تصعيد بسيط من الجانب الغربي يليه تصعيد أكبر من جانب الدب الروسي
" روسيا تحشد 80 ألف جندي على الحدود الأوكرانية "
كييف- فرانس برس
حذرت أوكرانيا الأربعاء من أن حوالي 80 ألف عسكري، بالإضافة إلى الدبابات والآليات العسكرية الروسية احتشدت على الحدود، في عرض قوى لا سابق له بين البلدين.
وأعلن مسؤول عسكري رفيع أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا وتصل العاصمة الأوكرانية في غضون ساعتين أو ثلاث بحد أقصى. وقد صور أحد المسافرين بالسيارة من منطقة دونتسك الأوكرانية إلى روسيا، جحافل الآليات العسكرية الروسية المتوجهة نحو الحدود.
"جدار الحرب"
يأتي هذا في ظل بلوغ الأزمة بين البلدين ذروتها، على الرغم من دعوات أوكرانيا للحوار. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيكوك، قال بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء في المكتب البيضوي، "سنقاتل من أجل حريتنا، من أجل استقلالنا، من أجل سيادتنا. ولن نستسلم أبداً". وأكد أن أوكرانيا "جزء من العالم الغربي وستبقى كذلك"، علماً أن الأزمة اندلعت جراء رفض الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش الموافقة على تحقيق تقارب مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت عينه، أكد رئيس الوزراء أن بلاده ستظل "صديقاً وشريكاً لروسيا" رغم أنها تقيم علاقات أقوى مع غرب أوروبا. ولدى خروجه من البيت الأبيض، طالب ياتسينيوك روسيا بأن "توقف هذا التدخل العسكري المرفوض"، مستعيداً خطاباً شهيراً أدلى به الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن في برلين متوجهاً به إلى الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وحض ياتسينيوك الرئيس الروسي على "إسقاط هذا الجدار". وقال "رسالتي إلى الرئيس بوتين هي إسقاط هذا الجدار، جدار الحرب هذا، جدار الترهيب والعدوان العسكري".