حاول ان تعكس رأيك 180 درجة وسأتفق معك وقتها اما هذا الراي فلايقول به عاقل بخص المنطقة ويعللم بالعداوة السعودية الايرانية
الحوثيين انت تعلم من يدعمهم الا اذا كنت ترى ان صناع القرار في السعودية قد بلغ بهم الغباء والسفه ان يدعموا عدوا على حدودهم .. مالمصلحة؟؟
البحرين الواقع يقول ان اكبر عائق امام شيعتها للوصول الى الحكم هو الجارة السعودية التي لن تسمح بوجودهم على راس نظام حاكم بالبحرين .... وهاهي الان تمنع عنهااسلحة حديثة وتتهم بقمع المعارضة البحرينية والتدخل العسكري من اجل قمع الحريات ...................... حدث العاقل بما لايعقل فان صدقك فلا عقل له
دعني أوضح لك بداية سبب دعمي النسبي للحوثيين: عندما تكون محاصرا وتدافع عن أهل السنة وتدافع عن وحدة صفهم بكل الطرق ثم تأتيك عشرات الطعنات من الخلف في ذات الوقت الذي تجد الإيرانيين على أعلى مستوى يسعون للتقارب معك مع العلم إن هذا التقارب على قاعدة شرعية خالصة ... فماذا تفعل في مواجهة كل ذلك؟؟؟ هل تستمر بالتضحية بطلائع أهل السنة في طريق مشوش معالمه تماما ؟؟ أم تسعى لتجنب التشوش على كل الأصعدة وتقف في المناطق الأكثر وضوحا لك؟؟ مع العلم إنك مدفوع دفعا لذلك كله ... والأمر يطول شرحه ولكن بالمختصر فلا يمكن لنا أن ننتصر للحوثيين أو غيرهم من الشيعة على أهل السنة أبدا بأي حال ... وهذا مفروغ منه ولكن........................................................ ولكن في بعض الحالات تجد أن من توفر لهم الحماية هم أنفسهم من يضعفونك إلى أبعد مدى فساعتها فلماذا تستمر بتوفير الحماية لهم؟؟؟ هذا سؤال عادل جدا.
مع احترامي لفهمك ولكن دعني أخبرك بحقيقة الموقف في البحرين بشكل واضح تماما:
الشيعة مدعومون من الغرب بأكمله ومن الأمم المتحدة في البحرين .. والسعودية مهما وصلت الأمور فلن تستطيع معارضة تلك القوى المذكورة بمعارضة مؤثرة ...
لذلك الأمر في البحرين كان يتطلب نوع أخر من القوى يقوم بدور الموازن والمعادل لتأثير الضغوط الصليبية الغربية والإيرانية ومعهم الأمم المتحدة ... وبالفعل دخلت تلك القوى على الخط كإستجابة عامة لنداء أهل السنة عامة في تلك القضية تحديدا.
وهو ما أدى لتغير معادلة القوى سياسيا وإعلاميا بالكلية فيما يخص موضوع البحرين. وكان التغيير قوي جدا جدا جدا لصالح أهل السنة.
مع العلم إنه حتى هذه اللحظة لم يتم التخلي آبدا عن قضية أهلنا السنة بالبحرين ... ولكن حتى لا أكون كاذبا فإن حجم الضغوط الحالية من الدول الخليجية ضد تلك القوى السنية المؤثرة قد يغير إجباريا من حسابات تلك القوى لأن لا يعقل بأي حال أن أظل أقدم مظلة منيعة لمن يحاربني بكل ما أوتي من قوة ... هذا لا يقول به أي عاقل ولكن مع ذلك كله فحتى اللحظة لا يزال ميزان القوى يضع الخطوط الحمراء أمام الإيرانيين فيما يخص البحرين ... ولكن بذات الوقت لا ننسى أن تأثير الضغوط القوية المستمرة لدول الخليج على تلك القوى السنية المؤثرة قد يضطرها لإعادة حسابتها كليا في البحرين لأن الأمر سيكون مفروض عليها فرضا من الدول الخليجية نفسها.
أما بخصوص العلاقة السعودية الإيرانية ... فسياسات متنفذي الحكم بالسعودية لا تتأثر فقط بالشد والجذب مع إيران فقط بل إن سياسة تلك النخبة تأخذ في حسبانها عدم وصول أي قوى إسلامية سنية للحكم في اليمن لأن كل الجماعات السنية المطروحة للفوز بفرص مناسبة بالحكم في اليمن فكل تلك القوى السنية تعتبرها نخبة متنفذي الحكم بالسعودية أعداء لهم ... وليس هذا فحسب بل الأدهى إنها تعتبرهم أشد خطرا عليهم من الحوثيون أنفسهم ... مما غير من توازنات القوى كليا في اليمن............. وهنا وجدت القوى السنية المؤثرة نفسها مضطرة هي الأخرى لإعادة حسابتها جيدا في اليمن خاصة في ظل التقرب الإيراني الإعلامي لتلك القوى.
فالواقع المعقد الحالي في اليمن هو مجرد صناعة للنخبة المتنفذة السعودية التي ترى القوى السنية أخطر عليها من الحوثيون.