سقوط بغداد عاصمة الخلافة بيد المغول

مصرع عرفة!!

يذكر ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية موقفاً "بسيطاً" لا يعلق عليه، ولكنه حمل بالنسبة لي معاني كثيرة..

يقول ابن كثير: "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب، حتى أصيبت جارية كانت "تلعب" بين يدي الخليفة وتضحكه، وكانت من جملة حظاياه، وكانت تسمى "عرفة"، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهي "ترقص" بين يدي الخليفة، فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعاً شديداً، وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه، فإذا عليه مكتوب: "إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره، أذهب من ذوي العقول عقولهم"، فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز، وكثرت الستائر على دار الخلافة!!"..
 
للاسف مشكلة الدولة العباسية هو ضعف اهتمامها بالدين فى اواخر عهدها وهذا كان سبب من اسباب سقوطها المدوى


يمكنك القول ان الدولة العباسية في اوج قوتها زرعت اسباب نهايتها فالشعوبية و التاثر بالفلسفة اليونانية و الزرادتشية التي صاحبت موجة الترجمة جعلت العديد من العلماء و رجال الدين و المفكرين و المتكلمين يقعون تحت سطوة سلاطين كالمامون و المعتصم لهم افكارهم المعتزلية و الباطنية التي اكتسبوها من بلاطهم المكون بالاساس من حديثي العهد بالاسلام و صعاليك الشعر و الطرب

بالتوفيق
 
مفاوضات النهاية

ظل التتار على قصفهم مدة أربعة أيام من أول صفر إلى الرابع منه سنة 656 هجرية، وفي يوم الرابع من صفر بدأت الأسوار الشرقية تنهار.. ومع انهيار الأسوار الشرقية انهار الخليفة تماماً..

لقد بقيت لحظات قليلة جداً في العمر..

هنا لجأ الخليفة إلى صديقه الخائن مؤيد الدين العلقمي، وسأله ماذا يفعل؟ وأشار عليه الوزير أن يخرج لمقابلة هولاكو بنفسه لكي يجري معه المفاوضات..

وذهبت الرسل إلى هولاكو تخبره بقدوم الخليفة، فأمر هولاكو أن يأتي الخليفة، ولكن ليس وحده، بل عليه أن يأتي معه بكبار رجال دولته، ووزرائه، وفقهاء المدينة، وعلماء الإسلام، وأمراء الناس والأعيان، حتى يحضروا جميعاً المفاوضات، وبذلك تصبح المفاوضات ـ كما يزعم هولاكو ـ ملزمة للجميع..

ولم يكن أمام الخليفة الضعيف أي رأي آخر..

وجمع الخليفة كبار قومه، وخرج بنفسه في وفد مهيب إلى خيمة هولاكو خارج الأسوار الشرقية لبغداد.. خرج وقد تحجرت الدموع في عينيه، وتجمدت الدماء في عروقه، وتسارعت ضربات قلبه، وتلاحقت أنفاسه..

لقد خرج الخليفة ذليلاً مهيناً، وهو الذي كان يستقبل في قصره وفود الأمراء والملوك، وكان أجداده الأقدمون يقودون الدنيا من تلك الدار التي خرج منها الخليفة الآن..

وكان الوفد كبيراً يضم سبعمائة من أكابر بغداد، وكان فيه بالطبع وزيره مؤيد الدين بن العلقمي، واقترب الوفد من خيمة هولاكو، ولكن قبل الدخول على زعيم التتار اعترض الوفد فرقة من الحرس الملكي التتري، ولم يسمحوا لكل الوفد بالدخول على هولاكو، بل قالوا: إن الخليفة سيدخل ومعه سبعة عشر رجلاً فقط، أما الباقون فسيخضعون - كما يقول الحرس - للتفتيش الدقيق.. ودخل الخليفة ومعه رجاله، وحجب عنه بقية الوفد.. ولكنهم لم يخضعوا لتفتيش أو غيره.. بل أخذوا جميعاً....... للقتل!!!..

753_image003.jpg
قُتل الوفد بكامله إلا الخليفة والذين كانوا معه.. قُتل كبراء القوم، ووزراء الخلافة، وأعيان البلد، وأصحاب الرأي، وفقهاء وعلماء الخلافة العباسية..

ولم يُقتل الخليفة؛ لأن هولاكو كان يريد استخدامه في أشياء أخرى..

وبدأ هلاكو يصدر الأوامر في عنف وتكبر..

واكتشف الخليفة أن وفده قد قتل بكامله..

اكتشف الخليفة ما كان واضحاً لكل الخلق.. ولكنه لم يره إلا الآن.. لقد اكتشف أن التتار وأمثالهم لا عهد لهم ولا أمان{لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [التوبة: 10].

واكتشف أيضاً أن الحق لابد له من قوة تحميه.. فإن تركت حقك دون حماية فلا تلومن إلا نفسك.. لكن -وللأسف- جاء هذا الاكتشاف متأخراً جداً..
 
وبدأت الأوامر الصارمة تخرج من السفاح هولاكو:

1ـ على الخليفة أن يصدر أوامره لأهل بغداد بإلقاء أي سلاح، والامتناع عن أي مقاومة .. وقد كان ذلك أمراً سهلاً؛ لأن معظم سكان المدينة لا يستطيعون حمل السلاح، ولا يرغبون في ذلك أصلاً..

2ـ يقيد الخليفة المسلم، ويساق إلى المدينة يرسف في أغلاله، وذلك لكي يدل التتار على كنوز العباسيين، وعلى أماكن الذهب والفضة والتحف الثمينة، وكل ما له قيمة نفيسة في قصور الخلافة وفي بيت المال..

3ـ يتم قتل ولدي الخليفة أمام عينه!! فقُتل الولد الأكبر "أحمد أبو العباس"، وكذلك قُتل الولد الأوسط "عبد الرحمن أبو الفضائل".. ويتم أسر الثالث مبارك أبو المناقب، كما يتم أسر أخوات الخليفة الثلاث: فاطمة وخديجة ومريم..

4ـ أن يستدعى من بغداد بعض الرجال بعينهم، وهؤلاء هم الرجال الذين ذكر ابن العلقمي أسماءهم لهولاكو، وكانوا من علماء السنة، وكان ابن العلقمي يكن لهم كراهية شديدة، وبالفعل تم استدعاؤهم جميعاً، فكان الرجل منهم يخرج من بيته ومعه أولاده ونساؤه فيذهب إلى مكان خارج بغداد عينه التتار بجوار المقابر، فيذبح العالم كما تذبح الشياه، وتؤخذ نساؤه وأولاده إما للسبي أو للقتل.!!. لقد كان الأمر مأساة بكل المقاييس!!

ذُبح على هذه الصورة أستاذ دار الخلافة الشيخ محيي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي (العالم الإسلامي المعروف)، وذبح أولاده الثلاثة عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم، وذُبح المجاهد مجاهد الدين أيبك وزميله سليمان شاه، واللذان قادا الدعوة إلى الجهاد في بغداد، وذُبح شيخ الشيوخ ومؤدب الخليفة ومربيه "صدر الدين علي بن النيار"، ثم ذُبح بعد هؤلاء خطباء المساجد والأئمة وحملة القرآن!!..

كل هذا والخليفة حي يشاهد، وأنا لا أتخيل كمّ الألم والندم والخزي والرعب الذي كان يشعر به الخليفة، ولا شك أن أداء الخليفة في إدارته للبلاد كان سيختلف جذرياً لو أنه تخيل - ولو للحظات - أن العاقبة ستكون بهذه الصورة، ولكن ليس من سنة الله U أن تعود الأيام، ثم إن الخليفة رأى أن هولاكو يتعامل تعاملاً ودياً مع ابن العلقمي الوزير الخائن، وأدرك بوضوح العلاقة بينهما، وانكشفت أمامه الحقائق بكاملها، وعلم النتائج المترتبة على توسيد الأمر لغير أهله، ولكن كل هذه الاكتشافات كانت متأخرة جداً..
 
ما يبرد صدرى ويشفى غليلى
هو ما فعلة السطان المظفر قطز بهم فى موقعة عين جالوت فقد قتلهم بكل انواع القتل
الذبح و الحرق و الغرق
فقد كان ياتى بالمغول من الجبال وتضرب اعناقهم
ودخل المظفر قطز القاهرة من باب النصر
و الاسرى المغول معلق فى رقبة كل واحد منهم راس زميلة
اى ذل هذا ِ
 
التعديل الأخير:
ما يبرد صدرى ويشفى غليلى
هو ما فعلة السطان المظفر قطز بهم فى موقعة عين جالوت فقد قتلهم بكل انواع القتل
الذبح و الحرق و الغرق
فقد كان ياتى بالمغول من الجبال وتضرب اعناقهم
ودخل المظفر قطز القاهرة من باب النصر
و الاسرى المغول معلق فى رقبة كل واحد منهم راس زميلة
اى ذل هذا ِ

الاروع خطبته قبل التوجه الي المعركة. ومقولة " من للإسلام إن لم نكن نحن ؟ ". كان باستطاعة ابو الهول المغادرة الي مكان يشعر به بالفخر والامان لكنه ادرك انه لن يجد مكانا كـ مصر

واثقا من ان شعب مصر سيعتنق رسالة نبيلة مدافعا عنها ويتحطم علي يديها الطواغيت.
 
الخلافة العباسية كغيرها من الدول العثمانيين وغيرهم انها سنة الله في الحياة اذا ابتعدنا عن الدين ازال الله الرهبة من قلوب اعدائنا لنا


الفاروق عمر رضي الله عنه قال نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ولنا في سلفنا عبرة
 
ما يبرد صدرى ويشفى غليلى
هو ما فعلة السطان المظفر قطز بهم فى موقعة عين جالوت فقد قتلهم بكل انواع القتل
الذبح و الحرق و الغرق

فقد كان ياتى بالمغول من الجبال وتضرب اعناقهم
ودخل المظفر قطز القاهرة من باب النصر
و الاسرى المغول معلق فى رقبة كل واحد منهم راس زميلة
اى ذل هذا ِ

لم اسمع بالحرق والغرق ؟

اين المصدر
 
لم اسمع بالحرق والغرق ؟

اين المصدر

كان يوجد موضوع رائع فى المنتدى الاخر يتناول كل تفاصيل معركة عين جالوت من الالف الى الياء
ولكن للاسف ذهب بذهاب المنتدى
على العموم
بعد ان انهزم الجيش المغولى فر جزء منة الى منطقة بها بوص (قصب ) بلغة اهل الشام والعراق
فامر قطز باشعال النار بالبوص (القصب ) فاحترق من المغول من احترق و غرق من غرق
وبكدة تكون حضرتك اول مرة تسمع عن هذا الموضوع
 
وبدأت الأوامر الصارمة تخرج من السفاح هولاكو:

1ـ على الخليفة أن يصدر أوامره لأهل بغداد بإلقاء أي سلاح، والامتناع عن أي مقاومة .. وقد كان ذلك أمراً سهلاً؛ لأن معظم سكان المدينة لا يستطيعون حمل السلاح، ولا يرغبون في ذلك أصلاً..

2ـ يقيد الخليفة المسلم، ويساق إلى المدينة يرسف في أغلاله، وذلك لكي يدل التتار على كنوز العباسيين، وعلى أماكن الذهب والفضة والتحف الثمينة، وكل ما له قيمة نفيسة في قصور الخلافة وفي بيت المال..

3ـ يتم قتل ولدي الخليفة أمام عينه!! فقُتل الولد الأكبر "أحمد أبو العباس"، وكذلك قُتل الولد الأوسط "عبد الرحمن أبو الفضائل".. ويتم أسر الثالث مبارك أبو المناقب، كما يتم أسر أخوات الخليفة الثلاث: فاطمة وخديجة ومريم..

4ـ أن يستدعى من بغداد بعض الرجال بعينهم، وهؤلاء هم الرجال الذين ذكر ابن العلقمي أسماءهم لهولاكو، وكانوا من علماء السنة، وكان ابن العلقمي يكن لهم كراهية شديدة، وبالفعل تم استدعاؤهم جميعاً، فكان الرجل منهم يخرج من بيته ومعه أولاده ونساؤه فيذهب إلى مكان خارج بغداد عينه التتار بجوار المقابر، فيذبح العالم كما تذبح الشياه، وتؤخذ نساؤه وأولاده إما للسبي أو للقتل.!!. لقد كان الأمر مأساة بكل المقاييس!!

ذُبح على هذه الصورة أستاذ دار الخلافة الشيخ محيي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي (العالم الإسلامي المعروف)، وذبح أولاده الثلاثة عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم، وذُبح المجاهد مجاهد الدين أيبك وزميله سليمان شاه، واللذان قادا الدعوة إلى الجهاد في بغداد، وذُبح شيخ الشيوخ ومؤدب الخليفة ومربيه "صدر الدين علي بن النيار"، ثم ذُبح بعد هؤلاء خطباء المساجد والأئمة وحملة القرآن!!..

كل هذا والخليفة حي يشاهد، وأنا لا أتخيل كمّ الألم والندم والخزي والرعب الذي كان يشعر به الخليفة، ولا شك أن أداء الخليفة في إدارته للبلاد كان سيختلف جذرياً لو أنه تخيل - ولو للحظات - أن العاقبة ستكون بهذه الصورة، ولكن ليس من سنة الله U أن تعود الأيام، ثم إن الخليفة رأى أن هولاكو يتعامل تعاملاً ودياً مع ابن العلقمي الوزير الخائن، وأدرك بوضوح العلاقة بينهما، وانكشفت أمامه الحقائق بكاملها، وعلم النتائج المترتبة على توسيد الأمر لغير أهله، ولكن كل هذه الاكتشافات كانت متأخرة جداً..
يجب أن نتعلم من ما جرى ( و الله يا أخي لقج أثرث في هذه القصة كثيرا ً )
 
القصّة على لسان الشيخ سالم العجمي حفظه الله ٫٫٫ مؤثّرة جدّا

 
مصرع عرفة!!

يذكر ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية موقفاً "بسيطاً" لا يعلق عليه، ولكنه حمل بالنسبة لي معاني كثيرة..

يقول ابن كثير: "وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب، حتى أصيبت جارية كانت "تلعب" بين يدي الخليفة وتضحكه، وكانت من جملة حظاياه، وكانت تسمى "عرفة"، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهي "ترقص" بين يدي الخليفة، فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعاً شديداً، وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه، فإذا عليه مكتوب: "إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره، أذهب من ذوي العقول عقولهم"، فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز، وكثرت الستائر على دار الخلافة!!"..


يا اخي الكريم هذه القصة تبدو غير صحيحه وان ذكرها ابن كثير

انما اخترعت للمبالغه في وصف غفلة الخليفه وسذاجته

بالله يعني قصة الرساله هل تدخل العقل
الرساله توافقت مع المشهد الذي يلهوا فيه الخليفه كأن من ارسلها يعلم حال الخليفه
بشكل اقرب للمسلسلات والافلام

او رقص الجاريه والسهام ترمى على القصر

حتى المجنون لن يفعلها
 
يا اخي الكريم هذه القصة تبدو غير صحيحه وان ذكرها ابن كثير

انما اخترعت للمبالغه في وصف غفلة الخليفه وسذاجته

بالله يعني قصة الرساله هل تدخل العقل
الرساله توافقت مع المشهد الذي يلهوا فيه الخليفه كأن من ارسلها يعلم حال الخليفه
بشكل اقرب للمسلسلات والافلام

او رقص الجاريه والسهام ترمى على القصر

حتى المجنون لن يفعلها

كل هذة الاحداث الجسام من قتل و ذبح سكان مدينة باكملها بما فيها من نساء و اطفال
بما فيهم الخليفة و اولادة
كل هذا معقول اما قصة الجارية فغير معقولة وان ذكرها ابن كثير
هذا كثير و الله
 
عودة
أعلى