إريتيريا ساحة صراع بين إسرائيل وإيران للسيطرة علي البحر الاحمر

إنضم
19 فبراير 2014
المشاركات
188
التفاعل
160 0 0
إريتريا.. ساحة صراع «خفية» بين إسرائيل وإيران للسيطرة على البحر الأحمر

وأصلت، السبت، إلى ميناء إيلات، السفينة«كلوس سي»، التي سيطرت عليها قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، في البحر الأحمر، شمال إريتريا، على بعد 1500 كيلومتر من السواحل الإسرائيلية، بحجة تهريبها صواريخ إيرانية من طراز «إم 302»، التي يصل مداها إلى 200 كيلومتر، إلى قطاع غزة.ورغم النفي الإيراني للرواية الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب تصر على أنها حققت نجاحًا عسكريًا واستراتيجيًا كبيرًا، وقال المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، رون بن يشاي، إن «القوات الإسرائيلية أحبطت عملية استراتيجية إيرانية، كانت تهدف لضرب أهداف في العمق الإسرائيلي».وأضاف «بن يشاي» أنه «تم الكشف عن 40 صاروخًا، حتى الآن، على متن السفينة التي ستصل، مساء السبت، إلى ميناء إيلات، وهي تحمل رؤوسًا متفجرة بزنة 140 كيلوجرامًا لكل منها ومداها 250 كيلومترًا».وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، موطي ألموز، إن حمولة الصواريخ والقذائف والذخائر، التي كانت على متن السفينة، شُحنت من دمشق إلى طهران ومن هناك إلى ميناء أم قصر في العراق قبل أن تنطلق للبحر الأحمر.وتحتفظ إسرائيل بتواجد عسكري واستخباراتي في إريتريا، جنوب البحر الأحمر، حيث استولت البحرية الإسرائيلية على سفينة الأسلحة، قبل أن تتولى قيادتها نحو ميناء إيلات الإسرائيلي.كما تحتفظ إريتريا، التي تواجه سواحلها سواحل اليمن والمملكة العربية السعودية، بساحل على البحر الأحمر يصل إلى 1000 كيلومتر، ويبدأ من رأس قصار على الحدود السودانية شمالًا، إلى مضيق باب المندب جنوبًا، حيث تحتفظ إسرائيل بعدة جزر، ذات أهمية استراتيجية في هذه المنطقة، وأهمها جزيرتي «فاطمة» و«حالب»، ما يمنح إريتريا موقعًا استراتيجيًا هامًا، يُمكن من يسيطر عليه من التحكم في البحر الأحمر، عبر مضيق باب المندب.ونجحت إسرائيل، منذ بداية التسعينيات، في إقامة علاقات جيدة مع إريتريا، التي حصلت على استقلالها من إثيوبيا، في 1991، وافتتحت تل أبيب سفارة لها في العاصمة، أسمرة، حتى قبل الإعلان الرسمي عن استقلال إريتريا، في 1993.وقال رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية، بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الدكتور طارق فهمي، إن «إسرائيل أبرمت اتفاقًا استراتيجيًا مع إريتريا في 1993 لتقديم تسهيلات بحرية في جزر (فاطمة) وفخر و(حالب) لاستقبال السفن الإسرائيلية، كما أقامت محطة رادار على قمة جبل سويرا أعلى جبال المنطقة، لمراقبة السفن التي تمر عبر باب المندب»، وأضاف «فهمي»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «الاتفاق نص أيضًا على أن تتولى إسرائيل تزويد أسمرة بالخبراء اللازمين في مختلف المجالات كالزراعة والدفاع في إريتريا، ومساعدتها في إقامة البنية الأساسية».وكشف تقرير لوكالة «ستراتفور» الاستخباراتية الأمريكية، في ديسمبر 2012، عن تواجد عسكري واستخباراتي إسرائيلي في إريتريا، وأكد التقرير، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن تل أبيب تمتلك وحدات بحرية في مجموعة جزر «دحلك»، ومحطة للتنصت فوق قمة الجبل الأعلى في إريتريا، جبل «سويرا».وبحسب «ستراتفور» فإن إريتريا مهتمة بإقامة صداقة مع إسرائيل بسبب تأثيرها على الولايات المتحدة، وأشارت الوكالة أن «إريتريا خاضت صراعًا طويلًا مع إثيوبيا، حليفة الولايات المتحدة وإسرائيل، ولذلك فإن الموقف الإيجابي من الولايات المتحدة تجاهها له تأثير استراتيجي»، إضافة إلى ذلك فإن «إريتريا مهتمة بالحصول على منظومة دفاع جوي متطورة، من أجل الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات إثيوبية محتملة».وقال تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، في أعقاب صدور تقرير «ستراتفور»، إن «إريتريا موجودة في نقطة استراتيجية هامة، مدخل البحر الأحمر، وأيضًا تمتلك حدودًا مع السودان، حيث تعمل إسرائيل كذلك، ومن هذه النقطة يمكن تنفيذ عمليات سرية ضد إيران والنفوذ الإيراني، مثل محاولات طهران نقل سفن حربية إلى البحر الأحمر».وأوضح تقرير «ستراتفور» أنه وعلى الرغم من علاقاتها مع إسرائيل، فإن إريتريا تقيم علاقات جيدة أيضًا مع إيران، وقال: «طهران مهتمة جدًا بالتواجد في هذه المنطقة من أفريقيا. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الرغبة في السيطرة على مضيق باب المندب والممر المائي المؤدي إلى قناة السويس».وبحسب صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، فإن «حكومة إريتريا الصغيرة، تقيم علاقات مع الدولتين العدوتين من أجل الحفاظ على وضع إقليمي جيد ضد الجارة الكبيرة إثيوبيا، التي استقلت عنها عام 1991»، أيضًا تقيم الدولتين العدوين علاقات مع الدولة الصغيرة، لموقعها الاستراتيجي الهام، بسبب سواحلها على البحر الأhttp://m.almasryalyoum.com/news/details/407684مر، وإطلالها على مضيق باب المندب، الذي يمثل البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.
 

المرفقات

  • 111.jpeg
    111.jpeg
    54.4 KB · المشاهدات: 29
اسرائيل ممكن لكن ايران بعد وصلت لاسمره اصبحت هذه الدويلات مصدر ازعاج لنا يجب علينا فعل شيء حيال أريتيريا واثيوبيا والسودان
بكل الطرق الممكنه
 
عودة
أعلى