بسم الله الرحمن الرحيم
بعنوان : مسلمو اليابان..
زائر اليابان لابد له أن يتوقف عند هذا التقدم الذي وصل إليه هذا الشعب , الذي طحنته الحروب السوداء التي شهدت استخدام السلاح النووي ضد مدينتي "هيروشيما و نجازاكي" ,وعلى الرغم من ذلك , فقد أصبح اليوم نمرا من النمور الآسيوية , التي أصبحت منافسا قويًّا لمن كانوا في السابق أعداء لهم , أو بالأحرى يتفوقون عليهم.
وأمام التقنية التي وصل إليها اليابانيون , يتوقف المرء عند ذلك الشعب الذي نَحَّى الدين جانبا, حتى أصبح مجتمعا لا دينيا , ولا يملك أي رصيد من الرسالات السماوية؛ حيث تأخذ الزائر الدهشة , عندما يرى العقل الذي أبدع وابتكر العديد من المنجزات البشرية يسجد لصنم بوذا , دون أن يأخذه عقله أو تفكيره إلى أن هذا التمثال, الذي صنعه بيديه, لن ينفعه أو يضره في قليل أو كثير!
وخلال جولة لشبكة "الإسلام اليوم" في تلك البلاد العريقة مدنيةً وتقدمًا , يتوقف المرء عند عبادة اليابانيين لمثل هذه التماثيل , وأوضاع المسلمين في هذه البلاد , وأبرز التحديات التي تواجههم, إلى غيرها من الأحوال التي تستوجب من المراكز والمؤسسات الإسلامية بدول العالم التحركَ لنصرة إخوانهم في اليابان , أو لدعم مجالات الدعوة هناك.
وحسب السرد التاريخي , فإن المسلمين في اليابان يتنوعون بين مسلمين مهاجرين ومقيمين في البلاد.
" معرفة اليابان للإسلام "
وحسب السياق التاريخي, فإن اليابانيين عرفوا المعلومات الأولية عن الإسلام من جيرانهم الصينيين، فأخذوا معلوماتهم من الكتب الصينية، وما كتبه الأوروبيون، وجاءتْ دفعةٌ جديدة بانفتاح اليابان على العالم الخارجي والاتصال بالبلاد الإسلامية.
وكان أول اتصال لليابانيين بالعالم الإسلامي في العام 1308هجرية, عندما زارتْ إحدى السفن الحربية التركية موانئ اليابان زيارةَ مجاملة ، ولكنها تحطمت قي عودتها قرب جزر اليابان ، ومات العديد من طاقمها ، فأرسلت اليابان إحدى سفنها لحمل الأحياء من الباخرة التركية إلى اسطنبول، وكان هذا أولَ اتصال إسلامي رسمي باليابان. ( سبحان الله )
وفي أعقاب الحرب العالمية الأولي بدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي ، فأرسلوا مبعوثًا لهم إلى جُدَّة لتوثيق العلاقات بالعالم الإسلامي ، وعندما عقد مؤتمر"اليانات"بطوكيو في سنة 1326 هجرية , حضره مندوبون من بعض الدول الإسلامية .
وفور اندلاع الحرب بين الروس واليابانيين في مستهل القرن العشرين: زاد اتصال المسلمين باليابان بعد الحرب العالمية الأولي ، وفي سنة 1342 هجرية قدم إلى اليابان مسلم لاجئ طرده الماركسيون من التركستان، ويدعى "محمد عبد الحي قربان" .
أسّس "قربان" أول مسجد في طوكيو في العام 1357 هجرية , وألحق به مدرسةً لتعليم القرآن، وأسره الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونُفِيَ إلى سيبريا وظل بها حتى تُوُفِّي.
" تحديات المسلمين "
ومن أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في اليابان , عامل اللغة العربية , التي يعسر عليهم تعلمها , ما دفع بعض المراكز -وبجهود فردية ومحدودة- إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية.
في هذا السياق, فقد كانت أول ترجمة في العام 1339 هجرية , وصدرت الترجمة الثانية في سنة 1393 هجرية , إلا أن الخطورة أن بعض هذه التراجم تستمد مصادرها من تراجم إنجليزية , ما يستدعي أهميةَ وجود دور للمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية المنتشرة في العالمين العربي والإسلامي.
وبالإضافة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم , فإن مسلمي اليابان بحاجة إلى مطبوعات لترجمة كتب الحديث والفقه والتوحيد , فضلًا عن بناء المدارس الإسلامية، وتزويدها بالمدرسين المؤهلين.
ويسعى المسلمون إلى التغلب على كل ذلك , من خلال إقامة شبكات واسعة من العلاقات الاجتماعية بين المسلمين , والنشاط المادي والأدبي والثقافي. ومن بين الجمعيات والهيئات الإسلامية المنتشرة في اليابان: الجمعية الإسلامية اليابانية، الجمعية اليابانية الثقافية، المؤتمر الإسلامي الياباني- الذي قام بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم-، المركز الإسلامي الياباني، جمعية الطلاب اليابانيين المسلمين، جمعية الوقف الإسلامي باليابان.
:wink:ارجو التثبيت اذ لم تكن هناك تكلفه وشكرا ً ...:wink:
تقبلو تحياتي
المصدر / ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=223&catid=224&artid=13509 )
اليوم بينما كنت اتصفح في الانترنت وجدت هذه المقاله وقراتها وحببت ان انقلها لكم :
المقاله تتحدث عن المسلمين الموجودين باليابان .
المقاله تتحدث عن المسلمين الموجودين باليابان .
بعنوان : مسلمو اليابان..
زائر اليابان لابد له أن يتوقف عند هذا التقدم الذي وصل إليه هذا الشعب , الذي طحنته الحروب السوداء التي شهدت استخدام السلاح النووي ضد مدينتي "هيروشيما و نجازاكي" ,وعلى الرغم من ذلك , فقد أصبح اليوم نمرا من النمور الآسيوية , التي أصبحت منافسا قويًّا لمن كانوا في السابق أعداء لهم , أو بالأحرى يتفوقون عليهم.
وأمام التقنية التي وصل إليها اليابانيون , يتوقف المرء عند ذلك الشعب الذي نَحَّى الدين جانبا, حتى أصبح مجتمعا لا دينيا , ولا يملك أي رصيد من الرسالات السماوية؛ حيث تأخذ الزائر الدهشة , عندما يرى العقل الذي أبدع وابتكر العديد من المنجزات البشرية يسجد لصنم بوذا , دون أن يأخذه عقله أو تفكيره إلى أن هذا التمثال, الذي صنعه بيديه, لن ينفعه أو يضره في قليل أو كثير!
وخلال جولة لشبكة "الإسلام اليوم" في تلك البلاد العريقة مدنيةً وتقدمًا , يتوقف المرء عند عبادة اليابانيين لمثل هذه التماثيل , وأوضاع المسلمين في هذه البلاد , وأبرز التحديات التي تواجههم, إلى غيرها من الأحوال التي تستوجب من المراكز والمؤسسات الإسلامية بدول العالم التحركَ لنصرة إخوانهم في اليابان , أو لدعم مجالات الدعوة هناك.
وحسب السرد التاريخي , فإن المسلمين في اليابان يتنوعون بين مسلمين مهاجرين ومقيمين في البلاد.
" معرفة اليابان للإسلام "
وحسب السياق التاريخي, فإن اليابانيين عرفوا المعلومات الأولية عن الإسلام من جيرانهم الصينيين، فأخذوا معلوماتهم من الكتب الصينية، وما كتبه الأوروبيون، وجاءتْ دفعةٌ جديدة بانفتاح اليابان على العالم الخارجي والاتصال بالبلاد الإسلامية.
وكان أول اتصال لليابانيين بالعالم الإسلامي في العام 1308هجرية, عندما زارتْ إحدى السفن الحربية التركية موانئ اليابان زيارةَ مجاملة ، ولكنها تحطمت قي عودتها قرب جزر اليابان ، ومات العديد من طاقمها ، فأرسلت اليابان إحدى سفنها لحمل الأحياء من الباخرة التركية إلى اسطنبول، وكان هذا أولَ اتصال إسلامي رسمي باليابان. ( سبحان الله )
وفي أعقاب الحرب العالمية الأولي بدأ اتصالهم بالعالم الإسلامي ، فأرسلوا مبعوثًا لهم إلى جُدَّة لتوثيق العلاقات بالعالم الإسلامي ، وعندما عقد مؤتمر"اليانات"بطوكيو في سنة 1326 هجرية , حضره مندوبون من بعض الدول الإسلامية .
وفور اندلاع الحرب بين الروس واليابانيين في مستهل القرن العشرين: زاد اتصال المسلمين باليابان بعد الحرب العالمية الأولي ، وفي سنة 1342 هجرية قدم إلى اليابان مسلم لاجئ طرده الماركسيون من التركستان، ويدعى "محمد عبد الحي قربان" .
أسّس "قربان" أول مسجد في طوكيو في العام 1357 هجرية , وألحق به مدرسةً لتعليم القرآن، وأسره الروس في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونُفِيَ إلى سيبريا وظل بها حتى تُوُفِّي.
" تحديات المسلمين "
ومن أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في اليابان , عامل اللغة العربية , التي يعسر عليهم تعلمها , ما دفع بعض المراكز -وبجهود فردية ومحدودة- إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية.
في هذا السياق, فقد كانت أول ترجمة في العام 1339 هجرية , وصدرت الترجمة الثانية في سنة 1393 هجرية , إلا أن الخطورة أن بعض هذه التراجم تستمد مصادرها من تراجم إنجليزية , ما يستدعي أهميةَ وجود دور للمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية المنتشرة في العالمين العربي والإسلامي.
وبالإضافة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم , فإن مسلمي اليابان بحاجة إلى مطبوعات لترجمة كتب الحديث والفقه والتوحيد , فضلًا عن بناء المدارس الإسلامية، وتزويدها بالمدرسين المؤهلين.
ويسعى المسلمون إلى التغلب على كل ذلك , من خلال إقامة شبكات واسعة من العلاقات الاجتماعية بين المسلمين , والنشاط المادي والأدبي والثقافي. ومن بين الجمعيات والهيئات الإسلامية المنتشرة في اليابان: الجمعية الإسلامية اليابانية، الجمعية اليابانية الثقافية، المؤتمر الإسلامي الياباني- الذي قام بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم-، المركز الإسلامي الياباني، جمعية الطلاب اليابانيين المسلمين، جمعية الوقف الإسلامي باليابان.
:wink:ارجو التثبيت اذ لم تكن هناك تكلفه وشكرا ً ...:wink:
تقبلو تحياتي
المصدر / ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=223&catid=224&artid=13509 )
التعديل الأخير: