارة وتغيير ميزان القوى في المنطقة هو السبب الكامن وراء إفتتاح الجبهة الجنوبية في سوريا.ومحاولة إنتزاع اوكرانيا من الحضن الروسي.أمريكا تقول لروسيا:إن الرد على دمشق سيكون في كييف .وهي تدرك أن النصر السوري موازٍ للنصر الروسي في جورجيا.وعلى قدر الخلل في توازن العلاقات بين واشنطن والقاهرة سيستمر كسر محوركييف ـ موسكو.بالإضافة إلى التهديد بحاملة الطائرات الأمريكية“إسرائيل” للقاعدة الروسية المتواجدة في البحر الأسود وللمواطنيين الروس القاطنيين في تلك المنطقة.45% من سكان أوكرانيا يؤيدون روسيا فهل تكون الغلبة لأمريكا أم روسيا وهل ستستسلم روسيا؟ المؤكد ، لا.عندما كان هتلر على وشك الإستيلاء على موسكو أصدر ستالين القرار رقم227 .ولا خطوة واحدة للوراء.هكذا استطاع الجيش الأحمر تحطيم غطرسة هتلر.وعندما حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وبدعم من الصهاينة والأمريكان أن يلعب بالأمن الروسي وتعزيز التجسس الأمريكي الصهيوني ضد موسكو .تدخل الجيش الروسي وتوجه إلى تبليسي وتم فصل أبخازيا وأسيتونيا الجنوبية من جورجيا وضرب بيد من حديد من اجل مصالح العليا لروسيا ولم يستطيع أحد القيام بشيء حيال ذلك.اليوم تمكن جزء من المعارضة الأوكرانية وبدعم غربي وأمريكي من تسلم السلطة. واختفى الرئيس الأوكراني في خاركوف ذات الأغلبية الروسية.وهي ذاتها التي إختارها هتلر للهجوم على ستالينغراد،لذلك الرد الروسي سيكون قاسي .لنتذكر بأن الحكومة الروسية قدمت قبل الأزمة 15 مليون دولار لأوكرانيا .وإسطولها في البحر الأسود لايزال مقره سيفاستوبول وسيبقى حتى عام 2042 .وعبر أوكرانيا يمر خط الأنابيب الرئيسي للغاز .الذي يغذي كلاً من أوكرانيا وأوروبا ويخدم ملايين المواطنيين على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية.أهداف ودوافع المعارضة لفتح الجبهة الجنوبية في سوريا:1-وقف تقدم الجيش العربي السوري في حلب أو تجميده إلى حده الأدنى عن طريق التصعيد النوعي على الجبهة الجنوبية.2- وقف تفكك الجماعات المسلحة في ضواحي دمشق وحمص وحماه .التي تشتتت بشكل كبير بسبب اجراءات الجيش السوري وحلفائه.3- يعمل الجيش بكفاءة عالية وبعيداً عن وسائل الإعلام. وهو يعمل على فتح و تأمين الطرق الرئيسية بين المحافظات السورية .4- في منتصف 2013 تمت مناورة “الأسد المتأهب” بمشاركة 15000 جندي من بعض الدول الغربية والعربية .وكان الحديث عن منطقة حظر جوي وفشل المشروع .فلجأوا إلى فكرة “الممرات الإنسانية “وإمكانية إجراء حرب برية حقيقية وفعالة وأيضاً سقطت.في سبتمبر عام 2013 هدد أوباما الحكومة السورية بعدما اتهمها بإستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين، وحشد سفنه الحربية المحملة بصواريخ كروز وتوهاموك قبالة الشواطئ السورية .فما الذي حدث؟ أسقطت طائرة F-22 رابتور وأربعة صواريخ في صحراء الأردن . وبإسقاطهم سقط تهديد أوباما.5- عدة ألاف من المعارضيين تدربوا في الأردن والسعودية. والسؤال هنا هل أرسلوا إلى الطاحونة السورية للتخلص منهم ؟؟؟؟!!الجميع رأى أنه لم يحدثوا شيئ يذكر وأثبتوا عدم قدرتهم على حسن التصرف .وهذا ماحدث في معركة دمشق من عدة أشهر.6- ملء الفراغ بين الجولتين الثانية والثالثة في جنيف وتحقيق أي إنجاز مهما كان صغيراً فهو أفضل من لاشيء.7- شعرت إسرائيل بالذعر من قضية مرتفعات الجولان وسعي المقاومة لتحريرها تحدث الأسد عن ذلك .كما أعرب السيد نصرالله عن رغبة حزب الله في المشاركة ودعم هذه المعركة.عمدت إسرائيل إلى استجرار المعارضة المسلحة لحمايتها وجعلها السد والسياج الجيد على حدودها مع سوريا ولبنان.إلى من لايعترف بهزيمة أمريكا في الميدان السوري والهزائم التي لاتحصى ماذا تقولون في:إزاحة بندر بن سلطان وإستقالة فورد وإنهيار أردوغان وحزبه في تركيا وظهور التحالف السعودي -الإسرائيلي؟ وامام الصحافة العالمية احياناً وعلناً .بالاظافة الى التغيير القطريوسقوط ساركوزي الفرنسي . والكثير الكثير من الاحداث الاخرى .العلاقات الدولية غير مستقرة لأسباب عديدة ومتعددة، ولكن جلّ تلك الأسباب والمسببات جاءت بفعل وتفاعلات ومفاعيل الحدث السوري على الساحة .من الجهة الدولية والأقليمية ، والى الجهة المحلية وبيئتها في جغرافيا سورية الطبيعية .فمن خديعة ما يسمى بالمجتمع الدولي( أمريكا وبعض حلفائها من الغرب وبعض العرب)والحدث الليبي، الى الخديعة الأوكرانية ، كل ذلك يقود الى تصلبات في الموقف الروسي العميق والثابت من المسألة السورية .ركز هنا .وما يحاك حالياً لفنزويلا على طريقة الحدث الأوكراني.روسيّا تدرك أنّ رؤية الطرف الثالث فيما يجري في سورية، هي ذات الرؤية لذات الطرف في الحدث الأوكراني الآن . في جعل الجغرافيا الأوكرانية كنقطة ، تتجمّع فيها كل أمراض واوساخ العالم .تماماً كما فعل ويفعل الغرب بالتعاون مع واشنطن وبعض دول العرب في جعل الجغرافيا السورية( كنقطة )تضم كل أمراض العالم الأرهابية .باختصار يريدون للتاريخ أن يتقيأ نفسه في أوكرانيا أيضاً، فهل ستسمح موسكو لهم ولتاريخها وهي الأقرب الى الشرق منه الى الغرب أن يتقيأ نفسه على أبوابها؟!.الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة متسارعة من مراحل حرب أعمق من الباردة .بعثت من جديد على طول خطوط الكباش الشامل للعلاقات الروسية الأمريكية . والمسألة في كييف هي نتاج طبيعي لتفاعلات ومفاعيل العامل الروسي في الأزمة السوريةمن جهة سياسية بحتة عدى عن كونها اقتصادية خاصة .لجهة عرقلة مشاريع الطرف الثالث في المسألة السورية، والسعي نحو عالم متعدد الأقطاب تنسجه موسكو بالتعاون مع أعضاء موضوعيين في الأسرة الدولية كحلفاء موثوقين للفدرالية الروسية .لذلك تم الدفع أمريكيّاً وغربيّاً بتحريك الشارع الأوكراني . وتعبئة النزعة القومية لدى اليمين المتطرف فيه .وافتعال ما جرى لعرقلة اجراءات السير نحو عالم متعدد الأقطاب .تتوزع فيه المسؤوليات الأممية، ويتحمل فيه الجميع من أعضاء الأسرة الدولية واجباته، باعتباره جزء من التغيرات الجيواستراتيجيةللمنطقة .تنظر واشنطن ومن معها الى منطقة أوروبا الشرقية، كمجال حيوي هام بالنسبة لموسكو أرادت الأشتباك فيه .عبر التوسعة في القدرات العسكرية فيها لايقاف المشاريع الروسية وفي مفاصل جغرافيتها وثناياها لمواجهة الدولة الروسية ونواتها الصلبة .للحد من تعاظم نموها الطبيعي فشرق أوكرانيا( روسيّا القديمة) وجزيرة شبه القرم والتي تتمتع بالحكم الذاتي، يشكلان المنفذ الأستراتيجي الى المتوسط عبر البحر الأسود وصولاً الى القاعدة العسكرية في طرطوس السورية هذا من ناحية عسكرية بحتة وسياسية وتكشف منطقتها ومشروعها الاقتصادي الحيوي دون حماية فعلية لاي تهديد.وروسيّا تدرك نوايا الغرب في ضم أوكرانيا الى الناتو وقطع مشروع اقتصادي هام يعني ذلك أنّ البحر الأسود صار بحيرة تتبع الناتو بامتياز من جميع النواحي والابعاد.كما أنّ نواة حكم الدولة في روسيّا تدرك أنّ الطرف الثالث الغربي في الحدث الأوكراني.يسعى لنصب فخ التورط العسكري لموسكو في أوكرانيا ليصار الى اضعاف واستنزاف القوّة الروسية واشغالها لتنكفأ الى الداخل الروسي الفدرالي.وجعلها في موقع الدفاع لا الهجوم ولمنعها من التمدد العسكري والأقتصادي والسياسي وتوسعة المجال الأستراتيجي لمجتمع المخابرات الروسية في العالم.لتدعيم مفهوم العالم المتعدد الأقطاب عبر التعاون مع دول البريكس ومجتمعات استخباراتها ومخابراتها.الحدث الأوكراني يهدد الأمن في جلّ القارة الأوروبية، وقد تنزلق الأمور الى ما لا يحمد عقباه .عبر التدرج بتدحرج الى أحداث عسكرية مباشرة بين الغرب والروسي، حيث المعركة معركة السيطرة على ممرات الغاز والنفط في العالم ومفاصل الاقتصاد الهامة .فكيف يصار الى الأرتهان لجزء من المعارضة الأوكرانية لدفعها للسيطرة على السلطة المنتخبة بالبلطجة بمساعدة من الغرب.روسيّا كشفت عن قرار استراتيجي متخذ من مدة وبدء العمل به من مدة ليست بالقصيرة .في بناء المزيد من قواعد عسكرية روسية في كل من كوبا وفنزويلا وفيتنام ونيكاراغوا( الحدائق الخلفية لواشنطن في أمريكا اللاتينية)، كاستراتيجية تطبق على استراتيجية واشنطن العابثة في الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية .والأخيرة بعاصمتها موسكو تشكل قلب أوراسيا، وقيل قديماً أنّ من يسيطر على أوراسيا يسيطر على العالم.في أوكرانيا هناك يمين متطرف، ويمين اليمين وهو أشد تطرفاً من اليمين المتطرف .وذو عناصر مسلّحة ذات ميول نازيّة فاشيّة .فتمّ تعبئته أمريكيّاً وغربيّاً من جديد وشحنه .لتعم الفوضى في الداخل الأوكراني وبالتالي على الحدود مع روسيّا .مع العلم والمعرفة أنّ فكرة موالاة أوكرانيا للغرب وواشنطن هي فكرة ضد الجغرافيا والتاريخ وايضاً الثقافة .أمام الأزمة في أوكرانيا خيارين فقط:الأرتهان الى التسوية السياسية وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب .أو الحرب الأهلية والتي قد تقود الى شراسات غير معهودة في رد الفعل الروسي المشترك مع الصين تحديداً .ضد الغرب وأمريكا وفي أكثر من مكان في العالم وصولاً الى حزب الله في لبنان .حيث تقول المعلومات أنّ صواريخ ياخنوت الروسية – كروز الروسية ذات المدى 300 كم وغيرها، قد وصلت حزب الله اللبناني وبكميات غير قليلة.تتحدث المعطيات والوقائع الجارية على طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية الغربية ، على حالات من الكباش السياسي والعسكري والأقتصادي والدبلوماسي والأمني الأستراتيجي، وتضارب المصالح والصراعات على .أوروبا والحدائق الخلفية للولايات المتحدة الأمريكيةالذى سوف ينعكس على الواقع بشكل قوي .ومثيلتها الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية وعلى قلب الشرق سورية .وعقابيل ما يجري في أوكرانيا الآن.اذاً تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين .استناداً إلى تدفقات الأخبار والمعلومات التي تكشف كل يوم الدور المتعاظم والمتزايد الذي تقوم به موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية.فكلا العاصمتين الأمريكية والروسية وحلفائهما تتبنيان مواقفاً متعارضة إزاء كافة الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وغير الساخنة . وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة، والتوجهات الأمريكية الهادفة إلى عسكرة العالم .إضافة إلى بعض بنود التجارة العالمية .الحرب الحالية أعمق من الحرب الباردة والتي تبعث من جديد .بسبب ظهور الفدرالية الروسيّة وكومنولث الدول المستقلة، وظهور منظمة شنغهاي للتعاون التي جمعت بين الصين وروسيّا على طاولة موحدة الأجندة .حيث الأدراك الأمريكي لروسيّا الفدرالية باعتبارها مصدراً للتهديد والخطر .فخبرة العداء لأمريكا متجددة في الشارع الروسي .وتجد محفزاتها في الإرث السابق الذي خلفته الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي .وتدرك العاصمة الأمريكية واشنطن أنّ التماسك القومي الروسي أكثر خطراً من التكوين الاجتماعي السابق الذي كان في الاتحاد السوفييتي .خاصة في الاعتبارات المتعلقة بالعداء القومي الاجتماعي التاريخي بين القومية الروسية والغرب .تتميز الدولة الروسية بالاكتفاء الذاتي وبوجود الوفرة الفائضة في كافة أنواع الموارد الطبيعية، وبالتالي يصعب التأثير عليها عن طريق العقوبات أو الحصار أو الحرب الاقتصادية والتجارية الباردة، وهو موقف يجعل روسيّا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد كل احتياجاتها من الخارج الأمريكي .روسيّا قادرة على التغلغل في أوروبا الغربية عن طريق الوسائل الاقتصاديةوالطاقة .وهو أمر سوف يترتب عليه احتمالات أن تخسر أمريكا حلفاءها الأوروبيين وغيرهم الذين ظلت تستند عليهم وما زالت .المسافة بين الفدرالية الروسيّة والولايات المتحدة الأمريكية، هي بضعة كيلومترات عبر المضيق البحري الفاصل بين ولاية الاسكا وشرق روسيّا، اضف الى ذلك الى تملك روسيّا كمّاً هائلاً من أسلحة الدمار الشامل تعتبر الاولى عالمياً من بين جميع الدول بمافيها امريكا .والمعلومات الأمريكية الاستخبارية حول موسكو غير دقيقة بسبب قدرة الروس على التكتم والسريّة.فمقابل سلّة الأدراك الأمريكية هذه ازاء موسكو .هناك سلّة الإدراك الروسية لجهة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، حيث لم يتغير الإدراك الروسي لأمريكا عن ذلك الذي كان سائداً في أيام الاتحاد السوفييتي، وينظر الروس لأمريكا حالياً على أساس سعي حثيث لأمريكا إلى فرض الهيمنة على العالم ولإضعاف روسيّا عسكرياً واقتصادياً تمهيداً لإضعافها سياسياً ودولياً ثم كسر ظهرها حقيقاًكما يريد الأمريكيون تحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد تابع للغرب، ويسعى الأمريكيون إلى السيطرة على المناطق المجاورة لروسيّا تمهيداً لمحاصرة روسيّا بسلسلة من القواعد لخنفقها .الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الإضرار باستقرار روسيّا عن طريق تشجيع الحركات والتيارات الانفصالية الناشطة في بعض مناطق الاتحاد الروسي .عن طريق تشجيع الأقليات على التمرد والعصيان مثل الشركس في جمهوريتي ابخازيا وشركسيا .وأيضاً لتشجيع قوميات الأنغوش في أنغوشيا .إضافة إلى تمردات داغستان، والشيشان، وأوسيتيا العليا والسفلى .كما أنّ التحركات العسكرية الأمريكية الدولية والإقليمية تهدف إلى الاقتراب بأكثر ما يمكن باتجاه حدود روسيّا، وكان آخرها ما يجري في أوكرانيا الآن .ومحاولات مستمرة لأمريكا نشر الشبكات والمنصات الصاروخية والرادارات العملاقة على مقربة من حدود روسيّا مع دول شرق أوروبا السابقة، وأيضاً إلى نشر القواعد الأمريكية في دول آسيا الوسطى.واشنطن تسعى إلى قطع الطريق أمام تعاون موسكو مع بقية دول العالم .وقد بذلت وتبذل جهوداً كبيرة في عرقلة مشروع تمديد أنابيب النفط والغاز من الحقول الروسيّة إلى مناطق الاستهلاك في غرب أوروبا .وعلى وجه الخصوص فرنسا وألمانيا، ومع عمل مستمر لاستقطاب دول الكتلة الشرقية السابقة مثل بولندا، بلغاريا، المجر، تشيكوسلوفاكيا، وتحويلها إلى قواعد عسكرية متقدمة للقوات الأمريكية في مواجهة الدولة الروسية.يشكل الملف النفطي والغازي اي الطاقة أبرز النقاط التي تتضارب وتتنافر فيها المصالح الروسية مع المصالح الأمريكية .يعتبر المخزون الروسي من النفط والغاز هو الأكبر في العالم حالياً .كذلك ماتزال روسيّا المصدّر الأول للنفط والغاز في العالم، ومن ثم فإنّ محاولات أمريكا الضغط على الدول المصدرة للنفط لكي تقوم بتخفيض الأسعار عن طريق رفع معدلات الإنتاج، هي محاولات تصطدم دائماً بالحاجز الحديدي الروسي.كذلك تفرعت عن الملف النفطي جملة من الملفات الأخرى .بعد انطلاق ما سمّي أمريكيّاً بالربيع العربي .فمن تونس الى مصر مرسي فمصر السيسي، فليبيا وحالات الفوضى فيها واستهداف سورية حتّى اللحظة قلب الشرق فأوكرانيا .وقطعاً ايران بالرغم من توقيع اتفاق جنيف النووي معها .حيث تمثل إيران إحدى مناطق تضارب المصالح الأمريكية الروسية الغربية الأكبر في العالم .وايران خاصرة الفدرالية الروسية الضعيفة لجهة الجنوب الروسي الحيوي .يريد الأمريكيون استراتيجيّاً ضرب إيران أو على الأقل اضعافها، من أجل إسقاط نظامها وإقامة نظام بديل يساعد في استقرار سيطرة أمريكا على العراق .وأيضاً من أجل الاستحواذ على مخزونات النفط الإيراني، إضافة إلى قطع الطريق على مشروع خط أنابيب نقل النفط الذي وقعت على اتفاقيته موسكو وايران .بحيث يتم تمديد الخط من روسيّا إلى إيران ثم إلى باكستان فالهند.كما تدرك موسكو أنّ أمريكا تجاهد من أجل التأكيد على رهان تمديد أنابيب النفط من السعودية وبعض دول الخليج والعراق . عبر الأردن إلى الدولة العبرية( اسرائيل ) الى سوريا الحليف الروسي مع ايران وربطة بأنبوب نابكو ان امكن .او على النحو الذي يمكّن الدول الغربية من الحصول على احتياجاتها النفطية مباشرة من ساحل “إسرائيل” الساحل الفلسطيني المحتل المطل على البحر الأبيض المتوسط.تمتاز الدبلوماسية الروسية ببراعة متنوعة فريدة من نوعها.ظاهرها ناعم ويوحي بالتراجع أمام أي تقدّم أمريكي مندفع .وباطنها شائك وقوي وصلب يعرف ما يريد في النهاية .التراجع الروسي إزاء التقدم الأمريكي أحياناً في بعض المفات الساخنة وغير الساخنة.هو مخطط روسي استراتيجي يهدف إلى عدم الوقوف في طريق الولايات المتحدة الأمريكية، طالما أنها تندفع بأقصى سرعة باتجاه التورط في النزاعات والمشاكل .التي لن تجلب لها سوى الخسارة وكراهية الشعوب .وهو أمر سوف يؤدي إلى الإضرار بقوة واشنطن على المدى القريب، وإضعافها تماماً على المدى البعيد .وفي الوقت نفسه تكسب الفدرالية الروسية الوقت الكافي وتقوم بالمضي قدماً في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد، وبناءات قوتها العسكرية ومستلزمات تفعيل مجتمع مخابراتها ومجالاته . وتحالفاته مع نظيره الصيني خاصةً أنّ موسكو تخلّت ومنذ سنوات من مخاوفها من الصعود الصيني المتعاظم وبنت تحالفات استراتيجية معاً .فالصراع الدولي إنعكس سلباً على الكثير من الدول .سبب هذا التصعيد، إنهيار إستراتيجية إعادة تنظيم العلاقات التي وضعتها إدارة أوباما منذ العام 2009 بهدف بناء “شراكة إستراتيجية” مع روسيا . هذه الإستراتيجية حققت العديد من الإختراقات، مثل إنضمام موسكو إلى العقوبات الغربية ضد إيران ومشاركتها في الحرب على الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في مقابل دمج روسيا في الإقتصاد العالمي وإطلاق يدها جزئياً في بعض مناطق الإتحاد السوفياتي السابق .السنتين الأخيرتين شهدت جموداً ثم تراجعاً في هذا التعاون، بعد أن برزت خلافات بين الطرفين حول العديد من المسائل كسورية وثورات الربيع العربي، والدرع الصاروخي في أوروبا، والتطورات في جورجيا وأوكرانيا حالياً.فالتطورات المتسارعة الدولية والإقيمية كشفت إن هناك حرباً باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على مناطق النفوذ في العالم .والتي أعادت الى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، بدأت في سوريا ثم إنتقلت إلى مصر ثم إلى أوكرانيا .ولا يعلم أحد ما هي المحطة الرابعة بعد ذلك .فرغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحفاظ على نفوذ بلاده في منطقة الشرق الأوسط لا تنحصر في سوريا فحسبلاننسى لقاءه مع وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لموسكو وأيد ترشحه لرئاسة مصر حتى قبل إعلان الأخير عن دخوله السباق الرئاسي، فالإنتعاش الذي تعيشه اليوم روسيا بعد ما تجاوزت مرحلة الخطر الإقتصادي والسياسي سمحت لها بأن تنتقل وبسرعة من موقع التأثير الضعيف إلى موقع التأثير القوي في ملفات العالم .وبالمقابل لن تسمح للغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمحاصرتها وبسحب أوكرانيا من دائرة نفوذها السياسي وستمنع قيام أية حكومة معادية لها في كييف.اليوم تُعتبر الساحة الأوكرانية من أهم ساحات المواجهة الروسية – الغربية .في المقابل، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالتهديد من التقارب الألماني الروسي وتعتبر المشروع اﻷوراسي الذي تتبناه موسكو بمثابة عودة النفوذ الروسي في أوروبا من البوابة الأوكرانية ثم المانيا .لذلك وجب محاربته لإضعافها طبقا لنظرية بريجنسكي الذي يعتبر ان روسيا بعيدة عن أوروبا .ومن دون أوكرانيا ستصبح دولة ذات طابع آسيوي، ولكنها وفي حال توافر علاقة قوية مع أوروبا ستصبح روسيا قوة إمبريالية عظمى.بالمقابل فإن إحلال الفوضى في أوكرانيا على هذه الحالة وفي ظل هذا التوقيت والمعطيات الحاصلة تعتبر بإنها ردة فعل أمريكية غربية على الرئيس الروسي بوتين وحلفائه في العالم ومنطقة الشرق الاوسط والوضع السوري خاصةثم مصر السيسي بشكل عام .ففشل الإتفاق في جنيف عجل من الدفع بالوضع الأوكراني الى هذا الاتجاه خاصة بعد أن طرأت تغيرات إيجابية حسبت لصالح الدبلوماسية الروسية تجاه حلفائها في المنطقة العربية التي شهدت ربيع فوضي يمهد لوجه جديد في الشرق الأوسط ومستجدات مختلفة تجاه الصراع العربي الصهيوني .حصل عدد من التفاهمات مع روسيا وإستعدت للتحالف مع قوى المنطقة بعد ان خسرت أمريكا رهاناتها في ثورات الربيع العربي التي نشأت في مختلف مناطق الشرق الاوسط.الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في مشروع محاصرة روسيا، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد صراعاً محتدماً بينهما في مجلس الأمن وخارجه وخاصة على سورية وفي ظل إنهيار الأحادية الأمريكية وعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية، وبالتالي فإن النزاع الروسي الأمريكي الذي تفاقم مؤخراً يفيد دول ومنظمات محسوبة على “خط التشدد” ‏في المنطقة والعالم .ولا يساعد أصدقاء واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا ‏اللاتينية.هنا يمكن القول ان امريكا تراهن على علاقاتها بدول المنطقة كونها تعدها أبرز مخزون إستراتيجي ديني يمكن الزج به في أية مرحلة تجاه خصوم أمريكا وقد برزت في الأشهر القليلة الماضية ملامحاً من ذلك حيث حصلت عدد من التفجيرات الإنتحارية في روسيا وإتهمت متطرفين إسلاميين في ذلك وبإيعاز أمريكي غربي .لدى امريكا تجربة في تجييش وحشد القوى الدينية التي كانت قد أسهمت في تكوينها أثناء الصراع الأمريكي مع الإتحاد السوفيتي في المرحلة الماضية، لذلك أخذت روسيا على عاتقها مرونة كبيرة من خلال عرض التفاوض مع طالبان .والتقريب بين وجهات نظر الدول الخليجية مع حليفتها إيران لإنها تدرك خطورة المرحلة القادمة .فضلاً عن تقاطع المصالح الأمريكية مع بعض الدول الخليجية وخاصة السعودية حيال الوضع في مصر الذي أثّر وإنعكس سلبياً ذلك على كافة المستويات الدولية والإقليمية وهو ما تراه امريكا بانها مراحل لا تخدم مصالحها وأهدافها في منطقة الشرق الأوسط.وفي سياق متصلالأزمة حول أوكرانيا تجاوز الخلاف الروسي ـ الأمريكي التقليدي .لينتقل إلى مستويات عالية، قد تنذر بعواقب وخيمة على المدى المتوسط، فالخلاف القائم حالياً، يفترض ثلاث مستويات من التعامل، تتميز بأن هناك قضايا عميقة بين البلدين ظهرت خلال الفترة الماضية، تتناول موضوع الحدّ من الأسلحة، خاصة بعد ظهور قوى إقليمية إمتلكت التكنولوجيا النووية، بشقيها العسكري والمدني، بالإضافة الى الخلاف القائم بين روسيا والولايات المتحدة، من خلال قيادة واشنطن الحلف الأطلسي بعد فترة الحرب الباردة، وهيمنتها الكاملة على قرار الحلف في حالتي الحرب والسلم، فضلاً عن الإنزعاج الروسي، من هيمنة الولايات المتحدة على المسرح العالمي، خصوصاً بعد تسللها إلى منطقة أوراسيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي .وما ترتب ذلك من خطورة واضحة على النفوذ الجغرافيا الإستراتيجي الروسي التقليدي في المنطقة.المنطقة مقبلة على شبه حرب باردة روسية -أمريكية ستُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الإقتصادية والدبلوماسية والأمنية .الخاسر الأكبر في مثل هذه الحرب ستكون شعوب المنطقة، وبالتالي أرى بإن العلاقات الروسية الأميركية لن تشهد بوادر حلول في القريب العاجل ولن تشهد مواجهة مباشرة بينهما .بل ستبقى المنافسة، التصادم، الضغط المُتبادل والمجابهة وإنعدام الثقة من جهة، الإلتقاء وتقاسم المصالح من جهة ثانية.الحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين إن تطور الموقف الروسي والأمريكي حيال بؤر التوتر والأزمات الدولية سيتفاوت من منطقة إلى أخرى .تبعا ‏للظروف والحساسيات والمصالح، ولذلك سيتعين على متتبعي هذه المواقف دراسة أثرالنزاع ‏الروسي ، الأمريكي على أزمات العالم كل على حدة.‏حفظ الله بلادنا ، وبلاد المسلمين وشعوبها ، من كل مكروه . اللهم آمين .

منقول
 
من حساب دار سلوىقرائة سياسة على المشهد الاوكراني بتصرف .المشهد الاوكراني وتأثير القوى الخارجية ,هذه الثورة مخطط لها مسبقاً.زيارة وزير الدفاع المصري المشير السيسي وتوقيع العديد من الإتفاقيات الهامة وخاصة في المجال العسكري.تأييد فلاديمير بوتين لترشيح المشير السيسي سبب غضب واشنطن التي تعتبر مصر حليفتها الإستراتجية في المنطقة ,في حين تسعى مصر لإعادة العلاقات الثنائية كسابق عهدها في حكم الرئيس جمال عبد الناصر.6- إندلاع الأزمة الاوكرانية ـ عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين. انقلاب,وزعزعة استقرار البلاد.الولايات المتحدة والغرب تتنصل من القرار الذي توصلت إليها المعارضة مع الرئيس يانوكوفيش.والهدف إدامة الصراع وتأجيج التوتر خاصة في المناطق التي يمر فيها الغاز الروسي إلى أوروبا.إضافة لذلك زعزعة الإستقرار للمنطقة الحيوية للأمن القومي الروسي والمتمثلة بالقاعدة الروسية في البحر الأسود. علاوة على ذلك زرع الكره بين البلديين الشقيقين من جهة, وأوكرانيا والعالم من جهة أخرى.في عام 2006 شكر جنرال روسي حزب الله لإعادته الثقة بالأسلحة الروسية وإستعادة سمعتها في الأسواق العالمية، واليوم ، تشكر روسيا سوريا لإعادة روسيا في قلب التوازن الأستراتيجي العالمي بعد فترة من الركود والنوم دام إلى مايقارب ربع قرن.تم ذلك من بوابة والإنجازات الأخيرة.سوريا قدمت لروسيا فرصة ذهبية لإعادة نسمات الإنتصارات الماضية والقوة والحزم الروسي.فموسكو تحولت إلى الملاذ الآمن لمن يبحثون عن حليف موثوق به .والتخلص من الهيمنة والإبتزاز الأمريكي.هذه خسارة كبيرة للولايات المتحدة وأول مظهر من مظاهر إختلال التوازن الإستراتيجي في ميزان القوى في العالم والشرق الأوسط خاصةً.الخوف من الخسارة وتغيير ميزان القوى في المنطقة هو السبب الكامن وراء إفتتاح الجبهة الجنوبية في سوريا.ومحاولة إنتزاع اوكرانيا من الحضن الروسي.أمريكا تقول لروسيا:إن الرد على دمشق سيكون في كييف .وهي تدرك أن النصر السوري موازٍ للنصر الروسي في جورجيا.وعلى قدر الخلل في توازن العلاقات بين واشنطن والقاهرة سيستمر كسر محوركييف ـ موسكو.بالإضافة إلى التهديد بحاملة الطائرات الأمريكية“إسرائيل” للقاعدة الروسية المتواجدة في البحر الأسود وللمواطنيين الروس القاطنيين في تلك المنطقة.45% من سكان أوكرانيا يؤيدون روسيا فهل تكون الغلبة لأمريكا أم روسيا وهل ستستسلم روسيا؟ المؤكد ، لا.عندما كان هتلر على وشك الإستيلاء على موسكو أصدر ستالين القرار رقم227 .ولا خطوة واحدة للوراء.هكذا استطاع الجيش الأحمر تحطيم غطرسة هتلر.وعندما حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وبدعم من الصهاينة والأمريكان أن يلعب بالأمن الروسي وتعزيز التجسس الأمريكي الصهيوني ضد موسكو .تدخل الجيش الروسي وتوجه إلى تبليسي وتم فصل أبخازيا وأسيتونيا الجنوبية من جورجيا وضرب بيد من حديد من اجل مصالح العليا لروسيا ولم يستطيع أحد القيام بشيء حيال ذلك.اليوم تمكن جزء من المعارضة الأوكرانية وبدعم غربي وأمريكي من تسلم السلطة. واختفى الرئيس الأوكراني في خاركوف ذات الأغلبية الروسية.وهي ذاتها التي إختارها هتلر للهجوم على ستالينغراد،لذلك الرد الروسي سيكون قاسي .لنتذكر بأن الحكومة الروسية قدمت قبل الأزمة 15 مليون دولار لأوكرانيا .وإسطولها في البحر الأسود لايزال مقره سيفاستوبول وسيبقى حتى عام 2042 .وعبر أوكرانيا يمر خط الأنابيب الرئيسي للغاز .الذي يغذي كلاً من أوكرانيا وأوروبا ويخدم ملايين المواطنيين على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية.أهداف ودوافع المعارضة لفتح الجبهة الجنوبية في سوريا:1-وقف تقدم الجيش العربي السوري في حلب أو تجميده إلى حده الأدنى عن طريق التصعيد النوعي على الجبهة الجنوبية.2- وقف تفكك الجماعات المسلحة في ضواحي دمشق وحمص وحماه .التي تشتتت بشكل كبير بسبب اجراءات الجيش السوري وحلفائه.3- يعمل الجيش بكفاءة عالية وبعيداً عن وسائل الإعلام. وهو يعمل على فتح و تأمين الطرق الرئيسية بين المحافظات السورية .4- في منتصف 2013 تمت مناورة “الأسد المتأهب” بمشاركة 15000 جندي من بعض الدول الغربية والعربية .وكان الحديث عن منطقة حظر جوي وفشل المشروع .فلجأوا إلى فكرة “الممرات الإنسانية “وإمكانية إجراء حرب برية حقيقية وفعالة وأيضاً سقطت.في سبتمبر عام 2013 هدد أوباما الحكومة السورية بعدما اتهمها بإستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين، وحشد سفنه الحربية المحملة بصواريخ كروز وتوهاموك قبالة الشواطئ السورية .فما الذي حدث؟ أسقطت طائرة F-22 رابتور وأربعة صواريخ في صحراء الأردن . وبإسقاطهم سقط تهديد أوباما.5- عدة ألاف من المعارضيين تدربوا في الأردن والسعودية. والسؤال هنا هل أرسلوا إلى الطاحونة السورية للتخلص منهم ؟؟؟؟!!الجميع رأى أنه لم يحدثوا شيئ يذكر وأثبتوا عدم قدرتهم على حسن التصرف .وهذا ماحدث في معركة دمشق من عدة أشهر.6- ملء الفراغ بين الجولتين الثانية والثالثة في جنيف وتحقيق أي إنجاز مهما كان صغيراً فهو أفضل من لاشيء.7- شعرت إسرائيل بالذعر من قضية مرتفعات الجولان وسعي المقاومة لتحريرها تحدث الأسد عن ذلك .كما أعرب السيد نصرالله عن رغبة حزب الله في المشاركة ودعم هذه المعركة.عمدت إسرائيل إلى استجرار المعارضة المسلحة لحمايتها وجعلها السد والسياج الجيد على حدودها مع سوريا ولبنان.إلى من لايعترف بهزيمة أمريكا في الميدان السوري والهزائم التي لاتحصى ماذا تقولون في:إزاحة بندر بن سلطان وإستقالة فورد وإنهيار أردوغان وحزبه في تركيا وظهور التحالف السعودي -الإسرائيلي؟ وامام الصحافة العالمية احياناً وعلناً .بالاظافة الى التغيير القطريوسقوط ساركوزي الفرنسي . والكثير الكثير من الاحداث الاخرى .العلاقات الدولية غير مستقرة لأسباب عديدة ومتعددة، ولكن جلّ تلك الأسباب والمسببات جاءت بفعل وتفاعلات ومفاعيل الحدث السوري على الساحة .من الجهة الدولية والأقليمية ، والى الجهة المحلية وبيئتها في جغرافيا سورية الطبيعية .فمن خديعة ما يسمى بالمجتمع الدولي( أمريكا وبعض حلفائها من الغرب وبعض العرب)والحدث الليبي، الى الخديعة الأوكرانية ، كل ذلك يقود الى تصلبات في الموقف الروسي العميق والثابت من المسألة السورية .ركز هنا .وما يحاك حالياً لفنزويلا على طريقة الحدث الأوكراني.روسيّا تدرك أنّ رؤية الطرف الثالث فيما يجري في سورية، هي ذات الرؤية لذات الطرف في الحدث الأوكراني الآن . في جعل الجغرافيا الأوكرانية كنقطة ، تتجمّع فيها كل أمراض واوساخ العالم .تماماً كما فعل ويفعل الغرب بالتعاون مع واشنطن وبعض دول العرب في جعل الجغرافيا السورية( كنقطة )تضم كل أمراض العالم الأرهابية .باختصار يريدون للتاريخ أن يتقيأ نفسه في أوكرانيا أيضاً، فهل ستسمح موسكو لهم ولتاريخها وهي الأقرب الى الشرق منه الى الغرب أن يتقيأ نفسه على أبوابها؟!.الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة متسارعة من مراحل حرب أعمق من الباردة .بعثت من جديد على طول خطوط الكباش الشامل للعلاقات الروسية الأمريكية . والمسألة في كييف هي نتاج طبيعي لتفاعلات ومفاعيل العامل الروسي في الأزمة السوريةمن جهة سياسية بحتة عدى عن كونها اقتصادية خاصة .لجهة عرقلة مشاريع الطرف الثالث في المسألة السورية، والسعي نحو عالم متعدد الأقطاب تنسجه موسكو بالتعاون مع أعضاء موضوعيين في الأسرة الدولية كحلفاء موثوقين للفدرالية الروسية .لذلك تم الدفع أمريكيّاً وغربيّاً بتحريك الشارع الأوكراني . وتعبئة النزعة القومية لدى اليمين المتطرف فيه .وافتعال ما جرى لعرقلة اجراءات السير نحو عالم متعدد الأقطاب .تتوزع فيه المسؤوليات الأممية، ويتحمل فيه الجميع من أعضاء الأسرة الدولية واجباته، باعتباره جزء من التغيرات الجيواستراتيجيةللمنطقة .تنظر واشنطن ومن معها الى منطقة أوروبا الشرقية، كمجال حيوي هام بالنسبة لموسكو أرادت الأشتباك فيه .عبر التوسعة في القدرات العسكرية فيها لايقاف المشاريع الروسية وفي مفاصل جغرافيتها وثناياها لمواجهة الدولة الروسية ونواتها الصلبة .للحد من تعاظم نموها الطبيعي فشرق أوكرانيا( روسيّا القديمة) وجزيرة شبه القرم والتي تتمتع بالحكم الذاتي، يشكلان المنفذ الأستراتيجي الى المتوسط عبر البحر الأسود وصولاً الى القاعدة العسكرية في طرطوس السورية هذا من ناحية عسكرية بحتة وسياسية وتكشف منطقتها ومشروعها الاقتصادي الحيوي دون حماية فعلية لاي تهديد.وروسيّا تدرك نوايا الغرب في ضم أوكرانيا الى الناتو وقطع مشروع اقتصادي هام يعني ذلك أنّ البحر الأسود صار بحيرة تتبع الناتو بامتياز من جميع النواحي والابعاد.كما أنّ نواة حكم الدولة في روسيّا تدرك أنّ الطرف الثالث الغربي في الحدث الأوكراني.يسعى لنصب فخ التورط العسكري لموسكو في أوكرانيا ليصار الى اضعاف واستنزاف القوّة الروسية واشغالها لتنكفأ الى الداخل الروسي الفدرالي.وجعلها في موقع الدفاع لا الهجوم ولمنعها من التمدد العسكري والأقتصادي والسياسي وتوسعة المجال الأستراتيجي لمجتمع المخابرات الروسية في العالم.لتدعيم مفهوم العالم المتعدد الأقطاب عبر التعاون مع دول البريكس ومجتمعات استخباراتها ومخابراتها.الحدث الأوكراني يهدد الأمن في جلّ القارة الأوروبية، وقد تنزلق الأمور الى ما لا يحمد عقباه .عبر التدرج بتدحرج الى أحداث عسكرية مباشرة بين الغرب والروسي، حيث المعركة معركة السيطرة على ممرات الغاز والنفط في العالم ومفاصل الاقتصاد الهامة .فكيف يصار الى الأرتهان لجزء من المعارضة الأوكرانية لدفعها للسيطرة على السلطة المنتخبة بالبلطجة بمساعدة من الغرب.روسيّا كشفت عن قرار استراتيجي متخذ من مدة وبدء العمل به من مدة ليست بالقصيرة .في بناء المزيد من قواعد عسكرية روسية في كل من كوبا وفنزويلا وفيتنام ونيكاراغوا( الحدائق الخلفية لواشنطن في أمريكا اللاتينية)، كاستراتيجية تطبق على استراتيجية واشنطن العابثة في الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية .والأخيرة بعاصمتها موسكو تشكل قلب أوراسيا، وقيل قديماً أنّ من يسيطر على أوراسيا يسيطر على العالم.في أوكرانيا هناك يمين متطرف، ويمين اليمين وهو أشد تطرفاً من اليمين المتطرف .وذو عناصر مسلّحة ذات ميول نازيّة فاشيّة .فتمّ تعبئته أمريكيّاً وغربيّاً من جديد وشحنه .لتعم الفوضى في الداخل الأوكراني وبالتالي على الحدود مع روسيّا .مع العلم والمعرفة أنّ فكرة موالاة أوكرانيا للغرب وواشنطن هي فكرة ضد الجغرافيا والتاريخ وايضاً الثقافة .أمام الأزمة في أوكرانيا خيارين فقط:الأرتهان الى التسوية السياسية وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب .أو الحرب الأهلية والتي قد تقود الى شراسات غير معهودة في رد الفعل الروسي المشترك مع الصين تحديداً .ضد الغرب وأمريكا وفي أكثر من مكان في العالم وصولاً الى حزب الله في لبنان .حيث تقول المعلومات أنّ صواريخ ياخنوت الروسية – كروز الروسية ذات المدى 300 كم وغيرها، قد وصلت حزب الله اللبناني وبكميات غير قليلة.تتحدث المعطيات والوقائع الجارية على طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية الغربية ، على حالات من الكباش السياسي والعسكري والأقتصادي والدبلوماسي والأمني الأستراتيجي، وتضارب المصالح والصراعات على .أوروبا والحدائق الخلفية للولايات المتحدة الأمريكيةالذى سوف ينعكس على الواقع بشكل قوي .ومثيلتها الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية وعلى قلب الشرق سورية .وعقابيل ما يجري في أوكرانيا الآن.اذاً تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين .استناداً إلى تدفقات الأخبار والمعلومات التي تكشف كل يوم الدور المتعاظم والمتزايد الذي تقوم به موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية.فكلا العاصمتين الأمريكية والروسية وحلفائهما تتبنيان مواقفاً متعارضة إزاء كافة الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وغير الساخنة . وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة، والتوجهات الأمريكية الهادفة إلى عسكرة العالم .إضافة إلى بعض بنود التجارة العالمية .الحرب الحالية أعمق من الحرب الباردة والتي تبعث من جديد .بسبب ظهور الفدرالية الروسيّة وكومنولث الدول المستقلة، وظهور منظمة شنغهاي للتعاون التي جمعت بين الصين وروسيّا على طاولة موحدة الأجندة .حيث الأدراك الأمريكي لروسيّا الفدرالية باعتبارها مصدراً للتهديد والخطر .فخبرة العداء لأمريكا متجددة في الشارع الروسي .وتجد محفزاتها في الإرث السابق الذي خلفته الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي .وتدرك العاصمة الأمريكية واشنطن أنّ التماسك القومي الروسي أكثر خطراً من التكوين الاجتماعي السابق الذي كان في الاتحاد السوفييتي .خاصة في الاعتبارات المتعلقة بالعداء القومي الاجتماعي التاريخي بين القومية الروسية والغرب .تتميز الدولة الروسية بالاكتفاء الذاتي وبوجود الوفرة الفائضة في كافة أنواع الموارد الطبيعية، وبالتالي يصعب التأثير عليها عن طريق العقوبات أو الحصار أو الحرب الاقتصادية والتجارية الباردة، وهو موقف يجعل روسيّا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد كل احتياجاتها من الخارج الأمريكي .روسيّا قادرة على التغلغل في أوروبا الغربية عن طريق الوسائل الاقتصاديةوالطاقة .وهو أمر سوف يترتب عليه احتمالات أن تخسر أمريكا حلفاءها الأوروبيين وغيرهم الذين ظلت تستند عليهم وما زالت .المسافة بين الفدرالية الروسيّة والولايات المتحدة الأمريكية، هي بضعة كيلومترات عبر المضيق البحري الفاصل بين ولاية الاسكا وشرق روسيّا، اضف الى ذلك الى تملك روسيّا كمّاً هائلاً من أسلحة الدمار الشامل تعتبر الاولى عالمياً من بين جميع الدول بمافيها امريكا .والمعلومات الأمريكية الاستخبارية حول موسكو غير دقيقة بسبب قدرة الروس على التكتم والسريّة.فمقابل سلّة الأدراك الأمريكية هذه ازاء موسكو .هناك سلّة الإدراك الروسية لجهة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، حيث لم يتغير الإدراك الروسي لأمريكا عن ذلك الذي كان سائداً في أيام الاتحاد السوفييتي، وينظر الروس لأمريكا حالياً على أساس سعي حثيث لأمريكا إلى فرض الهيمنة على العالم ولإضعاف روسيّا عسكرياً واقتصادياً تمهيداً لإضعافها سياسياً ودولياً ثم كسر ظهرها حقيقاًكما يريد الأمريكيون تحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد تابع للغرب، ويسعى الأمريكيون إلى السيطرة على المناطق المجاورة لروسيّا تمهيداً لمحاصرة روسيّا بسلسلة من القواعد لخنفقها .الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الإضرار باستقرار روسيّا عن طريق تشجيع الحركات والتيارات الانفصالية الناشطة في بعض مناطق الاتحاد الروسي .عن طريق تشجيع الأقليات على التمرد والعصيان مثل الشركس في جمهوريتي ابخازيا وشركسيا .وأيضاً لتشجيع قوميات الأنغوش في أنغوشيا .إضافة إلى تمردات داغستان، والشيشان، وأوسيتيا العليا والسفلى .كما أنّ التحركات العسكرية الأمريكية الدولية والإقليمية تهدف إلى الاقتراب بأكثر ما يمكن باتجاه حدود روسيّا، وكان آخرها ما يجري في أوكرانيا الآن .ومحاولات مستمرة لأمريكا نشر الشبكات والمنصات الصاروخية والرادارات العملاقة على مقربة من حدود روسيّا مع دول شرق أوروبا السابقة، وأيضاً إلى نشر القواعد الأمريكية في دول آسيا الوسطى.واشنطن تسعى إلى قطع الطريق أمام تعاون موسكو مع بقية دول العالم .وقد بذلت وتبذل جهوداً كبيرة في عرقلة مشروع تمديد أنابيب النفط والغاز من الحقول الروسيّة إلى مناطق الاستهلاك في غرب أوروبا .وعلى وجه الخصوص فرنسا وألمانيا، ومع عمل مستمر لاستقطاب دول الكتلة الشرقية السابقة مثل بولندا، بلغاريا، المجر، تشيكوسلوفاكيا، وتحويلها إلى قواعد عسكرية متقدمة للقوات الأمريكية في مواجهة الدولة الروسية.يشكل الملف النفطي والغازي اي الطاقة أبرز النقاط التي تتضارب وتتنافر فيها المصالح الروسية مع المصالح الأمريكية .يعتبر المخزون الروسي من النفط والغاز هو الأكبر في العالم حالياً .كذلك ماتزال روسيّا المصدّر الأول للنفط والغاز في العالم، ومن ثم فإنّ محاولات أمريكا الضغط على الدول المصدرة للنفط لكي تقوم بتخفيض الأسعار عن طريق رفع معدلات الإنتاج، هي محاولات تصطدم دائماً بالحاجز الحديدي الروسي.كذلك تفرعت عن الملف النفطي جملة من الملفات الأخرى .بعد انطلاق ما سمّي أمريكيّاً بالربيع العربي .فمن تونس الى مصر مرسي فمصر السيسي، فليبيا وحالات الفوضى فيها واستهداف سورية حتّى اللحظة قلب الشرق فأوكرانيا .وقطعاً ايران بالرغم من توقيع اتفاق جنيف النووي معها .حيث تمثل إيران إحدى مناطق تضارب المصالح الأمريكية الروسية الغربية الأكبر في العالم .وايران خاصرة الفدرالية الروسية الضعيفة لجهة الجنوب الروسي الحيوي .يريد الأمريكيون استراتيجيّاً ضرب إيران أو على الأقل اضعافها، من أجل إسقاط نظامها وإقامة نظام بديل يساعد في استقرار سيطرة أمريكا على العراق .وأيضاً من أجل الاستحواذ على مخزونات النفط الإيراني، إضافة إلى قطع الطريق على مشروع خط أنابيب نقل النفط الذي وقعت على اتفاقيته موسكو وايران .بحيث يتم تمديد الخط من روسيّا إلى إيران ثم إلى باكستان فالهند.كما تدرك موسكو أنّ أمريكا تجاهد من أجل التأكيد على رهان تمديد أنابيب النفط من السعودية وبعض دول الخليج والعراق . عبر الأردن إلى الدولة العبرية( اسرائيل ) الى سوريا الحليف الروسي مع ايران وربطة بأنبوب نابكو ان امكن .او على النحو الذي يمكّن الدول الغربية من الحصول على احتياجاتها النفطية مباشرة من ساحل “إسرائيل” الساحل الفلسطيني المحتل المطل على البحر الأبيض المتوسط.تمتاز الدبلوماسية الروسية ببراعة متنوعة فريدة من نوعها.ظاهرها ناعم ويوحي بالتراجع أمام أي تقدّم أمريكي مندفع .وباطنها شائك وقوي وصلب يعرف ما يريد في النهاية .التراجع الروسي إزاء التقدم الأمريكي أحياناً في بعض المفات الساخنة وغير الساخنة.هو مخطط روسي استراتيجي يهدف إلى عدم الوقوف في طريق الولايات المتحدة الأمريكية، طالما أنها تندفع بأقصى سرعة باتجاه التورط في النزاعات والمشاكل .التي لن تجلب لها سوى الخسارة وكراهية الشعوب .وهو أمر سوف يؤدي إلى الإضرار بقوة واشنطن على المدى القريب، وإضعافها تماماً على المدى البعيد .وفي الوقت نفسه تكسب الفدرالية الروسية الوقت الكافي وتقوم بالمضي قدماً في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد، وبناءات قوتها العسكرية ومستلزمات تفعيل مجتمع مخابراتها ومجالاته . وتحالفاته مع نظيره الصيني خاصةً أنّ موسكو تخلّت ومنذ سنوات من مخاوفها من الصعود الصيني المتعاظم وبنت تحالفات استراتيجية معاً .فالصراع الدولي إنعكس سلباً على الكثير من الدول .سبب هذا التصعيد، إنهيار إستراتيجية إعادة تنظيم العلاقات التي وضعتها إدارة أوباما منذ العام 2009 بهدف بناء “شراكة إستراتيجية” مع روسيا . هذه الإستراتيجية حققت العديد من الإختراقات، مثل إنضمام موسكو إلى العقوبات الغربية ضد إيران ومشاركتها في الحرب على الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في مقابل دمج روسيا في الإقتصاد العالمي وإطلاق يدها جزئياً في بعض مناطق الإتحاد السوفياتي السابق .السنتين الأخيرتين شهدت جموداً ثم تراجعاً في هذا التعاون، بعد أن برزت خلافات بين الطرفين حول العديد من المسائل كسورية وثورات الربيع العربي، والدرع الصاروخي في أوروبا، والتطورات في جورجيا وأوكرانيا حالياً.فالتطورات المتسارعة الدولية والإقيمية كشفت إن هناك حرباً باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على مناطق النفوذ في العالم .والتي أعادت الى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، بدأت في سوريا ثم إنتقلت إلى مصر ثم إلى أوكرانيا .ولا يعلم أحد ما هي المحطة الرابعة بعد ذلك .فرغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحفاظ على نفوذ بلاده في منطقة الشرق الأوسط لا تنحصر في سوريا فحسبلاننسى لقاءه مع وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لموسكو وأيد ترشحه لرئاسة مصر حتى قبل إعلان الأخير عن دخوله السباق الرئاسي، فالإنتعاش الذي تعيشه اليوم روسيا بعد ما تجاوزت مرحلة الخطر الإقتصادي والسياسي سمحت لها بأن تنتقل وبسرعة من موقع التأثير الضعيف إلى موقع التأثير القوي في ملفات العالم .وبالمقابل لن تسمح للغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمحاصرتها وبسحب أوكرانيا من دائرة نفوذها السياسي وستمنع قيام أية حكومة معادية لها في كييف.اليوم تُعتبر الساحة الأوكرانية من أهم ساحات المواجهة الروسية – الغربية .في المقابل، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالتهديد من التقارب الألماني الروسي وتعتبر المشروع اﻷوراسي الذي تتبناه موسكو بمثابة عودة النفوذ الروسي في أوروبا من البوابة الأوكرانية ثم المانيا .لذلك وجب محاربته لإضعافها طبقا لنظرية بريجنسكي الذي يعتبر ان روسيا بعيدة عن أوروبا .ومن دون أوكرانيا ستصبح دولة ذات طابع آسيوي، ولكنها وفي حال توافر علاقة قوية مع أوروبا ستصبح روسيا قوة إمبريالية عظمى.بالمقابل فإن إحلال الفوضى في أوكرانيا على هذه الحالة وفي ظل هذا التوقيت والمعطيات الحاصلة تعتبر بإنها ردة فعل أمريكية غربية على الرئيس الروسي بوتين وحلفائه في العالم ومنطقة الشرق الاوسط والوضع السوري خاصةثم مصر السيسي بشكل عام .ففشل الإتفاق في جنيف عجل من الدفع بالوضع الأوكراني الى هذا الاتجاه خاصة بعد أن طرأت تغيرات إيجابية حسبت لصالح الدبلوماسية الروسية تجاه حلفائها في المنطقة العربية التي شهدت ربيع فوضي يمهد لوجه جديد في الشرق الأوسط ومستجدات مختلفة تجاه الصراع العربي الصهيوني .حصل عدد من التفاهمات مع روسيا وإستعدت للتحالف مع قوى المنطقة بعد ان خسرت أمريكا رهاناتها في ثورات الربيع العربي التي نشأت في مختلف مناطق الشرق الاوسط.الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في مشروع محاصرة روسيا، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد صراعاً محتدماً بينهما في مجلس الأمن وخارجه وخاصة على سورية وفي ظل إنهيار الأحادية الأمريكية وعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية، وبالتالي فإن النزاع الروسي الأمريكي الذي تفاقم مؤخراً يفيد دول ومنظمات محسوبة على “خط التشدد” ‏في المنطقة والعالم .ولا يساعد أصدقاء واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا ‏اللاتينية.هنا يمكن القول ان امريكا تراهن على علاقاتها بدول المنطقة كونها تعدها أبرز مخزون إستراتيجي ديني يمكن الزج به في أية مرحلة تجاه خصوم أمريكا وقد برزت في الأشهر القليلة الماضية ملامحاً من ذلك حيث حصلت عدد من التفجيرات الإنتحارية في روسيا وإتهمت متطرفين إسلاميين في ذلك وبإيعاز أمريكي غربي .لدى امريكا تجربة في تجييش وحشد القوى الدينية التي كانت قد أسهمت في تكوينها أثناء الصراع الأمريكي مع الإتحاد السوفيتي في المرحلة الماضية، لذلك أخذت روسيا على عاتقها مرونة كبيرة من خلال عرض التفاوض مع طالبان .والتقريب بين وجهات نظر الدول الخليجية مع حليفتها إيران لإنها تدرك خطورة المرحلة القادمة .فضلاً عن تقاطع المصالح الأمريكية مع بعض الدول الخليجية وخاصة السعودية حيال الوضع في مصر الذي أثّر وإنعكس سلبياً ذلك على كافة المستويات الدولية والإقليمية وهو ما تراه امريكا بانها مراحل لا تخدم مصالحها وأهدافها في منطقة الشرق الأوسط.وفي سياق متصلالأزمة حول أوكرانيا تجاوز الخلاف الروسي ـ الأمريكي التقليدي .لينتقل إلى مستويات عالية، قد تنذر بعواقب وخيمة على المدى المتوسط، فالخلاف القائم حالياً، يفترض ثلاث مستويات من التعامل، تتميز بأن هناك قضايا عميقة بين البلدين ظهرت خلال الفترة الماضية، تتناول موضوع الحدّ من الأسلحة، خاصة بعد ظهور قوى إقليمية إمتلكت التكنولوجيا النووية، بشقيها العسكري والمدني، بالإضافة الى الخلاف القائم بين روسيا والولايات المتحدة، من خلال قيادة واشنطن الحلف الأطلسي بعد فترة الحرب الباردة، وهيمنتها الكاملة على قرار الحلف في حالتي الحرب والسلم، فضلاً عن الإنزعاج الروسي، من هيمنة الولايات المتحدة على المسرح العالمي، خصوصاً بعد تسللها إلى منطقة أوراسيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي .وما ترتب ذلك من خطورة واضحة على النفوذ الجغرافيا الإستراتيجي الروسي التقليدي في المنطقة.المنطقة مقبلة على شبه حرب باردة روسية -أمريكية ستُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الإقتصادية والدبلوماسية والأمنية .الخاسر الأكبر في مثل هذه الحرب ستكون شعوب المنطقة، وبالتالي أرى بإن العلاقات الروسية الأميركية لن تشهد بوادر حلول في القريب العاجل ولن تشهد مواجهة مباشرة بينهما .بل ستبقى المنافسة، التصادم، الضغط المُتبادل والمجابهة وإنعدام الثقة من جهة، الإلتقاء وتقاسم المصالح من جهة ثانية.الحقيقة التي يجب أن ندركها بيقين إن تطور الموقف الروسي والأمريكي حيال بؤر التوتر والأزمات الدولية سيتفاوت من منطقة إلى أخرى .تبعا ‏للظروف والحساسيات والمصالح، ولذلك سيتعين على متتبعي هذه المواقف دراسة أثرالنزاع ‏الروسي ، الأمريكي على أزمات العالم كل على حدة.‏حفظ الله بلادنا ، وبلاد المسلمين وشعوبها ، من كل مكروه . اللهم آمين .

منقول
 
من حساب دار سلوىقرائة سياسة على المشهد الاوكراني بتصرف .المشهد الاوكراني وتأثير القوى الخارجية ,هذه الثورة مخطط لها مسبقاً.زيارة وزير الدفاع المصري المشير السيسي وتوقيع العديد من الإتفاقيات الهامة وخاصة في المجال العسكري.تأييد فلاديمير بوتين لترشيح المشير السيسي سبب غضب واشنطن التي تعتبر مصر حليفتها الإستراتجية في المنطقة ,في حين تسعى مصر لإعادة العلاقات الثنائية كسابق عهدها في حكم الرئيس جمال عبد الناصر.6- إندلاع الأزمة الاوكرانية ـ عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين. انقلاب,وزعزعة استقرار البلاد.الولايات المتحدة والغرب تتنصل من القرار الذي توصلت إليها المعارضة مع الرئيس يانوكوفيش.والهدف إدامة الصراع وتأجيج التوتر خاصة في المناطق التي يمر فيها الغاز الروسي إلى أوروبا.إضافة لذلك زعزعة الإستقرار للمنطقة الحيوية للأمن القومي الروسي والمتمثلة بالقاعدة الروسية في البحر الأسود. علاوة على ذلك زرع الكره بين البلديين الشقيقين من جهة, وأوكرانيا والعالم من جهة أخرى.في عام 2006 شكر جنرال روسي حزب الله لإعادته الثقة بالأسلحة الروسية وإستعادة سمعتها في الأسواق العالمية، واليوم ، تشكر روسيا سوريا لإعادة روسيا في قلب التوازن الأستراتيجي العالمي بعد فترة من الركود والنوم دام إلى مايقارب ربع قرن.تم ذلك من بوابة والإنجازات الأخيرة.سوريا قدمت لروسيا فرصة ذهبية لإعادة نسمات الإنتصارات الماضية والقوة والحزم الروسي.فموسكو تحولت إلى الملاذ الآمن لمن يبحثون عن حليف موثوق به .والتخلص من الهيمنة والإبتزاز الأمريكي.هذه خسارة كبيرة للولايات المتحدة وأول مظهر من مظاهر إختلال التوازن الإستراتيجي في ميزان القوى في العالم والشرق الأوسط خاصةً.الخوف من الخسارة وتغيير ميزان القوى في المنطقة هو السبب الكامن وراء إفتتاح الجبهة الجنوبية في سوريا.ومحاولة إنتزاع اوكرانيا من الحضن الروسي.أمريكا تقول لروسيا:إن الرد على دمشق سيكون في كييف .وهي تدرك أن النصر السوري موازٍ للنصر الروسي في جورجيا.وعلى قدر الخلل في توازن العلاقات بين واشنطن والقاهرة سيستمر كسر محوركييف ـ موسكو.بالإضافة إلى التهديد بحاملة الطائرات الأمريكية“إسرائيل” للقاعدة الروسية المتواجدة في البحر الأسود وللمواطنيين الروس القاطنيين في تلك المنطقة.45% من سكان أوكرانيا يؤيدون روسيا فهل تكون الغلبة لأمريكا أم روسيا وهل ستستسلم روسيا؟ المؤكد ، لا.عندما كان هتلر على وشك الإستيلاء على موسكو أصدر ستالين القرار رقم227 .ولا خطوة واحدة للوراء.هكذا استطاع الجيش الأحمر تحطيم غطرسة هتلر.وعندما حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وبدعم من الصهاينة والأمريكان أن يلعب بالأمن الروسي وتعزيز التجسس الأمريكي الصهيوني ضد موسكو .تدخل الجيش الروسي وتوجه إلى تبليسي وتم فصل أبخازيا وأسيتونيا الجنوبية من جورجيا وضرب بيد من حديد من اجل مصالح العليا لروسيا ولم يستطيع أحد القيام بشيء حيال ذلك.اليوم تمكن جزء من المعارضة الأوكرانية وبدعم غربي وأمريكي من تسلم السلطة. واختفى الرئيس الأوكراني في خاركوف ذات الأغلبية الروسية.وهي ذاتها التي إختارها هتلر للهجوم على ستالينغراد،لذلك الرد الروسي سيكون قاسي .لنتذكر بأن الحكومة الروسية قدمت قبل الأزمة 15 مليون دولار لأوكرانيا .وإسطولها في البحر الأسود لايزال مقره سيفاستوبول وسيبقى حتى عام 2042 .وعبر أوكرانيا يمر خط الأنابيب الرئيسي للغاز .الذي يغذي كلاً من أوكرانيا وأوروبا ويخدم ملايين المواطنيين على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية.أهداف ودوافع المعارضة لفتح الجبهة الجنوبية في سوريا:1-وقف تقدم الجيش العربي السوري في حلب أو تجميده إلى حده الأدنى عن طريق التصعيد النوعي على الجبهة الجنوبية.2- وقف تفكك الجماعات المسلحة في ضواحي دمشق وحمص وحماه .التي تشتتت بشكل كبير بسبب اجراءات الجيش السوري وحلفائه.3- يعمل الجيش بكفاءة عالية وبعيداً عن وسائل الإعلام. وهو يعمل على فتح و تأمين الطرق الرئيسية بين المحافظات السورية .4- في منتصف 2013 تمت مناورة “الأسد المتأهب” بمشاركة 15000 جندي من بعض الدول الغربية والعربية .وكان الحديث عن منطقة حظر جوي وفشل المشروع .فلجأوا إلى فكرة “الممرات الإنسانية “وإمكانية إجراء حرب برية حقيقية وفعالة وأيضاً سقطت.في سبتمبر عام 2013 هدد أوباما الحكومة السورية بعدما اتهمها بإستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين، وحشد سفنه الحربية المحملة بصواريخ كروز وتوهاموك قبالة الشواطئ السورية .فما الذي حدث؟ أسقطت طائرة F-22 رابتور وأربعة صواريخ في صحراء الأردن . وبإسقاطهم سقط تهديد أوباما.5- عدة ألاف من المعارضيين تدربوا في الأردن والسعودية. والسؤال هنا هل أرسلوا إلى الطاحونة السورية للتخلص منهم ؟؟؟؟!!الجميع رأى أنه لم يحدثوا شيئ يذكر وأثبتوا عدم قدرتهم على حسن التصرف .وهذا ماحدث في معركة دمشق من عدة أشهر.6- ملء الفراغ بين الجولتين الثانية والثالثة في جنيف وتحقيق أي إنجاز مهما كان صغيراً فهو أفضل من لاشيء.7- شعرت إسرائيل بالذعر من قضية مرتفعات الجولان وسعي المقاومة لتحريرها تحدث الأسد عن ذلك .كما أعرب السيد نصرالله عن رغبة حزب الله في المشاركة ودعم هذه المعركة.عمدت إسرائيل إلى استجرار المعارضة المسلحة لحمايتها وجعلها السد والسياج الجيد على حدودها مع سوريا ولبنان.إلى من لايعترف بهزيمة أمريكا في الميدان السوري والهزائم التي لاتحصى ماذا تقولون في:إزاحة بندر بن سلطان وإستقالة فورد وإنهيار أردوغان وحزبه في تركيا وظهور التحالف السعودي -الإسرائيلي؟ وامام الصحافة العالمية احياناً وعلناً .بالاظافة الى التغيير القطريوسقوط ساركوزي الفرنسي . والكثير الكثير من الاحداث الاخرى .العلاقات الدولية غير مستقرة لأسباب عديدة ومتعددة، ولكن جلّ تلك الأسباب والمسببات جاءت بفعل وتفاعلات ومفاعيل الحدث السوري على الساحة .من الجهة الدولية والأقليمية ، والى الجهة المحلية وبيئتها في جغرافيا سورية الطبيعية .فمن خديعة ما يسمى بالمجتمع الدولي( أمريكا وبعض حلفائها من الغرب وبعض العرب)والحدث الليبي، الى الخديعة الأوكرانية ، كل ذلك يقود الى تصلبات في الموقف الروسي العميق والثابت من المسألة السورية .ركز هنا .وما يحاك حالياً لفنزويلا على طريقة الحدث الأوكراني.روسيّا تدرك أنّ رؤية الطرف الثالث فيما يجري في سورية، هي ذات الرؤية لذات الطرف في الحدث الأوكراني الآن . في جعل الجغرافيا الأوكرانية كنقطة ، تتجمّع فيها كل أمراض واوساخ العالم .تماماً كما فعل ويفعل الغرب بالتعاون مع واشنطن وبعض دول العرب في جعل الجغرافيا السورية( كنقطة )تضم كل أمراض العالم الأرهابية .باختصار يريدون للتاريخ أن يتقيأ نفسه في أوكرانيا أيضاً، فهل ستسمح موسكو لهم ولتاريخها وهي الأقرب الى الشرق منه الى الغرب أن يتقيأ نفسه على أبوابها؟!.الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة متسارعة من مراحل حرب أعمق من الباردة .بعثت من جديد على طول خطوط الكباش الشامل للعلاقات الروسية الأمريكية . والمسألة في كييف هي نتاج طبيعي لتفاعلات ومفاعيل العامل الروسي في الأزمة السوريةمن جهة سياسية بحتة عدى عن كونها اقتصادية خاصة .لجهة عرقلة مشاريع الطرف الثالث في المسألة السورية، والسعي نحو عالم متعدد الأقطاب تنسجه موسكو بالتعاون مع أعضاء موضوعيين في الأسرة الدولية كحلفاء موثوقين للفدرالية الروسية .لذلك تم الدفع أمريكيّاً وغربيّاً بتحريك الشارع الأوكراني . وتعبئة النزعة القومية لدى اليمين المتطرف فيه .وافتعال ما جرى لعرقلة اجراءات السير نحو عالم متعدد الأقطاب .تتوزع فيه المسؤوليات الأممية، ويتحمل فيه الجميع من أعضاء الأسرة الدولية واجباته، باعتباره جزء من التغيرات الجيواستراتيجيةللمنطقة .تنظر واشنطن ومن معها الى منطقة أوروبا الشرقية، كمجال حيوي هام بالنسبة لموسكو أرادت الأشتباك فيه .عبر التوسعة في القدرات العسكرية فيها لايقاف المشاريع الروسية وفي مفاصل جغرافيتها وثناياها لمواجهة الدولة الروسية ونواتها الصلبة .للحد من تعاظم نموها الطبيعي فشرق أوكرانيا( روسيّا القديمة) وجزيرة شبه القرم والتي تتمتع بالحكم الذاتي، يشكلان المنفذ الأستراتيجي الى المتوسط عبر البحر الأسود وصولاً الى القاعدة العسكرية في طرطوس السورية هذا من ناحية عسكرية بحتة وسياسية وتكشف منطقتها ومشروعها الاقتصادي الحيوي دون حماية فعلية لاي تهديد.وروسيّا تدرك نوايا الغرب في ضم أوكرانيا الى الناتو وقطع مشروع اقتصادي هام يعني ذلك أنّ البحر الأسود صار بحيرة تتبع الناتو بامتياز من جميع النواحي والابعاد.كما أنّ نواة حكم الدولة في روسيّا تدرك أنّ الطرف الثالث الغربي في الحدث الأوكراني.يسعى لنصب فخ التورط العسكري لموسكو في أوكرانيا ليصار الى اضعاف واستنزاف القوّة الروسية واشغالها لتنكفأ الى الداخل الروسي الفدرالي.وجعلها في موقع الدفاع لا الهجوم ولمنعها من التمدد العسكري والأقتصادي والسياسي وتوسعة المجال الأستراتيجي لمجتمع المخابرات الروسية في العالم.لتدعيم مفهوم العالم المتعدد الأقطاب عبر التعاون مع دول البريكس ومجتمعات استخباراتها ومخابراتها.الحدث الأوكراني يهدد الأمن في جلّ القارة الأوروبية، وقد تنزلق الأمور الى ما لا يحمد عقباه .عبر التدرج بتدحرج الى أحداث عسكرية مباشرة بين الغرب والروسي، حيث المعركة معركة السيطرة على ممرات الغاز والنفط في العالم ومفاصل الاقتصاد الهامة .فكيف يصار الى الأرتهان لجزء من المعارضة الأوكرانية لدفعها للسيطرة على السلطة المنتخبة بالبلطجة بمساعدة من الغرب.روسيّا كشفت عن قرار استراتيجي متخذ من مدة وبدء العمل به من مدة ليست بالقصيرة .في بناء المزيد من قواعد عسكرية روسية في كل من كوبا وفنزويلا وفيتنام ونيكاراغوا( الحدائق الخلفية لواشنطن في أمريكا اللاتينية)، كاستراتيجية تطبق على استراتيجية واشنطن العابثة في الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية .والأخيرة بعاصمتها موسكو تشكل قلب أوراسيا، وقيل قديماً أنّ من يسيطر على أوراسيا يسيطر على العالم.في أوكرانيا هناك يمين متطرف، ويمين اليمين وهو أشد تطرفاً من اليمين المتطرف .وذو عناصر مسلّحة ذات ميول نازيّة فاشيّة .فتمّ تعبئته أمريكيّاً وغربيّاً من جديد وشحنه .لتعم الفوضى في الداخل الأوكراني وبالتالي على الحدود مع روسيّا .مع العلم والمعرفة أنّ فكرة موالاة أوكرانيا للغرب وواشنطن هي فكرة ضد الجغرافيا والتاريخ وايضاً الثقافة .أمام الأزمة في أوكرانيا خيارين فقط:الأرتهان الى التسوية السياسية وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب .أو الحرب الأهلية والتي قد تقود الى شراسات غير معهودة في رد الفعل الروسي المشترك مع الصين تحديداً .ضد الغرب وأمريكا وفي أكثر من مكان في العالم وصولاً الى حزب الله في لبنان .حيث تقول المعلومات أنّ صواريخ ياخنوت الروسية – كروز الروسية ذات المدى 300 كم وغيرها، قد وصلت حزب الله اللبناني وبكميات غير قليلة.تتحدث المعطيات والوقائع الجارية على طول خطوط العلاقات الروسية الأمريكية الغربية ، على حالات من الكباش السياسي والعسكري والأقتصادي والدبلوماسي والأمني الأستراتيجي، وتضارب المصالح والصراعات على .أوروبا والحدائق الخلفية للولايات المتحدة الأمريكيةالذى سوف ينعكس على الواقع بشكل قوي .ومثيلتها الحدائق الخلفية للفدرالية الروسية وعلى قلب الشرق سورية .وعقابيل ما يجري في أوكرانيا الآن.اذاً تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين .استناداً إلى تدفقات الأخبار والمعلومات التي تكشف كل يوم الدور المتعاظم والمتزايد الذي تقوم به موسكو في مواجهة تحديات النفوذ والهيمنة الأمريكية.فكلا العاصمتين الأمريكية والروسية وحلفائهما تتبنيان مواقفاً متعارضة إزاء كافة الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وغير الساخنة . وبالذات تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشبه القارة الهنديّة، والتوجهات الأمريكية الهادفة إلى عسكرة العالم .إضافة إلى بعض بنود التجارة العالمية .الحرب الحالية أعمق من الحرب الباردة والتي تبعث من جديد .بسبب ظهور الفدرالية الروسيّة وكومنولث الدول المستقلة، وظهور منظمة شنغهاي للتعاون التي جمعت بين الصين وروسيّا على طاولة موحدة الأجندة .حيث الأدراك الأمريكي لروسيّا الفدرالية باعتبارها مصدراً للتهديد والخطر .فخبرة العداء لأمريكا متجددة في الشارع الروسي .وتجد محفزاتها في الإرث السابق الذي خلفته الكتلة الاشتراكية والاتحاد السوفييتي .وتدرك العاصمة الأمريكية واشنطن أنّ التماسك القومي الروسي أكثر خطراً من التكوين الاجتماعي السابق الذي كان في الاتحاد السوفييتي .خاصة في الاعتبارات المتعلقة بالعداء القومي الاجتماعي التاريخي بين القومية الروسية والغرب .تتميز الدولة الروسية بالاكتفاء الذاتي وبوجود الوفرة الفائضة في كافة أنواع الموارد الطبيعية، وبالتالي يصعب التأثير عليها عن طريق العقوبات أو الحصار أو الحرب الاقتصادية والتجارية الباردة، وهو موقف يجعل روسيّا أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورد كل احتياجاتها من الخارج الأمريكي .روسيّا قادرة على التغلغل في أوروبا الغربية عن طريق الوسائل الاقتصاديةوالطاقة .وهو أمر سوف يترتب عليه احتمالات أن تخسر أمريكا حلفاءها الأوروبيين وغيرهم الذين ظلت تستند عليهم وما زالت .المسافة بين الفدرالية الروسيّة والولايات المتحدة الأمريكية، هي بضعة كيلومترات عبر المضيق البحري الفاصل بين ولاية الاسكا وشرق روسيّا، اضف الى ذلك الى تملك روسيّا كمّاً هائلاً من أسلحة الدمار الشامل تعتبر الاولى عالمياً من بين جميع الدول بمافيها امريكا .والمعلومات الأمريكية الاستخبارية حول موسكو غير دقيقة بسبب قدرة الروس على التكتم والسريّة.فمقابل سلّة الأدراك الأمريكية هذه ازاء موسكو .هناك سلّة الإدراك الروسية لجهة العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، حيث لم يتغير الإدراك الروسي لأمريكا عن ذلك الذي كان سائداً في أيام الاتحاد السوفييتي، وينظر الروس لأمريكا حالياً على أساس سعي حثيث لأمريكا إلى فرض الهيمنة على العالم ولإضعاف روسيّا عسكرياً واقتصادياً تمهيداً لإضعافها سياسياً ودولياً ثم كسر ظهرها حقيقاًكما يريد الأمريكيون تحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد تابع للغرب، ويسعى الأمريكيون إلى السيطرة على المناطق المجاورة لروسيّا تمهيداً لمحاصرة روسيّا بسلسلة من القواعد لخنفقها .الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الإضرار باستقرار روسيّا عن طريق تشجيع الحركات والتيارات الانفصالية الناشطة في بعض مناطق الاتحاد الروسي .عن طريق تشجيع الأقليات على التمرد والعصيان مثل الشركس في جمهوريتي ابخازيا وشركسيا .وأيضاً لتشجيع قوميات الأنغوش في أنغوشيا .إضافة إلى تمردات داغستان، والشيشان، وأوسيتيا العليا والسفلى .كما أنّ التحركات العسكرية الأمريكية الدولية والإقليمية تهدف إلى الاقتراب بأكثر ما يمكن باتجاه حدود روسيّا، وكان آخرها ما يجري في أوكرانيا الآن .ومحاولات مستمرة لأمريكا نشر الشبكات والمنصات الصاروخية والرادارات العملاقة على مقربة من حدود روسيّا مع دول شرق أوروبا السابقة، وأيضاً إلى نشر القواعد الأمريكية في دول آسيا الوسطى.واشنطن تسعى إلى قطع الطريق أمام تعاون موسكو مع بقية دول العالم .وقد بذلت وتبذل جهوداً كبيرة في عرقلة مشروع تمديد أنابيب النفط والغاز من الحقول الروسيّة إلى مناطق الاستهلاك في غرب أوروبا .وعلى وجه الخصوص فرنسا وألمانيا، ومع عمل مستمر لاستقطاب دول الكتلة الشرقية السابقة مثل بولندا، بلغاريا، المجر، تشيكوسلوفاكيا، وتحويلها إلى قواعد عسكرية متقدمة للقوات الأمريكية في مواجهة الدولة الروسية.يشكل الملف النفطي والغازي اي الطاقة أبرز النقاط التي تتضارب وتتنافر فيها المصالح الروسية مع المصالح الأمريكية .يعتبر المخزون الروسي من النفط والغاز هو الأكبر في العالم حالياً .كذلك ماتزال روسيّا المصدّر الأول للنفط والغاز في العالم، ومن ثم فإنّ محاولات أمريكا الضغط على الدول المصدرة للنفط لكي تقوم بتخفيض الأسعار عن طريق رفع معدلات الإنتاج، هي محاولات تصطدم دائماً بالحاجز الحديدي الروسي.كذلك تفرعت عن الملف النفطي جملة من الملفات الأخرى .بعد انطلاق ما سمّي أمريكيّاً بالربيع العربي .فمن تونس الى مصر مرسي فمصر السيسي، فليبيا وحالات الفوضى فيها واستهداف سورية حتّى اللحظة قلب الشرق فأوكرانيا .وقطعاً ايران بالرغم من توقيع اتفاق جنيف النووي معها .حيث تمثل إيران إحدى مناطق تضارب المصالح الأمريكية الروسية الغربية الأكبر في العالم .وايران خاصرة الفدرالية الروسية الضعيفة لجهة الجنوب الروسي الحيوي .يريد الأمريكيون استراتيجيّاً ضرب إيران أو على الأقل اضعافها، من أجل إسقاط نظامها وإقامة نظام بديل يساعد في استقرار سيطرة أمريكا على العراق .وأيضاً من أجل الاستحواذ على مخزونات النفط الإيراني، إضافة إلى قطع الطريق على مشروع خط أنابيب نقل النفط الذي وقعت على اتفاقيته موسكو وايران .بحيث يتم تمديد الخط من روسيّا إلى إيران ثم إلى باكستان فالهند.كما تدرك موسكو أنّ أمريكا تجاهد من أجل التأكيد على رهان تمديد أنابيب النفط من السعودية وبعض دول الخليج والعراق . عبر الأردن إلى الدولة العبرية( اسرائيل ) الى سوريا الحليف الروسي مع ايران وربطة بأنبوب نابكو ان امكن .او على النحو الذي يمكّن الدول الغربية من الحصول على احتياجاتها النفطية مباشرة من ساحل “إسرائيل” الساحل الفلسطيني المحتل المطل على البحر الأبيض المتوسط.تمتاز الدبلوماسية الروسية ببراعة متنوعة فريدة من نوعها.ظاهرها ناعم ويوحي بالتراجع أمام أي تقدّم أمريكي مندفع .وباطنها شائك وقوي وصلب يعرف ما يريد في النهاية .التراجع الروسي إزاء التقدم الأمريكي أحياناً في بعض المفات الساخنة وغير الساخنة.هو مخطط روسي استراتيجي يهدف إلى عدم الوقوف في طريق الولايات المتحدة الأمريكية، طالما أنها تندفع بأقصى سرعة باتجاه التورط في النزاعات والمشاكل .التي لن تجلب لها سوى الخسارة وكراهية الشعوب .وهو أمر سوف يؤدي إلى الإضرار بقوة واشنطن على المدى القريب، وإضعافها تماماً على المدى البعيد .وفي الوقت نفسه تكسب الفدرالية الروسية الوقت الكافي وتقوم بالمضي قدماً في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد، وبناءات قوتها العسكرية ومستلزمات تفعيل مجتمع مخابراتها ومجالاته . وتحالفاته مع نظيره الصيني خاصةً أنّ موسكو تخلّت ومنذ سنوات من مخاوفها من الصعود الصيني المتعاظم وبنت تحالفات استراتيجية معاً .فالصراع الدولي إنعكس سلباً على الكثير من الدول .سبب هذا التصعيد، إنهيار إستراتيجية إعادة تنظيم العلاقات التي وضعتها إدارة أوباما منذ العام 2009 بهدف بناء “شراكة إستراتيجية” مع روسيا . هذه الإستراتيجية حققت العديد من الإختراقات، مثل إنضمام موسكو إلى العقوبات الغربية ضد إيران ومشاركتها في الحرب على الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في مقابل دمج روسيا في الإقتصاد العالمي وإطلاق يدها جزئياً في بعض مناطق الإتحاد السوفياتي السابق .السنتين الأخيرتين شهدت جموداً ثم تراجعاً في هذا التعاون، بعد أن برزت خلافات بين الطرفين حول العديد من المسائل كسورية وثورات الربيع العربي، والدرع الصاروخي في أوروبا، والتطورات في جورجيا وأوكرانيا حالياً.فالتطورات المتسارعة الدولية والإقيمية كشفت إن هناك حرباً باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على مناطق النفوذ في العالم .والتي أعادت الى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي، بدأت في سوريا ثم إنتقلت إلى مصر ثم إلى أوكرانيا .ولا يعلم أحد ما هي المحطة الرابعة بعد ذلك .فرغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحفاظ على نفوذ بلاده في منطقة الشرق الأوسط لا تنحصر في سوريا فحسبلاننسى لقاءه مع وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لموسكو وأيد ترشحه لرئاسة مصر حتى قبل إعلان الأخير عن دخوله السباق الرئاسي، فالإنتعاش الذي تعيشه اليوم روسيا بعد ما تجاوزت مرحلة الخطر الإقتصادي والسياسي سمحت لها بأن تنتقل وبسرعة من موقع التأثير الضعيف إلى موقع التأثير القوي في ملفات العالم .وبالمقابل لن تسمح للغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمحاصرتها وبسحب أوكرانيا من دائرة نفوذها السياسي وستمنع قيام أية حكومة معادية لها في كييف.اليوم تُعتبر الساحة الأوكرانية من أهم ساحات المواجهة الروسية – الغربية .في المقابل، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالتهديد من التقارب الألماني الروسي وتعتبر المشروع اﻷوراسي الذي تتبناه موسكو بمثابة عودة النفوذ الروسي في أوروبا من البوابة الأوكرانية ثم المانيا .لذلك وجب محاربته لإضعافها طبقا لنظرية بريجنسكي الذي يعتبر ان روسيا بعيدة عن أوروبا .ومن دون أوكرانيا ستصبح دولة ذات طابع آسيوي، ولكنها وفي حال توافر علاقة قوية مع أوروبا ستصبح روسيا قوة إمبريالية عظمى.بالمقابل فإن إحلال الفوضى في أوكرانيا على هذه الحالة وفي ظل هذا التوقيت والمعطيات الحاصلة تعتبر بإنها ردة فعل أمريكية غربية على الرئيس الروسي بوتين وحلفائه في العالم ومنطقة الشرق الاوسط والوضع السوري خاصةثم مصر السيسي بشكل عام .ففشل الإتفاق في جنيف عجل من الدفع بالوضع الأوكراني الى هذا الاتجاه خاصة بعد أن طرأت تغيرات إيجابية حسبت لصالح الدبلوماسية الروسية تجاه حلفائها في المنطقة العربية التي شهدت ربيع فوضي يمهد لوجه جديد في الشرق الأوسط ومستجدات مختلفة تجاه الصراع العربي الصهيوني .حصل عدد من التفاهمات مع روسيا وإستعدت للتحالف مع قوى المنطقة بعد ان خسرت أمريكا رهاناتها في ثورات الربيع العربي التي نشأت في مختلف مناطق الشرق الاوسط.الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في مشروع محاصرة روسيا، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد صراعاً محتدماً بينهما في مجلس الأمن وخارجه وخاصة على سورية وفي ظل إنهيار الأحادية الأمريكية وعودة روسيا بقوة إلى الساحة الدولية، وبالتالي فإن النزاع الروسي الأمريكي الذي تفاقم مؤخراً يفيد دول ومنظمات محسوبة على “خط التشدد” ‏في المنطقة والعالم .ولا يساعد أصدقاء واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا ‏اللاتينية.هنا يمكن القول ان امريكا تراهن على علاقاتها بدول المنطقة كونها تعدها أبرز مخزون إستراتيجي ديني يمكن الزج به في أية مرحلة تجاه خصوم أمريكا وقد برزت في الأشهر القليلة الماضية ملامحاً من ذلك حيث حصلت عدد من التفجيرات الإنتحارية في روسيا وإتهمت متطرفين إسلاميين في ذلك وبإيعاز أمريكي غربي .لدى امريكا تجربة في تجييش وحشد القوى الدينية التي كانت قد أسهمت في تكوينها أثناء الصراع الأمريكي مع الإتحاد السوفيتي في المرحلة الماضية، لذلك أخذت روسيا على عاتقها مرونة كبيرة من خلال عرض التفاوض مع طالبان .والتقريب بين وجهات نظر الدول الخليجية
 
من حساب دار سلوىقرائة سياسة على المشهد الاوكراني بتصرف .المشهد الاوكراني وتأثير القوى الخارجية ,هذه الثورة مخطط لها مسبقاً.زيارة وزير الدفاع المصري المشير السيسي وتوقيع العديد من الإتفاقيات الهامة وخاصة في المجال العسكري.تأييد فلاديمير بوتين لترشيح المشير السيسي سبب غضب واشنطن التي تعتبر مصر حليفتها الإستراتجية في المنطقة ,في حين تسعى مصر لإعادة العلاقات الثنائية كسابق عهدها في حكم الرئيس جمال عبد الناصر.6- إندلاع الأزمة الاوكرانية ـ عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين. انقلاب,وزعزعة استقرار البلاد.الولايات المتحدة والغرب تتنصل من القرار الذي توصلت إليها المعارضة مع الرئيس يانوكوفيش.والهدف إدامة الصراع وتأجيج التوتر خاصة في المناطق التي يمر فيها الغاز الروسي إلى أوروبا.إضافة لذلك زعزعة الإستقرار للمنطقة الحيوية للأمن القومي الروسي والمتمثلة بالقاعدة الروسية في البحر الأسود. علاوة على ذلك زرع الكره بين البلديين الشقيقين من جهة, وأوكرانيا والعالم من جهة أخرى.في عام 2006 شكر جنرال روسي حزب الله لإعادته الثقة بالأسلحة الروسية وإستعادة سمعتها في الأسواق العالمية، واليوم ، تشكر روسيا سوريا لإعادة روسيا في قلب التوازن الأستراتيجي العالمي بعد فترة من الركود والنوم دام إلى مايقارب ربع قرن.تم ذلك من بوابة والإنجازات الأخيرة.سوريا قدمت لروسيا فرصة ذهبية لإعادة نسمات الإنتصارات الماضية والقوة والحزم الروسي.فموسكو تحولت إلى الملاذ الآمن لمن يبحثون عن حليف موثوق به .والتخلص من الهيمنة والإبتزاز الأمريكي.هذه خسارة كبيرة للولايات المتحدة وأول مظهر من مظاهر إختلال التوازن الإستراتيجي في ميزان القوى في العالم والشرق الأوسط خاصةً.الخوف من الخسارة وتغيير ميزان القوى في المنطقة هو السبب الكامن وراء إفتتاح الجبهة الجنوبية في سوريا.ومحاولة إنتزاع اوكرانيا من الحضن الروسي.أمريكا تقول لروسيا:إن الرد على دمشق سيكون في كييف .وهي تدرك أن النصر السوري موازٍ للنصر الروسي في جورجيا.وعلى قدر الخلل في توازن العلاقات بين واشنطن والقاهرة سيستمر كسر محوركييف ـ موسكو.بالإضافة إلى التهديد بحاملة الطائرات الأمريكية“إسرائيل” للقاعدة الروسية المتواجدة في البحر الأسود وللمواطنيين الروس القاطنيين في تلك المنطقة.45% من سكان أوكرانيا يؤيدون روسيا فهل تكون الغلبة لأمريكا أم روسيا وهل ستستسلم روسيا؟ المؤكد ، لا.عندما كان هتلر على وشك الإستيلاء على موسكو أصدر ستالين القرار رقم227 .ولا خطوة واحدة للوراء.هكذا استطاع الجيش الأحمر تحطيم غطرسة هتلر.وعندما حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وبدعم من الصهاينة والأمريكان أن يلعب بالأمن الروسي وتعزيز التجسس الأمريكي الصهيوني ضد موسكو .تدخل الجيش الروسي وتوجه إلى تبليسي وتم فصل أبخازيا وأسيتونيا الجنوبية من جورجيا وضرب بيد من حديد من اجل مصالح العليا لروسيا ولم يستطيع أحد القيام بشيء حيال ذلك.اليوم تمكن جزء من المعارضة الأوكرانية وبدعم غربي وأمريكي من تسلم السلطة. واختفى الرئيس الأوكراني في خاركوف ذات الأغلبية الروسية.وهي ذاتها التي إختارها هتلر للهجوم على ستالينغراد،لذلك الرد الروسي سيكون قاسي .لنتذكر بأن الحكومة الروسية قدمت قبل الأزمة 15 مليون دولار لأوكرانيا .وإسطولها في البحر الأسود لايزال مقره سيفاستوبول وسيبقى حتى عام 2042 .وعبر أوكرانيا يمر خط الأنابيب الرئيسي للغاز .الذي يغذي كلاً من أوكرانيا وأوروبا ويخدم ملايين المواطنيين على جانبي الحدود الروسية الأوكرانية.أهداف ودوافع المعارضة لفتح الجبهة الجنوبية في سوريا:1-وقف تقدم الجيش العربي السوري في حلب أو تجميده إلى حده الأدنى عن طريق التصعيد النوعي على الجبهة الجنوبية.2- وقف تفكك الجماعات المسلحة في ضواحي دمشق وحمص وحماه .التي تشتتت بشكل كبير بسبب اجراءات الجيش السوري وحلفائه.3- يعمل الجيش بكفاءة عالية وبعيداً عن وسائل الإعلام. وهو يعمل على فتح و تأمين الطرق الرئيسية بين المحافظات السورية .4- في منتصف 2013 تمت مناورة “الأسد المتأهب” بمشاركة 15000 جندي من بعض الدول الغربية والعربية .وكان الحديث عن منطقة حظر جوي وفشل المشروع .فلجأوا إلى فكرة “الممرات الإنسانية “وإمكانية إجراء حرب برية حقيقية وفعالة وأيضاً سقطت.في سبتمبر عام 2013 هدد أوباما الحكومة السورية بعدما اتهمها بإستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين، وحشد سفنه الحربية المحملة بصواريخ كروز وتوهاموك قبالة الشواطئ السورية .فما الذي حدث؟ أسقطت طائرة F-22 رابتور وأربعة صواريخ في صحراء الأردن . وبإسقاطهم سقط تهديد أوباما.5- عدة ألاف من المعارضيين تدربوا في الأردن والسعودية. والسؤال هنا هل أرسلوا إلى الطاحونة السورية للتخلص منهم ؟؟؟؟!!الجميع رأى أنه لم يحدثوا شيئ يذكر وأثبتوا عدم قدرتهم على حسن التصرف .وهذا ماحدث في معركة دمشق من عدة أشهر.6- ملء الفراغ بين الجولتين الثانية والثالثة في جنيف وتحقيق أي إنجاز مهما كان صغيراً فهو أفضل من لاشيء.7- شعرت إسرائيل بالذعر من قضية مرتفعات الجولان وسعي المقاومة لتحريرها تحدث الأسد عن ذلك .كما أعرب السيد نصرالله عن رغبة حزب الله في المشاركة ودعم هذه المعركة.عمدت إسرائيل إلى استجرار المعارضة المسلحة لحمايتها وجعلها السد والسياج الجيد على حدودها مع سوريا ولبنان.إلى من لايعترف بهزيمة أمريكا في الميدان السوري والهزائم التي لاتحصى ماذا تقولون في:إزاحة بندر بن سلطان وإستقالة فورد وإنهيار أردوغان وحزبه في تركيا وظهور التحالف السعودي -الإسرائيلي؟ وامام الصحافة العالمية احياناً وعلناً .بالاظافة الى التغيير القطريوسقوط ساركوزي الفرنسي . والكثير الكثير من الاحداث الاخرى .العلاقات الدولية غير مستقرة لأسباب عديدة ومتعددة، ولكن جلّ تلك الأسباب والمسببات جاءت بفعل وتفاعلات ومفاعيل الحدث السوري على الساحة .من الجهة الدولية والأقليمية ، والى الجهة المحلية وبيئتها في جغرافيا سورية الطبيعية .فمن خديعة ما يسمى بالمجتمع الدولي( أمريكا وبعض حلفائها من الغرب وبعض العرب)والحدث الليبي، الى الخديعة الأوكرانية ، كل ذلك يقود الى تصلبات في الموقف الروسي العميق والثابت من المسألة السورية .ركز هنا .وما يحاك حالياً لفنزويلا على طريقة الحدث الأوكراني.روسيّا تدرك أنّ رؤية الطرف الثالث فيما يجري في سورية، هي ذات الرؤية لذات الطرف في الحدث الأوكراني الآن . في جعل الجغرافيا الأوكرانية كنقطة ، تتجمّع فيها كل أمراض واوساخ العالم .تماماً كما فعل ويفعل الغرب بالتعاون مع واشنطن وبعض دول العرب في جعل الجغرافيا السورية( كنقطة )تضم كل أمراض العالم الأرهابية .باختصار يريدون للتاريخ أن يتقيأ نفسه في أوكرانيا أيضاً، فهل ستسمح موسكو لهم ولتاريخها وهي الأقرب الى الشرق منه الى الغرب أن يتقيأ نفسه على أبوابها؟!.الأزمة الأوكرانية مرحلة جديدة متسارعة من مراحل حرب أعمق من الباردة .بعثت من جديد على طول خطوط الكباش الشامل للعلاقات الروسية الأمريكية . والمسألة في كييف هي نتاج طبيعي لتفاعلات ومفاعيل العامل الروسي في الأزمة السوريةمن جهة سياسية بحتة عدى عن كونها اقتصادية خاصة .لجهة عرقلة مشاريع الطرف الثالث في المسألة السورية، والسعي نحو عالم متعدد الأقطاب تنسجه موسكو بالتعاون مع أعضاء موضوعيين في الأسرة الدولية كحلفاء موثوقين للفدرالية الروسية .لذلك تم الدفع أمريكيّاً وغربيّاً بتحريك الشارع الأوكراني . وتعبئة النزعة القومية لدى اليمين المتطرف فيه .وافتعال ما جرى لعرقلة اجراءات السير نحو عالم متعدد الأقطاب .تتوزع فيه المسؤوليات الأممية، ويتحمل فيه الجميع من أعضاء الأسرة الدولية واجباته، باعتباره جزء من التغيرات الجيواستراتيجيةللمنطقة .تنظر واشنطن ومن معها الى منطقة أوروبا الشرقية، كمجال حيوي هام بالنسبة لموسكو أرادت الأشتباك فيه .عبر التوسعة في القدرات العسكرية فيها لايقاف المشاريع الروسية وفي مفاصل جغرافيتها وثناياها لمواجهة الدولة الروسية ونواتها الصلبة .للحد من تعاظم نموها الطبيعي فشرق أوكرانيا( روسيّا القديمة) وجزيرة شبه القرم والتي تتمتع بالحكم الذاتي، يشكلان المنفذ الأستراتيجي الى المتوسط عبر البحر الأسود وصولاً الى القاعدة العسكرية في طرطوس السورية هذا من ناحية عسكرية بحتة وسياسية وتكشف منطقتها ومشروعها الاقتصادي الحيوي دون حماية فعلية لاي تهديد.وروسيّا تدرك نوايا الغرب في ضم أوكرانيا الى الناتو وقطع مشروع اقتصادي هام يعني ذلك أنّ البحر الأسود صار بحيرة
 
عودة
أعلى