أخي الكريم تأكد أنه لو إنتصرت الثورة السورية فإن خططها ستدرس في أعتى المدارس الحربية ما يجري الآن في سوريا هو جديد تماما "يمكن تشبيهه شيئا ما بحرب تموز 2006 رغم أن هذه الأخيرة كانت حربا خاطفة و بين دولتين"الجيش الحر أخي ليس جيش نظامي و هو يخوض حرب عصابات يعني كر و فر و من أهم و أبرز قواعد حرب العصابات عدم البقاء لوقت طويل في مكان ما , لكي لا يكونو هدف سهل لغارات جوية أو قصف مدفعي
في حرب العصابات لا يهمك السيطرة على مدينة أو موقع ما بقدر ما يهمك تكبيد العدو خسائر كبيرة هنا و هناك في العتاد و الأرواح , يعني أن دخول جيش بشار لمنطقة ما أو إسترجاع مدينة ما لا يعني هزيمة الجيش الحر
أولا لتطبيق خطط حرب العصابات فيجب توفر بضعت شروط أساسية و تكون نقط قوة بالنسبة إليك
1 : معرفة الأرض و جهل العدو بطبيعتها و هذا شرط أساسي لا يتوفر في سوريا حيث أن كلا الطرفين لديهم معرفة جيدة بالأرض مما فرض حصارا خانقا لكل مواقع الثوار فأصبح من المستحيل إيجاد طرق آمنة للإنسحاب "كل الإنسحابات السابقة إنتهت بمذابح في صفوف الثوار مما يرغمهم الآن بالتفاوض من أجل الطرق الآمنة للإنسحاب"
2 : الحاضنة الشعبية و هي غير متوفرة بالشكل المطلوب في سوريا كما لو أن النظام كان يستعد لهذه اللحظة من زمان فقام بتشييع الآلاف من القري و زرع أخرى في كل مناطق سوريا التي أصبحت عبارة عن مراكز متقدمة للنظام في جبهات القتال
3 : إستراتيجية النظام في المواجهة التي أصبحت تعتمد على تجنب المواجهة المباشرة و إستعمال الحصار كسلاح فعال ضد الثوار " أخطاء الثوار و ضعف تسليحهم في بداية الثورة هي من مكنت النظام في النجاح في هذه المهمة" و أيضا القصف الجوي العشوائي و القوي
...