كشفت مصادر مسئولة، أن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، كثف اتصالاته خلال الساعات الماضية مع وزارة الدفاع الروسية «لسرعة إنهاء صفقة أسلحة متنوعة في أقرب وقت ممكن».
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الصفقة تضم «طائرات حديثة وأجهزة رصد واتصالات وأسلحة خفيفة متطورة، لضمها للقوات المسلحة المصرية، ولدعم القوات التي تقوم بمحاربة الإرهاب في سيناء، والتي تحتاج إلى تطوير في مجال تسليحها لمواجهة البؤر الإرهابية، التي تتخذ من المناطق الوعرة أوكارا لها، علاوة على أجهزة تأمين جديدة خاصة بتسليح أكمنة الجيش، التي تساعد على مواجهة عمليات استهداف الإرهابيين لها».
وأشارت المصادر إلى أن «الضغط المصري على روسيا جاء بعد محاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعطيل تسليم مصر لصفقة طائرات أباتشي، التي تعتمد عليها مصر بشكل كبير في حربها ضد الإرهاب في سيناء، رغم وعود وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل بإنهاء الأمر وتسليم مصر لصفقة الطائرات خلال أيام».
وقالت، إن «هيجل أجرى اتصالا هاتفيا مع السيسي، قبل يومين، أشار له خلاله إلى أن موقف أوباما غير مبرر، وأن البنتاجون رفع إليه تقريرا يؤكد فيه أنه ليس من مصلحة واشنطن قطع العلاقات العسكرية مع مصر بهذه الصورة».
وأضافت أن «مساعد وزير الدفاع اللواء محمد العصار، يجري اتصالات مكثفة أيضا مع المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية لإنهاء الصفقة،
خصوصا أن الولايات المتحدة تتباطأ أيضا في توفير قطع الغيار الخاصة بالطائرات التي تمتلكها مصر بالفعل».
إلى ذلك، قالت المصادر إن «المشير» طالب قائد الجيش الثاني الجديد اللواء أركان حرب محمد الشحات، الذي تم تعيينه، أول من أمس الإثنين، خلفا للواء أحمد وصفي، بوضع خطط غير تقليدية لمواجهة الإرهاب في سيناء، وأن يكون ذلك بتعاون كامل مع شيوخ القبائل.
وأضافت المصادر أن التكفيريين في سيناء لجأوا إلى الاندساس وسط المناطق السكنية في قرى شمال سيناء، مشيرة إلى أن «السيسي» طالب قائد الجيش الثاني أن يكون لقوات الصاعقة الدور الأكبر في التعامل مع تلك العناصر خلال الفترة المقبلة حتى لا يتم إلحاق الأذى بأي مواطن بريء عند استخدام الطائرات في العمليات العسكرية هناك.
كان «السيسي» أصدر أول من أمس، نشرة استثنائية محدودة لحركة تنقلات لقادة القوات المسلحة، شملت اللواء أركان حرب أحمد وصفي رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة، بدلا من اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي، وتعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات قائدا للجيش الثاني الميداني خلفا له، وتعيين اللواء أركان حرب مصطفى الشريف مساعدا لوزير الدفاع وترك موقعه كمدير لإدارة شئون الضباط، وتعيين اللواء أركان حرب محمد عرفات رئيسا لهيئة التفتيش.
وكان البيت الأبيض عرقل إتمام صفقة بيع عشر طائرات أباتشي سيجري استخدامها لمساعدة القوات الأمنية في محاربة الإرهاب بسيناء.
http://www.vetogate.com/914950