إيران تخصّب اليورانيوم ونحن نخصّب معسّل الشيشة! / د. فيصل القاسم

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,784
التفاعل
17,903 114 0
إيران تخصّب اليورانيوم ونحن نخصّب معسّل الشيشة!

الدكتور فيصل القاسم



لم يعد لبعض العرب شغل سوى الشكوى من تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد التقارب الأخير بين أمريكا وإيران بعد الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. لا ندري لماذا استفاق البعض فجأة على الخطر الإيراني، مع العلم أن إيران تبني تحالفاتها ونفوذها في المنطقة منذ عشرات السنين. ألم يبدأ التغلغل الإيراني في لبنان منذ الستينات ليتم تتويجه في بداية الثمانينات بإنشاء ‘حزب الله’ الذي أصبح منذ ذلك الوقت ذراعاً إيرانياً قوياً؟ ألم يتشكل التحالف السوري الإيراني منذ أيام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أمام أعين العرب أجمعين، إن لم يكن بمباركتهم؟ ألم يكن الرئيس الأسد على علاقات ممتازة مع العرب ومع إيران على مدى عقود؟ لماذا لم يشتك البعض من ذلك التحالف السوري الإيراني وقتها؟ ألم يكن نظام الرئيس حافظ الأسد بمثابة بيضة القبان في العلاقات الإيرانية العربية؟

ألم يبدأ النفوذ الإيراني في التصاعد داخل العراق بعد الغزو العراقي للكويت مباشرة، أي منذ بداية تسعينات القرن الماضي؟ ألم يتنام أمام أعين الجميع؟ ألا يتباهى الإيرانيون هذه الأيام بأن العرب يدفعون المليارات لإسقاط هذا النظام العربي أو ذاك، ثم تأتي إيران لتستلم البلد الذي سقط فيه النظام على طبق من ذهب؟ ألم ينفق العرب مبالغ طائلة لإسقاط صدام حسين دون أن يستفيدوا من موطئ قدم في العراق، فجاءت إيران لتهيمن على العراق، ولتحوله إلى منطقة نفوذ حيوي لها؟

هل كان التمدد الإيراني في اليمن غائباً عن أذهان العرب، أم إنه كان يجري على قدم وساق أمام أعينهم دون أن يكون بمقدورهم مواجهته بالطرق الاستراتيجية المطلوبة؟
لا تلوموا إيران، فإيران لديها مشروع، اتفقنا معها أم اختلفنا. والمشروع الإيراني مبني على دعائم استراتيجية قوية، وليس مجرد نزعة توسعية مرحلية. فحين بدأت إيران تفكر ببناء مشروعها راحت تبني قوة عسكرية ونووية التفت إليها العالم أجمع. وقد ظل العالم يفاوضها على مشروعها النووي لسنوات وسنوات. وعلى الصعيد العسكري لم تعد تعتمد إيران على التسليح الغربي أو الشرقي، بل أخذت تبني ترسانة عسكرية بسواعد وعقول إيرانية. وهذا ليس جديراً بالإدانة بقدر ما هو جدير بالاحترام، حتى لو اختلف البعض معها سياسياً. وبينما ظل العرب يعتمدون على الحماية الأمريكية المتآكلة، راح الإيرانيون يعتمدون على قواهم الذاتية في التصنيع المدني والعسكري، مما جعل العالم يتعامل معهم كند وليس كتابع.

لماذا نلوم إيران بدل أن نواجهها بنفس الاستراتيجيات المبنية على القوة والتخطيط؟ لاحظوا الفرق بين الاستثمار العربي والإيراني في لبنان، فبينما استثمر العرب في بناء الفنادق والملاهي، استثمرت إيران في بناء ذراع عسكري استراتيجي رهيب داخل لبنان، بحيث أصبح ذلك الذراع الحاكم الفعلي للبنان، فلا مكان لغير القوة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في العلاقات الدولية والمحلية. كم كان البعض محقاً عندما قارن بسخرية بين النفوذ العربي والنفوذ الإيراني في لبنان.

قال أحدهم ذات يوم، لو وقع صراع بين أتباع المشروع العربي في لبنان وأتباع المشروع الإيراني، فإن أتباع العرب سيقاتلون بالشيشة، بينما سيقاتل أتباع إيران بأعتى الأسلحة والقوات المدربة تدريباً عظيماً.

ليس حلاً ولا استراتيجية أبداً أن يحاول البعض مواجهة إيران باستئجار مجموعات مقاتلة تتصدى لها هنا وهناك، فهذه حيلة العاجزين. الحل يكمن في وضع الأسس لبناء مشروع تنموي حقيقي على كل الأصعدة العلمية والصناعية والتكنولوجية كما فعلت إيران نفسها منذ انتصار ثورتها عام 1979.
الفرق بين العرب وإيران كالفرق بين شخصين، الأول استأجر بيتاً، وظل يدفع الإيجار لمالك البيت (أمريكا) لسنوات وسنوات، فخسر ماله، بينما الثاني أخذ قرضاً، واشترى البيت، وبعد سنوات أصبح البيت ملكه.

لاحظوا كيف أن الحنكة الإيرانية استخدمت مواردها وثرواتها لبناء قوة ذاتية على المدة الطويل، بحيث أصبحت الآن قوة يٌحسب حسابها، وتحمي نفسها كالذي اشترى البيت بدل استئجاره، بينما العرب لم يفكروا بالاستثمار على المدى البعيد في بناء قوة ذاتية، فأنفقوا أموالهم على القوى الخارجية كي توفر لهم الحماية، والآن يجدون أنفسهم على صفيح ساخن، لأنهم لم يفكروا، ولم يستثمروا على المدى الطويل كإيران.

ما أحوجنا نحن العرب إلى النفس الإيراني الطويل في الاستثمار والبناء والتخطيط والصبر والمثابرة. وما أشبه الاستراتيجية الإيرانية باستراتيجية حائك السجاد العجمي الذي تشتهر به إيران عالمياً، فالحائك مستعد أن يمضي سنوات وسنوات كي يحيك سجادة عجمية رائعة بتفاصيلها البديعة دون كلل أو ملل، بينما السياسيون العرب أصحاب نفس قصير جداً، يملون بسرعة ولا يستمرون ويثابرون حتى إنجاز مشاريعهم. لهذا اعتمدوا على الأجنبي في كل شيء، بما في ذلك حماية بلدانهم من الأخطار الخارجية، دون أن يعلموا أن ذلك الأجنبي المتمثل بالولايات المتحدة لن يبقى قوياً على مر الزمان، بل سيضعف يوماً ما، وسيتركهم يرتعدون خوفاً، كما هو الحال الآن، بعد أن بدأت واشنطن تتملص من حماية حلفائها العرب، وتعقد الصفقات مع خصومهم الإيرانيين.

هل كانت إيران تحلم قبل خمسين عاماً بأن تهيمن على الكثير من البلدان العربية كالعراق وسوريا ولبنان وقريباً اليمن والكويت ودول أخرى؟ لقد كان ذلك بالنسبة للكثيرين مستحيلاً، لكنه أصبح الآن حقيقة تفقأ العيون، لأن إيران كانت تعمل على بناء مشروع على المدى الطويل، وهذا لا شك يزعج الكثير من العرب، ويجعلهم يحقدون على إيران وتصاعد نفوذها في المنطقة. لكن بدل وضع اللوم على إيران وتجييش الشعوب العربية ضدها على أساس مذهبي، لماذا لا تبنون مشاريعكم العربية الخاصة لتواجهوا بها إيران وتركيا وغيرهما من القوى الصاعدة؟ إيران تخصّب اليورانيوم، ونحن العرب نخصّب معسّل الشيشة.

عن القدس العربي
 
شكرا لك استاذي العزيز نبيل
دائما متميز بمواضيعك
بينما السياسيون العرب أصحاب نفس قصير جداً
مع هكذا سياسيين
اعتقد اننا سوف نستمر الى العقود المقبله
ونحن نخصب الشيشة فقط
وشكرا
تقييم
 
تشخيص دقيق للحال العربي مقارنة بالفارسي

السياسه الايرانيه تتفوق وبمراحل على العرب وخصوصاً المعنيين بالامر وهم دول الخليج

إلى متى !!
 
بكل اختصار الفرق بين إيران ومن يقابلها على الضفة الأخرى من العرب

أن إيران كانت ملكية مثلها مثل باقي الدويلات العربية لكن قامت ثورة جعلتها تتحرر من النمطية والتقليد والتشنج السياسي الجامد إلى دولة تبحث عن نفوذ ومصالح وفعلا تحقق لها ذلك

والسبب هو امتطاء مجموعة متعصبة لمقاليد الحكم في دولة إقليمية تاريخية كإيران وهذه القلة لديها مشروع تريد تحقيقه ولديهم نفس طووويل


الأذرع الإيرانية لم تنشأ إلا بسبب شدة حماقة الساسة

برهان هذه الحماقة تجدونه في هذا المنتدى عند بعض الفروخ حينما يقلل من خطر إيران ويستهزء بها فيقول عنها دولة متخلفة ههههه هذه المتخلفة تفاوض دول عظمى منذ عشر سنين وتقع تحت حصار شديد منذ عقد من الزمان ورغم ذلك تصنع صواريخ ترعب العرب على الضفة الأخرى وتجعلهم ينفقون مئات المليارات على الأسلحة وهذه المتخلفة في الطريق إلى إمتلاك النووي وأنتم تنظرون !



هذه الدولة لديها عقيدة ومنهاج تسير عليه لديها هدف سامي تسعى لتحقيقه مشروع قومي رافضي تريد بسطه على الأرض بينما من على الضفة الأخرى لا هدف أعلى لديهم جمود تام مجرد حكم بدون غايات ولا أهداف نمطية مطلقة تقتل الطاقات الفكرية وتعيد الأمة للوراء
 
تحليل منطقي وسليم بدون ادنى شك فالعرب وبالاخص الخليجييين تاخروا كثيرا ولكن لازالت الامور بايديهم وبامكانهم
ركب الموجهة التي هبت هذه الايام وتدمير كل القواميس السابقه والروتين الذي اخرنا الى ان اصبحنا ناكل ونلبس ونركب
وندافع باسلحة صنعها اعداءنا بدون ادنى شك باننا تاخرنا كثيرنا ولكن لازال المستقبل امامنا وباستطاعتنا قلب الموازين
اذا كانت لدينا العزيمه الصادقه والايمان بالله سبحانه وتعلى والتوكل علىه وما التوفيق الا من عند الله عليه توكلنا وعليه فل يتوكل المتوكلون
 
للأسف ٫٫٫٫ خصّب العراق اليورانيوم و كانت العقوبة فوريّة و مباشرة حيث تمّ مسح العراق من الخارطة ٫٫٫٫ و خصّبت الجزائر اليورانيوم لكن كانت الرسالة واضحة تحذير مباشر بشن ضربات جوية عنيفة ضد المفاعلات الجزائرية و كل الوحدات العسكريوة التابعة لها ما أجبر النظام الجزائري على التوقيع على معاهدت حضر الإنتشار النووي خاصّة بعد رؤية الدمار الذي لحق بلمنسآت العراقية و بعدها الضربات التي تم توجيهها إلى ليبيا ٫٫٫٫٫٫٫ لكن بالنسبة إلى إيران فالأمر مختلف نجد الغرب و أمريكا لا يتجاوز موقفها التهديد و الوعيد و بعدها نجدهم مع إخوانهم المجوس على طاولة واحدة يتفاوضون على كيفية التفنّن في قتل أطفال المسلمين في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و غيرها ٫٫٫٫٫٫ في حال إمتلكت إيران السلاح النووي فأنا على يقين بأنّها ستستخدمه ضد المسلمين معتمدة على عقيدة ولي الفقيه الثابتة في كتبهم بضرورة قتل الناصبي (يعني السنّي) متى وجد ٫٫ رجل كان أو امرأة ٫٫٫ صغيرا أو كبيرا ٫٫٫٫٫ و لن يكون لهم ذلك بئذن الله
 
هل كنتم تعلمون ان ايران تخصب اليورانيوم ؟

لم يأتي بجديد كلنا نعلم ذلك وبرنامجها مثار الجدل منذ اكثر من عشر سنوات

الجديد هو تخصيب المعسل ولا ادري كم دولة الان تفعل ذلك ؟

على كل حال موضوع ايران وتخصيب اليورانيوم يفتح المجال لاخواننا الاعضاء على الاقل لجلد الذات واستعراض مهاراتهم في توجيه النصائح واللوم خصوصا من غابوا فترة طويلة عنا والا فان كل ماقيل هو معلوم وليس خفي والحقيقة انني اصبحت اتمنى ان تكمل ايران برنامجها وتعلن عن حيازتها له فهذا الامر لوحده هو الجديد وهو الامر الذي سيحرك المياه الراكدة فان كان لدى العرب شي وقتها سيظهر وان لم يكن لديهم شي فلن يكون هناك مجال الا ركوب الموجة نفسها

وعندك واحد معسل بنكهة عربية
 
عودة
أعلى