مع فائق الإحترام والتقدير لشخصك الكريم ، الصناعة العسكرية لآ تبنى على أساس المحاولة ، الصناعة العسكرية تبنى على اساس علمي بحت ب قلم و ورقة
لآ يوجد شيء في العالم إسمه العلوم التطبيقيه العسكرية ، الصناعة العسكرية تتم ب أمرين اثنين لأ ثالث لهم على ظهر هذه البسيطة ،
الامر الأول بنقل التقنية : .. وهذا الامر يستوجب أرض خصبه لذلك
يبداء بجلب خبراء لمعاهد وجامعات لصقل كل المهارات اللآزمه في العلوم التقنية و العلوم الهندسية و العلوم الفيزيائية و العلوم الكيميائية والرياضيات ، وفي ظل تطوير الموآرد البشرية ايضاً ... حتى لآ تنقرض تلك العلوم وبعدئذاً تمر بعدة مراحل منهآ مرحلة تطوير البنية الصناعية بمستوى عالي كمآ يحدث الآن في الولآيآت المتحدة تخصص شركات لتوفير بنيه صناعيه عالية المستوى وكل هذا لا يحدث بدون البحث العلمي
الامر الثاني الهندسة العكسية : وهي لآ تختلف عمآ ذكرت سلفاً ، لكن الفرق بينها وبين نقل التقنية هي أن تلك الخبرات تم تنميتهآ محلياً دون جلب خبراء من الخارج .. أي بإجتهاد من الدولة نفسهآ في عمل ذلك
حيث أن الدولة وفرت المناخ المناسب ، لتبداء من حيث إنتهى الأخرون .. وتستطيع بعد ذلك تحليل القطع الميكانيكية الاجنبية "المحركات" على سبيل المثال .. بماسح ليزري 3D .. يستطيع الجهاز فيمآ بعد تحويلهآ قطعه مطابقة .. للأجنبيه ، ..ولكن يتم تطوير تلك القطعه بأبحاث علمية لإضافة عليهآ مزايا أخرى تجعلهآ تختلف عن الأجنبية
شكرأً لك ..
أخي الكريم ...
أنت تنفي وجود شيء اسمه العلوم التطبيقية العسكرية .... وهذا أمر عجب عجاب؟؟!!!!!!!!
أخي الكريم ... كل العلوم والمعارف الإنسانية فقد وجدت لها عشرات المحاولات من قبل لتقسيمها تقسيمات واضحة وجامعة ومختصرة.
ومن أهم تقسيمات العلوم عبر التاريخ تقسيم العلوم إلى قسمين :
القسم الأول: ويشمل كافة العلوم التطبيقية في شتى المجالات .
القسم الثاني: تقسيم باقي العلوم غير التطبيقية إلى تصنيف واحد جامع على أسس مخالفة للأسس التطبيقية ... وقد لقبت تلك العلوم تارة بالعلوم الإنسانية وتارة لقبت بالعلوم النظرية وتارة لقبت بعلوم الإنسانيات ولكن الشاهد في تلك المسميات جميعها إنها تجمع الأشباه والنظائر إلى بعضها وتضعها في تأصيل وتأسيس علمي ومعرفي واحد بناء على مخالفتها للأسس التطبيقية.
لذا فيمكننا أن نتلمح في تاريخ العلوم والمعارف الإنسانية أن القاسم المشترك في غالبية تلك التقسيمات كلها عبر التاريخ هو إن الجميع تقريبا عبر التاريخ في شتى الحضارات المتعاقبة أجمعوا أن العلوم التطبيقية قسم مستقل بذاته في تقسيم شتى العلوم والمعارف ثم على غير التأسيس التطبيقي تكلموا عن القسم الأخر من العلوم أو بعضهم جعل العلوم غي التطبيقية إلى أكثر من قسم.
والشاهد هنا أن كل ما أعلمه جيدا من كافة أمهات كتب التأريخ للجنس البشري أن تقسيمات العلوم عامة عبر كافة الحضارات الإنسانية المتعاقبة ونماذجها المختلفة فتكاد جميعها تجمع با خلاف على أساس تقسيم العلوم والمعارف إلى فريقين فريق من العلوم والمعارف مؤسس على النموذج التطبيقي وقسم أو أقسام أخرى على غير الأساس التطبيقي.
وكذلك عبر التاريخ كله يمكننا تلمح بسهولة بالغة جدا لأدنى متبصر بالتاريخ الإنساني أن العلوم التطبيقية تكاد يكون لها مسارات متوازيان .. وهما العلوم التطبيقية المدنية والعلوم التطبيقية العسكرية.
وكل ما سبق أخي الكريم الفاضل يعتبر أقرب للبديهيات عبر العصور كافة وليس حتى فقط مجرد عصرنا الحالي بل هي أصول أقرب للبديهيات عبر تعاقب النماذج والأنماط الحضارية المختلفة للتأريخ الإنساني.
أما تصنيفك للصناعة العسكرية ... فهو تقسيم محدود لا يجمع كل أنشطة الإنتاج والتصنيع العسكري وبالتالي تنتفي صفة الجمع الشامل في تقسيم الأشباه والنظائر وجمع النظائر لبعضها لحصرها تحت تصنيف واحد.
فعلى سبيل المثال أنت ذكرت في تصنيفك المذكور قسمين لا ثالث لهما .. وهما 1- الإنتاج بنقل التقنية .. 2- الإنتاج بالهندسة العسكية.
وهذا التقسيم عاجز جدا جدا جدا ... فهناك مثلا شيء اسمه الإنتاج بالابتكار والاختراع .... وكذلك هناك شيء اسمه الإنتاج بالتطوير ... وكذلك هناك شيء اسمه التهجين بين كل ما سبق.
فمع كامل الاحترام الكريم لك ... ولكن تقسيماتي وتعرفاتي لا تستند لقراءة مقالة أو موضوع في منتدى عسكري ولكن تأسيس ما سبق متشظي في عشرات أمهات الكتب والمعارف التي أنتجتها شتى الحضارات الإنسانية في عصورها المتعاقبة.