لقد آلمني أن يقارن بعضهم بين محمد علي وعبد الناصر ، بدعوى أن الإثنين هُزِما أمام العدو الأجنبي ؛ وإذا كنت في كتاباتي قد قسوت في نقد محمد علي ، إلا أن شرف الكلمة ، وأمانة التاريخ ، بل كل القيم التي تعارف عليها الشرفاء ، تأبى هذه المقارنة وترفضها .. فلا وجه مقارنة بين الأصل والمسخ !
لقد تسلم محمد علي مصر وهي ولاية عثمانية خارج التاريخ ، فمد حدودها إلى السودان ومنابع النيل ، ومات وهو يحكم مصر والسودان وأجزاء من جزيرة العرب .. وعبد الناصر فصل السودان ، ومات وسيناء محتلة ، وقناة السويس هي حدود مصر ..
محمد علي مات ومصر أقوى دولة في الشرق ، أقوى من تركيا .. الامبراطورية العثمانية صاحبة السيادة النظرية على مصر .. ما ومصر لديها أقوى أسطول آسيوي أفريقي (لم تكن اليابان قد ظهرت بعد كقوة عظمى) وعبد الناصر ترك مصر ووزنها صفر من الناحية العسكرية ، وكرامة كل مصرية جريحة ، والسخرية بقدراتنا العسكرية وكفاءة جنودنا موضع تندر الصحافة في الكويت ودبي !!
محمد علي كان قائد جيوشه إبراهيم باشا ، الذي لم يهزم في حرب قط .. وعندما زار أوروبا كانت أقواس النصر تستقبله على طول الطريق تحمل أسماء معاركه التي انتصر فيها .. وهي بالعشرات في أوروبا وآسيا وأفريقيا .. وقائد عبد الناصر لم ينتصر في حرب قط ، ولم يمت حتى كان الفتيات والفتيان في أوروبا يقلعون عيونهم (بوضع ضمادة سوداء) تشبهاً بموشى ديان الذي هزم عبد الناصر وقائد جيشه في كل معركة خاضوها ضده .
هل نقارن إبراهيم باشا بالحشّاش المنحل الذي سلمه عبد الناصر جيش مصر وأمنها وسيادتها على أرضها فبدد ذلك كله غارقاً في ملذاته متفرغاً لحماية حكمه وسيده ؟!
أنقارن بين من وحد مصر وسوريا باسيف وأوشك أن يدخل الأستاذنة لولا أن تجمعت أوروبا ضده ؟! بريطانيا وحدها كانت تحكم ربع العالم وتستطيع تجنيد أكبر عدداً من تعداد ذكور مصر بما فيهم الأطفال !
نقارنه بمن أضاع سوريا وهُزِمَ في دمشق على يد مديري مكتبه .. حفنة عملاء لا مكان لهم في مزبلة التاريخ .. ولكنهم هَزَموا عبد الناصر .. وأخرجوا نائبه مدحورا كالأرملة المفضوحة ولم يجرؤ ولا استطاع أن يطلق طلقة واحدة دفاعاً عن وحدة العرب ودولة الوحدة ؟!
محمد علي هزمه "بالمرستون" وأين ؟! في جبال طوروس ؟! وعبد الناصر هزمه موشى ديان في شرم الشيخ والعريش والقنطرة ؟!
محمد علي تسلم مصر وليس بها مصنع ولا مدرسة ابتدائية .. فأنشأ الكليات ، وأقام المصانع وبعث البعوث .. وبعد الناصر تسلم مصر وبها أربع جامعات ، بل أرقى جامعات في الوطن العربي بل في أفريقيا (ماعدا جنوب أفريقيا) وكل أسيا باستثناء اليابان .. ومات وقد رفضت جامعات العالم شهاداتنا .. عبد الناصر تسلم مصر وبها شركة الطيران والوحيدة في العالم العربي ومعظم آسيا وأفريقيا ، وفيها دار الأوبرا والبنك الوطني .. وأفضل شبكة مواصلات ، إلخ .. وتركها كما نعرف ..
محمد علي لما حاولت بريطانيا العظمى غزو مصر هزمهم هزيمة ساحقة ، أو سمح للشعب بهزيمتهم وطاف جنده برءوس الغزاة في شوارع القاهرة .. وانسحب الأسد البريطاني صاغرا وأصبحت مصر أمنع من تركيا ، لا تفكر قوة عظمى في غزوها .. وعبد الناصر جعل مصر كالمدينة المفتوحة ، يدخلها اليهود ويخرجون كأنها أرض لا مالك لها ..
في رسالة من محمد علي إلى قنصله في بارسي : (أبلغنا ولي العهد أنه أثناء زيارته لأوروبا رأى نباتاً لا يموت ولا يتكسر عندما تطأه الأقدام، فأرسلوا لنا بذوره)
وهو الحشيش الأخضر أو النجيل..
هذه اهتمامات إبراهيم باشا في أوروبا .. فاسألوا على شفيق ومحمد كامل حسن ماذا كانت اهتمامات مشير عبد الناصر ؟!
لا تنكأوا الجراح بمقارنة الأصل بالمسخ !!
منقول من كتاب ثورة يوليو الامريكيه لمحمد جلال كشك
لقد تسلم محمد علي مصر وهي ولاية عثمانية خارج التاريخ ، فمد حدودها إلى السودان ومنابع النيل ، ومات وهو يحكم مصر والسودان وأجزاء من جزيرة العرب .. وعبد الناصر فصل السودان ، ومات وسيناء محتلة ، وقناة السويس هي حدود مصر ..
محمد علي مات ومصر أقوى دولة في الشرق ، أقوى من تركيا .. الامبراطورية العثمانية صاحبة السيادة النظرية على مصر .. ما ومصر لديها أقوى أسطول آسيوي أفريقي (لم تكن اليابان قد ظهرت بعد كقوة عظمى) وعبد الناصر ترك مصر ووزنها صفر من الناحية العسكرية ، وكرامة كل مصرية جريحة ، والسخرية بقدراتنا العسكرية وكفاءة جنودنا موضع تندر الصحافة في الكويت ودبي !!
محمد علي كان قائد جيوشه إبراهيم باشا ، الذي لم يهزم في حرب قط .. وعندما زار أوروبا كانت أقواس النصر تستقبله على طول الطريق تحمل أسماء معاركه التي انتصر فيها .. وهي بالعشرات في أوروبا وآسيا وأفريقيا .. وقائد عبد الناصر لم ينتصر في حرب قط ، ولم يمت حتى كان الفتيات والفتيان في أوروبا يقلعون عيونهم (بوضع ضمادة سوداء) تشبهاً بموشى ديان الذي هزم عبد الناصر وقائد جيشه في كل معركة خاضوها ضده .
هل نقارن إبراهيم باشا بالحشّاش المنحل الذي سلمه عبد الناصر جيش مصر وأمنها وسيادتها على أرضها فبدد ذلك كله غارقاً في ملذاته متفرغاً لحماية حكمه وسيده ؟!
أنقارن بين من وحد مصر وسوريا باسيف وأوشك أن يدخل الأستاذنة لولا أن تجمعت أوروبا ضده ؟! بريطانيا وحدها كانت تحكم ربع العالم وتستطيع تجنيد أكبر عدداً من تعداد ذكور مصر بما فيهم الأطفال !
نقارنه بمن أضاع سوريا وهُزِمَ في دمشق على يد مديري مكتبه .. حفنة عملاء لا مكان لهم في مزبلة التاريخ .. ولكنهم هَزَموا عبد الناصر .. وأخرجوا نائبه مدحورا كالأرملة المفضوحة ولم يجرؤ ولا استطاع أن يطلق طلقة واحدة دفاعاً عن وحدة العرب ودولة الوحدة ؟!
محمد علي هزمه "بالمرستون" وأين ؟! في جبال طوروس ؟! وعبد الناصر هزمه موشى ديان في شرم الشيخ والعريش والقنطرة ؟!
محمد علي تسلم مصر وليس بها مصنع ولا مدرسة ابتدائية .. فأنشأ الكليات ، وأقام المصانع وبعث البعوث .. وبعد الناصر تسلم مصر وبها أربع جامعات ، بل أرقى جامعات في الوطن العربي بل في أفريقيا (ماعدا جنوب أفريقيا) وكل أسيا باستثناء اليابان .. ومات وقد رفضت جامعات العالم شهاداتنا .. عبد الناصر تسلم مصر وبها شركة الطيران والوحيدة في العالم العربي ومعظم آسيا وأفريقيا ، وفيها دار الأوبرا والبنك الوطني .. وأفضل شبكة مواصلات ، إلخ .. وتركها كما نعرف ..
محمد علي لما حاولت بريطانيا العظمى غزو مصر هزمهم هزيمة ساحقة ، أو سمح للشعب بهزيمتهم وطاف جنده برءوس الغزاة في شوارع القاهرة .. وانسحب الأسد البريطاني صاغرا وأصبحت مصر أمنع من تركيا ، لا تفكر قوة عظمى في غزوها .. وعبد الناصر جعل مصر كالمدينة المفتوحة ، يدخلها اليهود ويخرجون كأنها أرض لا مالك لها ..
في رسالة من محمد علي إلى قنصله في بارسي : (أبلغنا ولي العهد أنه أثناء زيارته لأوروبا رأى نباتاً لا يموت ولا يتكسر عندما تطأه الأقدام، فأرسلوا لنا بذوره)
وهو الحشيش الأخضر أو النجيل..
هذه اهتمامات إبراهيم باشا في أوروبا .. فاسألوا على شفيق ومحمد كامل حسن ماذا كانت اهتمامات مشير عبد الناصر ؟!
لا تنكأوا الجراح بمقارنة الأصل بالمسخ !!
منقول من كتاب ثورة يوليو الامريكيه لمحمد جلال كشك