في تحول في سياستها تجاه الصراع،، إسرائيل تزوّد أوكرانيا بأسلحة روسية مصادرة
الجيش الإسرائيلي
يُعتقد أن إسرائيل قد بدأت عملية تزويد أوكرانيا بأسلحة روسية وسوفيتية الصنع تم الاستيلاء عليها خلال عمليات عسكرية في لبنان.
ووفقًا لتقرير نشرته مجلة الدفاع الأوكرانية “
Militarnyi” نقلاً عن “OSINTdefender”، تم الكشف عن أدلة تشير إلى رحلات نقل جوي قامت بها طائرات “C-17 Globemaster III” التابعة للقوات الجوية الأميركية من إسرائيل إلى بولندا.
وذكر التقرير أن الطائرات انطلقت في البداية من قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، وتوقفت في قاعدة حتسريم الجوية في إسرائيل، قبل أن تكمل رحلتها إلى مدينة رزيشوف البولندية، التي تُعتبر مركزًا لوجستيًا رئيسيًا للمساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا. ونظرًا لقدرة الطائرة “C-17” على حمل ما يصل إلى 77 طنًا من الشحنات، فإن ذلك يشير إلى إمكانية نقل كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات وغيرها، بالإضافة إلى الذخائر.
https://x.com/sentdefender/status/1...8b5d8b1d8a7d8b9d88cd88c-d8a5d8b3d8b1d8a7d8a6/
في 21 يناير، اقترحت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارون هاسكل تزويد أوكرانيا بأسلحة روسية مصادرة. وأشارت إلى أن هذه الأسلحة قد تم الاستيلاء عليها في لبنان ومن خصوم آخرين لإسرائيل.
وفي يونيو الماضي، أُفيد بأن هناك مناقشات جرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا حول نقل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت التي كانت القوات الإسرائيلية قد أخرجتها من الخدمة.
وفي نوفمبر، كشفت مجلة “Militarnyi” أن القوات الإسرائيلية صادرت خلال عملياتها في جنوب لبنان كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الروسية والسوفيتية من مقاتلي حزب الله.
في البداية، كان من المقرر التخلص من هذه الأسلحة، ولكن تقرر لاحقًا نقلها إلى إسرائيل. وشملت المواد المصادرة أنظمة قاذفات مضادة للدبابات، وقذائف RPG، وأنواعًا مختلفة من المتفجرات.
ووفقًا للمحلل العسكري يغال ليفين، تم نقل أكثر من 85,000 قطعة من الأسلحة والذخائر والمعدات من لبنان إلى إسرائيل. وشمل ذلك حوالي:
• 6,840 نظام قاذف مضاد للدبابات وقذائف RPG ومنصات قنابل.
• 9,000 عبوة متفجرة.
• 2,250 صاروخًا وقذيفة مدفعية.
• 2,700 قطعة من الأسلحة الصغيرة.
• 60 صاروخًا أرض-جو ومنظومات دفاع جوي محمولة.
• 300 منظار وأدوات مراقبة.
لم تكن كل المعدات المصادرة من أصل سوفيتي أو روسي، بل كان جزء كبير منها مصنعًا في دول مثل إيران وكوريا الشمالية والصين وغيرها.
إذا تم نقل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، فسيشكل ذلك تحولًا ملحوظًا في دور إسرائيل في الصراع المستمر، حيث امتنعت إسرائيل سابقًا عن تقديم مساعدات عسكرية فتاكة، واكتفت بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم العسكري غير الفتاك.