رغم تأكيد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسية ميخائيل مارغيلوف، أن الحديث عن التعاون العسكري التقني بين الجانبين الروسي والسوري خلال لقاء الأسد نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، اقتصر على تنفيذ العقود التي يجري تنفيذها حالياً، ورغم الحديث عن استعداد روسيا لبيع دمشق أسلحة دفاعية جديدة لا تخل بالتوازن في المنطقة، فقد أثارت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية، حول نية دمشق عقد صفقات شراء أسلحة روسية لتطوير القدرات الدفاعية السورية وتحديثها، حفيظة “الإسرائيليين” إذ دعت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني، روسيا الى التفكير في مصالحها المشتركة مع “إسرائيل” ودول المنطقة قبل التفكير في بيع سوريا صواريخ بعيدة المدى، وفيما اعتبر وزير المواصلات شاؤول موفاز، أنه يتوجب على “إسرائيل” أن تعمل داخل المجتمع الدولي لمنع تزويد سوريا بصواريخ روسية الصنع، قال الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز إن نصب صواريخ روسية في سوريا سيشكل خطراً على العالم أجمع وليس على الشرق الأوسط فحسب.
أما المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” فلا تبدي قلقاً كبيراً على هذا الصعيد، وهي ترى أن لدى سوريا اليوم صواريخ تغطي كل نقطة في “إسرائيل”، مما يجعل الخطر من أي جديد يكمن في نوعين من السلاح، هما صواريخ أرض أرض من طراز “اسكندر” التي تتسم بدقة هائلة، ومنظومة “اس 300” القادرة على تشكيل عائق حقيقي أمام المقاتلات “الإسرائيلية”.
وكانت الصحافة “الإسرائيلية” قد أكدت مرات عدة أنباء عن اتفاقيات عقدت بين سوريا وروسيا. وأن الكتلة الاساسية من الوسائل القتالية الاساسية بدأت تتدفق من خلال خط موسكو دمشق الجوي منذ عام ،2005 والقرار الأهم الذي اتخذه السوريون كان إعادة بناء جيشهم. وصرف أموال كثيرة على ثلاثة أسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، الصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق “الإسرائيلي”. والمشتريات الجديدة حولت الجيش السوري الوحيد في العالم الذي يتحرك من خلال استراتيجية حرب العصابات. وأطلقت جهات في الجيش “الإسرائيلي” على الاستراتيجية السورية الجديدة اسم “نهج التفاضل”. وتجسيد هذا النهج يتم من خلال الحصول على صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طراز “كورنيت وماتيس” وهي من أفضل الصواريخ في العالم. وان السوريين يتفاوضون مع روسيا حول صواريخ “كريزن تاما” التي تعتبر متطورة واكثر خطورة من “كورنيت وماتيس”.
وفي مجال الدفاع الجوي تزود السوريون بصواريخ (اس18) المتطورة جداً. وهم معنيون بالحصول على بطاريات صواريخ (اس300) القادرة على ضرب الطائرات من مدى 200 كيلومتر ولذلك تعتبر أكثر تطوراً من صورايخ الباتريوت الأمريكية. وفي مجال صواريخ أرض- أرض حرص السوريون على إقامة منظومة صواريخ سكاد من طراز بيوسي القادرة على الوصول الى أية نقطة في “إسرائيل” وحمل رؤوس كيماوية. وفي السنوات الأخيرة صرفوا أموالاً كثيرة على الصواريخ قصيرة المدى من قطر 220 ملم من إنتاج الصناعات العسكرية السورية التي تصل الى مدى 70 كيلومتراً وصاروخ 302 ملم ذي مدى 150 كيلومتراً، في موازاة ذلك تسعى سوريا للتزود بصواريخ روسية حديثة طويلة المدى من طراز “اسكندر” وهناك تزود بوسائل قتالية لمجالات أخرى ولكن بأحجام منخفضة. مثلاً تسلم السوريون من إيران وفقاً للتقارير صواريخ (سي802) المخصصة لضرب السفن الحربية “الإسرائيلية” من الشاطئ. وهذا الصاروخ نفسه الذي أصاب سفينة حانيت البارجة “الإسرائيلية” في حرب لبنان الثانية وأغرقها تقريباً.
وغير الجيش السوري بنيته بصورة دراماتيكية. وحدات الكوماندوز ازدادت ووحدات المدرعات قلت. والجيش السوري صغير بصورة عامة. ولكنه ازداد صغراً إذ كانت النسبة في السابق لواء مدرعات مقابل كل لواءين من المشاة أصبح هناك 3 ألوية مشاة مقابل كل لواء مدرعات: الهدف ملاحقة هؤلاء الجنود للدبابات “الإسرائيلية” بدلاً من خوض القتال فوهة مقابل فوهة. وبالرغم من ذلك زودت الدبابات المتقادمة التي قل عددها بصواريخ من نوع “اي. تي 10” ذات المدى الذي يتجاوز 5 كيلومترات حتى تتمكن من شن معركة بالدبابات عن مسافة بعيدة.
كما يزعم “الإسرائيليون” أن الجيش السوري تلقى منظومات مختلفة من السلاح من إيران. ناهيك عن شراء كميات كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات من روسيا. ورفع الجيش السوري أهلية وحداته، وتحريك قوات برية وتحريك صواريخ باتجاه الحدود.
وحسب مزاعم الرئيس السابق لإدارة الدفاع ضد الصواريخ في وزارة الحرب “الإسرائيلية” عوزي رؤوبين فإن إيران تزود سوريا، وفقاً لاتفاق التعاون المشترك بين البلدين، بعدد كبير من الصواريخ من طراز “زلزال 2” بمدى 250 كيلومتراً ومن طراز “الفاتح 110”، وهو صاروخ دقيق يمكن أن يحدث أضراراً في غاية الشدة.
من جانبه، أشار تقرير كتبه أليكس فيشمان (المتخصص في الشؤون العسكرية) في صحيفة “يديعوت أحرونوت” تحت عنوان “كابوس الضربة السورية الخاطفة”، إلى أن تعاظم القوة العسكرية السورية يتمحور، في السنة الأخيرة، وفق مستويات ثلاثة؛ اثنين منها يركزان على تعزيز قدرة الامتصاص للهجمات “الإسرائيلية” المحتملة جواً أو براً، فيما يسعى الثالث إلى تحسين القوة الردعية السورية من خلال تعزيز منظومة الصواريخ البالستية طويلة المدى. ووفقاً للمعلومات التي جمعها الباحث يفتاح شابير من مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب (جافي سابقاً)، فإنه كان لدى سوريا حتى السنة الأخيرة ما بين 200-300 صاروخ “سكاد بي” و”سكاد سي” و”سكاد دي”، وهي صواريخ لدى سوريا قدرة ذاتية على إنتاجها، وهي دخلت في عملية إنتاج سريعة لها في العام الأخير. كما تمتلك دمشق لواء صواريخ من نوع “فروغ” قديمة مع 18 قاعدة صاروخية، وفي لواء آخر لديها صواريخ تكتيكية دقيقة من نوع “اس. اس21” التي يصل مداها إلى 70 كم. كما أن هناك صواريخ طويلة المدى أخرى من تطوير سوري للصواريخ الصينية والروسية من عيار 220 ملم التي يصل مداها إلى 35 كم، وصواريخ 3.2 تصل إلى 115 كلم وصل عددها في الآونة الأخيرة إلى آلاف عدة. وينشر السوريون منظوماتهم الصاروخية، وفق شابير، في منطقة صحراوية شمالي شرقي دمشق والتي تسمى “المثلث الحديدي”، ومن هناك يستطيعون ضرب كل نقطة في “إسرائيل” تقريباً، وهم سيضطرون إلى تقريب هذه المنظومة الصاروخية إلى نقطة أقرب للجبهة حتى يصيبوا التجمعات السكانية بنجاعة أكبر. كما أن المنظومة السورية التي يفترض بها التصدي لسلاح الجو “الإسرائيلي” تحسنت في السنة الأخيرة وتحولت إلى إحدى الشبكات الأكثر اكتظاظاً في العالم، فضلاً عن نحو 200 بطارية مضادة للدبابات من مختلف الأنواع وشبكة ثقيلة ومكتظة بالأسلحة المضادة للدبابات وأسطول من الدبابات الضخمة ومنظومة مدفعية مكتظة.
ويعتبر بعض “الإسرائيليين” أن جوهر الموقف “الإسرائيلي” تجاه التسلح السوري ينبع من حقيقة أن في سوريا واحدة من أشد منظومات الصواريخ كثافة في العالم. ولذلك، فإن “إسرائيل” تعتقد أن كل تسلح سوري جديد خاصة في ميداني الدفاع الجوي أو دقة صواريخ أرض أرض، قد يشجع سوريا على انتهاج فعل هجومي.
ولذلك يستعد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت للقيام بزيارة عاجلة الى روسيا في مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، بهدف منع روسيا من الذهاب بعيداً في علاقاتها مع سوريا، أو تزويدها بأسلحة تخل بالتوازن الاستراتيجي مع “إسرائيل”.
http://www.alkhaleej.ae/portal/e149db59-1596-4a18-89a6-389f20af1909.aspx
أما المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” فلا تبدي قلقاً كبيراً على هذا الصعيد، وهي ترى أن لدى سوريا اليوم صواريخ تغطي كل نقطة في “إسرائيل”، مما يجعل الخطر من أي جديد يكمن في نوعين من السلاح، هما صواريخ أرض أرض من طراز “اسكندر” التي تتسم بدقة هائلة، ومنظومة “اس 300” القادرة على تشكيل عائق حقيقي أمام المقاتلات “الإسرائيلية”.
وكانت الصحافة “الإسرائيلية” قد أكدت مرات عدة أنباء عن اتفاقيات عقدت بين سوريا وروسيا. وأن الكتلة الاساسية من الوسائل القتالية الاساسية بدأت تتدفق من خلال خط موسكو دمشق الجوي منذ عام ،2005 والقرار الأهم الذي اتخذه السوريون كان إعادة بناء جيشهم. وصرف أموال كثيرة على ثلاثة أسلحة: الصواريخ المضادة للدبابات، الصواريخ الحديثة ضد الطائرات، وطبعاً الاستثمارات الهائلة في الصواريخ الموجهة للعمق “الإسرائيلي”. والمشتريات الجديدة حولت الجيش السوري الوحيد في العالم الذي يتحرك من خلال استراتيجية حرب العصابات. وأطلقت جهات في الجيش “الإسرائيلي” على الاستراتيجية السورية الجديدة اسم “نهج التفاضل”. وتجسيد هذا النهج يتم من خلال الحصول على صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طراز “كورنيت وماتيس” وهي من أفضل الصواريخ في العالم. وان السوريين يتفاوضون مع روسيا حول صواريخ “كريزن تاما” التي تعتبر متطورة واكثر خطورة من “كورنيت وماتيس”.
وفي مجال الدفاع الجوي تزود السوريون بصواريخ (اس18) المتطورة جداً. وهم معنيون بالحصول على بطاريات صواريخ (اس300) القادرة على ضرب الطائرات من مدى 200 كيلومتر ولذلك تعتبر أكثر تطوراً من صورايخ الباتريوت الأمريكية. وفي مجال صواريخ أرض- أرض حرص السوريون على إقامة منظومة صواريخ سكاد من طراز بيوسي القادرة على الوصول الى أية نقطة في “إسرائيل” وحمل رؤوس كيماوية. وفي السنوات الأخيرة صرفوا أموالاً كثيرة على الصواريخ قصيرة المدى من قطر 220 ملم من إنتاج الصناعات العسكرية السورية التي تصل الى مدى 70 كيلومتراً وصاروخ 302 ملم ذي مدى 150 كيلومتراً، في موازاة ذلك تسعى سوريا للتزود بصواريخ روسية حديثة طويلة المدى من طراز “اسكندر” وهناك تزود بوسائل قتالية لمجالات أخرى ولكن بأحجام منخفضة. مثلاً تسلم السوريون من إيران وفقاً للتقارير صواريخ (سي802) المخصصة لضرب السفن الحربية “الإسرائيلية” من الشاطئ. وهذا الصاروخ نفسه الذي أصاب سفينة حانيت البارجة “الإسرائيلية” في حرب لبنان الثانية وأغرقها تقريباً.
وغير الجيش السوري بنيته بصورة دراماتيكية. وحدات الكوماندوز ازدادت ووحدات المدرعات قلت. والجيش السوري صغير بصورة عامة. ولكنه ازداد صغراً إذ كانت النسبة في السابق لواء مدرعات مقابل كل لواءين من المشاة أصبح هناك 3 ألوية مشاة مقابل كل لواء مدرعات: الهدف ملاحقة هؤلاء الجنود للدبابات “الإسرائيلية” بدلاً من خوض القتال فوهة مقابل فوهة. وبالرغم من ذلك زودت الدبابات المتقادمة التي قل عددها بصواريخ من نوع “اي. تي 10” ذات المدى الذي يتجاوز 5 كيلومترات حتى تتمكن من شن معركة بالدبابات عن مسافة بعيدة.
كما يزعم “الإسرائيليون” أن الجيش السوري تلقى منظومات مختلفة من السلاح من إيران. ناهيك عن شراء كميات كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات من روسيا. ورفع الجيش السوري أهلية وحداته، وتحريك قوات برية وتحريك صواريخ باتجاه الحدود.
وحسب مزاعم الرئيس السابق لإدارة الدفاع ضد الصواريخ في وزارة الحرب “الإسرائيلية” عوزي رؤوبين فإن إيران تزود سوريا، وفقاً لاتفاق التعاون المشترك بين البلدين، بعدد كبير من الصواريخ من طراز “زلزال 2” بمدى 250 كيلومتراً ومن طراز “الفاتح 110”، وهو صاروخ دقيق يمكن أن يحدث أضراراً في غاية الشدة.
من جانبه، أشار تقرير كتبه أليكس فيشمان (المتخصص في الشؤون العسكرية) في صحيفة “يديعوت أحرونوت” تحت عنوان “كابوس الضربة السورية الخاطفة”، إلى أن تعاظم القوة العسكرية السورية يتمحور، في السنة الأخيرة، وفق مستويات ثلاثة؛ اثنين منها يركزان على تعزيز قدرة الامتصاص للهجمات “الإسرائيلية” المحتملة جواً أو براً، فيما يسعى الثالث إلى تحسين القوة الردعية السورية من خلال تعزيز منظومة الصواريخ البالستية طويلة المدى. ووفقاً للمعلومات التي جمعها الباحث يفتاح شابير من مركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب (جافي سابقاً)، فإنه كان لدى سوريا حتى السنة الأخيرة ما بين 200-300 صاروخ “سكاد بي” و”سكاد سي” و”سكاد دي”، وهي صواريخ لدى سوريا قدرة ذاتية على إنتاجها، وهي دخلت في عملية إنتاج سريعة لها في العام الأخير. كما تمتلك دمشق لواء صواريخ من نوع “فروغ” قديمة مع 18 قاعدة صاروخية، وفي لواء آخر لديها صواريخ تكتيكية دقيقة من نوع “اس. اس21” التي يصل مداها إلى 70 كم. كما أن هناك صواريخ طويلة المدى أخرى من تطوير سوري للصواريخ الصينية والروسية من عيار 220 ملم التي يصل مداها إلى 35 كم، وصواريخ 3.2 تصل إلى 115 كلم وصل عددها في الآونة الأخيرة إلى آلاف عدة. وينشر السوريون منظوماتهم الصاروخية، وفق شابير، في منطقة صحراوية شمالي شرقي دمشق والتي تسمى “المثلث الحديدي”، ومن هناك يستطيعون ضرب كل نقطة في “إسرائيل” تقريباً، وهم سيضطرون إلى تقريب هذه المنظومة الصاروخية إلى نقطة أقرب للجبهة حتى يصيبوا التجمعات السكانية بنجاعة أكبر. كما أن المنظومة السورية التي يفترض بها التصدي لسلاح الجو “الإسرائيلي” تحسنت في السنة الأخيرة وتحولت إلى إحدى الشبكات الأكثر اكتظاظاً في العالم، فضلاً عن نحو 200 بطارية مضادة للدبابات من مختلف الأنواع وشبكة ثقيلة ومكتظة بالأسلحة المضادة للدبابات وأسطول من الدبابات الضخمة ومنظومة مدفعية مكتظة.
ويعتبر بعض “الإسرائيليين” أن جوهر الموقف “الإسرائيلي” تجاه التسلح السوري ينبع من حقيقة أن في سوريا واحدة من أشد منظومات الصواريخ كثافة في العالم. ولذلك، فإن “إسرائيل” تعتقد أن كل تسلح سوري جديد خاصة في ميداني الدفاع الجوي أو دقة صواريخ أرض أرض، قد يشجع سوريا على انتهاج فعل هجومي.
ولذلك يستعد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت للقيام بزيارة عاجلة الى روسيا في مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، بهدف منع روسيا من الذهاب بعيداً في علاقاتها مع سوريا، أو تزويدها بأسلحة تخل بالتوازن الاستراتيجي مع “إسرائيل”.
http://www.alkhaleej.ae/portal/e149db59-1596-4a18-89a6-389f20af1909.aspx