
1. النمو الاقتصادي والتوقعات
وفقاً للاقتصاد الوطني، فإن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من 2025 بلغ حوالي 1.4%، وهو أدنى معدل منذ عامين .
صندوق النقد الدولي وخبراء محليون توقعوا تباطؤ النمو خلال العام، من 4.3% في 2024 إلى نحو 1.3–1.5% في 2025 .
الحكومة ما تزال تسعى لتحقيق نمو مستهدف بين 2.5 و3% خلال السنوات القادمة، مع دعوات للتخفيف النقدي لدعم النشاط الاقتصادي
---

2. تحديات كبرى
هبوط حاد في عائدات الطاقة: تراجعت إيرادات صادرات النفط والغاز بنحو 15% مقارنة بتوقعات 2024 ($235 مليار) إلى حوالي $200 مليار للعام الجاري .
عجز مالي متزايد: وزارة المالية رفعت توقعاتها بعجز 2025 من 0.5% إلى 1.7% من الناتج المحلي، ويُقدّر بنحو 3.8 تريليون روبل ($48 مليار) .
إنفاق عسكري ضخم: يمثل حوالي 6% من الناتج المحلي، وهو الأعلى منذ نهاية الحرب الباردة .
---

3. ضغوط الداخل: التضخم والعمالة
التضخم مرتفع: نحو 7–8% نهاية 2024، بقيادة ارتفاع أسعار الغذاء، رغم مؤشرات تباطؤ نسبي
نقص في الأيدي العاملة: تواجه قطاعات متعددة نقصاً حاداً، بسبب تركيز الموارد على الجهود العسكرية .
تدهور الإنتاج المدني: صُنعياً، معظم القطاعات لا تزال عاجزة عن تعويض خفض الاستثمار، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة (حتى 21%) .

4. الاقتصاد “الحربي” على المحك
الاقتصاد يعتمد اليوم على الإنفاق العسكري الضخم لتغذية الطلب المحلي، لكن هذه الاستراتيجية وصلت إلى مداها ولا تجد بديلاً اقتصادياً فعّالاً .
وزير الاقتصاد الروسي حذّر من أن البلاد على شفير الركود، في إشارة واضحة لتحذيرات متزايدة داخل الحكومة .
الرئيس بوتين أعلن عن خفض محتمل في الإنفاق العسكري على مدى السنوات الثلاث القادمة، لكن محللين يشككون في إمكانية الترجمة الفعلية .
---

5. تحول العلاقات التجارية والتحالفات
روسيا تُعيد هيكلة علاقاتها الاقتصادية بعد العقوبات: تعزيز الروابط مع الصين وإيران، وتقليل الاعتماد على أوروبا والغرب .
بعض الاتفاقيات الاستراتيجية مثل "محور طهران‑موسكو" قد تتيح مخرج اقتصادي، لكنها ترافقها مخاطر الجيوسياسية وتحديات التنفيذ .
---

التوقعات المستقبلية
المؤشرات الاقتصادية توقع 2025
نمو الناتج المحلي 1.3 – 1.5%
التضخم 7 – 8%
العجز المالي ~1.7% من الناتج
إجمالي الإنفاق العسكري 6% من الناتج
إيرادات الطاقة تراجع 15% من التوقعات السابقة
من المرجح أن يتباطأ النمو العام ويتعرض الاقتصاد لضغوطات متزايدة مع استمرار الحرب وفرض العقوبات.
التحول الاقتصادي الداخلي من الهجوم العسكري إلى إعادة هيكلة الاقتصاد المدني قد يستغرق سنوات، ويعتمد على خفض الإنفاق العسكري وتنويع مصادر العائدات.
---

الخلاصة
الاقتصاد الروسي اليوم يواجه سنة صعبة في 2025: نمو ضعيف، تضخم مرتفع، عجز مالي، واضطراب في العمالة والنمو المدني، بينما يتمسك الإنفاق العسكري بمساحة كبيرة من الموارد. إعادة التوازن ستكون معقدة وقد تطول، لكن خيارات مثل التخفيف النقدي، الابتعاد عن الاعتماد الكامل على النفط، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الشرقيين تشكل محاور ممكنة لاستقرار مستقبلي.
لا أتمنى خسارة روسيا للحرب ولكن روسيا تعاني وبقوة