لتصميم وبناء وتجهيز 17 زورقا بحريا سريعا مصنوعة من خليط "كومبوزيت" بقيمة حوالي 220 مليون دولار.
الدوحة / أحمد المصري / الأناضول -
وقعت وزارة الداخلية القطرية عقدا مع شركة "آريس باشيكتاش" التركية، المتخصصة في الصناعات الملاحية وتجهيز السفن والزوارق، لتصميم وبناء وتجهيز 17 زورقا بحريا سريعا مصنوعة من خليط "كومبوزيت".
وتبلغ قيمة هذه الصفقة 220 مليون دولار، وتهدف إلى تعزيز قدرات إدارة أمن السواحل، ورأى مسئول أمني قطري أنها ستنقل أداء إدارة أمن السواحل والحدود "نقلة نوعية"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتتضمن الصفقة، التي تعد أكبر صفقة وقعت على مستوى العالم فيما يخص هذا النوع من الزوارق، أن يقوم طاقم فني تركي بتدريب طواقم قطرية من إدارة أمن السواحل والحدود على الزوارق الجديدة.
وأوضحت الوكالة أن العقد وقعه عن وزارة الداخلية القطرية العميد مهندس عبد العزيز عبد الله الأنصاري، مدير إدارة الإمداد والتجهيز، وعن الشركة التركية كريم كلافت أوغلو، رئيس الشركة، بحضور أحمد ديميروك، سفير تركيا بالدوحة، والعميد ركن بحري علي أحمد البديد، مدير إدارة أمن السواحل والحدود القطري.
وقال الأنصاري إن العقد ينص على تصميم وبناء وتجهيز وتوريد 17 زورقا، قيمتها حوالي 800 مليون ريال (220 مليون دولار)، وبمقاسات مختلفة يراعى في تصنيعها الاعتماد على خليط "كومبوزيت" خاص، عبارة عن خليط من مواد شديدة الصلابة، يفوق بكثير ما هو معمول به في زوارق "الفيبرجلاس" المعروفة والمستخدمة في هذه المقاسات من الزوارق على مستوى العالم.
ومضى قائلا إن هذه الصفقة تختلف عن الصفقات العادية، والتي تتم بشكل روتيني لدعم زوارق الدوريات العاملة على الحدود المائية للدولة.
وأضاف أن "صفقة اليوم ستنقل أداء إدارة أمن السواحل والحدود نقلة نوعية، ومن عصر إلى عصر آخر جديد تلبى فيه كافة احتياجات الإدارة من التغطية الكبرى وبقاء الزوارق لفترة أطول بعيدا عن الشواطئ".
وعن مدة العقد، أفاد الأنصاري بأن مدة تنفيذ بنود هذا العقد خمس سنوات سيتم خلالها تنفيذ وتسليم الزوارق تباعا، على أن يكون تسليم أول زورق بعد عام من توقيع العقد، وخلال هذه الفترة سيتوالى وصول القطع .
وأوضح أن عملية التدريب على قيادة وصيانة هذه القطع هي جزء لا يتجزأ من العقد، وستتوازى مع إجراءات التصنيع من خلال طاقم فني تركي سيعمل على تدريب طواقمنا من إدارة أمن السواحل والحدود.
فيما قال العميد ركن بحري علي أحمد البديد : " إن الزوارق الموقع بشأنها هذا العقد خاصة بالعمليات، وتعد من أقوى العناصر في إدارة أمن السواحل والحدود، فيما يتعلق بتشديد وإحكام الرقابة والأمن، والبحث والإنقاذ، ومكافحة القرصنة".
وأضاف: "بحكم أن هذه الزوارق حديثة الصنع فإنها تتميز بميزات فائقة من ناحية التجهيزات الفنية والتكنولوجية، والقدرة على الاتصال القوي بالوحدات العائمة وغرفة العمليات، بالإضافة إلى السرعة والقدرة على المناورة .. وهو ما يضيف إلى قدرات إدارة أمن السواحل ويدعم إحكام السيطرة على المياه القطرية".
وتابع أنه سيتوالى إرسال المراقبين والمهندسين المتخصصين من قبل الإدارة إلى تركيا لمتابعة مراحل التنفيذ، وستتواجد أطقم تركية للعمل على تدريب أطقم إدارة أمن السواحل والحدود بالمياه القطرية.
ومن الجانب التركي، قال قال كريم كلافت أوغلو، رئيس شركة "آريس باشيكتاش" : "إن هذه الصفقة تعد أكبر صفقة وقعت على مستوى العالم فيما يخص هذا النوع من الزوارق، التي يطلق عليها زوارق "الكومبوزيت"، وهي مادة من الفيبر المطعم بمركبات أخرى تعمل على إنتاج مادة شديدة الصلابة والقدرة على تحمل أصعب الظروف الملاحية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية.
وأعرب عن إحساسه بالامتنان والفخر من جراء حصول شركته على هذا العقد، "الذي يرسخ علاقات الصداقة والأخوة بين الشعبين الشقيقين، بغض النظر عن النواحي الاقتصادية".
وعن المستوى التكنولوجي الفائق للزوارق محل الصفقة مقارنة بالزوارق الأخرى، أوضح كريم كلافت أوغلو أن هذا النوع من الزوارق يصنع لاستخدامات أمن السواحل لأول مرة، وقد روعي فيه توفير كثير من الميزات الخاصة، فيما يتعلق ببناء الزورق نفسه.
فيما صرح السفير التركي لدى قطر، خلال حضوره مراسم التوقيع على العقد، بأن قطر وتركيا تجمعهما علاقات طيبة وممتازة، وأنه يأمل لهذه العلاقات المزيد من النمو والازدهار في مختلف المجالات.
وتابع أن "تركيا أصبحت دولة ذات شأن كبير في مجالات التصنيع والتكنولوجيا، ومن دواعي السعادة أن تكون شريكا للأشقاء في قطر". - Kata
المصدر