من هي حركة شباب المجاهدين الصومالية المسؤولة عن هجوم نيروبي؟
بيروت - "الحياة"
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣
حركة "الشباب الإسلامية" أو "حزب الشباب" أو "حركة الشباب المجاهدين" أو "الشباب الجهادي" أو "الشباب الإسلامي" هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة.
الحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لإتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".
يعتقد المنتمين إلى الحركة، البالغ عددهم بين 3000 و7000، يتلقون تدريبات في إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات، كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال.
ويذكر أن عناصر تابعة للحركة تقوم من وقت لآخر بتفجيرات استشهادية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قتل معه 30 شخصاً على الأقل.
كما قامت تلك الحركة بإعدام مئات من المسيحيين الصوماليين منذ عام 2005، وكذلك أشخاص اشتبه بتعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية، كما قامت الحركة بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها إضافة إلى اغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى "أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية".
وكانت الحركة هددت بشن هجمات في الأراضي الكينية، بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه نيروبي للحكومة الصومالية.
حركة الشباب تحظر الإنترنت بمناطق سيطرتها
الحركة حذرت من يتجاهل القرار بأنه سيعتبر عاملا لحساب العدو وستتم معاملته وفقا للشريعة (الجزيرة-أرشيف)
حظرت حركة
الصومالية استخدام الإنترنت في المناطق التي تسيطر عليها في البلاد، كما جاء في بيان نشر الأربعاء.
وقالت الحركة في البيان الذي نشر على الإنترنت عبر مواقع موالية لها، إن "أمام كل شركات الاتصالات التي تقدم خدمات إنترنت بواسطة الهاتف أو الكابل البصري في الصومال 15 يوما لوقف خدماتها على أن تحتسب المدة اعتبارا من تاريخ نشر هذا البيان".
وأضاف البيان أن "كل شركة أو فرد يتجاهل هذا الأمر سيعتبر كأنه يعمل لحساب العدو وستتم معاملته وفقا للشريعة".
وتفرض حركة الشباب الصومالية قواعد صارمة في المناطق التي تسيطر عليها، واعتقلت مرارا أشخصا بتهمة التجسس.
ويستخدم الإنترنت بكثافة في الصومال، وخصوصا عبر الهاتف.
يذكر أن حركة الشباب المجاهدين تشن حربا على الحكومة الصومالية والقوات الأجنبية والأفريقية في الصومال والتي تشارك فيها كينيا وإثيوبيا وعدد من الدول الأخرى.
وتحت ضغط قوة تابعة للاتحاد الأفريقي التي تدخلت لدعم الجيش الصومالي، فقدت الحركة معاقلها الواحد تلو الآخر في وسط وجنوب البلاد منذ عامين ونصف العام، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة.
حركة الشباب الصومالية
عناصر من المليشيا الإسلامية الصومالية تقصف القوات الإثيوبية (الفرنسية-أرشيف)
حركة الشباب الصومالية أو الشباب أو المجاهدون أو حركة المجاهدين أو حركة الشباب الإسلامي أو حركة الشباب المجاهدين أو جناح الشباب أو الشباب الجهادي أو وحدة الشباب الإسلامي، كلها مسميات لها دلالة واحدة وتطلق على فصيل صومالي مسلح ذي توجه جهادي.
وإذا كانت تسميات هذا التنظيم الصومالي كثيرة فإن المعلومات المتوفرة عنه قليلة.
التأسيس والعلاقة بالمحاكم الإسلاميةيعود تأسيس حركة الشباب الصومالية إلى العام 2004، غير أن كثافة نشاطها وتداولها اسمها في الإعلام يعود إلى العام 2007.
وقد ظلت الحركة توصف في البداية بأنها الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية خاصة في فترة استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من العام 2006.
غير أن هزيمة المحاكم أمام مسلحي الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من طرف الجيش الإثيوبي وانسحاب قيادتها خارج الصومال، وتحالفها مع المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرا المنعقد في سبتمبر/ أيلول 2007، كانت سببا وراء انشقاق حركة الشباب الصومالية عن المحاكم متهمة إياها بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن الجهاد في سبيل الله.
القيادة
قاد آدن حاشي عيرو المكنى أبو حسين الأنصاري الحركة إلى أن قتل في قصف جوي أميركي فجر فاتح مايو/ أيار 2008، وهو في بيته في مدينة طوسمريب الواقعة وسط الصومال التي تبعد 500 كلم شمال مقديشو.
ومن بين من قتل معه وزير الصحة السابق في عهد المحاكم الإسلامية في الصومال محيي الدين محمد عمر.
وكان آدن حاشي مطلوبا من أميركا لاتهامها إياه بالضلوع سنة 1998 في تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام.
ومن أبرز شخصيات حركة الشباب الصومالية الناطق الرسمي باسم الحركة الشيخ مختار روبو المكنى أبا منصور.
التوجه الفكري
توصف حركة الشباب الصومالية بأنها حركة سلفية جهادية، وتهدف الحركة إلى إقامة دولة إسلامية، كما تصف الحركة في بياناتها الحكومة الصومالية المؤقتة بالمرتدة.
كما تصف التقارير الغربية الحركة بأنها عضو في التنظيمات الجهادية السلفية العالمية التي يوجد فيها مسلحون لا من الصومال فقط بل من دول عربية وإسلامية شتى.
وتستغل حركة الشباب الصومالية شبكة الإنترنيت لنشر بياناتها وتسجيلاتها في الفيديو التي توجد في أغلب الأحيان في مواقع ذات صبغة سلفية جهادية.
النشاط العسكريأصبحت حركة الشباب الصومالية أقوى فصيل صومالي مسلح منذ القضاء على المحاكم الإسلامية.
ويقدر عدد عناصر الحركة بحدود 3000 إلى 7000 مقاتل. ويعتقد أنهم يتلقون تدريبهم في إريتريا حيث يقيم المسلحون لمدة ستة أسابيع في دورة أساسية يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستعمال المتفجرات.
وتذكر التقارير الغربية أن قادة الحركة قد تلقوا تدريبهم على أيدي تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وتوصف عمليات الحركة العسكرية بأنها تعتمد الطريقة العراقية من تفجير عبوات مزروعة في الطرقات، وسيارات مفخخة وعمليات قصف مدفعي شملت القصر الحكومي ومقرات الجيش الإثيوبي.
ومن أبرز العمليات التي قامت بها الحركة مقتل أربعة غربيين و12 صوماليا فى 10 يونيو/ حزيران 2006.
وتذكر بعض التقارير الغربية أن بعض مسلحي الحركة قاتلوا في لبنان في حرب يوليو/ تموز 2007 إلى جانب قوات حزب الله.
وقد شنت الحركة هجوما انتحاريا على مقر رئيس الوزراء الصومالي علي محمد غيدي في 4 يونيو/ حزيران 2007، على رغم من شدة الحراسة حول منزله، وقد أودى الهجوم بسبعة أشخاص خمسة حراس ومدنييْن.
وفي مارس/ آذار 2008 نشطت الحركة في إقليمي باي وبكول واستطاعت التغلب على القوات الحكومية وحلفائها الإثيوبيين.
كما سيطرت الحركة على عدد من المدن الصومالية مثل مدينة بيداوا وبولو بوردة وأبادو ومحلة قاسا هديري ومدينة جوهر.
أميركا والحركة
وفرت أميركا دعما جويا للقوات الحكومية والإثيوبية بقصف مقرات الحركة مطلع 2007 بواسطة سفينة تابعة للجيش الاميركي كما قصفتها أيضا في يونيو/ حزيران 2007، وفي ديسمبر/ كانون الأول من السنة نفسها. وقد قتل قائد الحركة في قصف أميركي.
وقد صنفت وزارة الخارجية الأميركية في قرار صادر في 29 فبراير/ شباط 2008 حركة الشباب الصومالية بأنها حركة إرهابية وأنها مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة. وأعلنت الوزراة تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة.
الدعم المادي
لا تتحدث وسائل الإعلام عمن يدعم الحركة في المجال المادي واللوجستي.