يا أخوان من يقول أن الحرب القادمة على حزب الله ستتكفل بتدمير الحزب أو شل قوته العسكرية مخطئ و ذلك لعدة أسباب :
1- أن الحزب تماماً كما تحضر إسرائيل نفسها فهو يحضر نفسه أيضاً و شبكات الطرقات و الأنفاق أغلبها تم تبديلها و إسرائيل تعرف ذلك تماماً و لهذا هي لا تملك معلومات دقيقة عن البنية التحتية للحزب بشكل كامل كما يتصور بعض الأخوة .
أوافقك في هذا
2- الحزب لم يكشف كل أوراقه في 2006 و هذا من أجمل تكتيكات الحزب في تلك الحرب فهو استخدم قوته حسب الحاجة و لم يتهور باستخدامها و ذلك بهدف حفظ أكبر قدر من عناصر القوة بعيداً عن أعين الصهاينة .
معك أيضا
3- الحزب تعاظمت قوته من حيث الأسلحة و الصواريخ و من حيث العدد ايضاً يعني هو الآن أكثر قدرة على نشر قواته في مناطق المواجهات و إن كنت أكيد أن بضعة آلاف من المقاتلين تكفي لمواجهة الجيش الإسرائيلي في بيئة كبيئة الجنوب و بتكتيكات كتكتيكات الحزب .
أوافقك أيضا الرأي
4- لمن يقول أن الجيش الإسرائيلي سيقاتل بنفس اسلوب المقاومة يعني بحرب عصابات فأظن أنها نقطة لمصلحة المقاومة و ليست ضدها فعدم إيمان الجندي الإسرائيلي بالقضية التي يقاتل لأجلها و الجبن المعروف عنه سيجعل التصدي له أسهل فيما إذا كان يقاتل من وراء دروع دباباته و مدرعاته و هذا شيء اختبرته القوات الخاصة السورية في لبنان حيث حاولت القوات الإسرائيلية ممواجهة الوحدات السورية بنفس أساليبها ففشلوا فشلاً ذريعاً و عادوا إلا تكتيكات الدروع الخفيفة و الكثافة بالنيران إلى كل موقع محتمل للوحدات السورية .
5- أنا شبه واثق أن الحزب بات يمتلك قدرات أكبر على مواجهة الطيران الإسرائيلي و إزعاجه و هذا بحد ذاته سيكون نقطة ضعف كبيرة للإسرائيليين الذين لا يسوون حذاء عتيق دون الدعم الجوي المكثف لهم من قبل سلاحهم الجوي .
هذا بداية خلافنا فالسلاح الصهيوني للأسف يطور نفسه على حرب ضد طهران التي هي المورد الرئيسي لأسلحة الحزب سواء دفاعا أو هجوما فأظن أن التقديرات المبدئية من وجهة نظري الشخصية-مع إحترامي لرأيك-لا تصب في مصلحة الحزب
المسألة ليست بسيطة بهذا الشكل و الجانبين يتحضران لهذه المعركة القادمة لا محالة و الأبواب مشرعة على كل الاحتمالات و لكن الذي لا شك فيه هو أن هذه الحرب ستكون طاحنة و دموية بشكل كبير .