المتأمل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقدرالزوجة ويواليها عناية فائقة .. ومحبة لائقة
ولقد ضرب أروع الأمثلة في ذلك حيث تجده أول من يواسيها .. يكفكف دموعها .. يقدر مشاعرها .. لا يهزأ بكلماتها
يسمع شكواها .. يخفف أحزانها .. ويتنزه معها ويسابقها .. ويحتمل صدودها ومناقشتها .. ويحترم هويتها
ولا ينتقصها أثناء الأزمات ، بل ويعلن حبه لها ويسعد بذلك الحب .. وهذه بعض الدرر بين يديك :
يعرف مشاعرها وأحاسيسها
=======================
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة :
إني لأعلم إذا كنت عني راضية .. وإذا كنت علي غضبى . قالت فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟
قال : أما إذا كنت عني راضية .. فإنك تقولين : لا . ورب محمد ! وإذا كنت غضبى ، قلت : لا . ورب إبراهيم !
قالت : قلت : أجل . والله ! يا رسول الله ! ما أهجر إلا اسمك . وفي رواية : إلى قوله : لا . ورب إبراهيم . ولم يذكر ما بعده
يقدر غيرتها وحبها
================
عن ام سلمها انها :أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
فجاءت عائشة متزرة بكساء .. ومعها فهر .. ففلقت به الصحفة .. فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة ، ويقول :
كلوا غارت أمكم مرتين .. ثم أخذ رسول الله صحفة عائشة .. فبعث بها إلى أم سلمة .. وأعطى صحفة أم سلمة عائشة .
يتفهم نفسيتها وطبيعتها
=====================
قال صلى الله عليه وسلم :
" استوصوا بالنساء .. فإن المرأة خلقت من ضلع .. وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ..
فإن ذهبت تقيمه كسرته .. وإن تركته لم يزل أعوج .. فاستوصوا بالنساء "
والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم العامة بل لتفهيم وتعليم الرجال.
وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة وفيه أشارة إلى إمكانية ترك المرأة على إعوجاجها في بعض الأمور المباحة
وألا يتركها على الإعوجاج .. إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك الواجبات .
يشتكى لها ويستشرها
====================
استشار النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته في أدق الأمور
ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية لما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم القضية بينه وبين مشركي قريش ، وذلك بالحديبية عام الحديبية
قال لأصحابه : قوموا فانحروا واحلقوا ، قال : فوالله ما قام منهم رجل ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد ،
قام فدخل على أم سلمة ، فذكر ذلك لها ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله ! اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم بكلمة ، حتى تنحر بدنك وتدعو حلاقك فتحلق !
فقام فخرج فلم يكلم منهم أحدا .. حتى فعل ذلك .. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا .. وجعل بعضهم يحلق بعضا .. حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما
يظهر محبته ووفاءه لها
==================
قال صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري : " كنت لك كأبي زرع لأم زرع "
أى انا لك كأبي زرع في الوفاء والمحبة فقالت عائشة : بأبي وأمي لأنت خير من أبي زرع لأم زرع .
يختار أحسن الأسماء لها
===================
كان صلى الله عليه وسلم لعائشة :
" يا عائش .. هذا جبريل يقرئك السلام" . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان يقول لعائشة أيضاً يا حميراء .. والحميراء تصغير حمراء يراد بها البياض .
يأكل ويشرب معها
================
تقول عائشة رضى الله عنها : كنت أشرب .. ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم .. فيضع فاه على موضع في . فيشرب .
وأتعرق العرق .. ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم .. فيضع فاه على موضع في .
(والعرق : العظم عليه بقيه من اللحم - وأتعرق اى آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسمية بالقرمشة) .
يتنزه معها ويصطحبها
=================
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج .. أقرع بين نسائه . .فطارت القرعة على عائشة وحفصة ..فخرجتا معه جميعا .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل .. سار مع عائشة .. يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك .. فتنظرين وأنظر ؟
قالت : بلى .. فركبت عائشة على بعير حفصة .. وركبت حفصة على بعير عائشة .. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة
فسلم ثم سار معها .. حتى نزلوا .. فافتقدته عائشة فغارت .. فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول : يا رب ! سلط علي عقربا أو حية تلدغني . رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا
يساعدها في اعباء المنزل
===============
سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت ؟
قالت : كان يكون في مهنة أهله .. فإذا سمع الآذان خرج . .
يقوم بنفسه تخفيفا ً عليها
===============
سٌـئلت السيدة عائشة رضى الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟
قالت : كان يفلي ثوبه .. و يحلب شاته .. و يخدم نفسه
وقالت ايضا : كان يخيط ثوبه .. و يخصف نعله .. و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم
يتحمل من أجل سعادتها
====================
أن أبا بكر الصديق دخل علي السيدة عائشة رضي الله عنهما .. وعندهما جاريتات تضربان بالدف .. وتغنيان ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه وفي لفظ : متسج ثوبه .. فكشف عن وجهه ، فقال :
دعهما يا أبا بكر .. إنها أيام عيد .. وهن أيام منى .. ورسول الله يومئذ بالمدينة
يعطيها حقها عند الغضب
===================
غضبت عائشة ذات مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها :
" هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح ؟ "
فقالت : لا هذا رجل لن يحكم عليك لى .. قال: "هل ترضين عمر ؟ " .. قالت : أنا أخاف من عمر .
قال : "هل ترضين بأبي بكر ( أبيها) " .. قالت : نعم .
يهدئ من روعها
===============
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفها وقال :
" اللهم اغفر لها ذنبها .. وأذهب غيظ قلبها .. و أعذها من الفتن " .
يهدى ويتودد لأحبتها
=================
قالت السيدة عائشة .. ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة .. وإني لم أدركها .
قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة "
قالت ، فأغضبته يوما فقلت : خديجة ؟ .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد رزقت حبها " . وفي رواية : إلى قصة الشاة . ولم يذكر الزيادة بعدها .
كان إذا ذبح الشاة يقول : "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة "
يمتدح ويشكر فيها
================
"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
يفرح عند فرحها
==============
عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : وكانت تأتيني صواحبي .
فكن ينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسربهن إلي .
وفي رواية : وقال في حديث جرير : كنت ألعب بالبنات في بيته . وهن اللعب .
يسعد بفرحها ولعبها
================
تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة من غزوة وفي سهوتى ( أى مخدعي) ستر ،
فهبت الريح فانكشفت ناحية الستر عن بنات لى لعب ، فقال : "ما هذا ؟" قالت : بناتي
قال : "ما هذا الذي في وسطهن ؟ " .. قالت : فرس .. قال : "ما هذا الذي عليه ؟ " .. قالت جناحان .. قال :" فرس لها جناحان ؟ "
قالت : أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه
ينظر إلى احسن طباعها
====================
"لا يفرك مؤمن مؤمنة .. إن كره منها خلقا رضي منها آخر أو قال : غيره "
لا ينشر خصوصياتها
================
"إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة .. الرجل يفضي إلى امرأته .. وتفضى إليه .. ثم ينشر سرها "
لا يضربها ولا يعنفها
=================
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده .. ولا امرأة .. ولا خادما .. إلا أن يجاهد في سبيل الله .
وما نيل منه شيء قط .. فينتقم من صاحبه .. إلا أن ينتهك شيء من محارم الله .. فينتقم لله عز وجل .
يواسيها ويمسح دموعها
==============
كانت صفيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر .. وكان ذلك يومها .. فأبطأت في المسير ..
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى .. وتقول حملتنى على بعير بطئ ..
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها .رواه النسائي
يضع اللقمة في فمها
===============
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة حتى اللقمة تضعها في في امرأتك "
منقول عن أخت جزاها الله خيرا ..